بنك نزوى شريك مصرفي لبرنامج الدبلوم المهني لإعداد القيادات الوقفية
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
مسقط- الرؤية
أعلن بنك نزوى- البنك الإسلامي الرائد والأكثر موثوقية في سلطنة عُمان- دعم برنامج "الدبلوم المهني في إعداد القيادات الوقفية"، الذي تنفذه شركة توافق للاستشارات المالية الإسلامية، بالشراكة مع كلية العلوم الشرعية كشريك معرفي، وبمشاركة بنك نزوى كشريك مصرفي رئيسي.
ويجسّد هذا التعاون التكامل بين المؤسسات المعرفية والمالية والمجتمعية في سبيل إعداد جيل جديد من القيادات الوطنية المؤهلة في القطاع الوقفي، بما يُعزّز من دوره الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، انسجامًا مع تطلعات رؤية عُمان 2040.
ويُعد هذا البرنامج أول دبلوم مهني متخصص في إعداد القيادات الوقفية على مستوى السلطنة، ويهدف إلى تأهيل كفاءات وطنية قادرة على إحداث نقلة نوعية في إدارة الأوقاف، من خلال الانتقال من النمط التقليدي إلى نموذج مؤسسي متكامل يجمع بين المعرفة الشرعية وأفضل الممارسات الإدارية والمالية.
ويرتكز البرنامج على تمكين المشاركين من تطوير استراتيجيات تنموية مستدامة، وبناء أنظمة رقابة وإشراف فعّالة، بما يعزز من جاهزيتهم لتولي أدوار قيادية في القطاع الوقفي على المستويين المحلي والإقليمي، ويسهم في رفع كفاءة المؤسسات الوقفية لتحقيق أهدافها التنموية والاجتماعية.
وقال خالد الكايد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى: "نفخر بشراكتنا في هذا البرنامج الريادي الذي يُسهم في إعداد جيل جديد من القادة المؤهلين لإدارة الأوقاف بكفاءة واحترافية، حيث تأتي مشاركة بنك نزوى في هذا البرنامج تجسيدا لشراكته مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية للمساهمة في تعزيز قطاع الوقف، حيث يعد ترسيخ العمل الوقفي المؤسسي ركيزة محورية في مسيرة التنمية المستدامة، ونحن في بنك نزوى نؤمن بأهمية دعم المبادرات التي ترتقي بجودة الأداء في هذا القطاع الحيوي، بما ينسجم مع تطلعات السلطنة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا، ويُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040".
بدوره، أوضح الدكتور محمد عمر الخلف المدير التنفيذي لشركة توافق للاستشارات المالية الإسلامية، أن هذا البرنامج يأتي ثمرة تكامل وتعاون بين شركة توافق كمؤسسة تدريبية متخصصة وكلية العلوم الشرعية كمؤسسة أكاديمية مرموقة وبنك نزوى رائد المصرفية الإسلامية في سلطنة عمان كشريك مصرفي، حيث يشكل هذا التكامل والتعاون نواة تعاون أكبر لتنفيذ العديد من البرامج لاحقاً، حيث يساهم هذا الدبلوم المهني في إعداد القيادات الوقفية لتولي المناصب القيادية العليا في المؤسسات الوقفية، نتيجة جمعه بين جميع محاور العمل الوقفي كالجوانب الشرعية، والقانونية، والاستثمار، والحوكمة، وإدارة المخاطر، والامتثال الوقفي، ومحاسبة الوقف، والتدقيق الشرعي على الوقف وغيرها من الجوانب، كما يأتي تلبية للتوجهات الحكومية ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تنمية القطاع الوقفي وتطويره، بما يخدم التطلعات الوطنية، ويحقق التنمية المستدامة في ضوء مستهدفات رؤية عمان 2040.
ويمتد البرنامج على مدى خمسة أسابيع بنظام الدراسة الجزئية، ويتضمن 100 ساعة تدريبية تجمع بين المحاضرات الحضورية، والتطبيقات العملية، ومشروع تخرج تطبيقي، وينفذ البرنامج من قبل الخبير الدولي الدكتور محمد فخري صويلح المتخصص في المصرفية الإسلامية والأوقاف، كما تُعقد جميع المحاضرات في مقر كلية العلوم الشرعية بمحافظة مسقط.
ويُقدّم البرنامج تجربة تدريبية متكاملة تغطي محاور متنوعة تشمل الجوانب الفقهية والقانونية للوقف، والاستثمار الوقفي المعاصر، ونُظم الحوكمة والامتثال وإدارة المخاطر الوقفية، إلى جانب قياس مؤشرات الأداء للمؤسسات الوقفية، والمحاسبة الوقفية، والتدقيق الشرعي على المؤسسات الوقفية واستثماراتها. كما يُركّز البرنامج على تطوير مهارات القيادة الحديثة والتخطيط الاستراتيجي، بما يُسهم في تعزيز جاهزية المشاركين لتولي مناصب قيادية في المؤسسات الوقفية، وتمكينهم من إحداث أثر مستدام في هذا القطاع الحيوي.
ويستهدف البرنامج مجموعة واسعة من الفئات تشمل: موظفي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وقيادات وأعضاء مجالس إدارة المؤسسات الوقفية والخيرية، وأمناء الفتوى وموظفي الإفتاء في مكتب المفتي العام، والعاملين في البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، إلى جانب الأكاديميين والباحثين المتخصصين في مجالات الشريعة والوقف والقانون، وكذلك رواد الأعمال والمبادرين الراغبين في تأسيس أوقاف خاصة أو تنمية مشاريع وقفية، إضافة إلى الأفراد المهتمين بتطوير مهاراتهم في العمل الخيري والاجتماعي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قمة بغداد.. تعزز عمالة القيادات العربية وعدم جدوائيتها تجاه القضايا العربية
يمانيون|تقرير| محسن علي الجمال
كالعادة.. لم تخرج “قمة بغداد” التي عقدت اليوم في العاصمة بغداد بجديد حول القضية الفلسطينية في القمة الرابعة والثلاثون حول القضايا الاقليمية على رأسها تطورات الاوضاع في غزة، والتي تأتي بعد مضي شهرين على “قمة القاهرة” سوى ان العراق احرجت زعماء وملوك الانظمة العربية والخليجية، بإعلانها التبرع ب20 مليون دولار لإعادة اعمار غزة، ومثلها للبنان، في الوقت الذي قدمت السعودية وقطر والامارات للرئيس الامريكي خمسة تريليون دولار تقريبا، وعجزت في إغاثة غزة بكيلو واحد من الدقيق أو قنينة ماء واحدة، في ظل مقاطعة زعماء دول خليجية وعربية أخرى بالحضور، أبرزها الامارات والسعودية اللتان انفقتا قرابة تريليوني ونصف التريليون دولار لزيارة ترامب والقتا بكل ثقلهما لرفع العقوبات عن سوريا في الوقت الذي تجاهلتا فيه وضع غزة ولبنان.
وعقدت القمة العربية الـ34 اليوم السبت 19 ذو القعدة 1446هـ الموافق 17 مايو 2025م في العاصمة العراقية بغداد، وهي الثالثة منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى 2023م، بينما يتعرض قطاع غزة لإحدى أبشع الهجمات الدموية، حيثُ يشهد حملة إبادة ممنهجة ما أجبر مئات العائلات على النزوح القسري، وسط استمرار مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق مليوني نسمة أكبر كارثة إنسانية في القرن ال٢١ على مرأى ومسمع ٥٧ دولة عربية وإسلامية، لم يتجاوز موقفها في نصرة غزة والقضية الفلسطينية بيانات التنديد والشجب والاستنكار دون مواقف عملية، كما هو حال الشعب اليمني قيادة وجيشا وشعبا.
ومع دخول العام الـ77 لذكرى النكبة برزت إلى الساحة ثلاث دول عربية تبدد أموال شعوبها وثرواتهم لصالح الأمريكي والإسرائيلي.. وفي المقابل يحضر الشعب اليمني من وسط المعاناة لمواصلة دعمه وتضامنه مع غزة ورفضه لجريمة الإبادة والتجويع في وقت تتصدر عمليات اليمن الموقف الأبرز بالقول والفعل في نصرة الشعب الفلسطيني في عمليات الإسناد والخروج المليوني الأسبوعي الذي يعتبر تجسيد عملي على التفاعل الكبير والحي للشعب مع قائده، والتوجه الجهادي المقاوم الذي تخطته الجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء بخوض غمار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس تجاه هذه القضية.
