التقى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، في إيبيزا بإسبانيا لبحث فرص التوصل إلى اتفاق وقف الحرب على غزة، وفقا لوسائل إعلام أميركية وإسرائيلية.

 

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم، إن لقاء ويتكوف ورئيس الوزراء القطري "بحث خيارات لحل الخلافات العميقة بين إسرائيل وحماس".

 

وذكر الصحفي باراك رافيد مراسل موقعي أكسيوس الأميركي و"والا" الإسرائيلي أن الجانبين الأميركي والقطري يبحثان خطة جديدة لإنهاء الحرب على غزة.

 

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين، إن "التوصل إلى اتفاق شامل خيار أفضل (من الصفقات الجزئية)، وواشنطن تعمل على صياغة إطار جديد مع الوسطاء".

 

وفي وقت سابق، قال موقع أكسيوس، إن قطر والولايات المتحدة تعملان على صياغة مقترح اتفاق شامل سيقدم لحماس وإسرائيل خلال أسبوعين.

 

يأتي هذا بعدما أقرت الحكومة الإسرائيلية -فجر أمس الجمعة- خطة تدريجية لاحتلال قطاع غزة بالكامل، تبدأ باحتلال مدينة غزة بتهجير سكانها البالغ عددهم قرابة مليون نسمة باتجاه الجنوب، ثم تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات توغل داخل مراكز التجمعات السكنية.

 

ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87% من مساحة القطاع صارت فعلا اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذّرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له "تداعيات كارثية".

 

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، إن المخطط الإسرائيلي "يفسر بوضوح سبب انسحاب الاحتلال المفاجئ من جولة التفاوض الأخيرة التي كانت على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".

 

وأكدت الحركة أنها قدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية أثناء التواصل مع الوسيطين المصري والقطري وأنها مستعدة لكل الخطوات التي تمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق "بما فيها الذهاب نحو صفقة شاملة للإفراج عن جميع أسرى الاحتلال دفعة واحدة، بما يحقق وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال".

 

وعلى مدار 22 شهرا من حرب الإبادة الجماعية على غزة، انعقدت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، بشأن وقف الحرب وتبادل الأسرى، بوساطة قادتها كل من قطر ومصر بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

 

وتم التوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025، حيث شهدا اتفاقيات جزئية لتبادل أسرى، قبل أن تتنصل إسرائيل من الاتفاق الأخير، وتستأنف حربها على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: التوصل إلى اتفاق على غزة

إقرأ أيضاً:

السيسي يدعو ترامب لحضور توقيع اتفاق وقف حرب غزة حال التوصل إليه

القاهرة - قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن مفاوضات مدينة شرم الشيخ غير المباشرة بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني "تسير بشكل إيجابي"، داعيا نظيره الأمريكي دونالد ترامب لحضور توقيع الاتفاق في مصر حال التوصل إليه.

جاء ذلك بحسب ما ذكره الرئيس المصري في كلمة، الأربعاء، خلال حفل تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة شرقي العاصمة القاهرة.

وقال السيسي إن مفاوضات شرم الشيخ "تسير بشكل إيجابي".

وأضاف: "أدعو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى حضور توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في مصر حال تم التوصل إليه. سيكون رائعا حضوركم".

ولفت إلى أن ترامب "أظهر إرادة حقيقية" لإنهاء الحرب في غزة، عبر إرسال "مبعوثين مهمين" للانضمام إلى مفاوضات شرم الشيخ، "بتكليف قوي وإرادة قوية لإنهاء الحرب خلال جولة المفاوضات الحالية".

وصباح الأربعاء، وصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومبعوث ترامب وصهره جاريد كوشنر، إلى شرم الشيخ للانضمام إلى المفاوضات الجارية، وفق إعلام مصري.

وذكر السيسي أن مصر حرصت دائما على أن يكون لها "تفاعل إيجابي" مع القضية الفلسطينية، مؤكدا أن حل الدولتين "ستكون فرصه أكبر" حال إنهاء الحرب على غزة.

وأعرب عن أمله أن تنتهي المفاوضات الجارية باتفاق يفضي إلى إنهاء الحرب على غزة "من خلال إطلاق سراح الأسرى وإدخال المساعدات وانسحاب إسرائيل من القطاع ثم بدء عملية إعادة الإعمار".

ومنذ مساء الاثنين، تستضيف مدينة شرم الشيخ شمال شرقي مصر مفاوضات غير مباشرة بين تل أبيب وحماس بشأن تنفيذ خطة ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأعلن ترامب، في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح "حماس".

والثلاثاء، قالت قناة "القاهرة الإخبارية" نقلا عن مصادر لم تسمها، إن "مصر بدأت مناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية وفق اتفاق التبادل".

والأربعاء، أفاد إعلام مصري بأن اليوم الثالث من المفاوضات سيبحث ملف الأسرى وانسحاب تل أبيب من قطاع غزة.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومساء الثلاثاء، ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أن "حماس طالبت بأن يكون إطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) مشروطا بانسحاب شامل للجيش الإسرائيلي من غزة".

ومن المقرر أن تناقش المفاوضات أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، بالإضافة إلى خرائط الانسحاب من غزة، بحسب الهيئة.

من جانبها، طالبت حماس "بتوضيح الآليات والإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة ترامب، وضمانات لعدم عودة إسرائيل للعدوان على غزة".

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و183 قتيلا، و169 ألفا و841 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

مقالات مشابهة

  • مصر وغزة.. القاهرة تنجح في إنهاء العدوان الإسرائيلي وتفشل مخظط التهجير
  • لوقف الحرب على غزة.. قائمة أسماء الدول المشاركة في قمة شرم الشيخ غدا
  • إيران تقول إنها منفتحة على مقترح نووي أميركي عادل ومتوازن
  • إيران: نرحب بأي مقترح أميركي متوازن ولا مبرر للتفاوض مع الأوروبيين
  • رئيس الوزراء: مصر نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء معاناة الفلسطينيين
  • رئيس قبرص يشيد بجهود الرئيس السيسي في تيسير التوصل لوقف حرب غزة
  • بلومبرج: الاتحاد الأوروبي يخطط لتقديم مقترح جديد مع الولايات المتحدة لتنفيذ اتفاق تجاري
  • السيسي يدعو ترامب لحضور توقيع اتفاق وقف حرب غزة حال التوصل إليه
  • برلمان الاتحاد من أجل المتوسط يرحب بالتوصل لاتفاق لوقف الحرب في غزة
  • أبرز عناوين الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الجمعة