حظر إنتاج الفحم الحيوي من السماد الحيواني في الزراعة العضوية
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن طرحها مسودة التعديلات المقترحة على دليل اللائحة التنفيذية لمعايير ومواصفات نشاط الزراعة العضوية، وذلك عبر منصة ”استطلاع“.
وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار مساعيها المستمرة لتطوير المنظومة التنظيمية للقطاع الزراعي، وضمان الامتثال لأفضل الممارسات العالمية المتبعة في مجال الإنتاج العضوي.
أخبار متعلقة خفض التوتر وتحسين النوم.. برنامج علاجي واعد لانتكاسة متعافي المخدرات”تمام“ ترصد 1,49 مليون مخالفة عمل وتكشف عن 900 قضية اتجار بالبشروتشمل التعديلات المقترحة، بحسب الوزارة، جميع مراحل النشاط العضوي، ابتداءً من عمليات إنتاج المدخلات والمنتجات العضوية، ومروراً بتصنيعها وتسويقها، وانتهاءً بعمليات استيرادها أو تصديرها، مؤكدةً أن ذلك يتم بما يتوافق بشكل كامل مع نظام الزراعة العضوية المعتمد والنافذ في المملكة.أنشطة الزراعة العضويةوفيما يتعلق بالجهات الراغبة في التسجيل والترخيص لمزاولة أعمال التوثيق والتفتيش على أنشطة الزراعة العضوية، شددت التعديلات المقترحة على ضرورة حصول هذه الجهات على نطاقات التفتيش والاعتمادات اللازمة التي تحددها الوزارة بشكل مسبق.
وأكدت الوزارة على أهمية التزام الجهة المعنية بممارسة الأعمال المشمولة حصراً في نطاق اعتمادها، محذرةً من مغبة مزاولة أي نشاط يقع خارج هذا النطاق المحدد.
وأضافت الوزارة أنه في حال فشل الجهة الموثقة في تنفيذ المهام المفوضة إليها، فإنه يحق للوزارة أو لمن تفوضه اتخاذ إجراءات قد تكون جزئية أو كلية، تصل إلى حد إيقاف الترخيص الممنوح أو إلغائه بشكل كامل، وذلك بهدف الحفاظ على مصداقية النظام الرقابي وضمان جودة المنتجات العضوية المتداولة في السوق المحلي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حظر إنتاج الفحم الحيوي من السماد الحيواني- مشاع إبداعيإنتاج الفحم الحيويوضمن بنود اللائحة، قدمت الوزارة تعريفاً محدداً ”للفحم الحيوي“، مبينةً أنه المادة الصلبة الغنية بالكربون التي تُنتج عن طريق عملية الانحلال الحراري للكتلة الحيوية النباتية.
وأوضحت أن هذه العملية تتم في درجات حرارة تتراوح بين 350 و750 درجة مئوية، وفي بيئة تكون خالية تماماً أو منخفضة جداً في نسبة الأوكسجين، مما يؤدي إلى تبخر الماء من الكتلة الحيوية وتحولها إلى مادة صلبة ذات لون أسود، مع الحفاظ على شكلها الأصلي دون تغيير.
ووضعت الوزارة مجموعة من الضوابط الصارمة المتعلقة بإنتاج الفحم الحيوي المسموح باستخدامه في الزراعة العضوية.
واشترطت في هذا السياق أن يكون الفحم الحيوي ناتجاً حصراً من مواد نباتية، وألا تتجاوز نسبة الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات «PAHs» فيه ستة ملليغرامات لكل كيلوجرام من المادة الجافة، لضمان سلامته وخلوه من الملوثات الضارة.مخلفات أفران الفحموفي إطار تشديد الرقابة على المدخلات الزراعية، أكدت الوزارة على حظر استخدام الفحم الحيوي الناتج عن حرق السماد الحيواني أو حمأة الصرف الصحي، أو حتى المنتجات الخشبية التي تمت معالجتها بمواد غير مصرح بها وفقاً لما ينص عليه الدليل.
وشددت على منع استخدام الرماد المتطاير، الذي يُعد من مخلفات أفران الفحم، كمدخل للتربة في الممارسات الزراعية العضوية.
وتماشياً مع توجهاتها نحو تحقيق الزراعة المستدامة والحد من الانبعاثات الضارة بالبيئة، حظرت الوزارة أيضاً اللجوء إلى الحرق كوسيلة للتخلص من مخلفات المحاصيل الزراعية، مما يعكس التزامها بحماية البيئة وتعزيز الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام الفحم الحيوي الزراعة العضوية الزراعة العضوية في السعودية وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية الزراعة العضویة الفحم الحیوی
إقرأ أيضاً:
ما هي أرصدة التحول؟ الفلبين تتبنى نهجا مبتكرا للتخلص التدريجي من الفحم
هذا الطرح الجديد لأرصدة الكربون قد يعالج إدمان آسيا على الفحم، غير أن المنتقدين يشككون في جدواه عمليا حتى الآن.
