حمد بن جاسم: ترامب أنجز في جميع الملفات وغزة لا تزال تنتظر
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
علق رئيس الوزراء القطري الأسبق، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة إلى الشرق الأوسط، معتبراً أنها حققت إنجازات سياسية واقتصادية مهمة، لكنها لن تكتمل دون تحقيق تقدم ملموس في ملف غزة.
وفي تغريدة نشرها على حسابه الشخصي على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، وصف بن جاسم ترامب بأنه "رجل عملي يحب أن ينجز الأمور في شتى المجالات"، مشيراً إلى أن جولته الأخيرة في المنطقة أسفرت عن "إنجازات سياسية مهمة" و"صفقات استثمارية بالغة الأهمية" لصالح الولايات المتحدة.
وأشار بن جاسم إلى أن ترامب أعلن خلال زيارته إلى الرياض عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وهو ما اعتبره خطوة سياسية بارزة، كما أكد ترامب في الدوحة رغبته في التوصل إلى تفاهم بناء مع إيران، معبراً عن أمله في توقيع اتفاق نووي جديد يعزز السلام والتعاون في المنطقة.
ورغم هذه الخطوات، شدد بن جاسم على أن "نجاح زيارة ترامب لا يكتمل دون تحقيق تقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، ومعالجة الوضع الإنساني القاسي هناك"، ودعا إلى تكاتف الجهود الخليجية والعربية، بالإضافة إلى دعم من الأمم المتحدة، رغم تراجع دورها في السنوات الأخيرة.
الرئيس ترمب كما أعرفه رجل عملي يحب أن ينجز الأمور في شتى المجالات التي يطرقها. وقد كان هذا واضحا في جولته الأخيرة في المنطقة إذ حقق إنجازات سياسية مهمة، ونجح في بناء علاقات اقتصادية وصفقات استثمارية بالغة الأهمية لبلاده سواء اتفق معها المرء أو خالفها.
على الصعيد السياسي أعلن… — حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) May 16, 2025
وفي الوقت ذاته رحبت فيه وزارة الخارجية القطرية بإعلان ترامب عن رفع العقوبات عن سوريا، معتبرة ذلك خطوة نحو دعم الاستقرار في المنطقة، كما أعربت الخارجية السورية عن ترحيبها بتصريحات ترامب، واصفة إياها بأنها خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري.
من جانبه، أشار تقرير لصحيفة "الديار" اللبنانية إلى أن زيارة ترامب للمنطقة شهدت توقيع صفقات اقتصادية ضخمة، بما في ذلك استثمارات بقيمة 300 مليار دولار في السعودية، مع توقعات بارتفاع الرقم إلى تريليون دولار.
ورغم هذه الإنجازات، يظل ملف غزة عالقاً، حيث لم يتم الإعلان عن أي تقدم ملموس في هذا الشأن خلال زيارة ترامب، ويأمل مراقبون أن تسهم هذه التحركات في دفع عجلة السلام والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل التحديات الإنسانية والسياسية القائمة.
وكانت تصريحات ترامب، خلال جولته قد أثارت جدلاً واسعًا بعد اقتراحه أن تتولى الولايات المتحدة "الاستحواذ" على قطاع غزة، وجعلها منطقة حرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية القطري حمد بن جاسم ترامب غزة غزة قطر حمد بن جاسم ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المنطقة بن جاسم
إقرأ أيضاً:
حفاوة استثنائية رافقت زيارة ترامب إلى الخليج: مكاسب شخصية أم مصالح أميركية؟
غادر ترامب المنطقة دون التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة أو التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. اعلان
استُقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال جولته التي استمرت أربعة أيام في منطقة الخليج بعروض فخمة من الفخامة والولاء، شملت مواكب من الجِمال والخيول العربية، وطائرة فاخرة عُرضت كهدية، ومئات الرجال يرقصون على وقع الطبول والسيوف أمام قصور من الرخام.
شملت زيارة ترامب كلًّا من السعودية وقطر والإمارات، وقد بدا أن برنامج الرحلة صُمّم خصيصًا ليتماشى مع شخصية رجل الأعمال الذي تحوّل إلى رئيس، والمعروف بإعجابه بالثراء الفاحش، واستجابته للمديح، ونهجه المعتمد على المعاملات المباشرة في السياسة الخارجية.
ويبدو أن هذه العروض اللافتة كانت تهدف إلى كسب ودّ ترامب، وقد تكون نجحت في ذلك. إذ أعلنت دول الخليج، خلال زيارته، عن استثمارات محتملة بمليارات الدولارات في الولايات المتحدة، مقابل حصولها على مكاسب مهمة.
ففي يوم الخميس، وافقت الولايات المتحدة على التعاون مع الإمارات لإنشاء حرم جامعي ضخم لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الدولة الخليجية. كما وافق ترامب، بشكل مفاجئ يوم الثلاثاء، على رفع العقوبات عن سوريا بطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رغم توصيات عدد من مستشاريه بعدم التقارب مع حكومة يُقال إن رئيسها الجديد كان في السابق قياديًا في تنظيم القاعدة.
وفي منتدى استثماري بالرياض، أعلن ترامب القرار قائلاً ممازحًا الحضور: "أوه، ما الذي أفعله من أجل ولي العهد!".
يرى محللون أن جولة ترامب قد تشكل نموذجًا لدول أخرى تسعى إلى استمالته، خصوصًا وأن أسلوب الإشادة المبالغ فيه ليس غريبًا على محيطه في واشنطن، حيث لا يتردد وزراء إدارته في الثناء على رؤيته وقدراته، ويستعرضون إنجازاته بأوصاف فائقة.
وقالت لورا بلومنفيلد، خبيرة شؤون الشرق الأوسط في جامعة جونز هوبكنز بواشنطن: "لقد لعب قادة الخليج أوراقهم بذكاء. كانت جولة ترامب الملكية منظمة بشكل مبهر".
لا تقدم في الملفات الإنسانيةورغم الحفاوة، غادر ترامب المنطقة دون التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة أو التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وهو ما أثار انتقادات من الديمقراطيين ومنظمات رقابية تتهمه بالتأثر بالمظاهر الاحتفالية على حساب القرارات الموضوعية.
وقال بريت بروين، المستشار السابق في السياسة الخارجية للرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما ورئيس شركة "غلوبال سيتويشن روم" للاستشارات: "يبدو أن بعض القادة ينجحون في استمالة ترامب من خلال هذا البذخ الاحتفالي"، مضيفًا: "هذا يثير تساؤلات حول ما إذا كان ترامب يسعى لمكاسب شخصية أو يخدم فعليًا المصالح الأميركية في المنطقة".
Relatedهدايا واستثمارات وصفقات بتريليونات الدولارات: هكذا عاد ترامب من جولته الخليجيةترامب يدعم إنشاء أضخم مركز للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط لمواجهة الصينترامب يزور البيت الإبراهيمي في أبوظبي ويشيد بوحدة الأديانمن جهتها، تؤكد إدارة ترامب أنها ملتزمة بالشفافية وبجميع القوانين الأخلاقية لتجنب تضارب المصالح.
وقال تايلور روجرز، المتحدث باسم البيت الأبيض: "دول الشرق الأوسط تبذل كل ما بوسعها لأن أميركا عادت قوية. القادة الأجانب يدركون أن الرئيس ترامب هو سيد الصفقات، وسياساته القائمة على السلام من خلال القوة أعادت لأميركا هيمنتها".
استقبال ملكي في كل محطةبدأت المظاهر الاحتفالية قبل هبوط طائرة "إير فورس وان" في السعودية يوم الثلاثاء، حيث رافقتها مقاتلات "F-15" تابعة لسلاح الجو السعودي حتى وصولها إلى الرياض. وبعد أن نزل ترامب من على بساط أرجواني، رافق موكبه موكب من الخيول العربية حتى الديوان الملكي.
وفي قطر، لم تكن الاستعدادات أقل فخامة. فقد استُقبلت طائرة ترامب بمرافقة مقاتلات قطرية، وأضيف إلى الموكب جمال وشاحنات "تسلا سايبرترك"، التي تحظى بشعبية بين بعض أنصار ترامب بفضل ارتباطها بإيلون ماسك، المستشار المقرب للرئيس. كما لوح شراع مركب شراعي تقليدي (داو) في الخليج، يحمل علم الولايات المتحدة.
داخل الديوان الأميري المزخرف بالرخام، أثنى ترامب على جودة المواد المستخدمة، مشيرًا إلى أنها تشبه تفضيلاته الشخصية التي تظهر بوضوح في منتجع "مار-إيه-لاغو" في فلوريدا، وفي التعديلات التي أجرها على البيت الأبيض.
وكان أمير قطر قد عرض سابقًا على ترامب طائرة فاخرة من طراز "بوينغ 747-8" كهدية بديلة لطائرة الرئاسة، ما أثار تساؤلات قانونية وأخلاقية، حتى من بعض الجمهوريين. وقدّم الأمير خلال الزيارة سلسلة من المجاملات الشخصية للرئيس، مشيدًا بدوره الدبلوماسي، قائلاً: "نحن متحمسون جدًا. أعلم أنك رجل سلام، وأنك تريد جلب السلام إلى هذه المنطقة".
كما وصف ترامب لاحقًا رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأنه "رجل رائع".
وفي محطته الأخيرة في أبو ظبي يوم الخميس، زار ترامب جامع الشيخ زايد الكبير برفقة ولي عهد الإمارة، وعبّر عن إعجابه بجمال الموقع وما وصفه بـ"الثقافة المذهلة".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة