عبد الغني الككلي أول رئيس لجهاز دعم الاستقرار الليبي
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
عبد الغني الككلي، كان قائد مليشيات مسلحة إبان الثورة الليبية، ثم أصبح شخصية مركزية في الجهاز الأمني للبلاد بعد سقوط نظام معمر القذافي. تقلد مناصب أمنية عدة أبرزها رئيس "جهاز دعم الاستقرار"، ومكنته هذه المناصب من نسج شبكات واسعة من النفوذ في طرابلس، اقتحم بفضلها لاحقا عالم الأعمال من بوابة التجارة في النفط.
وُلد عبد الغني بلقاسم خليفة الككلي، ولقبه "غنيوة"، في مدينة بنغازي، انتقل وعائلته في سن مبكرة إلى العاصمة الليبية طرابلس، حيث استقر في حي أبو سليم، أحد أكبر أحياء المدينة.
انقطع عن الدراسة في سن مبكرة، وعمل في مخبز النصر الواقع في منطقة أبو سليم، قبل انخراطه تدريجيا في أنشطة تجارية غير مشروعة.
وبحسب مصادر عدة، تورط الككلي في أنشطة غير قانونية وقضى نحو 14 عاما في السجن عقب إدانته في جريمة قتل، وأفرج عنه بعد أحداث 17 فبراير/شباط 2011.
ثورة فبراير/شباط 2011برز الككلي أثناء أحداث الثورة الليبية عام 2011، بانضمامه إلى صفوف الثوار ضد نظام "معمر القذافي" في حي أبو سليم، جنوب العاصمة طرابلس، ورغم أنه لم يكن ضابطا في الجيش الليبي، فإنه تمكن من تشكيل مجموعة مسلحة محلية أسهمت في بسط السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة، مستفيدا من الفراغ الأمني والسياسي الذي خلّفه سقوط النظام وانهيار الدولة المركزية.
إعلان ما بعد الثورةأسس الكيكلي "كتيبة أبو سليم"، وهي واحدة من أقوى الكتائب المسلحة في طرابلس، أوكلت لها مهام حفظ الأمن في منطقة أبو سليم ومحيطها.
اضطلعت الكتيبة بدور بارز في فرض النظام على المستوى المحلي ومواجهة الجريمة المنظمة، إلا أنها في المقابل وجهت لها اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية وسوء معاملة السجناء.
لاحقا، انخرط الككلي في تحالفات مع كتائب أمنية أخرى، كما دخل في صراعات مع مجموعات مسلحة منافسة، وأصبح جزءا من شبكة معقدة من القوى المسلحة المتنازعة على السلطة في طرابلس.
وفي إطار محاولات الدولة الليبية لاحتواء المليشيات ودمجها داخل مؤسساتها الرسمية، تولى الككلي رئاسة جهاز دعم الاستقرار، الذي أنشأته حكومة الوفاق الوطني في 11 يناير/كانون الثاني 2021.
ورغم أن الجهاز تأسس رسميا للعمل تحت سلطة الدولة، فإنه واقعيا حافظ على استقلالية كبيرة، ولم يكن إلا امتدادا لنفوذ "غنيوة" بغطاء رسمي، وفقا لما ذهبت إليه تحليلات عديدة تناولت الوضع الأمني في ليبيا.
علاقته بالحكومةبدأت العلاقة بينه وبين حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج عام 2021، فحينها تولى الككلي رئاسة جهاز دعم الاستقرار، وهو جهاز شملت صلاحياته حماية المقرات الرسمية وتأمين الشخصيات العامة والمشاركة في العمليات العسكرية.
ونتيجة ولائه للحكومة، تمكن الككلي من توسيع نفوذه خارج طرابلس، وصولا إلى مدينتي غريان جنوب العاصمة وزليتن شرقها، وارتبط اسمه بعدد من الاشتباكات المسلحة غربي البلاد.
لكن نجمه سطع بشكل أكبر بعد وصول عبد الحميد الدبيبة إلى رئاسة حكومة الوحدة الوطنية في مارس/آذار2021، حينها عُقد بين الجانبين تفاهم واضح يسمح للككلي بتثبيت حلفائه في مناصب إستراتيجية، مقابل تقديمه الحماية للعاصمة طرابلس.
ومع مرور الوقت، أصبح اسم الككلي وجهازه حاضرا بقوة في دوائر السلطة بطرابلس، وتدخل مرات عدة في تعيين شخصيات نافذة، مما أثار خلافات حادة مع فصائل مسلحة أخرى كانت تسعى للتموضع في مفاصل الدولة.
إعلانوتقول تقارير إعلامية إن التفاهم بين الدبيبة والككلي أسهم في تعزيز نفوذ الأخير، ومكنه من بسط سيطرته على هيئة أمن المرافق الحكومية، الجهة الوحيدة المكلفة بالإشراف على النقل الآمن للأموال بين البنوك في طرابلس ومصرف ليبيا المركزي.
مقتلهقُتل عبد الغني الككلي يوم 12 مايو/أيار2025 في تبادل إطلاق نار جنوب العاصمة الليبية طرابلس، إثر تصاعد حدة التوترات الأمنية بين الجماعات المسلحة داخل المدينة وجهاز دعم الاستقرار الذي كان يتولى رئاسته.
وأعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية "فرض السيطرة" على كامل منطقة أبو سليم جنوب طرابلس، بعد الاشتباكات الدامية، وأضافت الوزارة في بيان، أن العملية العسكرية في العاصمة انتهت بنجاح بعد السيطرة على منطقة أبو سليم التي تضم المقر الرئيسي وأغلب مقار جهاز الدعم والاستقرار، مؤكدة أن قواتها تواصل العمل لضمان استدامة الأمن والاستقرار في العاصمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جهاز دعم الاستقرار فی طرابلس عبد الغنی
إقرأ أيضاً:
مجدي عبد الغني يشارك صورا من زيارته لـ حسن شحاتة
شارك مجدي عبد الغني، نجم منتخب مصر السابق، صورا عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من زيارته لحسن شحاته داخل المستشفى، بعد تعرضه لوعكة صحية.
وقام كل من أحمد سليمان، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، وشوقي غريب، المدير الفني الأسبق للمنتخب الأولمبي، والإعلامي مهيب عبد الهادي، والمدرب حماده صدقي، بزيارة الكابتن حسن شحاتة، المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر، في المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج حاليًا، للاطمئنان على حالته الصحية.
وجاءت الزيارة في أجواء مليئة بالمشاعر الطيبة والدعوات بالشفاء، حيث حرص الوفد على دعم المعلم معنويًا، والتأكيد على مكانته الكبيرة في قلوب الجماهير المصرية ومحبي كرة القدم.
وفي السياق نفسه، زار الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، الكابتن حسن شحاتة بالمستشفى تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاطمئنان على حالته الصحية وتقديم كل سبل الرعاية اللازمة.
وزير الصحة يطمئن على صحة حسن شحاتةأكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الوزير نقل للكابتن حسن شحاتة تحيات رئيس الجمهورية وتمنياته بالشفاء العاجل، مشيرًا إلى أن الفريق الطبي يواصل تقديم الرعاية الكاملة له على مدار الساعة.
وأوضح المتحدث أن وزارة الصحة تتابع الحالة الصحية للمدير الفني الأسبق لمنتخب مصر بشكل دقيق ومستمر حتى يتماثل تمامًا للشفاء ويغادر المستشفى في أقرب وقت ممكن.
ويُعد الكابتن حسن شحاتة أحد أبرز رموز كرة القدم المصرية والعربية، بعدما قاد المنتخب الوطني لتحقيق ثلاث بطولات متتالية لكأس الأمم الإفريقية (2006 و2008 و2010)، في إنجاز تاريخي لم يتكرر في القارة السمراء.