ما فرص التوصل لاتفاق بشأن غزة في ظل التجاذب الأميركي الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
رغم حديث الإعلام الإسرائيلي عن خلاف أميركي إسرائيلي خاصةً بشأن قطاع غزة، قلل محللون -تحدثوا لبرنامج "ما وراء الخبر"- من أهمية هذا الخلاف، واستبعد أحدهم (أميركي) أن يتم الإعلان عن إجراءات كبيرة خلال هذه المرحلة، بل عن مجرد إجراءات صغيرة ومؤقتة.
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نقلت عن مصدر في الحكومة الإسرائيلية أنّها تلقت رسالة من الولايات المتحدة الأميركية مفادها أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب تفضل وقفا لإطلاق النار في غزة بدلا من عملية إسرائيلية شاملة.
وفي قراءته لما أوردته الصحافة الإسرائيلية، قال المسؤول السابق في الخارجية الأميركية، توماس واريك إن هناك مبالغة في القول بوجود خلافات بين ترامب ونتنياهو، لكنه أشار إلى وجود خلافات تتعلق ببعض القضايا مثل اتفاق الإدارة الأميركية مع جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بالإضافة إلى غضب ترامب من نتنياهو عندما حاول أن يلتفّ عليه، ويتمسك بالخيار العسكري وليس بالحل الدبلوماسي.
بَيد أن واريك لفت إلى أنه لا يعرف حتى الآن ما موقف ترامب من الخطة العسكرية الإسرائيلية في السيطرة واحتلال قطاع غزة، متحدثا عن وجود ضغط أميركي محدود على نتنياهو، وقال "الولايات المتحدة لن تقوم بالضغط على نتنياهو وإجباره على إبرام اتفاق سلام يسمح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالبقاء في السلطة". ولفت إلى أن ترامب ونتنياهو يتشاركان في فكرة أن غزة يجب أن يتم حكمها وإدارتها من طرف آخر غير حماس.
إعلانوقال إن المبعوث الأميركي إلى منطقة الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف سيركز خلال الأسبوع المقبل على موضوع قطاع غزة، وسيحاول أن يدفع باتجاه إطلاق سراحٍ جزئيٍّ للأسرى، ورجح أن يكون هناك وقف مؤقت لإطلاق النار دون الاتفاق حول إنهاء الحرب، واعتبر أن هذا الأمر لايزال بعيدا.
واستبعد أن يتم الإعلان عن مفاجأة كبيرة خلال زيارة ترامب المرتقبة إلى المنطقة، ورجح أن يتم الإعلان عن إجراءات صغيرة ومؤقتة، وعلق الضيف الأميركي قائلا "لا يجب أن نتوقع إعلانات كبيرة خلال الزيارة".
الفشل الإسرائيلي
ومن جهته، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي إن هناك خلافات بين واشنطن وتل أبيب، ولكن لا تنبغي المبالغة فيها، فقد عقد الرئيس الأميركي اتفاقا مع اليمن وترك إسرائيل وحدها في مواجهة الحوثيين، ما شكل إحراجا كبيرا لنتنياهو، والخلاف الثاني يتعلق بإيران، حيث تفضل واشنطن اتفاقا بالتفاوض، بينما يريد نتنياهو أن يتم الهجوم على إيران، ولكن من طرف الجيش الأميركي.
وبشأن قطاع غزة، يرى البرغوثي -في حديثه لبرنامج " ما وراء الخبر"- أن الخلاف يتعلق بفشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق الأهداف، فمن وجهة نظر ترامب، فقد استنفذ نتنياهو وقته (19 شهرا) دون إنهاء المقاومة الفلسطينية وإطلاق سراح الأسرى بالقوة، والسيطرة على غزة عسكريا، وتنفيذ الخطة التي شجعه هو نفسه عليها، وهي التطهير العرقي لسكان القطاع الفلسطيني.
وأشار إلى أن المشكلة تكمن في نتنياهو وليس في إسرائيل، بدليل أن التحالف الإستراتيجي بين واشنطن وتل أبيب لم يتغير، لكن البرغوثي رأى أن ترامب رجل براغماتي وعملي وإذا وجد أن نتنياهو سيواصل الفشل في تحقيق أهدافه، فسيضطر -أي ترامب- لتغيير مواقفه من أجل الحفاظ على مصالح بلاده، مشيرا إلى أن الأمر يتوقف أيضا على مواقف حازمة من الأمتين العربية والإسلامية
إعلانكما شدد البرغوثي على ضرورة تمسك المقاومة الفلسطينية بموقفها المتعلق بوقف الحرب، لأن الاحتلال يريد أن يواصل الحرب ويستكمل التهويد والتهجير حتى بعد تسلّم أسراه، لافتا إلى أن الخطة الإسرائيلية بشأن المساعدات الإنسانية في غاية الخطورة، لأنها تطالب أن تكون مراكز المساعدات في جنوب غزة حتى يتم حشر الفلسطينيين في معسكر اعتقال كبير لإجبارهم على الرحيل.
ومن جهة أخرى، تحدث ألون أفيتار، المستشار السابق للشؤون العربية في وزارة الدفاع الإسرائيلية لبرنامج "ما وراء الخبر" عن ما يتردد بشأن الخلاف بين ترامب ونتنياهو، وقال إنه لا يرى وجود ضغط أميركي جدي وكبير على نتنياهو ليغير ما وصفها بالخطة العسكرية الإستراتيجية للجيش الإسرائيلي في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قطاع غزة إلى أن أن یتم
إقرأ أيضاً:
بدء سريان حذر لاتفاق وقف الحرب بين إيران والاحتلال الإسرائيلي
بدأ صباح اليوم الثلاثاء سريان وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، تنفيذا للاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأنهت إيران الدقائق الأخيرة قبيل سريان الاتفاق بضربات صاروخية غير مسبوقة، أدت إلى مقتل 8 إسرائيليين على الأقل في بئر السبع ومناطق أخرى.
كما أحدثت الضربات الإيرانية دمارا شاملا في عدة مباني، وسط ذهول إسرائيلي.
وقالت وكالة أنباء فارس، إن مدينة حيفا وقاعدة رامات ديفيد الجوية بين المواقع التي استهدفتها صواريخ إيران صباح اليوم.
وأكد التلفزيون الإيراني عدم خرق الاتفاق، قائلا إن الرشقة الأخيرة انطلقت قبيل بدء سريانه.
وقدر الإعلام الإسرائيلي عدد الرشقات الإيرانية منذ فجر الثلاثاء، بنحو خمس أو ست رشقات. عرض هذا المنشور على Instagram
تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
إيران أطلقت صاروخًا واحدًا على هدف في بئر السبع، وتشير المعلومات الأولية إلى مقتل 11 مستوطن داخل المبنى، وذلك قبل دخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ. pic.twitter.com/w1BJdusY1F
— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 24, 2025