أعلنت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية عن تدشين برنامج «تميز» للمنح الدراسية للعام الدراسي 2023/‏2024، لطلبة المدارس الحكومية والخاصة من خريجي العام الدراسي 2022/‏2023، حيث تبدأ عملية التسجيل في البرنامج خلال الفترة من 27 إلى 31 أغسطس 2023، عن طريق موقع المؤسسة الإلكتروني (www.rhf.gov.bh). وأوضح الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الدكتور مصطفى السيد أنه تنفيذًا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، بتهيئة البيئة التعليمية الجامعية المناسبة للطلبة ممن لا تساعدهم ظروفهم المعيشية على استكمال دراستهم الجامعية، وبناءً على التشجيع والدعم المستمر من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب للارتقاء بالمستوى التعليمي للطلبة ومواصلة تعليمهم الجامعي واستثمار الفرص للمساهمة في نهضة الوطن الغالي، فإن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية أطلقت برنامج «تميز» للمنح الدراسية للطلبة حديثي التخرج كخطوة جديدة تتوافق مع هذه التوجيهات وترجمتها إلى برامج تعليمية متميزة، بما يتوافق واستراتيجية المؤسسة التي تركز على استثمار التعليم وتوفير فرص جديدة لمواصلة الدراسة الجامعية، وتعزيز الشراكة ومبادئ المسؤولية الاجتماعية مع مؤسسات المجتمع لدعم هذا البرنامج الرائد الذي من شأنه أن يساهم في احتضان الشباب الجامعي واندماجه مع برامج المجتمع.

وبين السيد بأن هذا البرنامج يأتي امتدادًا لمشروع «البعثات الدراسية» للأيتام المكفولين في المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الذي جاء وفق التوجيهات الملكية منذ تأسيس المؤسسة بتخصيص (50 بعثة) سنوية للأيتام حديثي التخرج، حيث تم تسجيل الطلبة الجدد لهذا العام ويتم القيام بالإجراءات النهائية للانتهاء من اختيار المستحقين حيث استفاد من هذه البعثات والمنح الدراسية للأيتام 1279 طالبًا وطالبة طيلة السنوات الماضية، والمشروع بحمد يحقق نجاحًا كبيرًا في ظل اهتمام المؤسسة بتطويره. وأضاف السيد أن برنامج «تميز» سيوفر سنويًا 50 منحة دراسية قابلة للزيادة بمساهمات شركاء المؤسسة الداعمين لبرامج التعليم، حيث سيتم من خلاله دعم الرسوم الدراسية لحديثي التخرج من المرحلة الثانوية لمدة خمس سنوات، حيث ستكون المنح مُخصصة للدراسة داخل مملكة البحرين فقط في جامعة البحرين وكلية بوليتكنك البحرين وكلية العلوم الصحية، وستكون أولوية القبول وفقًا للمعدلات الأعلى وبناءً على الاشتراطات الخاصة المذكورة في شروط القبول، مؤكدًا ضرورة الالتزام بالشروط والضوابط المحددة للتسجيل وإرفاق المستندات المطلوبة بصورة دقيقة. هذا وقد حددت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية شروط الاستفادة من هذه المنح على النحو التالي: 1- أن يكون الطالب بحريني الجنسية من خريجي العام الدراسي 2022/‏2023. 2- أن لا يقل المعدل التراكمي عن 80% ولا يزيد عن 89.99%. 3- أن يكون الطالب حاصلًا على قبول في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2023/‏2024، في إحدى الجامعات التالية: جامعة البحرين أو بوليتكنك البحرين أو كلية العلوم الصحية. 4- أن لا يكون حاصلًا على بعثة أو منحة من قبل أية جهة حكومية أو أهلية. ودعت الملكية للأعمال الإنسانية الطلبة الراغبين في التسجيل ممن تنطبق عليهم الشروط المحددة إلى مراجعة شروط ومعايير الاستفادة من الخدمة وملء البيانات بصورة واضحة ودقيقة وإرفاق المستندات المطلوبة بصورة ملوّنة وواضحة (بصيغة PDF)، وذلك من خلال خدمة «المساعدة المعيشية» واختيار مساعدة «المنحة الدراسية» ضمن الخيارات المحددة في الاستمارة، وذلك على موقع المؤسسة الإلكترونيwww.rhf.gov.bh. ولمزيد من الاستفسار يمكن الاتصال المباشر على: 17313673 ـ 17313620، خلال أوقات الدوام الرسمي من الأحد إلى الخميس من الساعة 8 صباحًا إلى 2 ظهرًا.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المؤسسة الملکیة للأعمال الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

