ما من شك أننا أمام فرصة تاريخية توفرها الدورة الـ 28 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي COP28 لإحداث تغيير جذري، ولكن العامل الحاسم لتحقيق ذلك هو قدرتنا على حشد جهود تعاونية تتوحد من خلالها إرادات وقدرات العالم.
وفيما نسلك مساراً سريعاً نحو انعقاد هذا المؤتمر البالغ الأهمية هذا العام، علينا النظر إلى المحفزات الرئيسية للتعاون لدينا لبناء توافق عالمي حول الخطوات المستقبلية الفعلية والمحددة التي يجب اتخاذها من أجل تحقيق الهدف المتمثل بتقييد ارتفاع الحرارة عند 1.

5 درجة مئوية. وهذه المحفزات الرئيسية التي أتحدث عنها هي بكل تأكيد المرأة الإماراتية.
إن يوم المرأة الإماراتية ليس مجرد مناسبة للاحتفال بالنموذج الذي تقدمه بنات الوطن وبمساهماتهنّ، وإنما يشكّل أيضاً فرصة لنظهر للمجتمع الدولي ما نحن قادرون عليه وقدرتنا على التعاون والتكاتف للعمل معاً - وخصوصاً عندما يتناول الأمر وضع جدول الأعمال المرتب بالانتقال إلى الطاقة المتجددة وبالعمل المناخي.
واختير موضوع هذا العام ليوم المرأة الإماراتية بعنوان «نتعاون من أجل الغد»، وهو يبرز بشكل مناسب أهمية تمكين المرأة ودورها الريادي منذ قيام الاتحاد. مع الإشارة إلى أن هذا اليوم يأتي قبل استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف (COP28) بأقل من 100 يوم.
وتشكل مبادرة «التغيير المناخي والمساواة بين الجنسين» أحد أحدث الأمثلة على هذا الموضوع، وهي مبادرة انطلقت من أبوظبي تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، بالتعاون مع كلّ من وزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والاتحاد النسائي العام، ومكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، وهي تهدف إلى تأكيد النهج الاستباقي الذي تعتمده دولة الإمارات في مواجهة تحديين متداخلين هما التغير المناخي والمساواة بين الجنسين.
إن حكمة المرأة الإماراتية وروحها القيادية في إطلاق هذه المبادرة إلى العالم، ترمزان إلى حقيقة سائدة في مجتمعنا، وهي أن النساء الإماراتيات أصبحن ركائز أساسية لسير الأعمال المتعلقة بالمناخ وتقدّمها.
وفي الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف (COP28)، يتضح لنا أن المرأة الإماراتية ليست عبارة عن مجرد مشاركة نشيطة في هذه الرحلة نحو مستقبل مستدام وقادرة على التكيف مع التغير المناخي، وإنما هي محفّز رئيسي وعامل حاسم في تحديد هذا المستقبل. ومن المؤكد أن المجتمع العالمي سيتعلّم من هذه المقاربة الشاملة وسيستفيد منها.
خلال مشاركاتي على الساحة الدولية كممثلة لدولة الإمارات العربية المتحدة، شهدت بنفسي كيف أن المرأة الإماراتية هي من رواد الإقناع بأهمية التعاون وتضافر الجهود.
وفي الدورة الـ 27 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، شكّلت زميلاتي نسبة كبيرة من وفد دولة الإمارات الذي ضمّ أكثر من ألف شخص، وقد كان لهنَّ دورٌ فاعلٌ في المفاوضات والحوارات والاتفاقيات مع نظرائنا الدوليين، بما في ذلك توقيع مذكرة التفاهم مع مصر لتطوير إحدى أكبر محطات طاقة الرياح البرية في العالم.
وكان من الواضح آنذاك، كما هي الحال الآن، أن المرأة الإماراتية تضطلع بدور محوري في الدبلوماسية العالمية للمناخ، إذ تركز جهودها على تعزيز التعاون بين الدول.
وتشير أرقام اليونسكو إلى أن 61% من الخريجين في اختصاصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في دولة الإمارات العربية المتحدة هم من النساء، مقارنة بمتوسط 57% في باقي دول العالم العربي.
وبالتالي ليس مستغرباً أن نعرف أن النساء - بما في ذلك الإماراتيات - يمثّلن حالياً حوالي ربع العاملين في قطاع الطاقة النووية في الإمارات العربية المتحدة، مما يشكّل إحدى أعلى النسب في القطاع على مستوى العالم.
ولا تشغل المرأة الإماراتية وظائف ومناصب تقنية أساسية في قطاعات مثل الطاقة النووية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح فحسب، بل تتربع أيضاً على رأس الخطط المتعلقة بالطاقة المتجددة في البلاد. وفي الواقع، فقد شغلت النساء الإماراتيات أدواراً قيادية في أكثر من 50% من مبادرات الطاقة المتجددة في البلاد. وقد كانت المرأة الإماراتية خلال توليها هذه الأدوار، مسؤولة عن تعزيز شراكات دولية مهمة لعبت دوراً حاسماً في تعميم التكنولوجيا المتقدمة في المنطقة، ووفرت الدعم لآلية التقدم في ما خصّ مشاريع الطاقة المتجددة على الصعيدين المحلي والدولي.
وإلى جانب الطاقة المتجددة، كانت المرأة في صميم التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات على طريق تبنّي أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتحقيقها. ومن خلال التعاون المحلي والدولي، دعمت المرأة الإماراتية جهود التنمية المستدامة، وذلك من خلال تشكيل حوار الاستدامة، وتطوير حلول الطاقة النظيفة وتطوير المدن الذكية.
وأشار تقرير دور المرأة في تحقيق التنمية المستدامة لعام 2020 إلى أن المشاريع التي قادتها نساء إماراتيات أدت إلى زيادة بنسبة 30% في مبادرات التنمية الحضرية المستدامة في السنوات الخمس الماضية - وكان معظم هذه المبادرات بالتعاون مع شركاء دوليين، وبقيادة اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات.
إن التجارب والخبرات الغنية التي اكتسبتها آلاف النساء الإماراتيات في مجال التعاون، على مدى تاريخ وطننا، أدّت إلى تعزيز مكانتهنَّ الفريدة كرائدات وقائدات في قطاعي المناخ والطاقة. وقد أوجدت هذه التجارب، المعززة بفضل مهارتهن وقدرتهن على حشد أصحاب المصلحة، عدداً من القيادات الأكثر تأثيراً في العالم في مجالات الدبلوماسية المناخية والطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
والأكثر من ذلك، فإن الجهود التعاونية التي تبذلها المرأة الإماراتية في هذه المجالات الحيوية تجسد نهج دولة الإمارات وجهودها لدعم العمل المناخي. فقد قامت قيادة الدولة ببناء نهج لتعزيز التكاتف والتعاون، وسيكون هذا النهج بمثابة ركيزة أساسية للعمل المناخي المستقبلي لدولة الإمارات، كما سيُتيح في وقت لاحق من هذا العام انعقاد مؤتمر الأطراف (COP28)، على أن يكون شاملاً ويتمتّع بمنحى عملي.

