صحف عالمية: إسرائيل لاعب ثانوي في عالم ترامب وحكومتها حائرة بغزة
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
تناولت صحف ومواقع عالمية موقع إسرائيل في السياسات الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط تصاعد الانتقادات لأداء الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة وتراجع جاذبية خطاب "النصر الكامل" في مقابل تزايد الحديث عن أن تل أبيب باتت مجرد لاعب ثانوي لا يملك رسم السياسات، بل يلتزم بها.
ففي مقال لصحيفة معاريف الإسرائيلية وُصف ترامب بأنه يفرض واقعا عالميا جديدا لم تعد فيه إسرائيل الدولة التي تضع القواعد، بل الدولة التي تنصاع لها.
ورأت الصحيفة أن جولة ترامب الأخيرة في الشرق الأوسط كانت بمثابة إشارة واضحة على تغير جوهري في إستراتيجيته تجاه إسرائيل.
وأضاف المقال أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدا عاجزا عن إدارة الأمور وفق إرادته في التطورات الإقليمية الأخيرة، مما يشير إلى تراجع نفوذه السياسي وقدرته على التأثير في مسار الأحداث كما كان في السابق.
إسرائيل عالقة بغزةمن جانبها، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن التصعيد في غزة لا يزال مستمرا رغم انتهاء جولة ترامب في المنطقة، لكنه لم يصل بعد إلى مستوى التهديدات التي أطلقها نتنياهو، وهو ما فسره مراقبون بإعادة تقييم من الأخير لخياراته العسكرية والسياسية.
ونقلت الصحيفة عن مايكل كوبلو كبير مسؤولي السياسات في منتدى السياسة الإسرائيلية قوله إن الحكومة الإسرائيلية تبدو "عالقة" في ما تريد فعله بشأن غزة، وسط تضارب الآراء والتردد الواضح في اتخاذ خطوات حاسمة على الأرض.
إعلانوفي تحليل لصحيفة هآرتس، اعتُبر شعار "تحقيق النصر الكامل" الذي يردده نتنياهو فاقدا لجاذبيته لدى أغلبية الإسرائيليين، في ظل التحول الواضح في المزاج الشعبي الذي بات يفضل سلامة الرهائن على خيار الإبادة الشاملة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضافت الصحيفة أن استطلاعات الرأي الأخيرة تعكس هذا التحول، مشيرة إلى أن مفهوم "النصر الكامل" لدى نتنياهو وحلفائه من اليمين المتطرف يتجاوز مجرد القضاء على حماس، إذ إنهم لا يعتبرون حتى هزيمتها الكاملة انتصارا إن لم تحقق لهم أهدافا أيديولوجية أوسع.
إحباط ترامبأما صحيفة غارديان البريطانية فقد سلطت الضوء على إحباط ترامب المتزايد من نتنياهو، معتبرة أن سبب ذلك يعود إلى فشل الأخير في الإسهام بتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما ينظر إليه ترامب على أنه يتعارض مع المصالح الأميركية.
وذكر المقال أن ترامب عبّر أكثر من مرة عن رغبته في إنهاء الحرب على غزة وإبعادها عن شاشات الإعلام، لكن نتنياهو لم يحقق هذا الهدف، مما يزيد التوتر في علاقتهما، ويضعف فرص نتنياهو في الحفاظ على دعم ترامب في المستقبل.
وأضافت الصحيفة أن استمرار الحرب دون نتائج واضحة يعزز الانطباع بأن الحكومة الإسرائيلية تفتقر إلى خطة واقعية للخروج من المأزق في غزة، وأن حالة التردد والتناقض تعمق الشعور بالفوضى السياسية داخل إسرائيل.
وبينما يواجه نتنياهو انتقادات متزايدة داخليا وخارجيا تشير القراءات الصحفية إلى أنه يفتقد اليوم الغطاء السياسي الذي كان يحظى به من واشنطن، خاصة في ظل توجه ترامب نحو مقاربة أكثر واقعية للمنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإسرائيلية تكشف موعد الإفراج عن المحتجزين في غزة
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الحكومة الإسرائيلية" بأن الإفراج عن المحتجزين في غزة سيتم فجر الإثنين.
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن قمة شرم الشيخ تهدف إلى التأكيد على كل طرف أن يحترم تعهداته والتزاماته خاصة فيما يتعلق بإعادة الانتشار والانسحاب من قطاع غزة والتدفق الكامل للمواد الإغاثية والطبية إلى داخل القطاع، بالإضافة إلى إطلاق سراح الرهائن والأسرى والمحتجزين الفلسطينيين ثم بدء التفاوض حول المرحلة الثانية".
وقال الدكتور عبد العاطي - في لقاء خاص للقناة الأولى المصرية على هامش أسبوع القاهرة للمياه، إن قمة شرم الشيخ للسلام هدفها الأساسي هو الإعلان عن متابعة تنفيذ اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة.
وأشار إلى أن مصر عازمة على استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وسيتم ذلك بالتنسيق الكامل والتعاون مع الولايات المتحدة، موضحا أنه سيتم فتح المعابر الإسرائيلية التي تربط إسرائيل بقطاع غزة للسماح بتدفق كل المساعدات بلا قيود للوفاء باحتياجات الشعب الفلسطيني المتشبث بأرضه والصامد عليها الذي تعرض لمجاعة من صنع البشر.
وتابع "الاتفاق واضح تماما في تحديد حد أدنى من الشاحنات التي ستتدفق إلى القطاع من كافة الاتجاهات ومن كافة المعابر التي تربط إسرائيل بالقطاع" .
وفيما يتعلق بالموقف المصري في مواجهة التحديات المائية، شدد الوزير على أن الموقف المصري أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته اليوم بمناسبة الأسبوع الثامن للمياه 2025، وهو أن مصر لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف بالمساس بأمنها المائي أو بمصالحها الوجودية.