هل تعلم أن هذه الحبة الصغيرة التي تراها على طبق المكسرات تحمل معها آلاف السنين من التاريخ وتُدر مليارات الدولارات سنويا؟ الفستق، أو ما يُعرف بالفستق الحلبي، تجاوز كونه مجرد وجبة خفيفة ليصبح عنصرا اقتصاديا وتجاريا أساسيا لعدد من الدول حول العالم.

يتمتع الفستق بمذاق فريد وقيمة غذائية عالية، مما جعله من أكثر أنواع المكسرات طلبا واستهلاكا على المستوى العالمي.

كما أن تنوع استخداماته وسهولة دمجه في الأطعمة والحلويات ساعدا في ترسيخ مكانته كـ"ذهب أخضر" في سوق المكسرات. وقد واصل الإنتاج العالمي للفستق نموه على مر السنين، لتحتل بعض الدول مواقع ريادية في زراعته وتصديره.

وفقا لبيانات هيئة الخدمات الزراعية الخارجية الأميركية، بلغ حجم إنتاج الفستق العالمية لموسم 2024/2025 نحو 1.18 مليون طن متري، في حين ارتفع حجم السوق العالمي من 5.25 مليار دولار في عام 2023 إلى 5.51 مليار دولار في عام 2024.

وتشير التوقعات إلى أن السوق ستستمر في التوسع ليصل إلى 7.32 مليارات دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 4.85%، بحسب منصة "ريسيرتش أند ماركتس".

سوق الفستق العالمية تشهد نموا متسارعا مدفوعا بالطلب على الوجبات الصحية (غيتي)

يأتي هذا النمو مدفوعا بعدة عوامل، أبرزها زيادة الطلب على الأغذية الصحية، واتساع رقعة النباتيين، والابتكار في المنتجات المشتقة من الفستق. ومن العوامل الداعمة أيضا:

إعلان الشعبية المتزايدة للأنظمة الغذائية المتوسطية التوسع في التجارة الإلكترونية تنوع أشكال الاستهلاك والمنتجات الجديدة

ورغم هذا التوسع، لا يخلو السوق من تحديات، مثل:

تقلبات الطقس وتغير المناخ الأوضاع السياسية المتقلبة في بعض مناطق الإنتاج مثل سوريا وأفغانستان ارتفاع تكاليف الزراعة والنقل المنافسة المتزايدة من بدائل مثل اللوز والكاجو

ولهذا تُعد الاستدامة الزراعية والابتكار في أساليب التصنيع والتسويق عوامل ضرورية للحفاظ على القدرة التنافسية.

أكثر 10 دول منتجة للفستق في العالم (2024/2025)

تُعد الولايات المتحدة، وتركيا، وإيران من القوى الكبرى في إنتاج الفستق، إذ تشكل معا أكثر من نصف الإنتاج العالمي. كما تبرز دول أخرى مثل الصين وسوريا وأفغانستان كلاعبين رئيسيين في السوق، سواء للإنتاج المحلي أو التصدير.

وفيما يلي قائمة بأكبر الدول المنتجة للفستق، حسب بيانات هيئة الخدمات الزراعية الخارجية الأميركية ومنصة "إس فيد" المتخصصة في سلاسل الإمداد الغذائي:

الولايات المتحدة: 503.2 آلاف طن متري تركيا: 385 ألف طن متري إيران: 200 ألف طن متر الصين: 113.4 ألف طن متري أفغانستان: 68 ألف طن متري سوريا: 55 ألف طن متري اليونان: 54.4 ألف طن متري إيطاليا: 45.4 ألف طن متري أوزبكستان: 36.3 ألف طن متري إسبانيا: 31.7 ألف طن متري أكبر 10 دول مصدّرة للفستق في العالم (2023)

تمتلك دول مثل الولايات المتحدة وإيران وتركيا قدرات تصديرية ضخمة، مستفيدة من فائض الإنتاج والبنية التحتية اللوجستية المتقدمة. كما أن بعض الدول، مثل هولندا والإمارات، تلعب دورا وسيطا كمراكز لإعادة التصدير.

سوريا من بين أبرز الدول المنتجة والمصدرة للفستق رغم التحديات الجيوسياسية (رويترز)

وفقا لبيانات "مرصد التعقيد الاقتصادي" التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إليك قائمة الدول الأكثر تصديرا للفستق (بالقيمة الدولارية):

الولايات المتحدة: 330 مليون دولار إيران: 189 مليون دولار تركيا: 167 مليون دولار ألمانيا: 69.5 مليون دولار أفغانستان: 35.1 مليون دولار هولندا: 33.3 مليون دولار الإمارات العربية المتحدة: 32.2 مليون دولار سوريا: 31 مليون دولار إيطاليا: 24.2 مليون دولار إسبانيا: 24.1 مليون دولار أكبر 10 دول مستوردة للفستق في العالم (2023)

في المقابل، تستورد العديد من الدول، وخاصة الأوروبية والعربية، كميات كبيرة من الفستق لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات الغذائية والصحية.

إعلان

وفيما يلي أكبر الدول المستوردة للفستق (بالقيمة الدولارية):

ألمانيا: 174 مليون دولار إيطاليا: 170 مليون دولار تركيا: 107 مليون دولار الهند: 72.3 مليون دولار الإمارات العربية المتحدة: 46.5 مليون دولار السعودية: 43.5 مليون دولار الأردن: 37.2 مليون دولار العراق: 29.7 مليون دولار المملكة المتحدة: 28.2 مليون دولار فرنسا: 28.1 مليون دولار

5 حقائق قد لا تعرفها عن الفستق

ولأن الفستق ليس مجرد سلعة اقتصادية، فإليك بعض المعلومات الطريفة والتاريخية التي تُضفي بعدا ثقافيا على هذه المكسرات المميزة، حسب ما نشرته شركة "مايسي جينز" الأميركية:

رمز السعادة حول العالم: في الصين يُعرف باسم "الجوزة السعيدة"، وفي إيران بـ"الجوزة المبتسمة"، نظرا لتفتح قشرته. ويُقدَّم كهدية في المناسبات لما يرمز إليه من الحظ. الفستق يعد مصدر للسعادة والرموز الإيجابية في ثقافات متعددة حول العالم (شترستوك) رفيق الإنسان منذ آلاف السنين: يُعتقد أن الفستق رافق الإنسان منذ أكثر من 9 آلاف عام، مما يجعله من أقدم المكسرات في التاريخ الغذائي البشري. طعام الملوك: تذكر الأساطير أن ملكة سبأ كانت مولعة بالفستق إلى حد أنها خصصت محاصيله للعائلة المالكة فقط، مما يبرر ارتباطه بالفخامة والندرة. مصدر غني بالبروتين: تحتوي الحصة الواحدة (49 حبة تقريبا) على 6 غرامات من البروتين، مما يعادل تقريبا محتوى بيضة واحدة. وجبة خفيفة وصحية: تشير دراسات إلى أن الفستق يسهم في خفض الكوليسترول، وتحسين ضغط الدم، وتعزيز صحة الأمعاء، إلى جانب احتوائه على مضادات الأكسدة والفيتامينات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة ملیون دولار ألف طن متری

إقرأ أيضاً:

بعد موسم استثنائي.. برشلونة يدرس خوض مباراة ودية في دولة عربية

إسبانيا – حقق برشلونة موسما استثنائيا تخطى كل التوقعات، حيث توج بالثلاثية المحلية المتمثلة في الدوري الإسباني وكأس الملك والسوبر الإسباني إلى جانب الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

وحتى قبل جولتين من نهاية الدوري الإسباني وإسدال الستار على موسم برشلونة، انطلق النادي في التحضيرات المبكرة لموسم 2025/2026، بهدف واضح يتمثل في مواصلة البناء على هذا النجاح وتعزيز الحضور المحلي والدولي للفريق.

ويعمل الفريق الكتالوني على تنويع وجهاته خلال الجولة الإعدادية للموسم المقبل، وذلك ضمن برنامج إستراتيجي يهدف إلى تعزيز التواصل مع جماهيره العالمية وزيادة العائدات التجارية.

ومن بين أهم الوجهات المطروحة لهذا الصيف، يبرز المغرب كخيار واعد وجذاب لإدراج مباراة ودية خلال الجولة التحضيرية.

وكان النادي الكتالوني قد أعلن رسميا عن خوض مباراة ودية في اليابان أمام فريق فيسل كوبه، النادي الذي سبق أن لعب له أسطورة “البارسا” وإسبانيا أندريس إنييستا.

ومن المنتظر أيضا أن يخوض الفريق مباراتين وديتين إضافيتين في كوريا الجنوبية، دون تحديد المواعيد أو الخصوم بشكل نهائي حتى الآن.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “سبورت” الكتالونية، فإن إدارة برشلونة تفكر في إضافة مباراة ودية رابعة إلى برنامج الجولة الصيفية، وقد تقام هذه المباراة في أوروبا أو المغرب.

ومن المتوقع أن تدر الجولة الآسيوية وحدها على النادي ما لا يقل عن 20 مليون يورو من العائدات المالية، منها 15 مليون يورو دخل ثابت، بينما يعتمد تحقيق الـ5 ملايين المتبقية على عوامل متغيرة مثل الحضور الجماهيري والصفقات التجارية.

وتتوقع المصادر أن ترتفع العائدات لتصل إلى 25 مليون يورو بفضل الاتفاقيات الإعلانية والرعايات، خاصة مع الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها برشلونة في القارة الآسيوية.

ويعد تنظيم مباراة رابعة سواء في المغرب أو أحد بلدان أوروبا مصدر اهتمام كبيرا لدى إدارة برشلونة، باعتباره سيعزز من العائدات المالية للنادي بشكل أكبر.

وستساعد هذه الإيرادات في تعويض غياب النادي الكتالوني عن كأس العالم للأندية 2025، حيث سيتم توزيع جوائز مالية كبيرة على الفرق المشاركة.

المصدر:barcauniversal

مقالات مشابهة

  • لندن: اليمن حقق انتصارا تاريخياً على أكبر قوة عسكرية في العالم
  • 1.87 مليون طن..الوزراء: مصر أكبر منتج للتمور على مستوى العالم
  • قمم عربية
  • بعد موسم استثنائي.. برشلونة يدرس خوض مباراة ودية في دولة عربية
  • بوتين يستضيف أول قمة روسية عربية في أكتوبر المقبل
  • 5 نقاط بزيارة ترامب للسعودية وقطر والإمارات.. متحدثة البيت الأبيض تلخّص
  • الأمم المتحدة: مستويات قياسية في نسبة الجوع عبر العالم بسبب النزاعات وأزمة المناخ
  • ترامب: 150 دولة تريد إبرام اتفاقات تجارية مع أمريكا
  • جامعة الدول العربية: قمة عربية روسية مرتقبة لتعزيز التعاون الشامل