متعهد أمني أميركي يفضح مؤسسة غزة الإنسانية

كشف متعهد أمني أميركي -لموقع زيتيو– تفاصيل وخفايا عمل الشركات الأميركية العاملة بتوزيع المساعدات في غزة ضمن برنامج "مؤسسة غزة الإنسانية" وتحدث عن مشاهداته في التعامل غير الإنساني مع الفلسطينيين الساعين للحصول على المساعدات، ودور جيش الاحتلال في الأمر برمته.

وإلى تفاصيل ما تحدث عنه المتعهد والذي أخفى الموقع هويته لتجنيبه المضايقات والاستهداف:

أنا واحد ضمن مئات المتعهدين الأمنِيّين الموجودين في غزة لتوفير الأمن ضمن البرنامج الجديد لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة. انضممت بسبب عرض لمهمة جيدة بأجر جيد عبر شركة تدعى UG Solutions.

لم يتم تزويدنا بأية معلومات تقريبًا. وأُخبرت بأني التحقت بالوظيفة قبل يومين فقط من موعد المغادرة. وكان كل شيء في اللحظات الأخيرة.

وعندما وصلت إلى واشنطن في 16 مايو/أيار، تلقّينا عرضًا أكثر تفصيلاً. وكان علينا توفير الأمن لمراكز توزيع المساعدات في غزة. وكان يتم التأكيد على "إذا كان هناك شخص يريد أن يحمل سلاحًا بسبب شغفه بالقتال، فعليه أن يجمع أغراضه ويعود إلى منزله، لأن مهمّتنا هي المساعدة". وكان هذا التقديم مرضِيًا بالنسبة لي.

وفي اليوم التالي، غادرنا نحو الشرق الأوسط. وكان مجموع أفراد مجموعتنا يقارب 300 شخص من خلفيات مختلفة، أفراد سابقون في القوات الخاصة، عسكريون سابقون في الوحدات القتالية، أفراد لم يخدموا إطلاقًا في الجيش، بالإضافة إلى أفراد عملوا في تطبيق القانون. وكان بعضهم متقدّماً جداً في السن. وكان هناك نقص في الأفراد بالشركة، وكان يتم تجنيد أيّ كان دون تدقيق كافٍ.

إعلان

ولقد كان الحصول على العتاد صعبًا جداً. ولم تكن هناك بدلة عسكرية كافية للجميع. ولم يتم توفير منظار للتسديد على أسلحتهم (مثل النقاط الحمراء التي تساعد على التهديف). وكان السلاح بحدّ ذاته محطّ تساؤل. وتسلم كلٌّ منا سلاحًا هجوميًا (مثل AR) بالإضافة لمسدس صغير. ولكن لم يتم التحقق أبداً ما إذا كان أفراد الأمن يتقنون التعامل مع هذه الأسلحة حتى أن بعضًا منا تسلم أسلحة آلية.

وفي وقت لاحق، تسلم أفراد آخرون أسلحة غير مميتة مثل رذاذ الفلفل والقنابل الصوتية. ولكن لم يتم التحقق أبداً مما إذا كان أفراد الأمن يعرفون كيفية استخدامها بشكل صحيح. وعلى أيّ مسافة يجب أن ترمي القنبلة الصوتية؟ وأين يتمّ رشّ الفلفل؟ ولأيّ مدَّى؟ ولم يخبروا أحدا بهذا إطلاقًا.

ونتحدث هنا عمن يتعامل مع مجموعات مدنية محرومة حتى من الماء، ونحن على أهبة التجهّز لمهاجمتهم برذاذ الفلفل؟ لمَ؟ هؤلاء لم يأتوا إلا لتلقي المساعدات التي كان يجب أن نعطيها لهم. وكان هذا غير منطقي إطلاقًا.

ولم يكن نقص التحقق من استخدام السلاح المشكلة الوحيدة. فقد كان أفراد الأمن المتقدمون للتعاقد يفتقرون للتدريب الثقافي -وهو أمر مهم للتواصل مع السكان المدنيين في مثل هذه الأوضاع- بما في ذلك أولئك الذين لم يسبق لهم أن تم نشرهم عسكريًا.

