الخرطوم تبدأ خطة موسعة لمجابهة فصل الخريف
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
الخرطوم- متابعات تاق برس- أعلنت ولاية الخرطوم بدء استعداداتها العملية لمجابهة فصل الخريف ومواجهة الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب النيل؛ في ظل تحذيرات مبكرة من احتمالية حدوث سيول وفيضانات تؤثر على مناطق واسعة من العاصمة السودانية.
ووفقًا لما أوردته الجهات الرسمية فقد بدأت سلطات الخرطوم في تنفيذ خطة موسعة شملت تجهيز المصارف بطول 600 كيلومتر، إلى جانب أعمال تطهير المجاري الطبيعية، وتعزيز منظومة الحماية عبر تقوية التروس النيلية والجسور الواقية على امتداد المناطق المهددة بالخطر.
وأكد والي ولاية الخرطوم، أحمد عثمان، خلال جولة ميدانية لتفقد مواقع العمل أن الاستعدادات تسير بوتيرة متسارعة رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها الولاية، في مقدمتها النقص الحاد في الآليات والمعدات جراء سرقة أغلبها خلال الفترة الماضية على يد عناصر الدعم السريع، بحسب تأكيدات رسمية.
وأوضح عثمان أن الخطة الحالية ترتكز على توظيف كل الإمكانيات المتاحة وتفعيل طاقات العاملين والكوادر الهندسية، من أجل تعزيز الجاهزية والاستجابة لأي طارئ قد ينجم عن هطول الأمطار أو ارتفاع المناسيب.
ودعت الولاية المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر ومتابعة النشرات اليومية التي تصدرها الهيئة العامة للأرصاد الجوية.
وكانت ولاية الخرطوم وأجزاء واسعة من السودان قد شهدت أمس هطول أمطار متفرقة، تراوحت بين المتوسطة والغزيرة.
الخريف في السودانولاية الخرطومالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الخريف في السودان ولاية الخرطوم
إقرأ أيضاً:
فيضانات غزة… كارثة طبيعية تتقاطع مع كارثة إنسانية مفتعلة
الثورة نت/ ريدان الحضرمي
تسبّبت الفيضانات التي ضربت عدداً من مناطق قطاع غزة خلال الأيام الماضية في مضاعفة المأساة الإنسانية التي يعيشها السكان بفعل العدوان والحصار الإسرائيلي، حيث غمرت المياه الأحياء السكنية المدمّرة، وألحقت أضراراً واسعة بالبنية التحتية والخدمات الأساسية المنهارة.
قيود العدو الإسرائيلي تفاقم المعاناة
وأكدت الجهات المحلية الفلسطينية أن العدو الإسرائيلي لعب دوراً مباشراً في تفاقم آثار الفيضانات، إذ يواصل منع دخول المعدات الثقيلة ومضخات المياه ومواد الإغاثة الأساسية، ويقيد حركة الطواقم الإنسانية، ما أعاق جهود الإنقاذ والتخفيف من الأضرار.
كما أن تدمير البنية التحتية خلال الأشهر الماضية – وخاصة شبكات الصرف الصحي والطرق- جعل عدداً من الأحياء أكثر عرضة للغرق والانهيارات، وهو ما ضاعف حجم الكارثة التي تسببت بها الأمطار.
وضع إنساني متدهور وارتفاع المخاطر الصحية
وغمرت المياه منازل كثيرة في شمال ووسط القطاع، فيما أنقذت فرق الدفاع المدني عشرات العائلات التي حاصرتها المياه داخل بيوت متهالكة.
وتعيش آلاف الأسر النازحة في خيام لا تقوى على مواجهة الرياح أو تسرب الماء، ما أدى إلى غرق مئات الخيام وانتشار الأمراض المرتبطة بالبرد والرطوبة.
ويحذر مختصون من أن انغمار مناطق واسعة بالمياه الملوثة في ظل غياب شبكات الصرف الصحي المدمّرة يهدد بانتشار الأوبئة، خصوصاً بين الأطفال. كما تسبب انقطاع الكهرباء بفعل السيول في تعطيل عدد من المراكز الصحية الميدانية.
وجّهت السلطات المحلية في غزة نداءات عاجلة للمنظمات الأممية لإنقاذ الوضع، مؤكدة أن استمرار الحصار الإسرائيلي يحول دون توفير الأدوات الضرورية لشفط المياه وإعادة تشغيل المولدات الكهربائية.
كارثة طبيعية.. فوق كارثة إنسانية مستمرة
تؤكد الوقائع الميدانية أن الفيضانات لم تكن سوى حلقة جديدة في سلسلة الأزمات التي يعاني منها سكان غزة، حيث تتداخل آثار الكوارث الطبيعة مع مخلفات العدوان والحصار، ما يجعل أي حدث طارئ يتحول سريعاً إلى معاناة إنسانية واسعة النطاق.