صحفيون سوريون: الحل الأمثل لجميع القضايا هو الحوار بين السوريين
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
دمشق-سانا
دعا صحفيون سوريون إلى رفض أي محاولات لاستجداء التدخل الخارجي في شؤون سوريا الداخلية، وخاصة من إسرائيل المحتلة للأراضي السورية، مؤكدين أن الحل الأمثل لقضايا البلاد يمر عبر الحوار الوطني الشامل بين جميع السوريين.
وأكد الصحفي براء عثمان، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين السوريين، في تصريح لـ سانا أن الاحتلال الإسرائيلي كان وما زال مغتصباً للأراضي السورية، معتبراً أن الاستقواء بالخارج، وخاصة إسرائيل، خيانة تؤدي إلى خراب البلد.
وقال عثمان: في مرحلة التعافي من جرائم النظام البائد، لا بد من التمسك بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها رفض الاحتلال، ورفض تزييف الحقائق تحت أي ذريعة.
وشدد عثمان على أن أقصر الطرق لبناء دولة قوية هو الحوار الوطني بين مكونات الشعب السوري، بما يحفظ الكرامة والسيادة، داعياً إلى إعلاء صوت العقل والحكمة، وجعل الحوار أساساً لحل كل الخلافات، وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار بعيداً عن الارتهان للخارج.
من جانبه، رفض الصحفي عبدالرحمن طفور مدير الإعلام في محافظة ريف دمشق مطالبات البعض من ضعاف النفوس الذين يحاولون التطبيع مع إسرائيل، مؤكداً أن الكيان الصهيوني ما زال يناصب الشعب السوري العداء عبر اعتداءاته المستمرة، مثل قصف درعا مؤخراً.
وأوضح طفور أن من يروجون لفكرة أن إسرائيل ليست عدواً هم امتداد للنظام البائد، ويبحثون عن بدائل لزعزعة استقرار الدولة الجديدة، هرباً من المحاسبة على الجرائم التي ارتكبوها بحق السوريين.
كما أشاد طفور بجهود القيادة السورية الجديدة في دعوة جميع الأطراف إلى طاولة الحوار الوطني، مؤكداً أن هذا المسار هو الضامن الوحيد لتعزيز السلم الأهلي وقطع الطريق على المخططات الخارجية الرامية إلى تفكيك الوطن.
وتأتي هذه المواقف في سياق تصاعد الرفض لمطالب البعض بالتدخل الأجنبي في شؤون سوريا الداخلية، والتأكيد على أن الحلول السياسية يجب أن تنبثق من الداخل السوري عبر حوار وطني شامل، مع استحضار الخطر الإسرائيلي الذي لا يزال يستهدف أمن المنطقة وسيادة سوريا.
الإعلامي والناشط عمار هارون قال بدوره: إننا كشعب سوري لدينا يقين كامل بعدوانية الكيان الصهيوني تجاه الشعب السوري، وهذا يثبته الكثير من الوقائع على الأرض، ولا يحتاج إلى برهان، موضحاً أن نظام الأسد البائد كان يرفع شعارات رنانة حول المقاومة ضد إسرائيل، ويقوم بالمقابل بحمايتها، حيث ظلت الجبهة مع الكيان هادئة طوال حكم الطاغية الأب والابن.
ولفت هارون إلى أنه وبعد مرور أكثر من خمسة أشهر على انتصار الثورة السورية نرى بعضاً من الأصوات اللاوطنية تستقوي وتستنجد بالحماية الإسرائيلية في جنوب سوريا، فهذه الأصوات لا تقل خيانةً وغباءً عن نظام الأسد البائد الذي استطاع أن يحمي عرشه من خلال حفظ أمن كيان الاحتلال الإسرائيلي.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
نجوم سوريون ينشرون رسائلهم تضامنا مع ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
تفاعل عدد كبير من الفنانين السوريين مع التفجير المروع الذي شهدته كنيسة مار إلياس بحي دويلعة بدمشق، مساء أول أمس الأحد، والذي راح ضحيته 25 شخصا وإصابة 63 آخرين.
وأثار حادث كنيسة مار إلياس موجة من الاستنكار والغضب، حيث اعتبره العديد من الفنانين والمشاهير عملًا إجراميًا يستهدف أبناء الطائفة المسيحية ويهدد التعايش الوطني.
ونشر الممثل السوري باسم ياخور، تدوينة عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، يعبر من خلالها عن تضامنه مع ضحايا التفجير، جاء فيها: « في قلب دمشق اليوم، دموع تتساقط فوق مذبح المسيح، بلا ذنب سوى الإيمان، الإرهاب يهز الحجر لكنه لا يهز الإيمان ».
وكتب الفنان السوري سامر المصري بدوره تدوينة قال فيها: « الرحمة لشهداء التفجير الإرهابي، في كنيسة مار إلياس… والشفاء العاجل للمصابين والطمأنينة للشعب السوري بكل مكوناته ».
ومن جهتها، عبرت الفنانة السورية سلاف فواخرجي عن غضبها الممزوج بالحزن جراء العمل الإرهابي، حيث كتبت بضعة أسطر عبر « السوشل ميديا، وقالت: « السلام لأرواح شهداء كنيسة مار إلياس، ضحايا التفجير الأليم… السلام لبلادي وأهل بلادي… الشفاء للجرحى والصبر لنا جميعا « .
وقالت الفنانة السورية ديما قندلفت بخصوص الموضوع: « الرحمة إلى أرواحهم والشفاء العاجل للجرحى ».
« الصلاة كانت السلام، فكان الدم هو الجواب، رحمة اللي راحوا، وقوة اللي ظلوا »، هكذا عبر الفنان السوري معتصم النهار عن حزنه جراء التفجير.
يشار إلى أن التفجير وقع يوم الأحد في تمام الساعة 7:20 مساءً في كنيسة مار إلياس، حيث استخدم الانتحاري حزامًا ناسفًا، مما تسبب في دمار جزئي للكنيسة والمباني المحيطة بها.
فرضت السلطات السورية طوقًا أمنيًا في موقع الانفجار، وبدأت التحقيقات لتحديد المنفذين.
كلمات دلالية تفجير كنيسة مار إلياس سوريا فنان سوري مشاهير