حتى أن هؤلاء لم يتم إتاحتهم للتأكد من قدراتهم على النوم والراحة. وكان العمل يتم على مناوبة مدّتها 12 ساعة -4 مجموعات عمل يتبعها يومان إجازة- لكنّ في الحقيقة كان يصل العمل في بعض الأوقات إلى 20 ساعة دون توقف ولا إجازات على الإطلاق.

وكان يقال لنا إنّ مهمّتنا تتّبع القانون الدولي، لكن لم يتم أبداً تحديد تلك القوانين أو التفاصيل التنظيمية. وكان التوجيه الواضح يتمثل في أنك اذا شعرت بخطر على نفسك، يحق لك الدفاع الذاتي وهو ما ترك مساحة واسعة للتفسير.

إعلان

وهكذا كان هناك أفراد يفتقرون إلى الفهم الثقافي والخبرات العملياتية، بالإضافة إلى ضعف التحقق من قدراتهم على التعامل مع السلاح في منطقة اليائسين التي يحتاج أبناؤها إلى المساعدات. وكان هناك احتمال أن تسير الأمور إلى أسوأ ما يتصور أحد، وهو ما حدث بالفعل.

فوضى عارمة

في اليوم الأول -وهو اليوم التالي على وصول مجموعتي رسميًا- كان المكان في حالة فوضى كاملة. وكان عند بوابة التقديم صفوف يتضمن أحدها الأطفال والنساء على جهة، وفي الأربع الأخرى كان هناك رجال. وكان يتم إدخال الناس على مجموعات صغيرة (5، 10، 20) حسب ما كان ممكناً في تلك الفوضى. وكان الترتيب سيئًا جداً، وكان الناس يتزاحمون ويسقطون بسبب التدافع. وفي النهاية، كان الازدحام عند البوابات يتزايد حتى انهارت.

وتراجع أفراد الأمن بسبب الفوضى تاركين الناس تتناول موادّ الإغاثة. ولم يبدِ الناس أيَّ عدوان علينا إطلاقًا -كان هدفهم الوحيد أن يصلوا إلى تلك المساعدات التي تتكون في الغالب من الدقيق والأرز والعدس والأكياس الصغيرة للشاي والنودلز- وهي مواد تتطلب الماء. ولكن لم تكن هناك مياه متوفّرة إطلاقًا.

وقد تراجع أفراد الأمن مرة أخرى إلى محيط أبعد. وعند تلك المرحلة، بدأ بعض الأفراد بإطلاق عيارات تحذيرية في الهواء.

ثم تراجعوا مرة أخرى. وبينما كان الجمع يتدفق على المكان، تلقّينا الأوامر بدفع الناس خارج المكان، حتى لو كان هناك أفراد ما زالوا يلتقطون موادَّ إغاثية من الأرض.

واصطففنا في خط واحد ودفعنا الناس للتراجع. وكان هناك نسوة تبكين بسبب محاولتهنَّ أن يلتقطنَ طعامًا لأطفالهنّ دون أن يتمكَّنَّ من ذلك. لقد كان هذا أبشع منظرٍ على الإطلاق.

وكان أحد أفراد الأمن -وهو الأول الذي أطلق طلقة تحذيرية- كذلك الأوَّل في استخدام القوة البدنية مع فلسطينيّ كان يلتقط موادَّ إغاثية على الأرض، فقد دفعه بقوة حتى أسقطه على الأرض.

إعلان

إن فكرة أنَّ الجيش الإسرائيلي غير متدخل محض هراء. لقد كان متدخلاً بالفعل. وكان له مكاتب ضمن مقارّ شركتنا. وكُنَّا نتقاسم معه التردَّدات اللاسلكية في التواصل. وكان القادة يصرّحون بأنَّ الجيش غير متدخل، لكنه كان في الحقيقة يقف خلف الكواليس. وكان على مقربة منا -على بُعد بضع مئات الأمتار- هناك القناصة التابعون له بالإضافة إلى الدبابات التي تطلق نيرانها على مدار اليوم.

