السفير عدوي يشارك في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في بغداد
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
شارك السفير الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، الذي انعقد الأربعاء في العاصمة العراقية بغداد، تحضيرا لاجتماع وزراء الخارجية العرب.
وتقدم السفير عدوي في كلمته بالتهنئة إلى جمهورية العراق لتوليها رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية تمر بأزمات غير مسبوقة تهدد أمنها واستقرارها، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني، والاعتداءات المتواصلة خاصة في قطاع غزة.وأكد السفير أن هذه التحديات تأتي في سياقات إقليمية ودولية معقدة، مما يفرض ضرورة إعادة التفكير في أدوات العمل العربي ومقارباته.وفيما يتعلق بالوضع في السودان، شدد السفير عدوي على أن السودان ظل، منذ اندلاع الحرب، يتحلى بأقصى درجات ضبط النفس، مقدما لغة الحوار وروابط الأخوة، رغم التعرض لعدوان ممنهج يدار بالوكالة عبر أيد مأجورة.وأشار إلى أن جميع المحاولات لإقناع الدولة الداعمة للميليشيا بالكف عن دعمها قد باءت بالفشل، لافتا إلى أن التصعيد بلغ مستويات خطيرة تهدد الأمن الإقليمي وأمن البحر الأحمر.كما استعرض السفير الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنشآت الحيوية في ولايتي البحر الأحمر وكسلا جراء الاستهداف الأخير من قبل ميليشيا الدعم السريع الإرهابية، وما ترتب عليه من ترويع للمواطنين وتهديد لوصولهم إلى الخدمات الأساسية.وجدد عدوي التزام حكومة السودان بواجباتها الدستورية في حماية المواطنين واستعادة الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، والحيلولة دون انزلاق السودان إلى الفوضى.كما أكد قدرة مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها القوات المسلحة، على التصدي لمحاولات تمكين ميليشيا الدعم السريع من السيطرة على المناطق الاستراتيجية، خصوصا سواحل البحر الأحمر، لما يشكل ذلك من تهديد مباشر للأمن القومي العربي.وناقش الاجتماع عددا من البنود المتعلقة بالعمل العربي المشترك، ودعم القضية الفلسطينية، وقضايا الأمن القومي، إضافة إلى موضوعات متعلقة بالسياسة الدولية.وتضمن جدول الأعمال بندًا خاصًا بدعم السلام والتنمية، حيث أكدت المداخلات أهمية تجديد التضامن مع السودان حكومةً وشعبا، والحفاظ على سيادته ووحدته وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية، ومنع انهيارها، إلى جانب ضرورة تعزيز الاستجابة الإنسانية إقليميا ودوليا، وتفعيل دور جامعة الدول العربية تجاه السودان في مختلف المجالات.ومن المقرر أن تتواصل الاجتماعات اليوم الخميس بانعقاد مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، تحضيرًا للقمتين السياسية والاقتصادية التنموية المزمع عقدهما يوم السبت القادم في بغداد.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جامعة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
توافق عربي حول السودان وسد النهضة… قرارات جامعة الدول العربية
أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، وجود توافق عربي واضح حول مشروع قرار خاص بالأزمة السودانية.
القرار الذي تم تبنيه خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب، تضمّن إدانة صريحة للهجمات بالطائرات المسيّرة على مدينة بورتسودان، مع التأكيد على التضامن الكامل مع السودان في مواجهة التحديات الأمنية والإنسانية التي يمر بها.
وأوضح عبدالعاطي، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد أبو زيد على قناة القاهرة الإخبارية، أن مشروع القرار يعكس دعمًا عربيًا شاملاً للحفاظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية، مع التزام جماعي بعدم التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية.
مسار اعتمادي متدرج نحو قمة القادة العربأشار الوزير إلى أن القرارات التي تم التوافق عليها تمر بمسار مؤسسي يبدأ على مستوى المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، قبل أن تُعرض على وزراء الخارجية لاعتمادها. وفي حال الاتفاق، تُرفع إلى القمة لاعتمادها على مستوى القادة، وهو ما يُتوقع حدوثه دون عقبات، نظرًا للإجماع الوزاري الذي حظيت به تلك القرارات.
دعم عربي صريح لموقف مصر بشأن سد النهضةوفي ما يتعلق بقضية سد النهضة، أقرّ وزراء الخارجية العرب مشروع قرار يؤكد على التضامن الكامل مع مصر ويدعم حقوقها التاريخية في مياه نهر النيل. القرار، الذي تم تمريره بإجماع الآراء، يعكس الموقف العربي الموحد في الدفاع عن حقوق مصر المائية، ويدعو إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم بشأن ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويمنع التصعيد الإقليمي.
رسالة عربية موحدة للمجتمع الدوليالقرارات الصادرة تمثل رسالة قوية من الدول العربية إلى المجتمع الدولي بشأن القضايا الإقليمية الساخنة، وعلى رأسها الأزمة السودانية وسد النهضة. وهي تعبّر عن إدراك عربي جماعي بضرورة الحفاظ على الأمن القومي العربي، وتعزيز الاستقرار في منطقة وادي النيل، عبر تبني مواقف موحدة وقانونية تحظى بدعم سياسي واسع.