مصر تسترد 20 قطعة أثرية من استراليا
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
تسلمت وزارة السياحة والآثار، اليوم، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، 20 قطعة أثرية كانت قد وصلت إلى أرض الوطن قادمة من العاصمة الأسترالية كانبرا، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وبالتعاون مع كافة الجهات المعنية المصرية والأسترالية.. يأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية لحماية وصون تراثها الثقافي، وتسريع وتيرة استرداد القطع الأثرية التي خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة.
وأكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن استرداد هذه المجموعة يعكس التزام الدولة المصرية، بجميع مؤسساتها، بحماية تراثها الحضاري الفريد، مشيدًا بالتعاون المثمر بين وزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والذي كان له الدور الرئيسي في تحقيق هذا الإنجاز.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع الاحتفال بمرور 75 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وأستراليا، ما يعكس عمق التعاون الثنائي والتنسيق المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما في مجال حماية التراث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، ويؤكد التزام الجانبين بإعادة الممتلكات الثقافية إلى موطنها الأصلي وفقاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن وفدًا من المجلس، برئاسة الأستاذ شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، قام باستلام القطع الأثرية من مقر وزارة الخارجية المصرية.
وأشار إلى أن القطع كانت معروضة بإحدى صالات المزادات الشهيرة في أستراليا، وعند تبيّن عدم وجود مستندات ملكية لها، بادرت إدارة الصالة بالتعاون مع السفارة المصرية في كانبرا لإعادتها إلى مصر، لافتاً إلى أن القطع المستردة تعود إلى عصور مصرية قديمة متنوعة، وتضم تماثيل صغيرة، من بينها تمثال أوشابتي، وجزءًا من تابوت خشبي على هيئة يد بشرية، ورأس أفعى من الخشب، ومسرجة فخارية، ومغازل من العاج، وتميمة عين الوجات، وقطعة من النسيج القبطي.
وقال الأستاذ شعبان عبد الجواد أن بعض القطع تم تسليمها إلى القنصلية المصرية العامة في سيدني، من بينها جزء من لوحة أثرية تخص المدعو “سشن نفر تم”. وقد تم اكتشاف هذه اللوحة سابقًا بواسطة البعثة الإيطالية، وكانت مكسورة إلى أربعة أجزاء، اختفى بعضها خلال عملية جرد عام 1995، قبل أن يُعاد ثلاثة أجزاء منها إلى مصر عام 2017 من سويسرا، في حين تم تسليم الجزء الرابع مؤخرًا من قبل متحف ماكوري في أستراليا، فور تأكيده أن هذا الجزء ينتمي للوحة ذاتها.
وقد تم إيداع القطع بالمتحف المصري بالتحرير لترميمها تمهيداً لعرضها في معرض مؤقت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استرداد قطع أثرية اثار مصر وزارة السياحة والآثار السیاحة والآثار
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار يلتقي محافظ الوادي الجديد لتعزيز سبل التعاون المشترك وتنشيط الحركة السياحية بالمحافظة
استقبل، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، وذلك خلال لقاء عُقد بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية، لبحث سبل التعاون المشترك بصورة أكبر بين الوزارة والمحافظة وبما يساهم في تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية والأثرية التي تتمتع بها المحافظة، ودعم جهود الترويج لها محليًا ودوليًا خلال الفترة المقبلة.
وقد جاء هذا اللقاء في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على تنشيط الحركة السياحية الوافدة لمصر وإبراز التنوع في الأنماط والمنتجات السياحية الذي تزخر به المحافظات المختلفة بها وهو ما يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لإبراز هذا التنوع والتي تهدف إلى أن تكون مصر المقصد السياحي الأول في العالم من حيث تنوع هذه الأنماط والمنتجات التي لا مثيل لها في العالم تحت شعار "مصر.. تنوع لا يضاهي".
وفي مستهل اللقاء، رحب الوزير بالمحافظ، مشيدًا بالجهود التي تبذلها محافظة الوادي الجديد لتطوير الأماكن السياحية والبيئية والأثرية بها، مؤكدًا على استعداد الوزارة الكامل لتقديم كافة آوجه الدعم الفني والمؤسسي لزيادة الحركة السياحية إليها، وفتح آفاق جديدة للاستثمار السياحي لاسيّما في مشروعات النُزل البيئية التي تُعد من أبرز مميزات السياحة المستدامة بالمحافظة.
وشهد اللقاء استعراضًا موسعًا للمنتجات السياحية المتنوعة التي تزخر بها المحافظة وعلى رأسها السياحة الثقافية، حيث تحتضن المحافظة مجموعة من المواقع الأثرية التي تعود إلى عصور فرعونية ويونانية ورومانية وقبطية وإسلامية، بما يجعلها وجهة غنية بالتنوع الحضاري والتاريخي.
كما تم التطرق إلى منتج السياحة الاستشفائية، والذي يمثل عنصر جذب فريد من نوعه بفضل ما تمتلكه المحافظة من نُزل بيئية وعيون كبريتية طبيعية ومقومات بيئية متميزة، إلى جانب السياحة الصحراوية (السفاري) حيث تشتهر الوادي الجديد بمناطق مثل الصحراء البيضاء والسوداء، والأنشطة الترفيهية المرتبطة بها مثل التزحلق على الرمال والتخييم.
وفي ختام اللقاء، وجّه اللواء محمد الزملوط، الدعوة لوزير السياحة والآثار لزيارة المحافظة والاطلاع ميدانيًا على مواقعها الأثرية والسياحية، والتباحث المباشر مع الجهات المعنية بشأن فرص التطوير والترويج السياحي، بما يسهم في دعم جهود الدولة لتنمية جنوب مصر سياحيًا واقتصاديًا.
وقد حضر اللقاء الدكتور محمد اسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمهندس أحمد يوسف مساعد الوزير لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.