أخبار ذات صلة النيابة العامة: 200 ألف إجراء عن بُعد خلال النصف الأول هدى الخميس: أم الإمارات مسيرة عطاء في محبة الإنسانية مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

* المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأطراف الصناعية المرأة الإماراتية يوم المرأة الإماراتية الإمارات المناخ نوال الحوسني الإمارات العربیة المتحدة المرأة الإماراتیة التنمیة المستدامة الطاقة المتجددة التغیر المناخی دولة الإمارات مؤتمر الأطراف

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية الشيخة فاطمة .. الاتحاد النسائي العام يطلق خطة انطلاقة مبادرة “نزرع للاستدامة”

تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الإتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، عقد الإتحاد النسائي العام، الاجتماع الرسمي الأول للشركاء الإستراتيجيين في مبادرة “نزرع للاستدامة”، بمشاركة ممثلي الجهات الاتحادية والمحلية، ومؤسسات القطاع الخاص، حيث تم الإعلان عن خطة الانطلاقة الرسمية للمبادرة التي تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع الزراعي المستدام.

وبهذه المناسبةقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، : “يُعد تمكين المرأة في القطاع الزراعي المستدام توجهاً استراتيجياً في مسيرة التنمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، انطلاقاً من الإيمان العميق بدور المرأة كشريك فاعل في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز منظومة الأمن الغذائي، وباعتبارها ركناً أساسياً في بناء المجتمعات واستدامة استقرارها، وتأتي مبادرة “نزرع للاستدامة” امتداداً لرؤية وطنية راسخة تسعى إلى توسيع نطاق مشاركة المرأة في القطاعات المستقبلية، ولا سيما مجالات الزراعة الذكية والاقتصاد الأخضر، من خلال توفير الممكنات المعرفية والتقنية، وتهيئة بيئة محفزة تُمكنها من قيادة مشاريع زراعية مبتكرة تسهم في دعم التنوع الاقتصادي وتحقيق الاستدامة البيئية”.

