واشنطن: لن ننتظر إذن تل أبيب للتعامل مع الحوثيين
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
قال السفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي أمس الخميس إن واشنطن غير ملزمة بالحصول على إذن من تل أبيب من أجل إبرام أي نوع من الترتيبات من شأنها أن تمنع جماعة أنصار الله (الحوثيين) من استهداف سفنها.
وفي مقابلة أجراها هاكابي مع القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، لم تبث بعد وكشفت عن مقتطفات منها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال إن "الولايات المتحدة ليست مضطرة للحصول على إذن من إسرائيل لعقد نوع من الترتيب الذي من شأنه أن يمنع الحوثيين من إطلاق النار على سفننا".
وأضاف "بعد حديثي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونائب الرئيس جي دي فانس، أستنتج أن تحركات واشنطن ضد هجمات الحوثيين على إسرائيل ستعتمد على ما إذا كان مواطنون أميركيون قد تضرروا أم لا".
وتابع هاكابي "هناك 70 ألف أميركي يعيشون في إسرائيل، وإذا أراد الحوثيون الاستمرار في تنفيذ أعمال ضد إسرائيل وأصابوا أميركيا، فسيصبح ذلك شأنا أميركيا".
غضب على نتنياهوويأتي ذلك بعد تقارير إعلامية إسرائيلية أفادت بأن ترامب قرر قطع الاتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية شكوك بأن الأخير يحاول التلاعب به.
وقال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي ياني كوزين في منشور عبر منصة "إكس" أمس الخميس إن "مقربين من ترامب أبلغوه بأن نتنياهو يتلاعب به، ولا يوجد شيء يكرهه ترامب أكثر من أن يظهر كأنه مغفل، لذلك قرر قطع الاتصال معه".
إعلانوأضاف "ربما يتغير ذلك لاحقا، لكن هذا هو الوضع حاليا"، مشيرا إلى أن ترامب يعتزم المضي قدما في خطوات متعلقة بالشرق الأوسط دون انتظار نتنياهو، في ظل تباين مواقفهما إزاء قضايا إقليمية.
ومساء الثلاثاء، أعلنت سلطنة عمان نجاح وساطة قادتها بين واشنطن وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، أفضت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
وجاء الإعلان العُماني بعد ساعات من تصريح لترامب أكد فيه التوصل إلى اتفاق هدنة مع الحوثيين بوساطة مسقط، يتضمن وقف الجماعة هجماتها على السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مقابل إنهاء الحملة الجوية الأميركية ضد مواقعها في اليمن.
في المقابل، أوضحت جماعة الحوثي أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل، وأن عملياتها ضدها ستستمر دعما لغزة حتى وقف الإبادة الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.
واستأنف الحوثيون استهداف مواقع داخل إسرائيل وسفن متجهة إليها عبر البحر الأحمر، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 172 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تزايد التوتر بين واشنطن وتل أبيب بعد إلغاء زيارة وزير الدفاع الأمريكي
تتسارع وتيرة الأحداث السياسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل في ظل توترات متنامية باتت تلوح في الأفق، ما ينبئ بتحولات حادة في مسار العلاقات الثنائية بين الحليفين التقليديين فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، عن قرار مفاجئ من وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بإلغاء زيارة كانت مقررة له إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، دون تحديد موعد بديل ويأتي هذا القرار في وقت حساس تتشابك فيه الملفات السياسية والعسكرية، وعلى رأسها الحرب في غزة، ومساعي التوصل إلى تهدئة شاملة تتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
إلغاء الزيارة لا يمكن قراءته بمعزل عن المؤشرات المتزايدة على وجود خلافات في الرؤى بين البيت الأبيض وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة بعد أن أفادت تقارير بأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قطع اتصالاته مع نتنياهو على خلفية شعوره بأنه يتم استغلاله سياسيًا.
إلغاء زيارة وزير الدفاع الأميركي
أفادت قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث ألغى زيارته المرتقبة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل دون تحديد موعد جديد وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الوزير أبلغ الإسرائيليين بأن سبب الإلغاء هو انضمامه إلى وفد الرئيس السابق دونالد ترامب خلال جولته المقبلة في الشرق الأوسط، والتي من المقرر أن تنطلق منتصف شهر مايو الجاري.
ويأتي هذا الإلغاء المفاجئ في وقت حساس، ويعد بمثابة رسالة غير مباشرة لإسرائيل، بأن الاهتمام الأميركي بالملف الإسرائيلي بات مشروطًا بتحقيق تقدم فعلي في الملفات العالقة، وعلى رأسها ملف غزة.
زيارة ترامب إلى إسرائيل على المحك
وفي تطور لافت، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن زيارة دونالد ترامب المرتقبة إلى إسرائيل ليست مؤكدة بعد، بل مشروطة بالتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، يتضمن وقفًا لإطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب إبرام صفقة لتبادل الأسرى. ويعكس هذا الشرط توجهًا من البيت الأبيض بعدم تقديم دعم دبلوماسي مجاني لحكومة نتنياهو، في غياب نتائج ملموسة على الأرض.
ترامب يقطع اتصاله بنتنياهو
في السياق ذاته، نقل ياني كوزين، مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي، عبر منصة "إكس"، أن الرئيس السابق دونالد ترامب قرر وقف اتصالاته المباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأوضح كوزين أن مقربين من ترامب أبلغوه بأن نتنياهو "يتلاعب به"، ما دفع ترامب إلى اتخاذ موقف حاد وقطع الاتصال، خاصة وأنه يكره أن يظهر بمظهر "المغفل" أمام الرأي العام.