تختبر الفلبين نوعا جديدا من أرصدة الكربون يهدف إلى تشجيع الشركات على خفض الانبعاثات المسببة لارتفاع حرارة المناخ من خلال إنشاء صناديق يمكن استخدامها لتحويل محطات الطاقة العاملة بالفحم إلى منشآت للطاقة المتجددة.
وتُعرف باسم أرصدة الانتقال، وهي مصممة للمساهمة في تمويل التخلص التدريجي من استخدام الفحم عبر إضفاء قيمة على الانبعاثات التي سيُحال دون إطلاقها. وتُستخدم هذه الصناديق في استبدال معدات الوقود الأحفوري بمعدات الطاقة النظيفة.
ويقول المؤيدون إن أرصدة الانتقال قد تفتح الباب أمام تدفق استثمارات إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ المتعطشة للطاقة، وتُسرّع انتقال جنوب شرق آسيا إلى الطاقة المتجددة. لكن بعض الخبراء، الحذرين من المشكلات المزمنة في سوق الكربون، يرون أنها طريق مسدود.
أرصدة الانتقال تقدم طرحا جديدايمثل رصيد الكربون طن واحد من ثاني أكسيد الكربون تمت إزالته أو لم يُطلق إلى الغلاف الجوي. وتشتري الدول والشركات هذه الأرصدة وتبيعها في أسواق الكربون في محاولة للامتثال للوائح الانبعاثات، وتحقيق أهداف خفض التلوث أو التعويض عن التأثيرات البيئية.
وتختلف أرصدة الانتقال لأنها تُقدّر الانبعاثات المستقبلية التي سيُحال دونها بسبب حرق الوقود الأحفوري، وهو ما يسهم في تغيّر المناخ، بقيمة مالية.
غير أن المخاوف المتعلقة بالنزاهة تُلاحق مشاريع أرصدة الكربون حول العالم.
وتُتَّهَم مشاريع تهدف إلى حماية الغابات التي تمتص الكربون بممارسات التبييض الأخضر، وبحسابات خاطئة وبالتسبب في تسرب الكربون، وهو مصطلح يُستخدم عندما تنتقل الشركات إلى دول ذات قواعد انبعاثات أقل صرامة. كما ثبت أنها لم تُحقق المنافع الموعودة للمجتمعات المحلية، وربِطت باتهامات انتهاكات لحقوق الإنسان في كمبوديا وبزيادة وتيرة إزالة الغابات في بيرو، إلى جانب مشاكل أخرى.
وتتمتع هذه الأرصدة بإيجابيات وسلبيات، كأي فكرة جديدة غير مُختبَرة، بحسب رامناث آيير من معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي في الولايات المتحدة. ويُقدّر أن رصيد الانتقال قد تبلغ قيمته بين تسعة يورو و45 يورو.
"سيكون هناك تحديات ونواقص، كما في كل صفقة", يقول آيير. "لكن الأمر ليس وكأن لدينا "سمورغاسبورد" أو "بوفيه" من حلول تغيّر المناخ لنختار منها."
جنوب شرق آسيا يعتمد على الفحميُرجَّح حدوث تجاوز للهدف العالمي القاضي بمنع ارتفاع حرارة الأرض لأكثر من 1.5 درجة مئوية.
في نوفمبر، أخفقت الأمم المتحدة في التوصل إلى خارطة طريق دولية للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري خلال المحادثات المناخية السنوية المعروفة باسم كوب 30.
وترتفع الانبعاثات مع استخدام الفحم لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في اقتصادات المنطقة الناشئة في آسيا والمحيط الهادئ، ما يزيد تلوث الهواء سوءا.
Related "نبدو مثيرين للسخرية": موقع حكومي أمريكي يزيل الوقود الأحفوري كسبب للاحترار العالمييُعدّ جنوب شرق آسيا ثالث أكبر منطقة مستهلكة للفحم في العالم بعد الهند والصين، وفق الوكالة الدولية للطاقة التي تتوقع أن يتضاعف طلب المنطقة على الكهرباء بحلول 2050.
"لا شك أن الجهود الرامية إلى دعم التخلص التدريجي من محطات الطاقة العاملة بالفحم جديرة ومهمة وضرورية للغاية", يقول داني كالينوارد من مركز كلاينمان لسياسات الطاقة في جامعة بنسلفانيا. "لكن محاولة قياس فوائد تدخّل مثل أرصدة الانتقال بدقة هي مسألة شائكة حقا."