وبدورها، أكدت سعادة نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للإتحاد النسائي العام، أن مبادرة “نزرع للاستدامة” تمثل ترجمة لرؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، في تمكين المرأة وتعزيز دورها في القطاعات التنموية المستقبلية، وعلى رأسها الزراعة المستدامة.

وأضافت أن الإتحاد النسائي العام بالتعاون المتواصل مع شركائهم الإستراتيجيين أولى أهمية خاصة لهذا القطاع الحيوي، إنطلاقاً من قناعتهم أن المرأة قادرة على أن تكون شريكاً رئيسياً في تحقيق الأمن الغذائي ودفع عجلة الاستدامة البيئية والاقتصادية.

وأشارت إلى أن من خلال هذه المبادرة يتم العمل على تزويد المرأة بالمهارات والمعرفة والتقنيات الحديثة التي تؤهلها لقيادة مشاريع زراعية ذكية ومبتكرة، تُسهم في تعزيز الإنتاج المحلي، ودعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤكدة أن الشراكات الوطنية التي يتم ترسيخها مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، تشكل دعامة أساسية للمبادرة وتحقيق أثر ملموس ينعكس إيجاباً على دعم وتمكين المرأة، وعلى مستقبل التنمية الزراعية في الدولة.

و استعرضت المهندسة غالية علي المناعي، رئيسة لجنة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الإتحاد النسائي العام،خلال الاجتماع، الخطة التنفيذية للمبادرة، التي تتضمن : “17 شريكاً استراتيجياً، 35 مشروعاً، وتستهدف أكثر من 11 ألف مستفيدة، إلى جانب أكثر من 440 ورشة تدريبية، 190 رخصة مدعومة”، وتنقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية: “التدريب والتطوير، الابتكار في الإنتاج الزراعي، التنمية الزراعية المستدامة”.

وتمثل “نزرع للاستدامة” إحدى المبادرات الوطنية الريادية الهادفة إلى تمكين المرأة في القطاع الزراعي، عبر برامج متكاملة للتدريب والتطوير، ودعم ريادة الأعمال الزراعية النسائية، وتحفيز الابتكار الزراعي القائم على التكنولوجيا، بما يعزز من مساهمة المرأة في تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي، والاستدامة البيئية، والتنمية الاقتصادية.

وتجسد مبادرة (نزرع للاستدامة) التزام الإتحاد النسائي العام بالتعاون مع الجهات الاستراتيجية، بتعزيز مكانة المرأة كشريك فاعل في تحقيق الأولويات الوطنية، لا سيما في مجالات الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.

وتنطلق الخطة التنفيذية من رؤية متكاملة تشمل محاور التدريب والتطوير، والابتكار في الإنتاج الزراعي، والتنمية الزراعية المستدامة، لتهيئة بيئة محفزة لإطلاق مشاريع زراعية تنافسية تسهم في تنمية المجتمع.

وقال سعادة الدكتور محمد سلمان الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة، إن مبادرة “نزرع للاستدامة” تعكس رؤية دولة الإمارات في تمكين المرأة في القطاع الزراعي من خلال اكتساب المهارات والخبرات التي تجعل المرأة رائدة في مجال الابتكار الزراعي، وتدعم المبادرة مستهدفات البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الذي تم إطلاقه مؤخراً في أكتوبر 2024.

فيما قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي إن مبادرة “نزرع للاستدامة” تُعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز دور المرأة في القطاعات الزراعية والبيئية، ودعم مساهمتها الفاعلة في تحقيق الأمن الغذائي، وصون التنوع البيولوجي، وتحقيق الاستدامة البيئية، وتجسد هذه المبادرة، رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، التي أولت تمكين المرأة اهتماماً خاصاً، وعززت دورها في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

وقال سعادة الدكتور طارق أحمد العامري، المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بالإنابة، إن المبادرة تسهم في تحقيق رؤية أبوظبي الطموحة نحو تحقيق التنمية المستدامة، وتؤكد على دور المرأة كشريك أساسي وفاعل في تطوير القطاع الزراعي، مشيراً إلى أن تمكين المرأة لا يسهم فقط في تعزيز قدراتنا الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي، بل يضمن أيضاً استدامة مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة.

وبالنسبة لدور دائرة البلديات والنقل كشريكٍ استراتيجي في مبادرة “نزرع للاستدامة”، أوضح سعادة الدكتور سالم خلفان الكعبي، مدير عام شؤون العمليات بدائرة البلديات والنقل، أن مبادرة “نزرع للاستدامة” من شأنها تعزيز مشاركة المرأة وحضورها في قطاعيّ الزراعة والأمن الغذائي الحيويّين، وأكد حرص الدائرة وجهاتها على تقديم كافة وسائل الدعم، بما يضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة من المبادرة، إلى جانب الاستمرار بتمكين المرأة وتشجيعها في شتى المجالات وعلى جميع الأصعدة.

و أكد سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي، أن مبادرة “نزرع للاستدامة” تنطلق من محاور إستراتيجية تضع المرأة في قلب التنمية الاقتصادية والزراعية المستدامة، وتمثل تجسيداً متكاملاً لرؤية قيادتنا الرشيدة وحرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، على تمكين المرأة الإماراتية كشريك أساسي في تحقيق الاستدامة بالقطاع الزراعي والأمن الغذائي، وتعزيز دورها في قيادة مشاريع مبتكرة تساهم في دعم الاقتصاد الأخضر المستدام.

وقال سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية :تولي إمارة الشارقة خصوصاً ودولة الإمارات عموماً اهتماماً كبيراً بالقطاع الزراعي، لما يُمثّله من دور حيوي في تعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتأتي مبادرة “نزرع للاستدامة” ضمن هذا الإطار المُكمل لمشروعات التنمية الزراعية، ودعم صاحبات المزارع اللاتي يُسهمن في تطوير هذا القطاع تماشياً مع مستهدفات البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الذي يعزز من معدلات الأمن الغذائي، ويشجع على تبني أفضل الممارسات الزراعية المستدامة.

وقال سعادة الدكتور عبدالرحمن الشايب النقبي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، إن مشاركة دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة تُعد ضمن المشروع الوطني “نزرع للاستدامة” خطوة استراتيجية تعكس التزامها بدعم المبادرات النوعية التي تسهم في تعزيز الوعي البيئي وترسيخ مفاهيم الاستدامة كثقافة مجتمعية وممارسة مؤسسية و يمثل هذا المشروع منصة فاعلة لتعزيز الشراكة المجتمعية وتمكين أفراد المجتمع، ولا سيما الأجيال الناشئة، من تبنّي سلوكيات مستدامة تواكب توجهات الدولة نحو بناء مستقبل بيئي واقتصادي متوازن.

وأوضح سعادة عبدالرحمن محمد النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط -عجمان، أن الدائرة تفخر بالمشاركة في مبادرة نزرع للاستدامة، تعكس الالتزام بدعم التوجهات الوطنية نحو تمكين المرأة وتعزيز مساهمتها في المجالات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الزراعي المستدام، وموائمة مع توجهات رؤية عجمان 2030 لبناء كوادر وطنية قادرة على تحقيق تطلعات الإمارة. وأوضح سعادته أن الدائرة تضم نخبة من المهندسات والكفاءات النسائية المبدعة في المجال الزراعي، ممن قدّمن إنجازات نوعية ومؤثرة، وأسهمن في تطوير ممارسات الزراعة المستدامة وفق أعلى المعايير البيئية والصحية.

وأكد سعادة المهندس محمد سيف الأفخم، مدير عام بلدية الفجيرة، التزام البلدية بدعم هذه المبادرات الوطنية التي تعزز دور المرأة في التنمية الاقتصادية والاستدامة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، بما يتوافق مع رؤية القيادة الرشيدة وخطط التنمية المستدامة، ويعزز جودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية.

ومن جانبها، قالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، إن المشروع الوطني الرائد “نزرع للاستدامة”، يُجسّد رؤية استراتيجية عميقة في بناء مجتمع مستدام، يعلي من شأن البيئة ويحمي ثرواته الطبيعية للأجيال القادمة و إنّ مشاركتهم في هذا المشروع الحيوي تُعد امتدادًا لمسؤوليتهم الوطنية والمؤسسية تجاه البيئة والمجتمع .