ومع إصرار العدو الإسرائيلي في تجويع سكان غزة وقتلهم عبر سياسية الجوع والحصار، رغم المناشدات والبيانات خرجت حركة الجهاد الإسلامي ببيان قالت فيه أنه ما لم تنجح القمة المنعقدة في بغداد في وقف الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات وإيقاف المجاعة في غزة فلا قيمة لكل بيانات الشجب ولكل المناشدات والدعوات والبيانات، وستكون شاهدا على عجز بعض الأنظمة العربية وتواطؤ بعضها الآخر.
موقف حماس
بدورها وجهت حماس رسالة دعت من خلالها القمة والعالم الحر لوقف الإبادة في غزة وفرض عقوبات عاجلة على الاحتلال الفاشي، كما طالبت فرض عقوبات عربية ودولية عاجلة على العدو ومحاسبة قادته كمجرمي حرب، كما دعت شعوب العالم وقواه الحرة إلى تصعيد حملة تضامن عالمية عاجلة لكشف جرائم العدوّ وفضح سياسة الإبادة والتجويع.
سانشيز: التركيز على أربع أولويات
ورغم الكلمات التي ألقيت في القمة.. كان اللافت فيها هي التصريحات التي ألقاها رئيس وزراء إسبانيا، “بيدرو سانشيز” حيث قال”: إن فلسطين تنزف أمام أعيننا، والعالم لا يمكنه غض الطرف عما يحدث، داعياً إلى تحرّك دولي عاجل لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة والضفة الغربية بشكل فوري لوقف هذه المأساة”.
وأضاف سانشيز: “اقترح تركيز جهودنا على أربع أولويات، الأولى إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة على الفور، ومضاعفة الضغط على الاحتلال لوقف المذبحة في غزة، مع المضي قدما لحل سياسي نحو السلام، وأيضا تعزيز الحوار الأوروبي والعربي والإسلامي لحل مشكلات المنطقة”.
القمة.. تناست الاعتداء الإسرائيلي على اليمن
تأتي هذه المواقف الإنسانية والأخلاقية الشجاعة في ظل تواطؤ عربي ودولي فاضح، واستمرار جرائم الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية والحصار الصهيوأمريكي الخانق بحق سكان غزة، والعدوان على غزة، ومنع وصول الغذاء والدواء.
وبينما انتظر الشعب اليمني سماع مخرجات البيان الختامي الذي أكد على أهمية “الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، ودعت إلى إدخال المساعدات إلى قطاع غزة” وحث المجتمع الدولي للضغط من أجل وقف إراقة الدماء في غزة، وكذا ودانت القمة العربية الإعتداءات الإسرائيلية على سوريا، وإيجاد حل سياسي لإيقاف الصراع في السودان، بينما تناست إدانة الهجمات الإسرائيلية على اليمن، والتي تأتي رداً على موقف صنعاء الفعلي والعملي الداعم لغزة، والبعيد عن التصريحات والإدانات الجوفاء، كما جاء في القمة العربية.
زعماء القمة.. استمرار الانبطاح
كانت صفحتهم تعج بنشر مقاطع وصور إجرام العدو الصهيوني بحق سكان غزة من جهة، ومن جهة كان لهم رؤية تجاه مخرجات القمة على صفحاتهم بمنصات التواصل الاجتماعي “فيس بوك وإكس” حيث قال الناشط إلياس اليماني على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك “عقد قمة عربية للأنظمة المنبطحة مخرجاتها تعطي الكيان الامان أنهم مازالوا منبطحين”.
بدوره سخر عبدالقادر المرتضى رئيس لجنة شؤون الأسرى على حسابه بمدونة تويتر من مخرجات القمة حيث قال: “القمة العربية في بغداد تتخذ قراراً بالإجماع يقضي بإدخال كل ما يحتاجه أبناء غزة من غذاء ودواء بالقوة، مع دعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح، وفرض عقوبات صارمة على العدو الإسرائيلي إزاء ما يرتكبة من إبادة جماعية بحق أبناء فلسطين في غزة والضفة.!! حلمٌ ننتظره منذ زمن..!!
وقال الإعلامي حسن طالب المراني ” لا تنتظر من عملاء وخونة إلا مثل هذه العبارات التي لا تقدم ولا تؤخر.. الله لا وفقهم.. أهم شي الصورة”.
الإعلامي بدر الدين المكني استبق مخرجات القمة بمنشور له قال فيه: أهم مخرجات القمة العربية في بغداد: اولا: نطالب، ثانيا: نستنكر، ثالثاً: نشجب، رابعاً: نندد، خامساً: ندعوا، سادساً وأخيراً: نتمنى”.
