ماكرون يصدم الأوكرانيين: لن تستعيدوا أراضيكم أو تنضموا إلى الناتو
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الأوكرانيين يدركون أنهم لن يتمكنوا من استعادة كل الأراضي التي فقدوها لصالح روسيا منذ عام 2014، مشددًا في الوقت ذاته على أن كييف لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الوقت الراهن بسبب غياب التوافق الدولي بشأن هذه الخطوة.
وقال ماكرون في مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء مع قناة "TF1": "يجب أن تنتهي الحرب، ويتعين على أوكرانيا أن تكون في أفضل وضع ممكن للدخول في مفاوضات تتيح معالجة مسألة الأراضي، حتى الأوكرانيون أنفسهم يدركون أنهم لن يتمكنوا من استعادة كل ما فقدوه منذ 2014".
أخبار متعلقة فرنسا وبولندا توقعان معاهدة جديدة لمواجهة روسيا.. وهذه الخطةمع عقوبات هائلة.. ماكرون يدعو إلى مقترح لهدنة في أوكرانياماكرون يدعو إلى "محادثات مباشرة" بين روسيا وأوكرانياولم يُفصح الرئيس الفرنسي عن المناطق التي يرى أن كييف لن تستعيدها، إلا أن روسيا تسيطر حاليًا على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بعد أن أعلنت ضم 4 مناطق في الشرق والجنوب، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها منذ 10 سنوات.نشر قوات طمأنةودافع ماكرون عن ضرورة وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى العدد المتزايد من الضحايا، من عسكريين ومدنيين على حد سواء، وأضاف: "لطالما قلت إن الحرب يجب أن تنتهي، يجب أن نعمل على أن تكون أوكرانيا في أفضل وضع عند التفاوض".
قال الرئيس الأمريكي إن "الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين لا يريد اتفاقًا لوقف إطلاق النار مع #أوكرانيا، بل اجتماعًا الخميس في #تركيا للتفاوض حول نهاية محتملة لحمام الدم".#اليوم https://t.co/D64GkTYNKN— صحيفة اليوم (@alyaum) May 11, 2025
وفيا يخص الضمانات الأمنية لكييف، أوضح ماكرون أن فرنسا وبريطانيا وعددًا من الدول مستعدة لنشر قوات طمأنة، تتمركز بعيدًا عن خطوط المواجهة، بهدف تنفيذ عمليات مشتركة تُظهر التضامن مع أوكرانيا، مشيرًا إلى أن هذه القوات لا تهدف إلى خوض المعارك، بل إلى بعث رسالة ردع واضحة ودعم سياسي وعسكري لكييف.مواقف غربية مرنةفي المقابل، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات سابقة على رفضه التام لأي هدايا تقدم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حساب وحدة أراضي أوكرانيا، في وقت تتزايد فيه المؤشرات على أن بعض الحلفاء الغربيين قد يدرسون مواقف مرنة تجاه الوضع الميداني.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: باريس إيمانويل ماكرون ماكرون الناتو الناتو وأوكرانيا الحرب الحرب الروسية في أوكرانيا الحرب الروسية على أوكرانيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
الناتو وألمانيا: تعزيز العمود الأوروبي للحلف والعمل نحو السلام في أوكرانيا
أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم/الخميس/ على أهمية تعزيز العمود الأوروبي للحلف في مواجهة التحولات الجيوسياسية الكبيرة، وعلى الدور الحاسم لأوروبا في دعم أمنها واستقرارها في الوقت الراهن.
وأشار المستشار الألماني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام حلف الناتو مارك روته الذى يزور برلين حاليا، إلى أن ألمانيا وأوروبا تستثمران بشكل منهجي في تعزيز قدراتهما الأمنية، بما يشمل السياسة الدفاعية والهجرة والسياسة الاقتصادية، مشدداً على أن هذه الخطوات تأتي من منطلق مصالحهما الوطنية، وليست نتيجة ضغوط خارجية. وأكد ميرتس أن أوروبا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة والقوة لمواجهة التحديات، وأن ألمانيا ملتزمة بقيادة مثال قوي يعزز قدرة الحلف على الردع والدفاع.
وأشار إلى أن ألمانيا خصصت أكثر من 108 مليارات يورو للأمن والدفاع في عام 2026، مؤكداً الالتزام بتحقيق نسبة 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي لتغطية متطلبات الدفاع الأساسية بحلول عام 2029. واعتبر أن هذه الخطوة تمثل رسالة واضحة لأي خصم مفادها أن الناتو موحد وقادر على حماية أراضيه.
من جانبه، أكد أمين عام الناتو، مارك روته، أن الحلف يواصل دعمه لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، مشدداً على ضرورة العمل على تحقيق وقف إطلاق نار شامل ومستدام مدعوم بضمانات قانونية ومادية قوية، تحفظ الأمن الأوروبي ووحدة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
وأوضح روته أن الحلفاء ينسقون بشكل مكثف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومع الشركاء الأوروبيين، وأيضاً مع الرئيس الأمريكي السابق ترامب، لتعزيز فرص التوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا.
وأكد روته أن استخدام الأصول الروسية المجمدة في أوروبا سيكون جزءاً من الجهود لدعم قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد أي هجمات مستقبلية، مع استمرار تعزيز الدعم العسكري واللوجستي للجيش الأوكراني.
كما تناول المؤتمر الصحفي التعاون الأوروبي-الأمريكي داخل الناتو، وأهمية دعم العمود الأوروبي للحلف، مع التركيز على استثمارات ألمانيا في القوات البرية والجوية والبحرية لتعزيز الردع وحماية البنية التحتية الحيوية. وأوضح أن القوات الألمانية تشكل العمود الفقري للقوة البرية الأمامية في ليتوانيا، وتدعم مراقبة أجواء البلطيق، فيما يحمي الأسطول الألماني خطوط الاتصال الحيوية.
وشدد ميرتس وروته على أن العمل المشترك بين أوروبا والولايات المتحدة داخل الناتو هو الأساس لضمان الأمن والاستقرار والسلام على القارة الأوروبية، مع الالتزام بدعم أوكرانيا واحتياجاتها الدفاعية في مواجهة العدوان الروسي المستمر.
ولفت روته إلى أن النقاشات المكثفة مع الرئيس ترامب، والرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون، وكبار المسؤولين الأوروبيين، ركزت على مسار التوصل إلى وقف إطلاق نار، بما يشمل مراجعة الوثائق والمستجدات خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتنسيق مع الحكومة الأمريكية حول أي اجتماع محتمل في برلين في الأسبوع المقبل.
كما تم تناول موضوع الأصول الروسية المجمدة في ألمانيا، حيث أكد ميرتس وروته أن هذه الأصول يمكن أن تستخدم لدعم أوكرانيا بشكل فعال، وليس لغرض صرف مباشر من الخزينة الألمانية، مع الاستمرار في متابعة جميع التفاصيل القانونية والإجرائية المتعلقة بها.
واختتم المستشار الألماني المؤتمر بالتأكيد على أن ألمانيا ملتزمة بقيادة مثال قوي لأوروبا، وأن الحلف يعمل على ضمان القدرة على الردع والدفاع، وحماية الحرية والازدهار الأوروبيين، مع الحفاظ على وحدة الناتو وفعاليته.