محجر كامل .. استخراج حصوات من كلى مريضة في مستشفى قها التخصصي .. صور
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
نجح فريق طبي بمستشفى قها التخصصي التابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، فى إنقاذ مريضة تعاني من ألم شديد بالكلي وبعد عمل الفحوصات الطبية اللازمة نجح الفريق الطبي بعمل عملية جراحية أجريت لها بمنظار الكلي وتم تفتيت الحصوات واستخراجها ، مع استقرار الحالة الصحية.
وقالت الدكتورة علياء عبد الرازق عوض الله مدير المستشفى ، حضرت المريضة وكانت تعاني من الآلام بالكلية اليمني وبعد عمل أشعة مقطعية بدون صبغة علي المسالك البولية تبين وجود حصوة متشعبة 4 سم بالكلية اليمني.
وأوضحت مديرة المستشفى ، أنه تم عمل الفحوصات الطبية اللازمة وعرض المريضة علي استشاري التخدير وتحضيرها للعمليات، وتم اجراء عمل تفتييت واستخراج الحصوة بمنظار الكلية ، مؤكده حرص المستشفي علي النهوض بمستوى وكفاءه الخدمة المقدمه من المستشفى في شتي المجالات.
وأشارت إلى الفريق الطبي تكون من د.مينا ابراهيم استشاري المسالك ، ود.محمد نجيب اخصائي التخدير ، و ابتسام محمد ، هيئة التمريض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القليوبية بنها محافظ القليوبية
إقرأ أيضاً:
مستشفى الملك فيصل التخصصي بالمدينة المنورة
حين تتحول الرعاية الصحية إلى مسؤولية مؤسسية، يظهر الفرق بين منشآت تُدار بالورق وأخرى تُدار بالمعايير. فالجودة هنا ليست ترفًا، بل ضرورة تُقاس بالمنجز، وتُختبر عند أول موقف حرج. ومن هذا المنطلق، شكّلت تجربتي مع مستشفى الملك فيصل التخصصي بالمدينة المنورة نموذجًا جديرًا بالتقدير، يجسّد ما تعنيه الرعاية حين يكون التحدي الحقيقي هو الإنسان واستعادة عافيته.
وقد شاهدت هذا النموذج حين احتاج ابني (أحمد) إلى تدخل جراحي دقيق، فكانت كفاءة الرعاية ودقة التنظيم هي المعيار، لا الانطباعات أو المجاملات. كانت الرعاية ممارسة احترافية تُعلي من قيمة الإنسان، وتُحسن إدارة الحالة بشمولية واعية.
كان اللقاء الأول مع الفريق الطبي كفيلًا بتعزيز هذا الانطباع؛ إذ أدار الاستشاري المشرف، وهو طبيب سعودي وأستاذ جامعي، النقاش بأسلوب مهني، وقدّم توصيفًا دقيقًا للحالة دون تهوين أو مبالغة. عندها أيقنت أنني أمام فريق يمتلك المعرفة والكفاءة، ويُحسن إدارة الموقف منذ اللحظة الأولى.
وفي يوم الإجراء، برزت كفاءة الفريق التمريضي في تهيئة الطفل نفسيًا وجسديًا بهدوء يتناسب مع عمره وقلقه، في أسلوب لم يكن استثناءً، بل يعكس ثقافة مؤسسية راسخة تُولي المريض اهتمامًا كاملًا، وتُراعي خصوصيته وظروفه مهما كان عمره أو جنسه أو جنسيته.
نُفذت العملية على يد استشاري سعودي ضمن فريق متكامل، واضح الأدوار، دقيق الأداء. وقد سارت مراحل الإجراء كما شُرحت مسبقًا، في التزام مهني زمني، دون ارتباك أو مفاجآت، وهو ما عزز الثقة في مستوى الانضباط داخل هذا الصرح.
أما الرعاية بعد العملية، فلم تقل كفاءةً أو انضباطًا. فقد اتسمت المتابعة الطبية والتمريضية برصد إلكتروني لحظي للمؤشرات الحيوية، وإجراءات دقيقة للنظافة والتعقيم وفق جداول منظمة، تضمن بيئة آمنة ومستقرة.
أيضًا، الخدمات المساندة بدورها كانت على قدر عالٍ من الكفاءة؛ صرف الأدوية تم بسلاسة، مدعومًا بخدمة “البريد الدوائي”، بينما يتيح التطبيق الإلكتروني حجز المواعيد واستعراض التقارير الطبية بكل يُسر. هذا التكامل بين الخدمة الطبية والإدارة الرقمية يعكس وعيًا متقدمًا بأهمية تسهيل تجربة المريض.
ولم تكن هذه الممارسات مجرد تحسينات ظاهرية، بل جزءًا من منظومة ناضجة تُشرك المريض بفاعلية، وتقدم خدمات مثل العيادات الافتراضية، والتقييم الذاتي، والدعم الفني، ونظام التذكير بالمواعيد، بما يجسّد تداخلاً حيويًا بين الرعاية الصحية والتقنية الحديثة.
ومن زاوية الكوادر البشرية، يبرز التنوع الثقافي داخل المستشفى كنقطة تميّز؛ إذ يعمل فريق متعدد الجنسيات بانسجام احترافي، يجمعه الالتزام بأخلاقيات المهنة والانضباط، لا الخلفيات الثقافية، في بيئة تحترم الوقت، وتُحسن التعامل مع المواقف بكفاءة.
وأمام كل ما سبق، يتضح أن مستشفى الملك فيصل التخصصي بالمدينة المنورة لا يمثل مجرد منشأة طبية متقدمة، بل يُجسد تجربة مؤسسية تُدار باحتراف، وتُبنى على رؤية إستراتيجية؛ تُدرك احتياجات الإنسان وتستشرف المستقبل.
ولا يكتمل الحديث دون الإشارة إلى من كان وراء انطلاقة هذا المشروع، الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز (أمير منطقة المدينة المنورة سابقًا)، الذي سعى بكل جدٍ وصدق إلى تحويل تطلعات الأهالي إلى واقع طبي متقدم. وتُستكمل هذه المسيرة اليوم بإشراف الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز(أمير منطقة المدينة المنورة حاليًا)، الذي يواصل الدعم والمتابعة، حرصًا على ترسيخ معايير الجودة وتطوير الخدمات؛ بما يليق بمكانة المدينة المنورة وسكانها وزوارها.
وختامًا، أكدت لي هذه التجربة أن مستشفى الملك فيصل التخصصي، بفروعه في الرياض وجدة والمدينة المنورة، يمثّل نموذجًا وطنيًا للرعاية الحديثة، لا يعتمد على البنية والتقنيات فقط، بل على كفاءة الكوادر، ودقة الإجراءات، وروح مؤسسية تضع الإنسان في صدارة الأولويات، وتسير بثبات نحو الجودة والتميّز.