وكتب الإعلامي أكرم حجر على صفحته فيس 7 توصيات للقمة المنعقدة قائلا “أنتم خونة قد خذلتم الأمانة والأمة، ولستم بمسلمين ولا عرب، ولا تملكون ذرة إنسانية، ولا تمثلون الأمة العربية، وسيكون لكم خزي في الدنيا وحساب عسير ومخزي في الأخرة، إذا لم تكن مخرجات القمة العربية هكذا:
1- قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان المحتل بشكل فوري وشامل، واعتبار أي تعاون معه خيانة للأمة، مع فرض عقوبات عربية مشتركة على أي جهة تتعامل معه.
2- كسر الحصار الظالم على غزة بقوة الإرادة العربية، عبر فتح معابر إغاثية عاجلة، وإدخال الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية تحت حماية عربية مشتركة، وتحدي أي محاولات للوقوف في وجه الإرادة العربية.
3- تقديم دعم عسكري متكامل (بحري، جوي، بري) للمقاومة الفلسطينية، بما في ذلك إرسال قوات درع عربية مشتركة لحماية المدنيين، وتوفير الغطاء الجوي واللوجستي لضمان تحقيق التحرير الشامل للأراضي المغتصبة.
4- إطلاق صندوق طوارئ عربي لدعم إعادة إعمار غزة بميزانية أولية لا تقل عن 10 مليارات دولار، وتوجيه البنوك العربية للاستثمار في مشاريع الصمود والتنمية في فلسطين.
5- مقاطعة كل الدول والشركات الداعمة للكيان الصهيوني، وتفعيل قرارات المقاطعة العربية الشاملة، مع إنشاء مرصد عربي لمتابعة التطبيع وفرض العقوبات على المخالفين.
6- التنسيق مع المحافل الدولية لإدانة جرائم الاحتلال، ومطالبة مجلس الأمن بتنفيذ قراراته بإنهاء الاحتلال، مع التحذير من أن الأمة لن تنتظر إلى الأبد وستحقّق العدالة بنفسها.
7- توحيد الخطاب الإعلامي العربي لفضح جرائم الحرب الصهيونية، وإنشاء منصة إعلامية موحدة لنقل المعاناة الفلسطينية ودعم المقاومة.
فأنتم خونة قد خذلتم الأمانة والأمة، ولستم بمسلمين ولا عرب، ولا تملكون ذرة إنسانية، ولا تمثلون الأمة العربية، وسيكون لكم خزي في الدنيا وحساب عسير ومخزي في الأخرة”.
وأمام بيان قمة بغداد وجه حساب “علم وجهاد” بيان بالنيابة عن طلاب مدارس القدس الصيفية النموذجية: نعرب عن استعدادنا التام للدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم ومساندته بكل الوسائل المتاحة.. ومستعدون للمساهمة الفعلية في المعركة المقدسة إسنادا للشعب الفلسطيني المظلوم وفق الخيارات التي تحددها القيادة.. نحن على ثقة مطلقة بوعود الله لعبادة المؤمنين بالنصر وهو القائل سبحانه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.. ندعو جميع أبناء وطننا العربي والإسلامي إلى التكاتف والتعاون من أجل الدفاع عن المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى.. وندعو كل أبناء أمتنا الى تقديم يد العون والمساندة للشعب الفلسطيني المظلوم وإخوانهم في قطاع غزة، بالوسائل المتاحة، وأقلها مقاطعة المنتجات والبضائع والشركات الداعمة للعدو.
في ذكرى النكبة يجدد اليمنيون في الشهر الـ19 على التوالي وبدون كلل ولا ملل وبعزائم لا تلين وبمعنويات تناطح سحاب السماء ثباتهم على موقف الإسناد لغزة مهما تآمر حكام التطبيع وأنظمة العمالة.. ورغم عدم خروج القمة بقرارات قوية ضد كيان العدو الصهيوني الا ان غالبية الكلمات كان فيها نوع من التحرر من قيود فرضت في قمم أخرى خصوصا التي استضافتها السعودية والقاهرة قبل ذلك.. وما هي إلا تحصيل حاصل تعزز عمالة القيادات العربية وتزيد يقين الشعوب العربية الحرة في عدم جدوائية الزعماء العرب تجاه القضايا العربية.