يمانيون/ استطلاع

في تطور نوعي يرسخ مكانة اليمن كقوة إقليمية فاعلة، يؤكد مسؤولون وناشطون يمنيون في استطلاع  بميدان السبعين خلال مسيرة “لنصرة غزة.. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل” الجمعة الفائت عن تحقيق “انتصار استراتيجي غير مسبوق” في مواجهة “الغطرسة الأمريكية والصهيونية” في البحر الأحمر. وأكدوا أن هذا الانتصار، الذي جاء على خلفية الضربات الموجعة التي تلقتها القوات الأمريكية وحلفاؤها، مشيرين إلى أن ما حدث هو تحول جذري في موازين القوى الإقليمية، ويضع علامات استفهام كبيرة حول مستقبل النفوذ الأمريكي في المنطقة.

الموقف اليمني ثابت لن يتغير ولن يتبدل

 نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق جلال الرويشان، يؤكد على استمرار اليمن وثباتها ووقوفها في وجه التحديات، مشيراً إلى أن السيد القائد، حفظه الله، يوضح أسبوعياً هذا المعنى. وشدد الرويشان على أن اليمن لا تزال ثابتة وواقفة ومستمرة في نصرة الإخوان الفلسطينيين حتى يتحقق لهم النصر بإذن الله.

وانتقد الرويشان المجتمع الدولي والأمريكي لعدم قراءة الرسالة اليمنية منذ البداية، واصفاً مواقفهم بالمكابرة والمغالطة والنفاق. مؤكداً أن الموقف اليمني لا يمكن أن يتغير ولا يمكن أن يتبدل حتى يتحقق النصر إن شاء الله، مهما كانت الضغوط والممارسات والعدوان الأمريكي أو الصهيوني أو البريطاني أو من يقف معهم.

ووجه الرويشان “رسالة أبناء الشعب اليمني لكل الأحرار في العالم بأن يتركوا الأنظمة جانباً ويناصروا القضية الفلسطينية”، معتبراً أن الرهان على الشعوب وليس على الأنظمة، لأن هذه الأنظمة القائمة ما وصلت إلى الحكم إلا بعد أن التزمت ببيع القضية الفلسطينية.

صوابية خياراتنا الإيمانية

من جهته، هنأ أمين العاصمة، الدكتور حمود عباد، شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية بهذا الانتصار المتحقق والذي يضاف إلى إسناد شعبنا وقائدنا ومسيرتنا للقضية الفلسطينية ولأهلنا في غزة. وأشاد بالدور القيادي للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في هذه المعركة التي قاد فيها قوة اليمنيين للدفاع عن هؤلاء المستضعفين في مواجهة الاستكبار.

وأكد عباد أن هذه المعركة أثبتت أن خياراتنا كانت إيمانية وصحيحة وأفرزت نتائج عظيمة جداً أكدت أن الإمكانيات مهما قلت أمام إمكانيات العدو في مقابل توفر الإرادة والإيمان، فإنها كفيلة بأن تحدث تحولات كبرى بعون الله وفضله ونصره. واعتبر أن هذا الانتصار يجعل المسلمين يدركون أن الأنظمة لا يعوزها الإمكانيات بل يعوزها الإرادة والإيمان، مضيفاً أنه لو امتلكت إيمانها وإرادتها بروحية الملتزم بالقرآن الكريم لاستطاعت بالفعل أن تسهم إسهاماً خلاقاً وواجباً لنصرة أهلنا في فلسطين.

الانتصار الأول من نوعه في التاريخ

بدوره، صرح رئيس دائرة الشؤون الإعلامية والثقافية بمكتب رئاسة الجمهورية، زيد أحمد الغرسي، بأن الشعب اليمني يخرج فرحاً بالنصر الإلهي العظيم الذي حققه الله سبحانه وتعالى على الولايات المتحدة الأمريكية، ولأول مرة في التاريخ ينتصر الشعب اليمني بهذه القوة ويذل القوة الاستكبار على رأسها أمريكا أمام العالم.

وأشار إلى أن اليمن قدمت درساً بأن ‘أمريكا ليست إلا قشة كما قال الشهيد القائد، ودرساً آخر في أن التوكل على الله والاستمرار في طريق الجهاد هو من سيحقق النصر على كيان العدو الإسرائيلي، وكذلك على الولايات المتحدة الأمريكية.

ووصف الغرسي ما حدث بأنه هزيمة كبرى لأمريكا، مشيراً إلى أن ثلاث حاملات طائرات تأتي إلى المنطقة ولأول مرة تكون في المنطقة حاملتين طائرات دفعة واحدة. وأوضح أن هذه الحاملات تلقت في البحر الأحمر ضربات قاسية وكانت تهرب، وكما يُعلق عليها في أنها تعلمت ‘فنون الهروب’ أمام بأس الصواريخ والمسيرات اليمنية”.

واعتبر أن اليمن حققت انتصاراً استراتيجياً على الولايات المتحدة الأمريكية ما دفع الرئيس الأمريكي إلى الهرولة صوب سلطنة عمان ليطالب بإيقاف استهداف البوارج الحربية بعد أن مرغ اليمنيون بالبوارج البحرية في المياه، وبعد أن كسر اليمنيون هيبة أمريكا في البحر الأحمر وفي البحار، وبعد أن انتصر اليمنيون وأذلوا أمريكا أمام العالم.

وأكد الغرسي أن تصريحات ترامب كاذبة فاليمن لم تستجدِ من أحد وأنها دخلت هذا الطريق وهي مستعدة لمواصلته حتى لو استشهد آخر واحد منا. واعتبر أن تراجع ترامب وهزيمته هو فشل وهزيمة، وأن تخليه عن كيان العدو الإسرائيلي ‘معادلة جديدة’ فرضها اليمن، ولأول مرة يتحدث الإسرائيليون بأن أمريكا تخلت عنهم، وهذا انتصار استراتيجي مهم سيغير من واقع المعركة وسيغير حتى واقع المنطقة.

 وأضاف “بدل أن كان يسعى الأمريكي ليفكك وحدة الساحات بين اليمن وفلسطين، فإن اليمن هو الذي فكك الساحات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكيان العدو الإسرائيلي”.

وإن عدتم عدنا

في السياق، وصف الناشط الثقافي، أسامة المحطوري، “مسيرة الجمعة” بأنها “مزيج من الدوافع، فالدافع الأول والأكبر هو الشكر لله سبحانه وتعالى والحمد له على ما من به على شعبنا بهذه العزة وبهذه الكرامة التي جعلت أمريكا ترضخ أمامنا وتركع أمامنا وتتراجع وتنكسر وتنهزم وتفشل أمام هذا العنفوان اليماني العظيم والحمد لله”.

وأكد المحطوري أن المسيرة هي رسالة بأن الأمريكي مهما عمل ومهما عاد إلى أي سيناريو في المستقبل فقاعدتنا التي ننطلق منها هي قوله تعالى ‘وإن عدتم عدنا'”، مشدداً على استمرار الصمود والاستمرار الثبات في موقفنا من أجل غزة ونصرة لغزة. وأضاف: نحن قد حددنا هدفنا من البداية والآن قد أصبح العدو الإسرائيلي أمامنا متفردا بعد أن حيدنا الأمريكي بفضل الله سبحانه وتعالى، ولإخواننا في غزة اطمئنوا نحن لن نتخلى عنكم ولن نترككم أبداً وأنتم قد رأيتم صدقنا ورأيتم ثباتنا وما هذا الانتصار إلا ثمرة من ثمار هذا الثبات وهذا الصمود وبالتالي سيكون هناك تصاعد أكبر وأكبر بإذن الله سبحانه وتعالى في عملياتنا”.

واختتم بالقول إن “العدو يعرف أن هناك قدرات وأن هناك تميز وتقدم في القدرات اليمانية بفضل الله سبحانه وتعالى وبالتالي سنهزمهم معنويا ونهزمهم عسكريا ونهزمهم في كل المجالات بعون الله”.

 

نقلا عن موقع أنصار الله

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة الله سبحانه وتعالى العدو الإسرائیلی هذا الانتصار إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأمريكي: إيران أصبحت أبعد عن امتلاك السلاح النووي بعد الضربة الأمريكية

صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، صباح اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025، بأن إيران أصبحت "أبعد بكثير عن امتلاك أسلحة نووية" بعد الضربة التي شنتها الولايات المتحدة مؤخرًا على مواقع نووية إيرانية، وذلك وفقًا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل.

المخابرات الأمريكية: المواقع لم تُدمَّر بالكامل


ورغم تصريحات روبيو، أفادت قناة "CNN" الأمريكية بأن تقييمًا أوليًا للمخابرات الأمريكية أشار إلى أن الضربات الجوية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر هذه المواقع بشكل كامل، مما يشير إلى استمرار الجدل داخل الدوائر الأمريكية بشأن مدى فعالية الهجوم العسكري الأخير.

رئيس الأركان الإسرائيلي: المعركة مع إيران لم تنته بعد.. لا وقت للراحة والتراخي عاجل ـ إيران تؤكد مواصلة برنامجها النووي بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الضربة الأمريكية تشعل الجدل الدولي حول الملف النووي الإيراني


تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، بعد تنفيذ الولايات المتحدة سلسلة من الضربات الجوية استهدفت منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع في المنطقة.

خلفية الضربة: تصعيد نووي ومخاوف أمنية

شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا حادًا في الخطاب الإيراني بشأن تخصيب اليورانيوم، وهو ما أثار قلقًا لدى الإدارة الأمريكية ودفعها لاتخاذ خطوات عسكرية قالت إنها تهدف إلى "إبطاء البرنامج النووي الإيراني وردع طهران عن المضي في تطوير أسلحة دمار شامل".

مقالات مشابهة

  • من فوق ركام الهزيمة .. العدو الصهيوني ممسكاً بالذراع الأمريكية لخوض مغامرة استخبارية في اليمن
  • الزنداني: نتطلع لتطوير علاقاتنا بتركيا.. وما يجري في اليمن لا يمكن النظر إليه بمعزل عن التطورات الإقليمية ككل
  • جنرال أمريكي يعترف: اليمن تحول استراتيجي يقلق واشنطن ويقلب موازين الشرق الأوسط
  • هل يهدم وزير الصحة الأمريكي حصانة اللقاحات في أمريكا والعالم؟.. نخبرك التفاصيل كاملة
  • هل يهدم وزير الصحة الأمريكي حصانة اللقاحات في أمريكا والعالم؟.. نخبرك ما نعرفه
  • وزير الخارجية الأمريكي: إيران أصبحت أبعد عن امتلاك السلاح النووي بعد الضربة الأمريكية
  • نيويورك تايمز: ازدهار المقاهي اليمنية في أمريكا لكن الحرب في اليمن أثرت على عملها؟ (ترجمة خاصة)
  • الناتو يعيد تحديد أولوياته مع تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا في ظل رئاسة ترامب
  • مسؤولون وبرلمانيون وعلماء في باكستان يشيدون بدور المملكة الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين
  • برلماني: الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران لم تكن متكافئة من حيث موازين القوى