إدارة الدفاع الوطني ترصد تهديدًا إلكترونيًا خطيرًا يستهدف الهواتف الذكية
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أعلنت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، التابعة لإدارة الدفاع الوطني، عن رصد برمجية خبيثة جديدة تُعرف باسم “BTMOB RAT”، تستهدف أجهزة الهواتف الذكية العاملة بنظام أندرويد، بهدف التحكم عن بُعد وجمع معلومات حساسة من الضحايا.
وأوضحت المديرية، في بلاغ لها، أن اكتشاف هذه البرمجية تم لأول مرة خلال شهر فبراير 2025، من طرف مديرية تدبير مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية، مشيرة إلى أن BTMOB RAT تُوزّع بشكل أساسي عبر مواقع التصيد الاحتيالي، إضافة إلى تطبيقات ضارة يتم تحميلها من متجر Google Play.
وتعتمد البرمجية في نشاطها على استغلال خدمات الوصول (Accessibility Services) في نظام أندرويد، ما يتيح لها تجاوز آليات الأمان المدمجة والحصول على أذونات شرعية دون إثارة شك المستخدم، مما يجعل من الصعب رصدها بواسطة برامج الحماية التقليدية.
وتهدف هذه البرمجية إلى سرقة معلومات حساسة من الأجهزة المُصابة، بما في ذلك كلمات المرور، الرسائل النصية، البيانات البنكية، بالإضافة إلى مراقبة محتوى الحافظة (Clipboard) لالتقاط كلمات السر ومعلومات الدفع المؤقتة.
وأبرزت المديرية أن خطورة BTMOB RAT تزداد بفعل تبنيها لنموذج “البرمجيات الخبيثة كخدمة” (Malware-as-a-Service)، والذي يتيح للمهاجمين استئجار البرمجية واستخدامها لتنفيذ هجمات إلكترونية متنوعة.
ودعت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات المؤسسات إلى إدماج مؤشرات الاختراق (IOCs) المتعلقة بالبرمجية ضمن أنظمة الكشف لديها، والإبلاغ الفوري عن أية أنشطة مشبوهة إلى مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجوم الإلكتروني (maCERT).
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: أمن المعلومات أندرويد التصيد الاحتيالي تطبيقات خبيثة خدمات الوصول معلومات
إقرأ أيضاً:
قصف حوثي يستهدف محطة وقود بتعز ويخلف قتـ.لى وحرائق واسعة
أعلنت شرطة محافظة تعز جنوب غربي اليمن، في بيان رسمي صدر الخميس، تفاصيل القصف الجوي الذي نفذته ميليشيا الحوثي واستهدف محطة لبيع المحروقات، ما أسفر عن انفجارات ضخمة وحرائق مدمّرة، وسط مدينة تعز.
ووفق البيان، فقد وقع الهجوم في ساعة مبكرة من فجر الخميس، وأسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 23 آخرين، بينهم 6 من عناصر الدفاع المدني.
وأضافت الشرطة أن القصف تم بواسطة طائرة مسيّرة تابعة للحوثيين، استهدفت بشكل مباشر "محطة القدسي" للمحروقات الواقعة في منطقة الحوض المكتظة بالسكان، ما أدى إلى اندلاع سلسلة من الانفجارات المتلاحقة نتيجة احتراق كميات كبيرة من الوقود، وانتشرت النيران بسرعة لتلتهم أجزاء من الأحياء المجاورة.
وأشار البيان إلى أن النيران الناتجة عن القصف امتدت لتطال 12 منزلًا سكنيًا في محيط المحطة، كما أدى الانفجار إلى احتراق 8 مركبات كانت متوقفة قرب الموقع، إلى جانب تدمير المحطة بالكامل وتضرر عدد من المحال والعقارات التجارية المجاورة.
وأكدت شرطة تعز أن فرق الإنقاذ والإطفاء هرعت على الفور إلى موقع الانفجار، وتمكنت من احتواء الحريق بعد جهود مضنية، إلا أن بعض أفراد الدفاع المدني أصيبوا أثناء محاولات السيطرة على النيران، ما يعكس شدة الحادث ومدى تعقيده.
وشدد البيان على أن "التحقيقات جارية بالتعاون مع الجهات المعنية لتحديد الملابسات الكاملة للهجوم، وتوثيق حجم الأضرار واتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة"، دون الإشارة إلى أي ردود فعل عسكرية أو سياسية من جانب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وأثار القصف الحوثي استياءً واسعًا بين السكان، الذين عبّروا عن غضبهم من استهداف منشأة حيوية تقع وسط تجمعات سكنية كثيفة، ما يُعرض حياة المدنيين للخطر، وخصوصًا النساء والأطفال. ووصف مواطنون الهجوم بأنه "جريمة واضحة تهدف إلى نشر الفوضى وترويع المدنيين"، مطالبين المجتمع الدولي بتحرك حازم لوقف "الاعتداءات الحوثية الممنهجة" ضد المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية.
ويأتي هذا الهجوم في سياق تصعيد متواصل من قبل الحوثيين ضد مناطق مأهولة في محافظات تعز ومأرب وشبوة، في وقت تحاول فيه الأمم المتحدة دفع عجلة التهدئة، رغم تعثّر جهود السلام بسبب تعنّت الميليشيا ورفضها للمبادرات الأممية والإنسانية.