قناة أميركية: ترامب يعمل على خطة لنقل مليون فلسطيني إلى ليبيا
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
ذكرت قناة إن.بي.سي نيوز الأميركية الجمعة -نقلا عن خمسة أشخاص مطلعين- أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل على خطة لنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم.
ونقلت القناة عن شخصين مطلعين ومسؤول أميركي سابق أن الخطة قيد الدراسة الجدية لدرجة أن الولايات المتحدة ناقشتها مع القيادة الليبية.
وأضافت -نقلا عن نفس الأشخاص الثلاثة- أنه مقابل إعادة توطين الفلسطينيين، ستفرج الإدارة الأميركية عن مليارات الدولارات من الأموال التي جمدتها واشنطن قبل أكثر من عشر سنوات.
وكان الرئيس ترامب قد فاجأ الجميع، ومنهم كثيرون داخل إدارته، أوائل فبراير/شباط الماضي حين طرح خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض نقل سكان غزة إلى مصر والأردن، وذلك تحت دعاوى "إنسانية".
وأعاد مقترح ترامب بتهجير سكان غزة بذريعة إعادة إعمارها و"لتصبح منتجعا ساحليا دوليا تحت السيطرة الأميركية" فكرة سبق أن طرحها صهره جاريد كوشنر قبل عام.
ومارس ترامب ضغوطا كبيرة على مصر والأردن لتقبلا بالمقترح، وبدا "واثقا" من أنهما ستقبلان بفكرة توطين مئات الآلاف من المهجرين من غزة، لكن القاهرة وعمّان لم ترضخا على الرغم من أنهما واجهتا تلويحا بتعليق المساعدات الأميركية المقدرة بمليارات الدولارات.
إعلانويرى محللون أن خطة ترامب لتهجير سكان غزة فشلت حتى الآن، أو هي في طريقها لذلك، لأنها في الأساس غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ لأسباب من أهمها وجود "جدار صد" عربي، وهو ما عبرت عنه مصر والأردن منفردتين والدول العربية مجتمعة بقمة القاهرة مطلع مارس/آذار الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خطة أمريكية لنقل نصف سكان قطاع غزة إلى ليبيا ...وحركة حماس ترد
علّقت حركة “حماس”، في وقت متأخر من ليل الجمعة- السبت، على تقرير نشرته شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، بشأن خطة تُعدّها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقضي بنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم.
وبحسب الشبكة، فإن الخطة لا تزال قيد الدراسة الجدية، ونُوقشت بالفعل مع القيادة الليبية، وفقًا لما نقلته القناة عن مصادر مطلعة، بينها مسؤول أمريكي سابق وشخصان على اطلاع مباشر على تفاصيل المقترح.
وتقضي الخطة، بحسب التقرير، بأن تُفرج الولايات المتحدة، مقابل إعادة توطين الفلسطينيين، عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة لديها منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لـ “حماس”، ردًا على أسئلة من شبكة “إن بي سي نيوز”، إن الحركة ليست على علم بأي مناقشات من هذا النوع.
وأكد: “الفلسطينيون مُتجذِّرون في وطنهم، وملتزمون به بشدة، ومستعدون للقتال حتى النهاية، والتضحية بأي شيء للدفاع عن أرضهم ووطنهم وعائلاتهم ومستقبل أطفالهم”.
وشدّد على أن “الفلسطينيين هم الطرف الوحيد الذي يملك الحق في اتخاذ القرار نيابة عن الفلسطينيين، بمن فيهم غزة وسكانها، بشأن ما يجب فعله وما لا يجب فعله”.
رؤية ما بعد الحرب
لم يُحدد بعد مكان إعادة توطين الفلسطينيين داخل ليبيا بدقة، بحسب ما أوضح المسؤول الأمريكي السابق، فيما يدرس فريق ترامب خيارات الإيواء وطرق النقل المتاحة، سواء جوًا، أو برًا، أو بحرًا، لنقل الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا.
ووفقًا للتقرير، فإن أيًا من هذه الخيارات ستكون مرهقة وباهظة التكاليف، كما أنها ستتطلب وقتًا طويلاً لتنفيذها.
وتندرج خطة التهجير هذه ضمن ما وصفه ترامب، في تصريحات سابقة، بـ “رؤية ما بعد الحرب” لقطاع غزة، إذ قال، في فبراير/ شباط الماضي، إن الولايات المتحدة تسعى إلى “امتلاك” القطاع، وإعادة بنائه ليصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”.
ونقل التقرير عن ترامب قوله آنذاك: “سنتولى هذه القطعة، ونطوّرها، وستكون شيئًا يفخر به الشرق الأوسط بأكمله”.
ولتحقيق هذه الرؤية، يرى ترامب ضرورة إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة بشكل دائم.