“سيّدة” تنتحل صفة إطار بدائرة الشراقة وتوهم ضحاياها بالحصول على سكنات اجتماعية
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
وجّهت محكمة الشراقة، صبيحة اليوم الأربعاء تهمة النصب والاحتيال لكهل يدعى “ب ف” سائق حافلة نقل المسافرين عبر الولايات. رفقة سيدة تدعى” ل.ليندا” موجودة في حالة فرار على خلفية انتحال هاته الأخيرة صفة إطار بالدائرة الإدارية بالشراقة. وإيهامهم بالتوسط لهم للحصول على سكنات إجتماعية ومحلات تجارية بكل من بابا حسن والعاشور مقابل رشاوي بين 5 و 81 مليون سنتيم.
تحريك الدعوى العمومية تعود لشكوى مصحوبة بادعاء مدني أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الشراقة. تقدم بها 6 أشخاص من عائلة واحدة تُفيد تعرضهم للنصب والاحتيال من قبل سيدة تدعى “ل.ليندا” التي تعرفوا عليها عن طريق صهرهم المدعو “ب.ف” الذي قدمهم لها على أساس أنها إطار بالدائرة الإدارية بالشراقة. ولها نفوذ من أجل مساعدتهم في الحصول على سكنات اجتماعية ومحلات تجارية. حيث سلموها ملفات شخصية تضم وصل إيداع ملفاتهم لدى مصالح الدائرة لطلب سكنات اجتماعية. بالإضافة كذلك إلى بطاقة إقامة، شهادات ميلاد ونسخ من بطاقات تعريف ومبالغ مالية تتراوح بين 5 و 81 مليون سنتيم.
وذلك من أجل التوسط لهم لادراجهم ضمن قائمة المستفيدين من سكنات اجتماعية. وأكدوا أن المعنية كانت تتنقل بسيارة خاصة مزودة بـ “جيروفار” وسائق شخصي. وأن هيئتها كانت توحي بتقلدها منصب مرموق وصاحبة نفوذ خاصة أنها كانت تستطيع الدخول لكل الإدارات والمديريات دون أي عرقلة.
وأن هاته الأخيرة أوهمتهم بعد تسلمها لملفاتهم الإدارية والمبالغ المالية، بأنه تم إدراجهم بقائمة المستفيدين من سكنات اجتماعية بكل من بابا حسن والعاشور. وأنها ساعدتهم في التنقل لمعاينة السكنات بالمواقع المحددة، واستفسرت أسماؤهم بقوائم المستفيدين، قبل أن يصطدموا في الآخير أنهم وقعوا ضحايا نصب واحتيال بعد ظهور القواىم الحقيقية للمستفيدين من سكنات اجتماعية سنة 2021. وأنهم قاموا بإيداع شكوى أمام قاضي التحقيق، الذي وجّه الاتهام لها وللوسيط الذي عرفّهم عليها.
المشتبه فيه يُنكر التهم الموجهة إليههذا الأخير وخلال محاكمته حضوريا اليوم الأربعاء، فنّد ما نُسب إليه وأكد أنه تفاجأ بتوجيه الاتهام له. كونه هو الآخر وقع ضحية المدعوة “ليندا” وأكد بأنه خلال عمله كسائق وكونه يعاني من ضائقة السكن. أخبره القابض بالحافلة أنه يعرف سيدة يظهر عليها أنها ذات منصب مرموق. وأنه يمكن ان تساعده للحصول على سكن اجتماعي حيث قدمها له. وأنه جعل زوجته تتواصل معها لطرح انشغاله وطلب الوساطة منها، وأن هاته الأخيرة وعدته بمساعدته من خلال تسليمها وصل إيداع ملف طلب سكن إجتماعي الصادر عن الدائرة. بالإضافة كذلك إلى مبلغ 5 ملايين سنتيم، موضحا أن زوجته هي من قامت بإخبار كل من أشقائها ووالدتها للدخول في الصف. وطلب خدمة منها. وأن هاته الأخيرة استغلت حاجتهم للنصب عليهم وسلب اموالهم.
وأمام ما تقدم طالب 5 ضحايا حضروا للمحاكمة وطالبوا بقبول تأسسهم أطرافا مدنية و بتعويضات مالية تتراوح بين 5 و 81 مليون سنتيم المبالغ المالية المسلوبة منهم.
من جهتها دفاع المتهم “ب.ف” نوّهت أن موكلها من المفروض أن يحضر اليوم وأن أركان تهمة النصب الموجهة له غير قائمة. بحكم أنه لم ينتحل أي صفة ولم يستعمل أسماءً مستعارة. ولم يدع النفوذ وإيهام ضحاياها بأي أمر وطالبت بطي الملف بافادته بالبراءة.
وعليه وأمام ما تقدم، التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 3 سنوات حبساً نافذا مع 100 ألف دج غرامة مالية ضده . وضد المتهمة الفارة مع إصدار أمر بالقبض ضدها، مع إرجاء النطق بالحكم للأسبوع المقبل.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: محاكم
إقرأ أيضاً:
البرلمان الألماني ينضم إلى “تيك توك”
يستعد البرلمان الألماني الاتحادي (البوندستاغ) لتوسيع حضوره على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر إطلاق حساب رسمي على منصة “تيك توك”، في خطوة تهدف إلى الوصول إلى جمهور الشباب الذي يعتمد بشكل كبير على المنصة للحصول على المعلومات.
وقالت رئيسة البرلمان، يوليا كلوكنر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن المنصة، رغم ما يثار حولها من انتقادات ومخاوف، باتت وسيلة رئيسية للحصول على المعلومات لدى فئات واسعة، مشيرة إلى أن “من النادر أن يمتلك الشباب اليوم صحيفة ورقية، وإذا سألتهم عن مصدر معلوماتهم، فستكون الإجابة: تيك توك”.
وتعتمد المنصة، التي يديرها العملاق الصيني “بايت دانس”، على نشر مقاطع فيديو قصيرة يغلب عليها الطابع الترفيهي، لكنّها تضم أيضا محتوى معلوماتيا، وسط تحذيرات من مخاطر أمنية ومخاوف تتعلق بحماية البيانات.
اقرأ أيضاًالمنوعاتزلزال بقوة 6.2 درجات يضرب الساحل الشمالي الشرقي لتايوان
وبحسب المكتب الاتحادي الألماني لحماية البيانات، يستخدم “تيك توك” في ألمانيا نحو 21 مليون شخص شهريا، فيما يبلغ عدد مستخدميه عالميا أكثر من 1.5 مليار شخص.
يذكر أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي كان أول الأحزاب الألمانية التي دشّنت حضورا قويا على “تيك توك”، فيما تستخدم الحكومة الألمانية المنصة أيضا للتواصل مع الجمهور.