موعد حسم النزاع القانوني بين مبابي وباريس سان جيرمان
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
بعد انتقال النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى صفوف نادي ريال مدريد في صيف عام 2023، لم تُطوَ بعد صفحة التوتر مع ناديه السابق باريس سان جيرمان، إذ لا تزال هناك قضية مالية قائمة بين الطرفين.
وبحسب ما أوردته «بي بي سي» البريطانية، يطالب مبابي بمبلغ 55 مليون يورو، تشمل رواتب ومكافآت لم تُصرف له، وقد حصل محاموه على قرار قضائي من محكمة باريس يقضي بتجميد هذا المبلغ مؤقتًا من حسابات النادي الباريسي.
الخلاف الأساسي يعود إلى عقد التجديد الذي وقّعه مبابي في مايو 2022، الذي تم تقديمه في وسائل الإعلام على أنه يمتد حتى عام 2025، حين ظهر اللاعب بجانب رئيس النادي ناصر الخليفي وهو يحمل قميصًا كتب عليه «2025».
إلا أن التفاصيل القانونية أوضحت لاحقًا أن العقد كان لمدة موسمين فقط، مع خيار التمديد لموسم ثالث بشكل اختياري.
مبابي، من جهته، أبلغ الإدارة في يونيو (حزيران) 2023 أنه لا ينوي تفعيل هذا الخيار.
وإزاء احتمال خسارته مجانًا، عرض النادي على مبابي خيارين: المغادرة في الصيف، أو التوصل إلى اتفاق يقلل من الأثر المالي للرحيل نهاية الموسم.
عاجل| رسميا "لجنة التظلمات" تُعلن اعتماد خصم 3 نقاط فقط من الاهلي نتيجة عدم خوض لقاء القمة.. ولن يتم خصم أي نقاط أخرى في ختام الموسم الجاري موعد باريس سان جيرمان ضد مونبلييه في الدوري الفرنسي والقنوات الناقلةوبينما رفض اللاعب عرضًا ضخمًا من أحد أندية «دوري روشن السعودي»، أُبعد عن الفريق الأول ووُضع في مجموعة «اللوفت» كما يُطلق عليها في الكرة الفرنسية.
وأكد النادي أن مبابي وافق شفهيًا على التنازل عن مستحقاته خلال اجتماع مع عدد من المسؤولين، وهو ما سمح له بالعودة للمشاركة.
مبابي أشار في مقابلة إعلامية عقب مباراة «كأس الأبطال» أمام تولوز في يناير (كانون الثاني) 2024 إلى وجود «اتفاق مع الرئيس يضمن حقوق الجميع».
لكن فريقه القانوني يُصرّ على أن هذا الاتفاق باطل لأنه لم يُوثّق رسميًا أو يُسجّل لدى «رابطة الدوري الفرنسي». ورفض «الاتحاد الفرنسي لكرة القدم» لاحقًا الاستئناف المقدم من اللاعب، عادًّا أن النزاع انتقل إلى الساحة المدنية.
من جهته، رفع النادي دعوى مضادة بقيمة 98 مليون يورو يتهم فيها اللاعب بـ«خداع تفاوضي»، بينما أكد فريق مبابي أنهم سيواصلون الإجراءات القانونية، واتهموا النادي بممارسة «ضغوط غير مشروعة» في أثناء مفاوضات التجديد.
الحسم القانوني قد يصدر في 26 مايو، وهو تاريخ يتزامن مع أسبوع مصيري لباريس سان جيرمان، الذي سيخوض نهائيي كأس فرنسا ودوري أبطال أوروبا في فترة قد تُعيد رسم مستقبل النادي داخل الملعب وخارجه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كرة القدم نادى ريال مدريد سان جيرمان ناصر الخليفي سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
دعم الإمارات للسودان.. نموذج للدبلوماسية الإنسانية الفاعلة
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةمع تزايد وتيرة النزاع المسلح في السودان، تواصل دولة الإمارات جهودها الدبلوماسية والإنسانية الداعمة للشعب السوداني الشقيق، ما يجعلها نموذجاً للدبلوماسية الإنسانية الفاعلة.
وتعمل الإمارات، من خلال مؤسساتها الإنسانية والإغاثية، على تقديم المساعدات الغذائية والطبية واللوجستية للمتضررين من النزاع في السودان، سواء النازحين داخلياً أو اللاجئين في دول الجوار، إضافة إلى جهودها السياسية والدبلوماسية الداعمة للحلول السلمية التي تطرحها القوى الإقليمية والدولية، عبر عقد حوارات ولقاءات سياسية بين الأطراف المتنازعة، من أجل التوصل إلى حل سلمي شامل ومستدام.
وكانت الإمارات قد شاركت بفاعلية في جميع المبادرات والمباحثات الإقليمية والدولية التي ناقشت مستقبل السودان، ومثلت صوتاً دبلوماسياً وإنسانياً قوياً في الدعوة إلى حماية المدنيين، ووقف التصعيد، وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية والإغاثية.
وأوضح خبراء ومحللون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، أن دولة الإمارات تثبت يوماً بعد يوم التزامها الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني، عبر جهود إنسانية ودبلوماسية متواصلة تهدف إلى إنهاء الحرب وإعادة الاستقرار للسودان.
وأشار الخبراء والمحللون إلى أنه في الوقت الذي تتفاقم فيه معاناة السودانيين جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، تواصل الدولة دورها المحوري الداعم للتسوية السلمية، وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين.
إنقاذ المدنيين
أوضح الباحث في الدراسات الاستراتيجية، الدكتور عماد الدين حسين بحر الدين، أن الإمارات تتعامل مع الملف السوداني بمنطق الدولة المسؤولة الحريصة على استقرار جوارها العربي والأفريقي، وهو ما جسدته سياساتها الحكيمة منذ اللحظة الأولى لاندلاع النزاع في السودان، مشيراً إلى أنها لم تتورط في تغذية الصراع، بل على العكس، وضعت كل ثقلها الدبلوماسي والإنساني لإنهاء الحرب وإنقاذ المدنيين.
وقال بحر الدين، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن من ينظر بموضوعية إلى الواقع، يرى أن الإمارات كانت من أولى الدول التي سارعت إلى دعم الشعب السوداني، عبر قوافل إنسانية وإغاثية متواصلة، وإطلاق مبادرات مهمة لدعم القطاعات الحيوية في السودان، على رأسها القطاع الطبي، رغم المخاطر الأمنية.
وأضاف أن الإمارات لا تعمل في الخفاء، ولا تدعم طرفاً على حساب الآخر، وتحرص على التنسيق مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين، وتسعى فقط نحو تحقيق السلام والاستقرار.
كارثة إنسانية
شدد المحلل السياسي الكويتي، خالد العجمي، على أن الإمارات لم تنظر يوماً إلى الأزمة السودانية من زاوية سياسية ضيقة، بل تعاملت معها باعتبارها كارثة إنسانية تستوجب تدخلاً عاجلاً ومحايداً، وحرصت على تقديم الدعم المتواصل، سواء من خلال تسيير الجسور الجوية والبحرية لإيصال المساعدات إلى المتضررين من النزاع، أو عبر مساهماتها الإيجابية في المؤتمرات الدولية الداعمة للسودان.
وذكر العجمي في تصريح لـ«الاتحاد» أن الإمارات سعت بجهود صادقة لإنهاء الحرب في السودان، ولم تنحز لطرف على حساب آخر، بل تقف دوماً مع الشعب السوداني وإرادته، ومع مسار الحل السلمي الذي يضمن وحدة السودان واستقراره، مؤكداً أن العديد من الأطراف الدولية تدرك اليوم أهمية الدور الإماراتي الذي يجمع بين الدعم الإنساني والعمل الدبلوماسي.