لقد كان ما تبع تلك الفوضى مذهلاً. ولم يتم توزيع طعام على أفراد الأمن ضمن تلك المناوبة التي تستمرّ لساعات طوال. وكان يتم إعطاؤهم بدلاً ماليًا لكي يشتروا ما يريدون في إسرائيل، لكن لم تكن تتسع الأوقات للتسوق ولا النوم. وكان بعض أفراد مجموعتي يتناولون موادَّ إغاثية كان الناس يتركونها على الأرض.

فخ إغاثي؟

لقد علق في ذهني موقف واحد: كنا نرصد موقعًا فارغًا على مدار اليوم. وفي وقت لاحق -بعد حلول الليل- وصلت شاحنات محمَّلة بالمساعدات الإنسانية. ثم أذاع الجيش الإسرائيلي عبر الراديو أنَّ 200-300 مدني يقتربون على بُعد كيلومترين تقريبًا نحو تلك المنطقة.

ولاحقًا، لاحظنا طائرة إسرائيلية دون طيار تتجه نحو المكان. ثمّ تبع ذلك إطلاق مدفعية على تلك المنطقة.

فهل كان التفسير حسن النيَّة؟ ربَّما كان الإسرائيليون يطلقون نيران التحذير لتفادي وصول الناس. ولكن هذا أبعد ما يكون على الأرجح. وفي النهاية، تطلق الدبَّابات نيرانها على مدار اليوم في محيط تلك المواقع. ويطلق القنَّاصة النار من أبنية كان يشغلها في السابق الأطباء في أحد المستشفيات، والنيران والقنابل تتساقط وتتجه نحو الفلسطينيين.

ونعلم أنَّ الجيش الإسرائيلي يفرض بالفعل حظر تجوال في بعض أجزاء غزة. ولا أستبعد أن يتمَّ تسريب تلك المساعدات في الليل على وجه التعمَّد لجذب الناس للخروج لتلقِّي تلك المساعدات، فيعتبرون عندئذٍ مقاتلين ويطلق النار عليهم.

إعلان

وعلى أيَّ حال، يستغلّ الجيش أيَّ ذريعة للتأكد أنَّ هؤلاء يشكّلون خطراً على أمنه. وفي غياب الوجود الدولي للإعلام في تلك المناطق -وفي ظلّ فقدان مصداقية الإعلام الفلسطيني في عيون الغرب- يتمّ طمس الحقيقة. وفي الأثناء يتواصل إطلاق الدبَّابات والنيران والقنَّاصة دون انقطاع، دون أيّ إطلاق نار في الجهة الثانية.

وفي البداية كان توزيع المساعدات محفّزًا للتفاؤل. وكان بإمكانِي أن أبكي بسبب عبارات الشكر التي كان يطلقها الفلسطينيون "شكراً.. نحبّ أميركا". ولكن هذا لم يستمر.

وينبغي أن أكون واضحًا: لم تكن عندِي أيّ انحياز. فأنا أبغض المعاناة الإنسانية وأكره استمرارها. وكان كلّ ما أردت أن أفعله هو أن أقدم المساعدة. ولكن ما نفعله -هذه الشركات الأميركية والمتعهدون الأمنيّون- يزيد الألمَ والخراب ويؤدّي إلى المزيد من المعاناة والقتل في صفوف الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • «مؤسسة خالد بن سلطان الإنسانية» تحمي 30 ألف طفل ومجتمعاتهم
  • النيابة تدشن المرحلة الأولى من منصتها الإلكترونية "نبت" للتوعية الرقمية
  • النيابة العامة تدشن المرحلة الأولى من منصتها الإلكترونية نبت
  • النيابة العامة تدشن المرحلة الأولى من منصتها الإلكترونية للتوعية الرقمية «نبت»
  • المحكمة التأديبية تنظر غدا محاكمة 59 مدرس بسبب مجموعات التقوية بالقليوبية
  • صحة الشرقية تدشن مبادرة من بدري أمان
  • النيابة الإدارية تحيل 59 معلمًا وعاملًا بمدرسة في قليوب للمحاكمة التأديبية
  • متعهد أمني أميركي يفضح مؤسسة غزة الإنسانية
  • الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تبرز مشاريعها المساهمة في موسم حج 1446هـ
  • تعرف علي المصروفات الدراسية لجامعة المنصورة الأهلية في العام الجامعي 2025 / 2026