مشروع تجريبي في الفلبين يثير انقساما في الآراءيجري اختبار أرصدة الانتقال في محطة "South Luzon Thermal Energy Corp." بقدرة 270 ميغاواط في مدينة كالاكـا جنوب مانيلا.
بُني الموقع قبل عقد من الزمن على يد شركة "ACEN Corp."، الذراع المعني بالطاقة في مجموعة "Ayala Corp." الفلبينية العملاقة.
يمكن لمحطات الفحم عادة أن تعمل لمدة 50 عاما. ومتوسط عمر مواقع الفحم في جنوب شرق آسيا يقل عن 15 عاما، مثل الموقع في كالاكـا. ومع ذلك، تعهّدت "ACEN" بإحالة منشأة ساوث لوزون إلى التقاعد بحلول 2040.
وقد تُسهم أرصدة الانتقال في تسريع ذلك.
"إذا نجح الأمر، فسيكون لدينا دليل عمل لمالكي أصول الفحم وانتقالاتهم الطاقية", تقول إيرين مارانان لدى "ACEN". "سيكون المؤمنون بهذه المبادرة أكثر عددا من غير المؤمنين بها."
Related الأمم المتحدة تدعو إلى استثمار مناخي عالمي لتحقيق مكاسب بقيمة 17 تريليون يورو بحلول 2070صمّمت مؤسسة روكفيلر مفهوم أرصدة الانتقال للمساعدة في تمويل الإحالة المبكرة لمحطات الفحم إلى التقاعد، وذلك عبر دفع تكاليف استبدال معدات الوقود الأحفوري بمعدات الطاقة المتجددة المستخدمة للاستمرار في توليد الكهرباء في المواقع نفسها.
"سيكون من غير المسؤولية أن نُطفئ محطة فحم من دون بديل", تقول مارانان. "ما زال البلد بحاجة إلى إمدادات الطاقة. هناك طلب متنامٍ لا يتوقف."
ويقول جوزف كيرتن، نائب رئيس انتقالات الطاقة في مؤسسة روكفيلر، إن هيئة مستقلة غير ربحية لحوكمة سوق الكربون تُراجع منهجية أرصدة الانتقال، وهي منهجية حظيت بالفعل بدعم شركات عملاقة مثل "Mitsubishi Corp." اليابانية.
ويُضيف كيرتن أن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ نحو 60 محطة فحم تمتلك إمكانات لأرصدة الانتقال يمكن أن تجتذب معا 94 مليار يورو من رؤوس الأموال العامة والخاصة بحلول 2030، وأن مشروع كالاكـا ضروري لإثبات أن الفكرة قابلة للتطبيق.
"نريد تنفيذ عشرات المشاريع لإحداث تأثير حقيقي", يقول. "لكن كي نحظى بأي مصداقية، نحتاج إلى تنفيذ مشروع واحد ونستخدمه للتعلّم والتطوّر."
مشكلات أرصدة الكربونينبع التشكيك في أرصدة الانتقال من السمعة الملطّخة إلى حد ما لسوق الكربون.
كانت إيل بارتولومي، من حركة العدالة المناخية الفلبينية، ضمن عشرات النشطاء الذين احتجّوا على ما وصفته بـ"كازينو الكربون" خلال تظاهرات جرت أثناء كوب 30 في البرازيل.
وبالنظر إلى قضايا النزاهة في مشاريع سابقة، تقول بارتولومي إن أرصدة الانتقال ستقع على الأرجح في الفخ نفسه، إذ لن تعود بالنفع على المجتمعات المحلية، خاصة إذا لم تُقدَّم تعويضات للمتضررين من محطة الفحم في كالاكـا.
وكتب باتريك ماكولي، وهو محلل لانتقال الطاقة لدى "Reclaim Finance", في تقرير حديث أن أرصدة الانتقال ستُعيد على الأرجح إخفاقات سوق الكربون، مؤكدا أن هذه الأرصدة "طريق مسدود" لأن الصناعة لم تُعالج الوعود الكاذبة والحسابات غير الدقيقة للكربون وغيرها من المشكلات.
ويقول ماكولي إن تركيز وتمويل جنوب شرق آسيا ينبغي أن يُعطي الأولوية لـ"تعبئة شاملة وبذل أقصى الجهود" في بناء الطاقة المتجددة.
"هذا نبيذ قديم في زجاجة جديدة", يقول ماكولي. "سيُهدر الكثير من الوقت والطاقة والمال."
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة