موسم الأفول : هذه أسباب اعطاء ظهر ترامب إلى نتنياهو !
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا : لقد نشرت عدة مقالات خلال العام والنصف الماضيين وتطرقت فيها لمعلومات حصلت عليها من مصادر مهمة جدا ان (افول الحركة الصهيونية، وأفول حركات الإسلام السياسي ،وأفول كثير من الأنظمة في منطقتنا… الخ و عناوين اخرى سوف تنتهي !) نعم كلها ستغيب مع غياب العالم الذي عشناه ونعيش ايامه الأخيرة، وعدم ظهورها في العالم الجديد والذي سيولد قريبا حتما !
ثانيا :- فأكدتُ في تلك المقالات والتحليلات التي نشرتها سابقا ان لكل عالم جديد يولد بعد حرب عالمية تكون له عناوينه العريضة والعالمية.
ثالثا : نعم شارف على الانتهاء وسينتهي شهر العسل بين الحركة الصهيونية والولايات المتحدة وبالعكس. وبانت تلك العلامات اخيرا من خلال نأي الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو خصوصا بعد ان قامت واشنطن بالواجبات الاخيرة لإسرائيل لتتفرغ هي اي الولايات المتحدة لمصالحها الخاصة تحت شعار أمريكا قوية .. وبالفعل بدأت أمريكا بذلك بعد ان نفذت واشنطن لإسرائيل مايلي :
أ:- كسر شوكة الحوثيين وانهاء بنيتهم التحتية وفصلهم عن إيران وحلقات ما يسمى بمحور المقاومة .
ب:- وتحاول واشنطن الان اجبار ايران على الانكفاء للداخل باللين او بالضربات المقررة أصلا !
ج:- واشنطن سوف تعالج ملف غزة على طريقتها وتجعلها منطقة شبه آمنة .. وقامت واشنطن بفرض نائب للرئيس محمود عباس وهو رجل مرن وصديق لإسرائيل ولواشنطن وهذا كله فعلته واشنطن لصالح إسرائيل قبل النأي !
د:-قامت واشنطن بمساعدة إسرائيل في اسقاط نظام بشار الاسد واخذت اسرائيل الجولان والقنطيرة وباتت قريبة على دمشق ومن هناك تنسق مع الدروز واصبحت الارض والسماء في سوريا تحت تصرف اسرائيل !
هـ:- قامت واشنطن ولصالح إسرائيل تجميع جميع الخلايا المتطرفة والإرهابية في المنطقة وحشرها في سوريا لكي تكون تحت رحمة إسرائيل
و:-وقامت واشنطن بتوريط تركيا في المستنقع السوري الذي لن تخرج منه سالمه ( اي حشرت تركيا داخل المستنقع السوري لكي تملي أسرائيل شروطها على تركيا وبالفعل بدأ ذلك )
ز:-من هناك قامت واشنطن بإراحة إسرائيل من جهة لبنان عندما تم القضاء على قيادة حزب الله وتحجيم المقاومة في لبنان وتفكيك محور المقاومة والقضاء عليه بمساعدة أمريكا وفرض تطبيق القرارات الدولية في جنوب لبنان . وتوجيه ضربات للعصب في إيران بمساعدة امريكا . وتطبيع إسرائيل مع دول عربية معينة بمساعدة امريكا ، وها هي ترتب حماية خطوط امداد الطاقة اي واشنطن في باب المندب وفي قناة السويس لصالح اسرائيل وبقي فقط مضيق هرمز وهو في الطريق للأنقضاض عليه باتفاق مع ايران او بتحالف دولي !
رابعا : ماورد في ( ثالثا) هذه آخر الخدمات الاستراتيجية التي قدمتها واشنطن إلى إسرائيل لكي تعتمد أسرائيل على نفسها مستقبلا وتتفرغ الولايات المتحدة لمصالحها الخاصة !
خامسا : وبالفعل بدأت واشنطن بارسال الإشارات إلى إسرائيل والى نتنياهو بعنوان ( كفى اعتمادا علينا) ومن تلك الاشارات :
أ: بشكل مباغت تمت صفقة عن طريق سلطنة عمان ودون التشاور مع إسرائيل بين واشنطن والحوثيين وبموجبها لن يتعرض الحوثيون إلى السفن الاميركية أبدا وعدم التدخل في السياسات الاميركية في البحر الأحمر .. وعندما اعترض نتنياهو أجابه السفير الاميركي في إسرائيل ( نحن غير مضطرين للتنسيق مع اسرائيل في سياساتنا في اليمن وتجاه الحوثيين )
ب:- ودون التنسيق مع اسرائيل أمر الرئيس ترامب بالشروع في المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بوساطة عمانية ( وهنا حيدت واشنطن قطر لصالح مسقط وهو نوع من آخر الخدمات لإسرائيل وهو تحجيم دور قطر )
ج:- ومباشرة اعطى اوامره اي ترامب لترتيب الاوضاع في غزة ( بحيث اصبحت شعبة المصالح الفلسطينية فرعا في السفارة الاميركية في إسرائيل ) وهناك لجان تشكلت وباشرت بالعمل !
د:- وافق الرئيس ترامب ان يكون في السعودية ( برنامج نووي سلمي ) بدعم أميركي دون شرط تطبيع السعودية مع إسرائيل!
هـ:- وفي ملف العراق بُلغت إسرائيل من قبل واشنطن وبضغط من لندن بالخروج من العراق تماما وهذا اولا .وعدم التدخل في مشروع التغيير القادم في العراق وهذا ثانيا !
و:-قامت الولايات المتحدة بموافقة ترامب بشحن كل شيء تحتاجه إسرائيل للعشرين سنة القادمة من سلاح متطور، وقنابل متطوره، وصواريخ متطوره،وتحويل مليارات من الدولار لإسرائيل ، وشبكات عديدة ومتنوعة من الحماية لدولة إسرائيل مع ( تخويل كامل لإسرائيل لتفعل ما تشاء ضد ايران او في المنطقة ولكن هي تتحمل المسؤولية ؛
ز:-وهناك خطوات أميركية قادمة سوف تصدم نتنياهو واسرائيل عنوانها النأي الاميركي عن نتنياهو واسرائيل وكله تحت عنوان افول الحركة الصهيونية الذي هو شرط من شروط ولادة العالم الجديد (( ومن هنا ذهبت إسرائيل فورطت الهند ضد باكستان لإرباك امريكا … وأمريكا تعلم ،ولهذا انتقد ترامب خطوات الهند العسكرية ضد باكستان ))
الخلاصة : لقد بدأت المعالم الحقيقية لولادة العالم الجديد في منطقتنا والعالم . وان موضوع تغييير اربع أنظمة عربية قادم لا محال ومنها العراق . وهناك دول سوف تتوسع ،وأخرى سوف تُقضم وتُقسم ، وأخرى سوف تضمحل !
سمير عبيد
٩ مايو ٢٠٢٥
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الحرکة الصهیونیة العالم الجدید قامت واشنطن
إقرأ أيضاً:
أنظار العالم تتجه لشرم الشيخ.. قمة دولية بحضور ترامب للتوقيع على الاتفاق بين إسرائيل وحماس
قالت مصادر حكومية مصرية يوم السبت إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مدينة شرم الشيخ للمشاركة في حفل توقيع الاتفاق بين الدولة العبرية وحماس وبحضور باقي الدول الضامنة. اعلان
من المتوقع أن يسافر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط للمشاركة في مراسم توقيع اتفاق سلام غزة في مصر، مما قد يشير إلى نهاية الحرب الدموية التي استمرت لعامين بين إسرائيل وحماس، وفقاً لتقارير إعلامية.
ومن المقرر خلال الرحلة أن يزور ترامب إسرائيل أولاً، حيث سيجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويلقي كلمة أمام الكنيست.
ووفقاً لتقارير الإعلام الإسرائيلي، من المحتمل أن يلتقي ترامب بعائلات الرهائن، بينما تشير تقارير الإعلام المصري إلى أن الاستعدادات جارية لاستقبال ترامب يوم الاثنين.
وتأتي زيارة الرئيس الأمريكي المرتقبة إلى الشرق الأوسط بعد إعلانه صباح الخميس عن موافقة إسرائيل وحماس على تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتم الإعلان عن الاتفاق بعد مفاوضات مطوّلة في مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث كان جاريد كوشنر، صهر ترامب، إلى جانب وسطاء من قطر ومصر، والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف فيتكوف، يدفعون الأطراف إلى التوصّل إلى وقف إطلاق النار.
استعدادات مصرية لقمّة شرم الشيخقالت مصادر حكومية مصرية، يوم السبت، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيستقبل ترامب في مدينة شرم الشيخ أو مدينة السلام كما تُسمّى للمشاركة في مراسم التوقيع إلى جانب الضامنين الآخرين لاتفاق سلام غزة.
وقال بيان للحكومة المصرية إن وزير الخارجية بدر عبد العاطي ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ناقشا الاستعدادات لقمة شرم الشيخ في مكالمة هاتفية.
ووفقاً لبيان الخارجية المصرية، استعرض الطرفان آخر التطورات الإقليمية والجهود المستمرة لوقف الحرب في غزة، وتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه مؤخراً.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن الاتفاق يعطي الأمل لشعوب المنطقة، خصوصاً الشعب الفلسطيني، مؤكدا على أهمية تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع في كل من المرحلتين الأولى والثانية.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو القمة المرتقبة في شرم الشيخ بأنها حدث تاريخي فريد من نوعه، وفقاً للبيان المصري.
قادة إقليميون وأوروبيون سيشاركون في القمةومن المتوقع أن يشارك قادة أو وزراء خارجية من ألمانيا، إسبانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، إيطاليا، قطر، الإمارات، الأردن، تركيا، السعودية، باكستان وإندونيسيا في القمة المزمع عقدها في مصر بداية الأسبوع المقبل.
كما سيشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المؤتمر.
وأظهرت تقارير إعلامية في ألمانيا يوم السبت أن المستشار فريدريش ميرتس قد "قبل بامتنان" الدعوة لحضور القمة المقررة يوم الاثنين. وتحدث ميرتس عبر الهاتف مع الرئيس المصري السيسي يوم الجمعة، شاكراً إياه على "وساطته لإنهاء الحرب في غزة" ومثنياً على دور مصر كدولة مضيفة لمفاوضات السلام، وفقاً للمتحدث باسم الحكومة ستيفان كورنيليوس.
وفي إسبانيا، أفادت هيئة الإذاعة الوطنية أن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز سيحضر الاثنين مراسم توقيع الاتفاق لإنهاء الحرب في غزة، بينما قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني للصحفيين على هامش اجتماع في فلورنسا إن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني دُعيت إلى حضور القمة.
Related آلاف النازحين يعودون إلى مدينة غزة وبدء وصول القوات الأمريكية إلى إسرائيل لمراقبة تنفيذ الاتفاقوقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في غزة.. وآلاف النازحين يتدفقون نحو الشمالترامب يخطط لعقد "قمة غزة" في شرم الشيخ الأسبوع المقبلومن المتوقع أن يحضر قادة أوروبيون آخرون مراسم توقيع معاهدة السلام بصفتهم ممثلين عن دولهم، بينما لا تزال مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير مؤكدة. وأشارت تقارير إلى أن إسرائيل لن تشارك في القمة، التي تتزامن مع اليوم الذي يبدأ فيه الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
من جانبها، أعلنت حماس عدم مشاركتها في القمة، حيث صرّح حسام بدران، عضو المكتب السياسي للحركة، لوكالة فرانس برس أن حماس "لن تكون معنية بالمشاركة"، موضحًا أن حماس "كانت تعمل بشكل أساسي عبر الوسطاء القطريين والمصريين" خلال المفاوضات السابقة بشأن غزة.
وعلى الرغم من أن بعض الجوانب الشائكة من معاهدة السلام لا تزال غير واضحة، أعرب ترامب يوم الجمعة عن ثقته في أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس سيستمر.
ووفقاً لخطة ترامب، ستحافظ إسرائيل على وجودها العسكري داخل غزة خصوصا على طول حدودها مع القطاع، وستكون قوة دولية، تتألف بشكل كبير من قوات من الدول العربية والإسلامية، مسؤولة عن الأمن داخل غزة، بينما ستقود الولايات المتحدة جهود إعادة إعمار ضخمة مموّلة دولياً لإعادة بناء القطاع الذي دمّرته إسرائيل.
ويتوقع المحللون أن تضيف القمة، بدعمها الدولي، المزيد من الزخم وتوضّح بشكل نهائي اتفاق السلام، خاصة مع البنود الصعبة لهذا الاتفاق والمتعلقة بالأمن، وشكل الحكم، وإعادة الإعمار.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة