تقرير عالمي يحذر من تفاقم أزمة الجوع بسبب الصراعات
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
كشف تقرير عالمي اليوم الجمعة أن أكثر من 295 مليون شخص في 53 دولة عانوا من مستويات حادة من الجوع خلال عام 2024، مسجلا بذلك زيادة قدرها 13.7 مليون شخص مقارنة بسنة 2023.
وتثير الأرقام المعلنة في التقرير القلق إزاء تفاقم انتشار انعدام الأمن الغذائي الحاد الذي بلغ نحو 22.6% من السكان الذين تم تقييمهم. وأفاد التقرير بأن سنة 2024 تمثل السنة الخامسة على التوالي التي يظل فيها انعدام الأمن الغذائي الحاد أعلى من 20%.
وأكد التقرير أن الصراعات والصدمات الاقتصادية والظواهر المناخية المتطرفة والنزوح القسري كلها عوامل واصلت دفع عجلة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في جميع أنحاء العالم، مخلفة "آثارا كارثية على العديد من المناطق الهشة".
وأشار التقرير إلى أن عدد الأشخاص الذين يواجهون المجاعة تضاعف بأكثر من الضعف خلال الفترة نفسها، ليصل إلى 1.9 مليون شخص، وهو أعلى مستوى مسجل منذ أن بدأ التقرير العالمي حول أزمات الغذاء في عام 2016.
وبلغ سوء التغذية لدى الأطفال خاصة مستويات عالية للغاية، بما في ذلك في قطاع غزة ومالي والسودان واليمن، إذ يعاني ما يقرب من 38 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد في 26 أزمة غذائية.
إعلان النزوح والصراعاتوسلط التقرير الضوء على زيادة حادة في الجوع الناجم عن النزوح القسري، إذ يعيش حوالي 95 مليون نازح في دول تواجه أزمات غذائية مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وكولومبيا والسودان وسوريا، ضمن إجمالي عالمي قدره 128 مليون نازح قسرا.
وأفاد التقرير بأن الصراعات المسلحة تُعد العامل الأساسي وراء تفاقم انعدام الأمن الغذائي، إذ يعاني 140 مليون شخص في 20 دولة من تبعاتها. كما أكد التقرير وجود مجاعة في السودان وقطاع غزة وجنوب السودان وهاييتي ومالي.
ورجح التقرير العالمي حول أزمات الغذاء أن تستمر صدمات الجوع حتى عام 2025، إذ تتوقع الشبكة العالمية لرصد الموضوع حدوث أكبر انخفاض في التمويل الإنساني لأزمات الغذاء والتغذية منذ بداية إصدار التقرير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات انعدام الأمن الغذائی ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
8 دول عربية توقفت عن النمو بسبب الصراعات وعدم الاستقرار
واللافت في التقرير أن 8 دول عربية (العراق، لبنان، ليبيا، الصومال، سوريا، السودان، فلسطين، اليمن) جميعها تعاني صراعات نشطة أو هشاشة مزمنة. وأشار البنك إلى أن عديدا من هذه الدول تعاني مشاكل طويلة الأمد، تتعلق بالبنية التحتية المتهالكة، والحكومات الضعيفة، وانخفاض مستويات التعليم.
تقرير: أحمد مرزوق
30/6/2025-|آخر تحديث: 16:28 (توقيت مكة)