قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن دور علماء الأمة هو إيصال صحيح الدين للناس، وهي مهمة كبيرة تتعلق ببيان الحكم الشرعي، وكذلك مهمة بناء وعي الناس والمسلمين، لمواجهة من أرادوا أن يوصلوا صورة مشوهة للدين بفهمهم السقيم.

وأضاف مفتي الجمهورية - خلال افتتاح الدورة التدريبة التي تعقدها دار الإفتاء المصرية لعدد من المفتين الماليزيين خلال الفترة من 27 أغسطس إلى 5 سبتمبر المقبل -: "إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان حريصًا أن تصل رسالة الإسلام بفهمها الصحيح إلى كلِّ الناس، وقد وصفه الله تعالى في كتابه الكريم قائلًا: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ).

وأعرب عن سعادته بهذه اللقاءات والحوارات العلمية، لما يتم بهذه البرامج التدريبية من حوار علمي بين فريقين يجري فيه الكثير من التقارب وتبادل الخبرات، منوهًا بأن دار الإفتاء تقوم بمهمتها في توضيح صحيح الدين وتدريب المفتين وتأهيلهم، حيث أدَّت جهودًا كبيرة بهذا الصدد بوسائل مختلفة، منها اللقاءات العلمية والإصدارات والأبحاث والبرامج التلفزيونية والموشن جرافيك وكذلك تدريب المفتين.

وتابع: "نحن نتوارث علوم الفتوى وبيان الحكم الشرعي الصحيح مع مراعاة أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص، فنحن نريد أن تصل رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للناس جميعًا كما تركها هو بفهمها الصحيح وبفهم العلماء الذين جاءوا من بعده، أما من حاد عن الطريق فيجب توضيح ما انحرفوا فيه".

اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية يفتتح دورة تدريب المفتين الماليزيين

المفتي: لافرق بين قيمة حب الوطن والدين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام علماء الأمة علوم الدين مفتي الجمهورية مفتي الديار المصرية

إقرأ أيضاً:

‏وما زال أهل غزة يُذبحون!

 

راشد بن حميد الراشدي

مليارا مسلم يعيشون على هذه الأرض ويشكلون ربع سكانها، إخوانهم يُقتلون ويسلخون ويُعذبون أمام أعينهم وصرخات ألمهم تدوي في العالم أجمع من وحشية الانتقام والإجرام في إبادة بشرية لم يشهدها العالم وبدون وجه حق يذكر وجرم ينسب إلى تلك الفئة القليلة الباقية على الثبات في وجه طغيان غاشم بطوفان محص الحق من الباطل وأقام الحجة الدامغة علينا من خلال ذلك الصمت المطبق الذي ساد الأمة في عدم نصرة إخوانهم إلى اليوم.

عيد الأضحى المبارك مرَّ علينا وقد كتب التاريخ في دفاتره خواء النفوس من جميع المشاعر والأحاسيس التي تكون بين المسلم وأخيه المسلم بل حتى الإنسانية جمعاء لم تصرخ صرخة حق في وجه عدو ظالم، احتفلنا بالعيد وأيامه بسعادة بالغة بين أهلنا وأصحابنا ومارسنا مختلف طقوس العيد بفرحة الغافل والمتجاهل لما يحدث في غزة وفلسطين وبعض الدول العربية الأخرى بدون أن ننبس ببنت شفاه حتى التعبير عن غضبنا من خلال مظاهرات سلمية أو دعوات نجهز بها على الطغاة أو رسائل أمنية نقدمها للعالم لوقف حرب إبادة ضحيتها يوميًا مئات من الشهداء المستضعفين بلا ماء أو طعام أو دواء أو مأوى والظالم يتفنن في إلقاء آلاف الأطنان من القنابل الحارقة فوق رؤوسهم والتي أتت على الأخضر واليابس وأمتهم وأشقاؤهم وسندهم في صمت وسُبات طال أمده سنين خوفاً من عدو لا يعرف لغة سوى لغة القوة؛ حيث يمارس بقوته كل أنواع العنف والإرهاب على أطفال وعجائز ومدنين عزل بلا سلاح وقد حصدهم الواحد تلو الآخر بلا خوف من أحد تسانده أقوى دول الشر التي تدعي الحق والعدل وهي أم الأجرام العالمي الحقير.

صمت يكسر أضلاع كل ذي لُب وكل من يفكر في ما حل في غزة وفلسطين من تنكيل بأمة الإسلام والمسلمين وملياري مسلم يعيشون آمنين مطمئنين كأن الأمر لا يخصهم بينما الدور قادم على الجميع فهي حرب غوغائية عالمية على الإسلام وعلى ثروات العالم والهيمنة على كل شيء يستطيعون به نهب تلك الثروات والتحكم في مصير الشعوب وحياتهم بدون رادع يردع نواياهم الخبيثة.

اليوم أقول: وا أسفاه على أمة تعدادها ربع سكان الأرض تذبح متى ما شاء جزارها بدون مقاومة تذكر أو كلمة حق تُقال، وخير مثال ما يحدث من حولنا من صمت مطبق وتعاون مع العدو لنسف كل معاني الشجاعة والدفاع عن شرف الأمة ومجدها في سبيل ملذات حياة دنيوية فانية تقود الأمة إلى حتفها ومصيرها المجهول بين الأمم.

في الحديث عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: "بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن"، فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا، وكراهية الموت".

فأين الحكومات والجيوش العربية والإسلامية؟ وأين المسلمون جميعًا، وقد عجزوا عن إدخال زجاجة ماء أو رغيف خبز لأهل غزة، لأنَّ الكيان الصهيوني المجرم لا يُريد ذلك؟!

لقد عجزت الأمة عن الدفاع عن إخوانهم، فلم يبق سوى وعد الله القريب الذي سيتحقق بقدرته وقوته.

اللهم انصر الإسلام والمسلمين في غزة وفلسطين وسائر بلاد المسلمين.. اللهم دمر أعداء الدين وشتتهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك وعظيم شأنك.. اللهم أخزي اليهود ومن شايعهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ‏وما زال أهل غزة يُذبحون!
  • زواج مصاب متلازمة داون يثير جدلاً.. دار الإفتاء تحسم بالأدلة: صحيح شرعا
  • هل يجوز تلقين المصلي التشهد أثناء الصلاة لأنه لا يحفظه؟.. المفتي السابق
  • حكم أداء العمرة بعد الفراغ من مناسك الحج.. المفتي السابق يرد
  • علي جمعة: علماء المسلمين أجابوا على مليون و200 ألف مسألة طوال التاريخ
  • هل يجوز البقاء في مكة بعد طواف الوداع؟.. المفتي السابق يجيب
  • مفتي الجمهورية ينعي شهيد حادث العاشر من رمضان: موقفه بطولي يعبّر عن أرقى معاني الفداء
  • أرقى معاني الفداء.. مفتي الجمهورية ينعى الشهيد خالد محمد شوقي
  • “رابطة علماء المسلمين” تدعو إلى التحرك لكسر حرب التجويع والابادة الصهيونية على غزة
  • قضايا تشهير وسب وقذف.. المطربة إيناس عز الدين تلجأ للقضاء