القاهرة للدراسات الاقتصادية يؤكد أهمية إنشاء خط ملاحي مباشر بين مصر والمغرب
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن العلاقات الاقتصادية بين مصر والمغرب تشهد نموًا إلا أنها لم ترتقي لإمكانيات البلدين.
وأكد الدكتور عبد المنعم السيد، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن الوقت الحالي يوجد إرادة سياسية قوية لتعزيز التعاون في مختلف المجالات من خلال تفعيل الاتفاقيات التجارية، وتبادل البعثات التجارية، ونقل التكنولوجيا، يمكن للبلدين تحقيق تكامل اقتصادي يعود بالنفع على شعبيهما.
وتابع: "ضرورة تفعيل الاتفاقيات التجارية: مثل اتفاقية أغادير، واتفاقية التجارة الحرة، واتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، لتسهيل التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة".
وأشار مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية إلى وجود حوالي 295 شركة مغربية فقط تعمل في مصر، بإجمالي استثمارات تصل إلى نحو 230 مليون دولار، تتركز في قطاعات مثل الصناعة، والإنشاءات، والطاقة المتجددة، والزراعة، والسياحة، والصناعات الغذائية بالإضافة إلي قطاع البنوك الذي دخلت فيه المغرب في مصر من خلال بنك وفا تجاري. فيما يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2023 حوالي 700 مليون دولار.
وأضاف الدكتور عبد المنعم السيد، أنه من الضروري التعاون والتنسيق بين البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري وتحسين الميزان التجاري وتطوير الشراكة الاقتصادية وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصريه والمغربيه
وفتح مشروعات مشتركة في أفريقيا.
دور القطاع الخاص والحكومات في دعم العلاقات الاقتصادية
وأوضح أن الاجتماعات التي عقدت بين مجتمع الأعمال المصري والمغربي بالقاهرة في مطلع مايو الجاري تساعد على تعزيز العلاقات التجارية الثنائية وجذب الاستثمارات بين البلدين مضيفا أن الغرف التجارية في البلدين عليهما عبئا كبيرا خلال الفترة القادمة و ذلك عن طريق حصر ما يتم استيراده من العالم لكل جانب ومن يقوم بالاستيراد وتحديد المنتجات ومكونات الصناعة التي يمكن تبادلها و فتح الأسواق والمعارض التجارية المتبادلة بين لعرض المنتجات التي يمكن تبادلها.و أيضا عمل لقاءات وتحالفات بين رجال الأعمال في البلدين و عقد اجتماعات B2B فضلا عن تبادل البعثات التجارية لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال في البلدين، والتعرف على فرص الاستثمار المتاحة.
ونوه الدكتور عبد المنعم السيد، إلى دور حكومتا مصر والمغرب في دعم العلاقات التجارية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة من خلال تذليل العقبات أمام المستثمرين، إنشاء خط ملاحي مباشر لحين إعادة تشغيل الطريق البري الساحلي المتوسطي مع العمل على التكامل الصناعي خاصة في مكونات ومستلزمات الإنتاج وتنشيط السياحة البينية وتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة السياحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العلاقات الاقتصادية مصر المغرب استثمارات الدکتور عبد المنعم السید التبادل التجاری
إقرأ أيضاً:
بوتين يستقبل رئيس مالي ويوقّعان اتفاقيات تعاون تشمل الطاقة النووية والتبادل التجاري
أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، أن حجم التبادل التجاري بين روسيا ومالي لا يزال متواضعًا، إلا أنه يشهد نموًا ملحوظًا، مشيرًا إلى وجود مجالات واعدة للتعاون بين البلدين في المستقبل.
وجاءت تصريحات بوتين خلال استقباله للرئيس الانتقالي لمالي، أسيمي غويتا، في الكرملين، حيث شدد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين التي تمتد لأكثر من 65 عامًا، وأكد استمرار التعاون في مختلف المجالات.
