صاروخ يمني يقترب من F-35 ويحرج البنتاغون: برنامج بمليارات الدولارات على المحك
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
يمانيون../
كشف مسؤول أمريكي لموقع Task & Purpose أن الدفاعات الجوية اليمنية استهدفت مؤخرًا طائرة أمريكية من طراز F-35 أثناء تنفيذها مهمة ضمن عمليات العدوان على اليمن، مشيرًا إلى أن الصاروخ اقترب من الطائرة بما يكفي ليضطر الطيار للهرب والمراوغة.
وبحسب التقرير، فإن صحيفة نيويورك تايمز كانت أول من أشار إلى الحادثة، والتي ساهمت في التأثير على قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بوقف الهجمات الجوية على اليمن في وقت سابق من الشهر.
وفي تعليق لافت، اعتبر دان جرازيير، مدير برنامج إصلاح الأمن القومي بمركز ستيمسون في واشنطن، أن سقوط طائرة F-35 بأيدٍ يمنية كان سيشكّل “كارثة مطلقة”، تقوّض صورة الطائرة التي لطالما تم الترويج لها كـ”مقاتلة المستقبل” القادرة على اختراق الدفاعات الأكثر تطورًا.
وأضاف جرازيير: “إذا لم تستطع F-35 النجاة من هذا النوع من القتال، فسيصبح من المشروع التساؤل عن جدواها في مواجهة تهديدات أكثر تعقيدًا مستقبلاً، خصوصًا وأن الأمريكيين دفعوا مئات المليارات من الدولارات في برنامج لم يثبت تفوقه عمليًا حتى الآن”.
وأشار التقرير إلى أن طائرة F-35 لا تزال تعاني من “قدرات قتالية محدودة للغاية” رغم سنوات التطوير والإنفاق الضخم، مع توقعات بأن يستمر تحديث برامجها القتالية حتى نهاية العقد الحالي.
من جانبه، اعتبر ريتشارد أبو العافية، مدير شركة Aerospace Consultancy، أن نجاح القوات اليمنية في إسقاط F-35 – لو حدث – “كان ليكون إدانة للعمليات العسكرية الأمريكية وليس للطائرة وحدها”، مشيرًا إلى أن اليمن يمتلك دفاعات جوية أثبتت فعاليتها منذ سنوات العدوان.
الجدير بالذكر أن تكلفة برنامج F-35 الأمريكي بلغت 2.1 تريليون دولار، في حين تتجاوز تكلفة الطائرة الواحدة 80 مليون دولار، مع تسجيل تراجع مقلق في معدلات جاهزيتها للمهام، من 69% عام 2021 إلى 51.5% العام الماضي.
وتمثل حادثة اقتراب الصاروخ اليمني من F-35 رسالة واضحة حول تطور قدرات الدفاع الجوي اليمني، ومدى هشاشة الأسطورة التي نسجتها واشنطن حول طائرتها الشبحية. كما أنها تؤكد من جديد أن معادلة السماء المفتوحة لقوى العدوان باتت جزءًا من الماضي، وأن اليمن، رغم الحصار والعدوان، قادر على تغيير قواعد الاشتباك، وفرض معادلة ردع فعلية في الميدان.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
هبوط اضطراري صادم.. طائرة تهبط فوق سيارة على طريق سريع في فلوريدا
في حادثة مروعة وغير مسبوقة، نجا سائق سيارة بأعجوبة بعد أن هبطت طائرة صغيرة اضطرارياً فوق مركبته مباشرةً على طريق سريع مزدحم في ولاية فلوريدا الأمريكية، وذلك إثر تعرض محرك الطائرة لعطل مفاجئ أثناء التحليق.
وقع الحادث صباح اليوم [يمكن إضافة اليوم على الطريق السريع رقم ، حيث كانت الطائرة ذات المحرك الواحد في رحلة تدريب أو رحلة قصيرة قبل أن يبلغ الطيار عن عطل ميكانيكي حرج في المحرك.
أظهرت اللقطات والمشاهد التي تم تداولها حالة من الصدمة والهلع بين مستخدمي الطريق، حيث اضطر الطيار إلى اتخاذ قرار سريع وحاسم بالهبوط الاضطراري على الطريق السريع، وهو المكان الوحيد المتاح أمامه.
لكن الموقف تفاقم عندما اصطدمت الطائرة بسيارة كانت تسير في المسار، حيث يبدو أن جناح الطائرة أو عجلاتها ارتطمت بسقف المركبة بشكل مباشر.
المفاجأة كانت في النجاة المذهلة؛ فبينما تحطمت أجزاء من الطائرة وتضررت السيارة بشدة، أفادت التقارير الأولية بأن سائق السيارة والطائرة لم يصابا إلا بجروح طفيفة، فيما قد يكون شهادة حية على قوة ومتانة المركبات الحديثة أو مجرد حظ استثنائي.
تُعد حوادث الهبوط الاضطراري للطائرات الخفيفة على الطرق السريعة نادرة، لكنها ليست مستحيلة. ففي مثل هذه المواقف، يكون الهدف الأسمى للطيار هو تجنب المناطق المأهولة واستغلال أي مساحة مستوية متاحة، وعادة ما تكون الطرق السريعة هي الخيار "الأقل سوءاً". وفي السنوات الأخيرة، شهدت فلوريدا نفسها عدداً محدوداً من هذه الحوادث، مما يثير تساؤلات حول صيانة الطائرات الخفيفة وقواعد الطيران فوق التجمعات السكنية.
على الفور، هرعت فرق الإنقاذ والطوارئ والشرطة إلى مكان الحادث، وتم إغلاق الطريق السريع لعدة ساعات لتأمين الموقع وإزالة حطام الطائرة والسيارة. وقد باشرت هيئة سلامة النقل الوطنية (NTSB) تحقيقاتها لمعرفة الأسباب الدقيقة وراء العطل المفاجئ في المحرك، وتقييم مدى التزام الطيار بالإجراءات القياسية للهبوط الاضطراري.
ويُنتظر أن يكشف التقرير النهائي للهيئة عن تفاصيل فنية دقيقة قد تساعد في تفادي حوادث مماثلة مستقبلاً، مع التركيز على أهمية الفحص الدوري والتشغيل الآمن للطائرات الخاصة الصغيرة.