فدمرت كثيرا من المعالم وشوهت أخرى، وألحقت أضرارا مادية جسيمة نتيجة تدمير كثير من الأبراج الشاهقة والمباني الأثرية. بين زمنين تقف الخرطوم، زمن تغنى الشعراء بها وأنشد الفنانون لها، واُحتفي بالفكر والثقافة. وزمن عاشت فيه حربا ضروسا شوّهت ملامحها وحوّلت معالمها إلى أطلال جعلت الحنين يشد الناس إلى ماضيها وعصورها الزاهية.

تقرير: هيثم أويت

17/5/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

المرأة في العراق.. تمكين يتحدى التقاليد ويرسم ملامح التقدم!!

بقلم: د. غفران إقبال الشمري ..

برز دور المرأة القيادية كعنصر فاعل في بناء المجتمع ودفع عجلة التقدم في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية التي يشهدها العراق لم تعد المرأة العراقية حبيسة الأدوار التقليدية، بل أصبحت شريكاً أساسياً في صنع القرار، سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، مسجلةً نجاحات لافتة تستحق التوقف عندها وتكريمها.

حيث عانت المرأة لعقود من التهميش والإقصاء تحت وطأة الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة، لكنها استطاعت أن تثبت حضورها بقوة في السنوات الأخيرة. فمنذ تغيير النظام السياسي في 2003، بدأت المرأة تحتل مواقع متقدمة في البرلمان والوزارات والمؤسسات الحكومية، مدعومة بحصص كوتا نسائية ساعدت في تعزيز تمثيلها.

ولم يقتصر دور المرأة على المجال السياسي فقط، بل امتد إلى القطاع الخاص والأكاديمي والمجتمع المدني، حيث قادت مبادرات تنموية، وأدارت منظمات حقوقية، وترأست جامعات وشركات، مما أثبت جدارتها في تحمل المسؤولية وقيادة التغيير. على الرغم من التحديات، سطعت أسماء نساء عراقيات حققن إنجازات استثنائية، منهن:

الدكتورة روشن شيخاني، أول امرأة تتولى منصب رئيسة جامعة في العراق (جامعة السليمانية)، حيث قادت مسيرة أكاديمية مميزة.
السيدة انتصار المشرّف ، الناشطة الاجتماعية التي أسست منظمات تدعم النساء والأطفال المتضررين من النزاعات.
رئيسة مجلس النواب السابقة،
والدكتورة رهام العكيلي التي مثلت نموذجاً للقيادة النسوية الواعية في أعلى المناصب التشريعية.

هذه النماذج وغيرهن أثبتن أن المرأة العراقية قادرة على قيادة التغيير ومواكبة التطورات بجدارة، بل وتتفوق في كثير من الأحيان على نظيراتها في المنطقة.

رغم النجاحات، لا تزال المرأة العراقية تواجه عقبات تعيق تقدمها، مثل العقلية الذكورية، وضعف الدعم القانوني، وانتشار البطالة بين الإناث. ولتعزيز دورها القيادي، المرأة القيادية في العراق ليست شريكاً فحسب، بل هي ركيزة أساسية في مسيرة البناء. نجاحاتها الأخيرة تؤكد أنها قادرة على قيادة المجتمع نحو الأفضل، لكنها تحتاج إلى دعم أكبر لتحقيق إمكاناتها الكاملة. إن تمكين المرأة يعني تمكين المجتمع بأكمله، والعراق اليوم بأمس الحاجة إلى طاقات أبنائه وبناته معاً لصنع مستقبل أكثر ازدهاراً.

user

مقالات مشابهة

  • الخرطوم.. طائر الفينيق ينهض من تحت الركام
  • المرأة في العراق.. تمكين يتحدى التقاليد ويرسم ملامح التقدم!!
  • قطة على شكل إنسان؟!.. مخلوق غامض يثير دهشة العلماء
  • تركز على الأولويات.. قرارات وتكليفات رئاسية مهمة ترسم ملامح المرحلة المقبلة
  • مسيرات “الدعم السريع” تقطع الكهرباء عن الخرطوم وعدد من الولايات
  • (معهد أمركي).. جولة ترامب في الخليج تعيد رسم ملامح النفوذ الأمريكي وتحد من تمدد الصين
  • مؤسسة حكومية في السودان تستعيد ملفات ضخمة بعد عامين من الحرب
  • قريباً.. حجز مواقف السيارات عن بعد في دبي
  • والي الخرطوم: الولاية ستكون خالية من مليشيا الجنجويد خلال أيام