مطالبة بتحقيق دولي.. وزارة الخارجية تتهم إسرائيل بالعدوان الممنهج على بنية اليمن التحتية المدنية
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
يمانيون/ صنعاء وجه وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، شكوى رسمية وعاجلة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لشهر مايو 2025م، والأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للمنظمة الدولية البحرية، والأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” وكافة دول العالم والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، بما فيها منظمات دولية حقوقية والعديد من المراسلين والإعلاميين الدوليين.
تضمنت الشكوى اتهام “الكيان الإسرائيلي” بارتكاب أعمال عدوانية خطيرة، وهجمات ممنهجة ومتعمدة بحق الجمهورية اليمنية وأراضيها وبنيتها التحتية المدنية الحيوية بتاريخ 6 مايو 2025م، أسفرت عن تدمير واسع النطاق لأصول وطنية حيوية، وتشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولي.. مطالبة بإجراءات فورية لمحاسبة إسرائيل.
كما تضمنت الشكوى تفاصيل أولية عن الهجمات العدائية الاسرائيلية على أهداف مدنية رئيسية ومنها مطار صنعاء الدولي الذي تعرض لتدمير كلي لمبنى الركاب ومرافقه، وحرق طائرات مدنية، وكذا ميناء الحديدة الذي يعد شريانًا حيويًا لـ80 بالمائة من السكان، ما أدى إلى تدمير أرصفة ورافعات ومستودعات إمدادات إنسانية، وتسبب في سقوط ضحايا مدنيين.
وأوضحت الشكوى، أن العدوان الصهيوني استهدف مصنعي الإسمنت “باجل وعمران”، اللذين تعرضا لتدمير كبير.. مؤكدة على طابعهما المدني الضروري لإعادة الإعمار.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت أيضا محطتي توليد كهرباء “حزيز وذهبان” ودمرتهما، ما أدى لانقطاع واسع للتيار الكهربائي عن مئات الآلاف من المدنيين والمستشفيات.
وأشار إلى أن الأعيان التي تم استهدافها مدنية بحتة.. مؤكدًا أن تدميرها يهدف لشل قدرة اليمن على الصمود وإلحاق المعاناة القصوى بشعبه.
ودحضت الشكوى أي مبررات عسكرية محتملة، ووصفت التدمير بأنه “عشوائي وواسع النطاق”.
واستندت الشكوى لحجج قانونية، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الهجمات الاسرائيلية تشكل خرقاً للسيادة اليمنية والسلامة الإقليمية وفقا للمادة 2 (4) من ميثاق الأمم المتحدة، وكذا انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك خرق مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط، وأيضا انتهاكات لاتفاقيات جنيف وبروتوكولها الإضافي الأول وتحديدا المواد 51، 52، 54، 56، و147 المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة كتدمير الممتلكات واسع النطاق وغير المبرر عسكرياً، ولائحة لاهاي.
وفيما يتعلق بمطار صنعاء الدولي تطرقت الشكوى إلى انتهاكات لاتفاقيات الطيران المدني (اتفاقية شيكاغو وقرارات الإيكاو)، أما ميناء الحديدة فأشارت الشكوى إلى انتهاكات لاتفاقيات الأنشطة البحرية مدونة ISPS، اتفاقية SUA.
وشدد وزير الخارجية والمغتربين في الشكوى على غياب “الضرورة العسكرية الملحة” ووصفت التدمير بأنه “عشوائي وواسع النطاق”.
وجدد التأكيد على أن الهجمات الإسرائيلية العدائية تفاقم من الكارثة الإنسانية الأسوأ في العالم من صنع البشر التي يشهدها اليمن، والتقاعس الدولي سيشجع الإفلات من العقاب مطالبًا الأمم المتحدة بالإدانة العلنية والقاطعة للهجمات الإسرائيلية العدائية.
وطالب بإحالة الأمين العام للأمم المتحدة شكوى الجمهورية اليمنية إلى مجلس الأمن، وفقا لسلطاته وصلاحيته بموجب المادة 99 من الميثاق.. داعيًا مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للمنظمة الدولية البحرية، والأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق في العدوان الإسرائيلي وتحديد المسؤولين عنه.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: للأمم المتحدة والأمین العام
إقرأ أيضاً:
تمهيدًا لـCOP30 بالبرازيل.. مؤتمر مناخي شبابي واسع النطاق ينطلق من قلب مصر
حصلت مؤسسة شباب المتوسط للتنمية على التصديق الرسمي من الدائرة الرسمية للأطفال والشباب في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، لتنظيم واستضافة مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي (LCOY) لعام 2025، والذي يُنفّذ بالتوالي في 110 دولة، تمهيدًا لمؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30)، المقرر انعقاده في مدينة بيليم بالبرازيل خلال الفترة من 10 إلى 21 نوفمبر 2025.
وصرّح يوسف عروج، رئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب المتوسط للتنمية، بأن هذا المؤتمر سيكون مختلفًا عن النسخ السابقة، حيث سيتم تنفيذه بالتوازي في (11) محافظة، هي: القاهرة، والإسكندرية، والمنوفية، والشرقية، والغربية، والفيوم، وقنا، والأقصر، وأسوان، وشمال سيناء، والوادي الجديد.
وتركّز فعاليات المؤتمر على الموضوعات المتعلقة بتعزيز سبل التعلُّم المناخي، والتمكين، وتحفيز الحلول الإبداعية لمواجهة آثار التغير المناخي، ودور المؤسسات الدينية في تعزيز المشاركة المجتمعية، بالإضافة إلى التكيف وتمويل العمل المناخي على المستوى المحلي. كما سيمنح المؤتمر الفرصة لجميع الفئات الأقل حظًا للمشاركة في فعالياته، خاصةً في المحافظات الحدودية.
وأضاف يوسف ورداني، رئيس المجلس الاستشاري للمؤسسة ومساعد وزيري الشباب والرياضة السابق، أن المؤتمر سيسفر عن إعداد ورقة سياسات خاصة بالدولة المصرية، سيتم تقديمها مع أوراق مماثلة من الدول الأخرى إلى الأمين العام للأمم المتحدة في أواخر شهر يوليو المقبل. وأوضح أن هذه الورقة ستُعد بصورة تشاركية بين مختلف الأطراف المعنية بقضية تغير المناخ، من خلال مشاركة واسعة للمؤسسات الشبابية والأهلية، وشركات ريادة الأعمال المعنية بالبيئة، إضافة إلى ممثلين عن الشباب النشط من الوافدين واللاجئين المقيمين في مصر.
وجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يُعَدّ المرة الأولى التي يُنظَّم فيها تحت قيادة المجتمع المدني المصري بالتعاون مع القطاع الخاص، وذلك من خلال تحالف واسع يضم: مركز تواصل مصر للدراسات، ومؤسسة بنت المتوسط، ومؤسسة مساعينا للشباب والتنمية، وميديكاسكوب، وليفابل إيرث، وفريسك المناخ. ويأتي ذلك امتدادًا لنشاط مؤسسة شباب المتوسط للتنمية في مجال العمل الدولي، وسابق حصولها على رعاية مجلس الوزراء لتنظيم البرنامج الدولي للتطوع عام 2023، وأكاديمية شباب المتوسط بنسختيها عامي 2022 و2023.
ويأتي هذا في إطار الجهود التي تبذلها الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في تطبيق الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والدور الريادي الذي تضطلع به مصر في مواجهة هذه الظاهرة، منذ استضافتها الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27" بشرم الشيخ.