دمشق-سانا

دعا صحفيون سوريون إلى رفض أي محاولات لاستجداء التدخل الخارجي في شؤون سوريا الداخلية، وخاصة من إسرائيل المحتلة للأراضي السورية، مؤكدين أن الحل الأمثل لقضايا البلاد يمر عبر الحوار الوطني الشامل بين جميع السوريين.

وأكد الصحفي براء عثمان، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين السوريين، في تصريح لـ سانا أن الاحتلال الإسرائيلي كان وما زال مغتصباً للأراضي السورية، معتبراً أن الاستقواء بالخارج، وخاصة إسرائيل، خيانة تؤدي إلى خراب البلد.

وقال عثمان: في مرحلة التعافي من جرائم النظام البائد، لا بد من التمسك بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها رفض الاحتلال، ورفض تزييف الحقائق تحت أي ذريعة.

وشدد عثمان على أن أقصر الطرق لبناء دولة قوية هو الحوار الوطني بين مكونات الشعب السوري، بما يحفظ الكرامة والسيادة، داعياً إلى إعلاء صوت العقل والحكمة، وجعل الحوار أساساً لحل كل الخلافات، وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار بعيداً عن الارتهان للخارج.

من جانبه، رفض الصحفي عبدالرحمن طفور مدير الإعلام في محافظة ريف دمشق مطالبات البعض من ضعاف النفوس الذين يحاولون التطبيع مع إسرائيل، مؤكداً أن الكيان الصهيوني ما زال يناصب الشعب السوري العداء عبر اعتداءاته المستمرة، مثل قصف درعا مؤخراً.

وأوضح طفور أن من يروجون لفكرة أن إسرائيل ليست عدواً هم امتداد للنظام البائد، ويبحثون عن بدائل لزعزعة استقرار الدولة الجديدة، هرباً من المحاسبة على الجرائم التي ارتكبوها بحق السوريين.

كما أشاد طفور بجهود القيادة السورية الجديدة في دعوة جميع الأطراف إلى طاولة الحوار الوطني، مؤكداً أن هذا المسار هو الضامن الوحيد لتعزيز السلم الأهلي وقطع الطريق على المخططات الخارجية الرامية إلى تفكيك الوطن.

وتأتي هذه المواقف في سياق تصاعد الرفض لمطالب البعض بالتدخل الأجنبي في شؤون سوريا الداخلية، والتأكيد على أن الحلول السياسية يجب أن تنبثق من الداخل السوري عبر حوار وطني شامل، مع استحضار الخطر الإسرائيلي الذي لا يزال يستهدف أمن المنطقة وسيادة سوريا.

الإعلامي والناشط عمار هارون قال بدوره: إننا كشعب سوري لدينا يقين كامل بعدوانية الكيان الصهيوني تجاه الشعب السوري، وهذا يثبته الكثير من الوقائع على الأرض، ولا يحتاج إلى برهان، موضحاً أن نظام الأسد البائد كان يرفع شعارات رنانة حول المقاومة ضد إسرائيل، ويقوم بالمقابل بحمايتها، حيث ظلت الجبهة مع الكيان هادئة طوال حكم الطاغية الأب والابن.

ولفت هارون إلى أنه وبعد مرور أكثر من خمسة أشهر على انتصار الثورة السورية نرى بعضاً من الأصوات اللاوطنية تستقوي وتستنجد بالحماية الإسرائيلية في جنوب سوريا، فهذه الأصوات لا تقل خيانةً وغباءً عن نظام الأسد البائد الذي استطاع أن يحمي عرشه من خلال حفظ أمن كيان الاحتلال الإسرائيلي.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن استعادتها من "العمق السوري" رفات جندي قُتل في لبنان عام 1982  

 

دمشق - أعلنت إسرائيل الأحد 11مايو2025، أنها استعادت عبر "عملية خاصة" في "العمق السوري"، رفات جندي قتل خلال معركة في شرق لبنان خلال اجتياح العام 1982.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في منتصف العام 1982 اجتياحا واسعا للأراضي اللبنانية وصولا الى بيروت ومناطق في وسط البلاد وشرقها، واصطدم خلالها في معارك عدة برية وجوية مع القوات السورية التي كانت دخلت البلاد اعتبارا من 1976.

وأعلنت الدولة العبرية الأحد أنه "في عملية خاصة بقيادة الجيش الإسرائيلي والموساد، تم العثور على جثمان الرقيب أول تسفيكا فلدمان في العمق السوري وأُعيد إلى إسرائيل"، وذلك في بيان صادر عن الجيش وجهاز الاستخبارات الخارجية في الدولة العبرية.

وأوضح مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن فلدمان "سقط في معركة السلطان يعقوب في يونيو (حزيران) 1982"، في إشارة الى بلدة في منطقة البقاع بشرق لبنان شهدت قتالا مع القوات السورية في 10 و11 من الشهر.

وبحسب بيان الجيش والموساد، فإن استعادة الرفات "تمت خلال عملية معقدة وسرية، أنجزت بفضل معلومات استخباراتية دقيقة وبالاستعانة بقدرات عملياتية"، من دون أن يذكر توقيت العثور على الرفات أو الموقع الدقيق.

وكانت إسرائيل أعلنت بعد ساعات من إطاحة فصائل سورية معارضة بحكم الرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، بأن قواتها تقدمت الى المنطقة العازلة في الجولان حيث تنتشر قوات الأمم المتحدة بموجب اتفاق فضّ الاشتباك إثر حرب العام 1973.

وتقع المنطقة العازلة على أطراف الجزء الذي احتلته إسرائيل من الهضبة السورية عام 1967، وأعلنت ضمّه في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.

كذلك، نفذت إسرائيل مئات الهجمات على مواقع عسكرية في سوريا، مبررة ذلك بسعيها لمنع وصول الأسلحة إلى السلطات الجديدة التي تصفها بـ"الجهادية".

- "واجب" -

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تم التعرف الى هوية فلدمان "في المركز الجيني لتشخيص القتلى التابع للحاخامية العسكرية"، كما تمّ إبلاغ عائلته.

وفقدت الدولة العبرية ثلاثة من جنودها في معركة السلطان يعقوب. وتمكنت في العام 2019 من استعادة رفات زخاريا باومل الذي كان حينها قائد كتيبة، بينما لا يزال مصير الجندي الثالث يهودا كاتس مجهولا حتى الآن.

وشدد نتانياهو في البيان الصادر عن مكتبه على أن الدولة العبرية "لن تتوقف عن العمل" لاستعادة جثمان كاتس.

وأكد البيان أن رئيس الوزراء منح موافقته "على مدار سنوات طويلة... على العديد من العمليات السرية للبحث عن مفقودي السلطان يعقوب".

ولا تزال وحدة الجيش الإسرائيلي المختصة بالجنود المفقودين، تحاول استعادة رفات كل من الطيار رون أراد الذي أًسر بعد إسقاط طائرته في لبنان في العام 1986، وغاي حيفر الذي اختفى في الجولان في العام 1997.

وتبحث الوحدة أيضا عن رفات عشرات الجنود الذي أُعلنت وفاتهم رسميا، ومن بينهم جندي في قطاع غزة عام 2014.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان إن "إعادة جميع المفقودين والأسرى، أحياء كانوا أو أموات... واجبنا الأخلاقي والوطني".

وخطفت حركة حماس خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، 251 شخصا، تمّ الافراج عن العديد منهم في صفقات تبادل مع الدولة العبرية. ولا يزال 58 من الرهائن محتجزين في القطاع، بينهم 34 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • أهالي الشمال السوري إسرائيل عدو للشعب السوري
  • أكاديميون ومثقفون في حماة.. إسرائيل عدو للشعب السوري وتسعى لإثارة التفرقة بين مكوناته
  • مهجرون سوريون يعودون إلى وطنهم عبر معبر باب الهوى بعد تحرير سوريا من النظام البائد
  • أهالي من دمشق يؤكدون أن الحوار الوطني السوري وحده ما يبني سوريا الجديدة
  • الرئاسة السورية: نؤكد أهمية دور المملكة في تعزيز وحدة أراضي سوريا
  • إسرائيل تعلن استعادتها من "العمق السوري" رفات جندي قُتل في لبنان عام 1982  
  • تناقضات ترامب تربك مسار الحل السياسي.. هل تتخلى واشنطن عن إسرائيل؟
  • أنقرة تعلن استضافة اجتماع ثلاثي مع سوريا والأردن يؤكد دعم الحكومة السورية
  • وقفة احتجاجية لعشرات السوريين في مدينة لاهاي بهولندا تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا