الخريف التقى قادة “إيرباص” في تولوز .. تعاون «سعودي-فرنسي» في صناعات الفضاء
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
البلاد – متابعات
أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريّف ،أن المملكة تعمل على تطوير بيئة صناعية واستثمارية متقدمة لصناعة الطيران، تحفّز الابتكار وتدعم تكامل سلسة التوريد، وتسهم في استقطاب الاستثمارات النوعية ، مشيرا إلى أن توطين صناعة الطيران يمثل أولوية بالغة الأهمية في رؤية المملكة 2030، لتعزيز قدرات الصناعة الوطنية وتعزيز تنافسيتها عالميًا، وتحقيق التنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال اجتماع رفيع المستوى في مدينة تولوز الفرنسية ، مع الرئيس التنفيذي لشركة “إيرباص” التجارية كريستيان شيرير، وقادة الشركة في قطاعي الطيران التجاري والأقمار الصناعية، وبحث الجانبان تعزيز التعاون في قطاعي صناعة الطيران والصناعات المرتبطة بالفضاء، وفرص توطين تقنية تصنيع الطائرات وصيانتها بالمملكة، وذلك بحضور الوزير المفوض للتجارة الخارجية الفرنسي لوران سان مارتن، والرئيس التنفيذي لهيئة المحتوى المحلي عبدالرحمن السماري، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية المهندس صالح السلمي.
فرص وحوافز
وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال الاجتماع، عمق الشراكة الإستراتيجية بين المملكة وشركة “إيرباص” التي تمتد لنحو أربعة عقود، وتشكل ركيزة مهمة لتطوير التعاون بين الجانبين في صناعة الطيران والأقمار الصناعية، بالاستفادة من الفرص الاستثمارية المتبادلة، طبقا لـ “واس”.
كما استعرض الممكنات والحوافز المقدّمة لجذب استثمارات شركات الطيران العالمية ومنها شركة إيرباص، التي تشمل الإجراءات الحكومية المبسطة والمصمَّمة لجذب الاستثمارات الأجنبية واللوائح التنظيمية الميسرة، وسهولة إصدار التراخيص، إضافة إلى تنافسية الوصول للموارد المعدنية المهمة في صناعة الطيران مثل معدني الألومنيوم والتيتانيوم، والموقع الجغرافي الإستراتيجي للمملكة الذي يجعلها مركزًا تجاريًا عالميًا وبوابة إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا، وبيئة استثمارية تسهل ممارسة الأعمال مدعومة بمبادرات حكومية لتسهيل الحلول التمويلية، وبنية تحتية متطورة تضمن استدامة الأعمال.
مصنع الأقمار
زار وزير الصناعة والثروة المعدنية والوفد المرافق له ، المصنعَ الرئيس لشركة “إيرباص” التجارية ومنشآتها ومرافقها للطيران التجاري والأقمار الصناعية، وقدّم قادة “إيرباص” عروضًا تعريفية شاملة عن العمليات العالمية للشركة وتوسعها وأحدث التقنيات والحلول المبتكرة لتصنيع الطائرات.
كما زار خطوط التجميع في شركة إيرباص، واطلع على عمليات التصنيع المتقدمة للشركة وتميزها التشغيلي.
أيضا تضمنت الزيارة جولة في منشآت صناعة الأقمار الصناعية التابعة لـ “إيرباص” للاطلاع على قدراتها في الصناعات الفضائية والتقنيات المبتكرة التي تدعم تطوّر الاتصالات .
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: صناعة الطیران
إقرأ أيضاً:
مقاومة وصمود في وجه التحديات: دعم الصناعات الصغيرة التي تقودها النساء استثمار في التنمية المستدامة
ناشطات اجتماعيات:
توجه النساء إلى إنتاج المعجنات والوجبات المنزلية وبيعها إلكترونيا نقلة نوعية في التسويق للمنتج المحلي اقتصاديون:
تدريب الأسر المنتجة على حرف يدوية يعزز من استقلال المرأة الاقتصادي ويسهم في خلق فرص عمل محلية
الاسرة/خاص
في كل الظروف والمراحل التي تعيشها اليمن، تبقى المرأة اليمنية قوة فاعلة في إعادة بناء الاقتصاد المحلي وتحديدا في مجال توطين الصناعة.
