ياسر العطا يطلق تصريحات قوية ويحسم المفاوضات السرية ويكشف عن صدمة قادمة لعيال زايد
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
متابعات تاق برس- نفى الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ما تردد عن مفاوضات سرية لوقف الحرب.
واتهم العطا الامارات بانها هي من تدير الحرب وتضع خطط الحرب ولن نتفاوض معها.
ولفت الى ان المسيرات التي تستهدف البلاد صينية الصنع وذات مدى أطول وتدار بالأقمار الصناعية والامارات هي من تديرها.
واضاف “لدينا التجهيزات العسكرية وأسلحة نوعية لدخول الفاشر وتحرير دارفور.
واشار الى ان من اسماهم داعمي التمرد سيكونون داخل السجون ولن يشملهم الحوار إطلاقاً.
وقال ان قرار الدولة تنفيذ توجيهات الشعب السوداني بالقضاء على ما اسماها المليشيا.
وقال بحسب صحيف الكرامة، إن داعمي التمرد لن يشملهم الحوار السوداني السوداني لأنهم سيكونون في السجون بعد المحاكمة.
وأكد وجود ترتيبات من قبل القيادة لإنهاء فعالية المسيرات ونوه أن المقاومة الشعبية لعبت ادوارا بطولية في الحرب وقال العطا ان المعارك القادمة ستكون مفصلية وستشكل صدمة لعيال زايد.
وقال إن الامداد من قبل ياتي عبر مطار ام جرس التشادي ، والآن ياتى من حفتر والامارات ويدخل عبر البر .
واكد ان المعارك انتقلت من العاصمة ووسط البلاد إلى كردفان وجرت فيها معارك كبيرة استبسلت فيها القوات المسلحة والقوات المساندة بصورة كبيرة مؤكدا انه لم يتبق الكثير على نظافة كردفان واعلانها امنة ومستقرة وخارج اطار سيطرة الدعم السريع
وقال ياسر العطا ان لإمارات تدير غرفة عمليات الدعم السريع من أبوظبي.
اتهم عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن ياسر العطا، دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم مليشيا الدعم السريع عبر الطائرات المسيّرة، مشيراً إلى أن غرفة السيطرة على العمليات تقع في أبوظبي.
وفي حوار صحفي مع صحيفة الكرامة، أكد العطا أن السودان لن يدخل في أي تفاوض مع الإمارات إلا وفق شروط صارمة لم يكشف عن تفاصيلها.
تصريحات العطا تأتي في وقت يشهد فيه السودان تصعيداً كبيراً مع الامارات وملاحقة قوات الدعم السريع في عدد من الجبهات وانتقال الحرب إلى المسيرات وسط مطالب شعبية ودولية بوقف الدعم الخارجي للدعم السريع وإعادة الاستقرار للدولة السودانية.
الإماراتالعطامفاوضات سريةالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الإمارات العطا مفاوضات سرية الدعم السریع یاسر العطا
إقرأ أيضاً:
النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
ابراهيم هباني
في السودان لا يحتاج المرء الى جهد كبير ليفهم ما الذي يجعل الاطراف المتحاربة تتفق بسرعة، وما الذي يجعلها تختلف حتى اخر مدى.
يكفي النظر الى ما جرى في هجليج، وما جرى قبله في الفاشر وبابنوسة، ليتضح ان اولويات الحرب لا علاقة لها بحياة الناس، بل بما فوق الارض وتحتها.
في هجليج، انسحب الجيش السوداني الى جنوب السودان، ودخلت قوات الدعم السريع الحقل بلا مقاومة كبيرة، ثم ظهر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ليؤمن المنشاة الحيوية التي يعتمد عليها اقتصاد بلاده.
ولم يحتج الامر الى جولات تفاوض او بيانات مطولة. اتفاق سريع، وترتيبات واضحة، وهدوء مفاجئ. السبب بسيط: الحقل شريان لبلدين، وله وزن في حسابات دولية تتابع النفط اكثر مما تتابع الحرب.
لكن الصورة تختلف تماما عندما نعود الى الفاشر. المدينة عاشت اكثر من خمسمئة يوم تحت الحصار. 500 يوم من الجوع والانهيار، بلا انسحاب من هذا الطرف او ذاك، وبلا موافقة على مبادرة لتجنيبها الحرب. سقطت الفاشر لانها ليست هجليج. لا تملك بئرا، ولا انبوبا، ولا محطة معالجة. ولذلك بقيت خارج الحسابات.
وبابنوسة قصة اخرى من النوع نفسه. المدينة ظلت لما يقارب 680 يوما بين حصار واشتباكات وانقطاع، ثم سقطت نهائيا.
وخلال ذلك نزح منها ما لا يقل عن 45 الف شخص. ومع ذلك لم تعلن وساطة عاجلة، ولا ترتيبات لحماية المدنيين، ولا ما يشبه العجلة التي رأيناها في هجليج الغنية بالنفط!
بابنوسة، مثل الفاشر، لا تضخ نفطا، ولذلك لم تجد اهتماما كبيرا.
دولة جنوب السودان تحركت في هجليج لانها تعرف ان بقاءها الاقتصادي مرتبط بانبوب يمر عبر السودان.
والصين تراقب لان مصالحها القديمة في القطاع تجعل استقرار الحقول مسألة مهمة.
اما الاطراف السودانية، فاستجابت بسرعة نادرة عندما تعلق الامر بالبرميل، بينما بقيت المدن تنتظر نصيبا من العقل، او نصيبا من الرحمة.
المعادلة واضحة. عندما يهدد النفط، تبرم الترتيبات خلال ساعات. وعندما يهدد الناس، لا يحدث شيء. هجليج اخليت لانها مربحة. الفاشر وبابنوسة تركتا لان كلفتهما بشرية فقط.
والمؤسف ان هذا ليس تحليلا بقدر ما هو وصف مباشر لما حدث. برميل النفط حظي بحماية طارئة، بينما المدن السودانية حظيت بالصمت.
وفي نهاية المشهد، يبقى الشعب السوداني وحيدا، يواجه مصيره بلا وساطة تحميه، وبلا اتفاق ينقذه، وبلا جهة تضع حياته في اولوياتها.
هذه هي الحكاية، بلا تجميل. النفط يوقع له اتفاق سريع. الشعب ينتظر اتفاقا لم يأت بعد.
الوسومإبراهيم هباني