وقال بوتين: “نحافظ على علاقاتنا في جميع المجالات. للأسف، لا يزال حجم التبادل التجاري متواضعًا للغاية، لكنه يشهد نموا جيدًا، وهناك مجالات واعدة للتعاون”.
من جانبه، وصف غويتا العلاقات الثنائية مع روسيا بأنها “جيدة”، معربًا عن أمله في تعزيز التعاون القائم، لا سيما في مجالات النقل، الأمن، الثقافة، الرياضة والطاقة. وأكد أن مالي تحقق نتائج إيجابية بفضل هذا التعاون المستمر مع موسكو.
وشهد اللقاء توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، أبرزها اتفاقية للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وأخرى تحدد أسس العلاقات بين روسيا ومالي، بالإضافة إلى اتفاقية لإنشاء لجنة حكومية للتعاون التجاري والاقتصادي.
وكان غويتا قد استهل زيارته بوضع إكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول في العاصمة موسكو، في بادرة رمزية تعكس متانة العلاقات الثنائية.
تأتي هذه التحركات في سياق توسع الحضور الروسي في القارة الأفريقية، حيث تسعى موسكو إلى تعميق شراكاتها الاستراتيجية مع دول مثل مالي وبوركينا فاسو، لاسيما في ظل الاهتمام المتزايد بمجالات الأمن والطاقة.
بوتين يعلن زيادة إنتاج صواريخ “أوريشنيك” ونشر صواريخ نووية جديدة ضمن برنامج التسلح الروسي
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن زيادة إنتاج صواريخ “أوريشنيك” الفرط صوتية عالية التدمير، ونشر أنظمة صواريخ “يارس” النووية العابرة للقارات، إلى جانب تسليم قاذفات “تو-160 إم” المطورة، وذلك في إطار تعزيز قدرات “الثالوث النووي” الروسي ضمن برنامج التسلح طويل الأمد.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده بوتين مع خريجي الجامعات العسكرية الروسية، حيث شدد على أن التحديث التقني للجيش والأسطول يشكل أولوية قصوى، مؤكداً أن روسيا “تقاتل اليوم من أجل مستقبلها” وستواصل تطوير قواتها المسلحة لضمان سيادتها وأمنها القومي.
وأوضح الرئيس الروسي أن العام الجاري سيشهد تسليم أنظمة “يارس” الاستراتيجية إلى قوات الصواريخ النووية، وتوزيع قاذفات “تو-160 إم” على القوات الجوية، مشيراً إلى أن صواريخ “أوريشنيك” أثبتت جدارتها القتالية ويتم تصنيعها الآن بكميات كبيرة.
وأشار بوتين إلى أن الأساطيل البحرية الروسية ستتسلم قريباً سفناً وغواصات جديدة مزودة بأسلحة دقيقة ومتقدمة، كما تم إنشاء وحدات جديدة للطائرات المسيرة ستنضم إلى المناطق العسكرية في موسكو وسانت بطرسبورغ.
وحذر الرئيس الروسي من تسارع التطورات الجيوسياسية العالمية، معتبراً أن الوضع في الشرق الأوسط يزداد خطورة بسبب انخراط قوى خارجية، مما يفاقم التوترات ويدفع العالم إلى “نقطة بالغة الخطورة”.
كما اتهم بوتين حلف شمال الأطلسي “الناتو” باختلاق “كذبة التهديد الروسي” كذريعة لتوسيع ميزانيات الدفاع ودفع العالم نحو سباق تسلح جديد، مشيراً إلى أن دول الحلف تنفق على التسليح أكثر مما تنفقه بقية دول العالم مجتمعة.
وختم الرئيس الروسي بالإشارة إلى أن الدول الغربية تواصل تقديم دعم عسكري واستخباراتي واسع لأوكرانيا، معتبراً أن هذه الدول “شركاء مباشرين” في النزاع الدائر، وأن بعض القادة الغربيين لا يزالون يخططون لـ”إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا”.