ومن ناحيته، أعرب سعادة سيف أحمد السويدي، مدير دائرة التنمية الاقتصادية – عجمان عن فخرهم بمشاركتهم في مبادرة (نزرع للاستدامة)، والذي يجسد نموذجاً وطنياً رائداً في تمكين المرأة وتعزيز الاستدامة الزراعية.

وأكدت سعادة أصيلة المعلا، مدير هيئة الفجيرة للبيئة، أهمية مبادرة “نزرع للاستدامة” التي تمثل خطوة وطنية ملهمة نحو تمكين المرأة الإماراتية في مجال الزراعة كواحدة من أبرز الخطوات الملهمة التي تعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في دعم العنصر النسائي لتحقيق الاستدامة البيئية التي تتماشى مع رؤية الإمارات 2031، ويُجسد روح المسؤولية المجتمعية في حماية بيئتنا الطبيعية.

وقالت سعادة موزه الناصري، الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع: يسعدهم أن يكونوا جزءاً من المشروع الوطني الرائد «نزرع للاستدامة»، مؤكدة أن هذا المشروع يكتسب أهميةً إستراتيجية إذ يركز على تمكين المرأة كونها شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية المستدامة، وتعزيز قدراتها وخبراتها وتوسيع مساهمتها في تطور القطاع الزراعي.

وأعربت سعادة الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام للمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا)، عن فخرهم بشراكتهم الإستراتيجية في مشروع “نزرع للاستدامة”، الذي يعكس رؤية استشرافية راسخة لتمكين المرأة الإماراتية وتعزيز مشاركتها الفاعلة في تطوير القطاع الزراعي.

وعبر حميد الرميثي، الرئيس التنفيذي للأمن الغذائي في شركة سلال، عن فخرهم في سلال بانضمامهم كشريك رئيسي في المبادرة الوطنية الرائدة “نزرع للاستدامة”، التي تعكس التزامهم العميق برؤية دولة الإمارات في تعزيز دور المرأة وتفعيل مساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي وتنمية القطاع الزراعي .

وتسعى مبادرة “نزرع للاستدامة” إلى ترك أثر ملموس في تعزيز دور المرأة في التنمية الاقتصادية المستدامة، عبر دعم ريادة الأعمال الزراعية النسائية، وتوسيع مشاركتها في سلاسل القيمة، ورفع كفاءة الإنتاج المحلي وتنويع مصادر الغذاء، كما تسهم في نشر الوعي بالممارسات الزراعية المستدامة، مثل: الزراعة العضوية والذكية بيئياً، وتوفر منصة لدعم الابتكار الزراعي والتدريب المهني للنساء، بما يمكنهن من المساهمة بفاعلية في بناء اقتصاد أخضر مستدام.

وتجسد هذه الانطلاقة لمبادرة “نزرع للاستدامة” الرؤية الوطنية المتكاملة لتمكين المرأة في دولة الإمارات، وترسخ مفاهيم الاستدامة والريادة والمسؤولية البيئية، بما يتكامل مع أهداف البرنامج الوطني “أزرع الإمارات”، والسياسة الوطنية لتمكين المرأة، ويسهم في تحقيق رؤية “الإمارات 2031”.


مقالات مشابهة

  • الإمارات.. جهود دبلوماسية استثنائية لرفع الحصار عن قطاع غزة
  • دولة عظمى تشن إعصارًا فترد الأخرى بتسونامي.. حروب المناخ قادمة!
  • تقرير: 22 دولة فقط التزمت بتعهداتها الأممية حول الطاقة المتجددة
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. الاتحاد النسائي العام يطلق خطة انطلاقة مبادرة “نزرع للاستدامة”
  • وسط تحركات دبلوماسية متسارعة لدعم حل الدولتين.. 15 دولة غربية تدعو للاعتراف بدولة فلسطين
  • الاتحاد النسائي يعلن خطة انطلاقة مبادرة «نزرع للاستدامة»
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة .. الاتحاد النسائي العام يطلق خطة انطلاقة مبادرة “نزرع للاستدامة”
  • محمد بن زايد يبحث مع ستارمر التطورات الإقليمية بالمنطقة
  • تأجيل اجتماع رباعية السودان بعد خلاف بين مصر والإمارات: مصادر دبلوماسية
  • نرفض التهجير.. الخارجية: مصر تقوم بدور محوري لإدخال المساعدات لغزة