عاجل- وصول فريق أممي إلى كشمير بعد القصف الهندي.. ومقتل مدنيين وتبادل للضربات بين نيودلهي وإسلام آباد
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
وصل فريق تابع لمنظمة الأمم المتحدة، صباح اليوم الأربعاء، إلى أحد المواقع التي تعرضت لضربات جوية شنتها الهند في الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير، وذلك في ظل تصاعد حدة التوتر العسكري بين الجانبين، حسب ما أوردته شبكة «CNN» الأمريكية.
مقتل 26 مدنيًا بينهم طفل في الغارات الهنديةوفقًا للسلطات الباكستانية، فقد أسفرت الضربات التي شنتها الهند عن مقتل ما لا يقل عن 26 مدنيًا، من بينهم طفل، في حين أكدت أن الهجمات استهدفت ستة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، بما في ذلك عدد من المساجد، مما أثار غضبًا واسعًا داخل البلاد.
ورغم هذا، نفت الحكومة الهندية استهداف أي منشآت مدنية أو عسكرية، مشيرة إلى أن العمليات التي نفذتها كانت موجهة نحو ما وصفته بـ "مواقع إرهابية"، وزعمت أنها لم تتسبب في وقوع إصابات بين المدنيين، وهو ما نفته إسلام آباد بشكل قاطع، مؤكدة أن الأدلة على الأرض تثبت عكس ذلك.
القصف الباكستاني يرد على الضربات الهنديةوردًا على الهجوم، شنت باكستان قصفًا مضادًا أسفر، حسب السلطات الهندية، عن مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص داخل الأراضي الهندية.
وتبادل الجانبان الاتهامات بتصعيد الموقف، وسط تزايد المخاوف الإقليمية والدولية من أن يؤدي هذا التصعيد إلى مواجهة عسكرية واسعة النطاق بين البلدين النوويين.
بعثة الأمم المتحدة تبدأ التحقق الميدانيوذكرت شبكة «CNN» أن الفريق الأممي شرع في فحص الأضرار على الأرض وتوثيق نتائج الهجمات، في محاولة للوقوف على حقيقة ما حدث، وسط مطالبات من منظمات حقوق الإنسان بإجراء تحقيق شفاف ومستقل.
إرجاء جولة خارجية لرئيس الوزراء الهندي بسبب التصعيدوفي تطور سياسي لافت، أعلنت الحكومة الهندية تأجيل جولة خارجية كانت مقررة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى كل من كرواتيا وهولندا والنرويج، دون تقديم أسباب رسمية واضحة للتأجيل.
إلا أن مراقبين ربطوا القرار بتداعيات التصعيد العسكري بين نيودلهي وإسلام آباد، خاصة أن الإعلان عن الإرجاء جاء بعد ساعات فقط من تنفيذ الهند لضرباتها الجوية.
توتر إقليمي وخشية من الانفجارتتزايد الدعوات الدولية لخفض التصعيد في إقليم كشمير، الذي يشكل بؤرة توتر مزمنة بين الهند وباكستان منذ عقود. ويُخشى أن يؤدي استمرار القصف المتبادل إلى انفجار صراع عسكري واسع، خاصة في ظل امتلاك الطرفين للسلاح النووي وغياب آلية واضحة للحوار الفوري.
الأمم المتحدة: "الوضع مقلق" والتحقيق مستمروفي تصريح مقتضب، أكدت مصادر أممية أن البعثة ستعد تقريرًا مفصلًا عن نتائج الزيارة لرفعه إلى مجلس الأمن، مشيرة إلى أن "الوضع الإنساني في كشمير بات مقلقًا ويستدعي تدخلًا دبلوماسيًا عاجلًا".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عاجل الهجوم الهندي كشمير باكستان الأمم المتحدة القصف المتبادل الضربات الجوية ناريندرا مودي ضحايا مدنيون
إقرأ أيضاً:
14 شهيدا في غزة بردا وغرقا وقرار أممي يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات فورا
استشهد 14 فلسطينيا نتيجة الأمطار والبرد في غزة، وانهار أكثر من 15 منزلا منذ بدء المنخفض بيرون الجوي، في حين اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن "14 شخصا -بينهم 6 أطفال- توفوا بسبب البرد وانهار أكثر من 15 منزلا في مناطق عدة بمدينة غزة"، في حين يكافح النازحون في خيامهم المهترئة لحماية أطفالهم من البرد القارس بإمكانيات وقدرات شبه معدومة.
وأفاد مراسل الجزيرة بانهيار مبنى متعدد الطوابق في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة دون وقوع إصابات، في حين انتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين 4 فلسطينيين -بينهم طفلان- إثر انهيار منزل في منطقة بير النعجة شمالي قطاع غزة.
ومنذ أول أمس الخميس يعيش مئات آلاف النازحين الفلسطينيين أوقاتا صعبة داخل خيام مهترئة بمختلف مناطق غزة، مع استمرار تأثير المنخفض بيرون على القطاع، حيث أغرقت مياه الأمطار وجرفت السيول واقتلعت الرياح أكثر من 27 ألف خيمة، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
أوضاع مأساوية
من جانبه، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف شخص تضرروا من الأمطار الغزيرة التي غمرت أكثر من 200 موقع للنزوح في قطاع غزة.
وأكد حق على ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى القطاع، مشددا على ضرورة رفع الحظر عن عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا).
في الأثناء، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في فلسطين جوناثان كريكس إن "الحاجة ملحة لإدخال مزيد من المساعدات لقطاع غزة"، داعيا إلى حشد الدعم من أجل ذلك.
وشدد كريكس في حديث للجزيرة على ضرورة تكثيف إدخال الملابس والخيام إلى القطاع.
إعلانبدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما يدخل من مستلزمات الإيواء إلى قطاع غزة لا يلبي الحد الأدنى من المتطلبات، ولا يقي من المطر والبرد.
وأضافت حماس أن استشهاد فلسطينيين في غزة بسبب غرق الخيام والبرد والانهيارات يؤكد أن حرب الإبادة مستمرة وإن تغيرت أدواتها.
ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعا مأساوية جراء انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.
وتعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، وتواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني.
قرار أممي
سياسيا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضمان توفير الغذاء والماء والدواء والمأوى لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع احترام امتيازات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
كما يؤكد القرار -الذي صاغته النرويج- على ضرورة حماية الطواقم الطبية والإغاثية ومنع التهجير القسري وتجويع المدنيين وعدم عرقلة عمل الأمم المتحدة.
ورغم مرور شهرين على اتفاق وقف الحرب على غزة فإن إسرائيل ما زالت تعرقل حتى الآن تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتشير الأرقام إلى أن ما تسمح إسرائيل بإدخاله حاليا أقل من الحد الأدنى المطلوب لتلبية احتياجات مليونين و400 ألف إنسان يعيشون داخل قطاع غزة.
وفي سياق متصل، شدد بيان صادر عن وزراء خارجية كل من قطر والسعودية ومصر والأردن والامارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان على أن دور الأونروا لا غنى عنه لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعايتهم.
وأدان البيان اقتحام القوات الإسرائيلية مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، واصفا ذلك بالتصعيد المرفوض والانتهاك الصارخ للقانون الدولي.
وأكد على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، مشددا على الدور الأساسي الذي تتكفل به في توزيع المساعدات بقطاع غزة.
غضب إسرائيلي
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل إلى التعاون مع ما سمتها "أونروا حماس" تثبت مرة أخرى أنها هيئة مشوهة أخلاقيا، وفق تعبيرها.
وزعمت الوزارة أن هناك وثائق عديدة ومقاطع فيديو تؤكد مشاركة موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو الاتهام الذي نفته الوكالة مرارا.
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن الجمعية العامة للأمم المتحدة "اعتمدت مرة أخرى قرارا غير جاد يُظهر الانحياز ضد إسرائيل"، وفق تعبيرها.
وأضافت الخارجية في بيان أن القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء على حساب الدبلوماسية الفعلية بالمنظمة، مشيرة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اختارت طرح "قرار مثير للانقسام ومسيس يستند إلى مزاعم كاذبة".
وقالت إن القرار يؤكد أن على إسرائيل تنفيذ استنتاجات خاطئة ومضللة لرأي استشاري أصدرته محكمة العدل الدولية، مضيفة أن الآراء الاستشارية ليست أساسا للتشريع، واللجوء إلى استخدامها يعتبر استهزاء بالقانون الدولي.
إعلانوخلفت حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي واستمرت عامين أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قُدّرت بنحو 70 مليار دولار.