ولم تعد مشاركتها تقتصر على الأدوار التقليدية، بل أصبحت رائدة في تأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتطوير الصناعات المحلية التي تعكس الهوية اليمنية وتلبي احتياجات المجتمع.
وتُعد الصناعات اليدوية من أبرز المجالات التي ساهمت فيها المرأة اليمنية في توطين الصناعة ومنها الخياطة والتطريز وصناعة البخور والعطور، حيث أثبتت النساء قدرتهن على تحويل المهارات التقليدية إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية.
تقول سماح غالب وهي ناشطة اجتماعية بصنعاء لـ”الاسرة” إن النساء يشاركن بفعالية في تدريب الأسر المنتجة على حرف مثل صناعة الحلويات والخياطة، مما يعزز من استقلاليتهن الاقتصادية ويسهم في خلق فرص عمل محلية.
موضحة أن العديد من النساء توجهن إلى إنتاج المعجنات والوجبات المنزلية وبيعها إلكترونيا وهو ما يمثل نقلة نوعية في استخدام التكنولوجيا لتسويق المنتجات المحلية، رغم ضعف البنية التحتية للاتصالات والكهرباء في ظل الظروف التي تعيشها البلاد بسبب العدوان والحصار.
ريادة في الصناعات الصغيرة
في السنوات الأخيرة ظهرت مبادرات تدعم منشآت الأعمال المملوكة للنساء، وهذه المشاريع -كما يقول مختصون- لا تقتصر على الإنتاج فقط، بل تشمل أيضا التدريب الفني والإداري، مما يعزز من قدرة النساء على إدارة أعمالهن بكفاءة ويؤسس لثقافة صناعية محلية مستدامة.
وفي الأرياف، تلعب النساء دورا محوريا في الصناعات الزراعية، مثل إنتاج الألبان، وتجفيف الفواكه، وتربية الحيوانات. وهذه الأنشطة لا توفر دخلا فحسب، بل تسهم أيضا في الأمن الغذائي المحلي.
ورغم التحديات الثقافية والاجتماعية، فإن النساء الريفيات يواصلن العمل في ظروف صعبة ويثبتن أنهن عنصر أساسي في الاقتصاد المحلي.
ورغم النجاحات الجيدة التي حققتها في مجال توطين الصناعات، لا تزال المرأة اليمنية تواجه تحديات كبيرة منها القيود الاجتماعية، وصعوبة الحصول على التمويل.
ومع ذلك، فإن التغيرات الاجتماعية التدريجية تشير إلى قبول متزايد لدور المرأة في الاقتصاد وهو ما يعزز فرصها في توطين الصناعة بشكل أوسع.
بصمات واضحة
مساهمة المرأة اليمنية في توطين الصناعة، ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي فعل مقاومة وصمود في وجه التحديات، ومن خلال تطوير الصناعات التقليدية، وابتكار منتجات جديدة، وتأسيس مشاريع صغيرة، تضع النساء اليمنيات حجر الأساس لاقتصاد محلي أكثر استقلالية واستدامة.
ومع استمرار الدعم المحلي والدولي، يمكن للمرأة اليمنية أن تلعب دورا أكبر في بناء اقتصاد وطني قائم على الإنتاج المحلي، يعكس ثقافة اليمن ويعزز من قدرته على الصمود في مواجهة كافة التحديات والمصاعب.
وتقول المختصة الاجتماعية إلهام السامدي: تمكين المرأة في مجال توطين الصناعة لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل يمتد ليشمل تحسين وضعها الاجتماعي داخل الأسرة والمجتمع، وعندما تحصل المرأة على مصدر دخل ثابت من مشروع صناعي صغير، فإن ذلك يعزز ثقتها بنفسها ويمنحها قدرة أكبر على اتخاذ القرارات.
كما ينعكس هذا النجاح على الأسرة بأكملها من حيث تحسين مستوى المعيشة وتشجيع الأبناء على التعليم والعمل، لذلك فإن دعم الصناعات الصغيرة التي تقودها النساء، يُعد استثمارا في التنمية المستدامة للمجتمع ككل.