تدخل مبكر وسريع.. جهد سعودي استثنائي لاحتواء التصعيد الباكستاني الهندي
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
تواصل المملكة دورها الإقليمي والعالمي في إحلال السلام، وهذه المرة على الساحة الهندية الباكستانية التي شهدت تصعيدًا عنيفًا في أيام معدودة، ما استدعى تدخلاً عاجل من السعودية لتدارك الأمور.
ومُنذ اندلاع التصعيد غير المسبوق، بين جمهوريتي الباكستان والهند؛ لعبت المملكة دورًا أساسيًا لاحتواء الموقف العسكري بين البلدين وضمان عدم خروجه عن السيطرة.
أخبار متعلقة الوساطة السعودية في الصراع الهندي الباكستاني.. جهد متواصل لصنع السلامالعالم يتخوف نشوب "الحرب شاملة".. آخر مستجدات المعارك الباكستانية الهنديةالطيران الباكستاني يبدأ هجوما على أهداف عسكرية قرب نيودلهيوأسهمت الاتصالات ومساعي المملكة في نزع فتيل الأزمة وخفض التصعيد بين الجانبين خلال وقت قياسي جدًا، انطلاقًا من ثقة الأطراف المتنازعة بمكانة المملكة ودورها المحوري في ترسيخ الأمن والاستقرار.
ودفعت الاتصالات التي بدأها صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، منذ وقت مُبكّر دورًا أساسيًا الطرفين للتحلي بأعلى درجات ضبط النفس.
المبعوث السعودي الخاص
التدخل السعودي لاحتواء الأزمة كان استثنائيًا، إذ تعد الدولة الوحيدة التي دفعت بمبعوث خاص لزيارة البلدين والالتقاء بالقيادتين السياسيتين من تغليب صوت الحكمة وإسكات أصوات البنادق، وهو ما تكلل في إعلان البلدين إنهاء التصعيد العسكري والالتزام بالتهدئة.
وجاء ذلك جليُا في إظهار كل من إسلام آباد ونيودلهي عن تقديرهما للدور المحوري والأساسي الذي لعبته المملكة في جهود خفض التصعيد بين الجانبين، وهو ما يؤكد محورية الدور السعودي الحاسم في نزع فتيل الأزمة وتجنيب العالم خطر نشوب حرب عسكرية بين الجارتين النوويتين.
تصاعد الأزمة والتحرك السعودي
في أواخر أبريل 2025، أجرى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، اتصالين هاتفيين مع نظيريه في الهند وباكستان لتهدئة التوترات المتصاعدة، مع التركيز على منع التصعيد العسكري. أكد مصدر سعودي لوكالة فرانس برس أن المملكة تسعى لضمان عدم خروج الوضع عن السيطرة، نظرًا لعلاقاتها الحليفة مع كلا البلدين.
وفي الفترة بين 7 و9 مايو 2025، زار وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، كلاً من الهند وباكستان بناءً على توجيهات القيادة السعودية. هدفت الزيارة إلى تعزيز الحوار الدبلوماسي وتشجيع حل الخلافات عبر القنوات السياسية، مع التركيز على إنهاء المواجهات العسكرية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل بن أحمد الجبير- وزارة الخارجية
وقف إطلاق النار وترحيب سعودي
ساهمت الجهود السعودية، إلى جانب الوساطة الأمريكية، في التوصل إلى وقف إطلاق النار في 10 مايو 2025، والذي بدأ الساعة 5 مساءً بتوقيت الهند.
ورحبت المملكة بإعلان وقف إطلاق النار في 10 مايو 2025، وأشاد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، خلال مكالمة مع عادل الجبير، بالدور السعودي الإيجابي في تعزيز السلام والأمن في جنوب آسيا.
وأشاد رئيس الوزراء الباكستاني، محمد شهباز شريف، بالمملكة ودورها في تهدئة التوترات، خاصة بعد التصعيد الذي بدأ عقب هجوم في باهالغام بكشمير في أبريل 2025، والذي أدى إلى مقتل 26 شخصًا.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام باكستان والهند الصراع الهندي الباكستاني السعودية والهند السعودية وباكستان
إقرأ أيضاً:
قرار حصر السلاح يشعل الشارع اللبناني.. والجيش يتدخل لاحتواء التوتر
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت وعدد من المناطق الجنوبية والشرقية، احتجاجات واسعة عقب قرار صادر عن مجلس الوزراء اللبناني يقضي بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية قبل نهاية العام الجاري.
ويأتي هذا القرار ضمن إطار وثيقة التفاهم الأمريكية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار.
أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" في بيروت، أحمد سنجاب، أن مئات من أنصار حزب الله خرجوا في مسيرات على دراجات نارية، جابت شوارع الضاحية الجنوبية وحاولت تعطيل السير على طريق المطار القديم، ما استدعى تدخل الجيش اللبناني لإعادة فتح الطرق وفض الاحتجاجات، حيث تم توقيف عدد من المتظاهرين.
امتداد الاحتجاجات إلى بعلبك والجنوب.. ومسيرات تقترب من القصر الجمهوريلم تقتصر التحركات الميدانية على بيروت، بل امتدت إلى مناطق مثل بعلبك، زحلة، شتورا، وبلدات في الجنوب اللبناني.
وعبّر المحتجون عن رفضهم لما وصفوه بـ"استهداف سلاح المقاومة"، واقتربت بعض المسيرات من محيط القصر الجمهوري في بعبدا، دون تمكنها من الاقتراب بسبب الطوق الأمني المشدد الذي فرضه الجيش.
انقسام سياسي واضح.. وتصريحات حكومية لم تهدئ الشارعشهد المشهد السياسي انقسامًا حادًا، حيث دعمت بعض القوى السياسية قرار الحكومة، فيما رفضته قوى أخرى، أبرزها حزب الله، معتبرة القرار محاولة لنزع سلاح المقاومة.
وفي مؤتمر صحفي، أكد وزير الإعلام اللبناني أن "الدولة ستتعامل مع الجميع بحسم ودون تمييز"، وهي تصريحات لم تلقَ ارتياحًا لدى شريحة كبيرة من المواطنين بسبب غياب آلية واضحة للتنفيذ.
الوضع تحت السيطرة حتى الآن.. وتحذيرات من الانزلاق إلى المواجهةأكد مراسل "القاهرة الإخبارية" أن الوضع لا يزال ضمن إطار الاحتجاج السلمي، ولم تُسجل اشتباكات مباشرة أو دعوات رسمية من حزب الله أو حركة أمل لتصعيد أكبر. وأشار إلى أن الجيش
اللبناني كثف انتشاره ونصب حواجز ثابتة ودوريات متنقلة في مناطق التوتر، بينما ألغيت بعض المسيرات المؤيدة للقرار تفاديًا لأي احتكاك مباشر.