كارثة في الجو.. تحليق طائرة بـ200 راكب بلا طيار لمدة 10 دقائق
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
كشفت السلطات الإسبانية عن واقعة خطيرة كادت تهدد سلامة نحو 200 راكب على متن رحلة تابعة لشركة لوفتهانزا، بعدما تُركت قمرة القيادة دون طيار فعلي لمدة عشر دقائق في فبراير (شباط) العام الماضي.
ووفقاً لتقرير حديث صادر عن محققي الطيران في إسبانيا، فإن الطائرة من طراز إيرباص A321، كانت في طريقها من فرانكفورت الألمانية إلى مدينة إشبيلية الإسبانية، وعلى متنها 199 راكباً و6 من أفراد الطاقم، وفقاً لـ”نيويورك بوست”.
بدأت الواقعة عندما غادر القبطان (43 عاماً) قمرة القيادة لاستخدام دورة المياه، تاركاً مساعده البالغ من العمر 38 عاماً بمفرده، بعد أن بدا له بحالة جيدة.
لكن خلال غيابه، فقد مساعد الطيار وعيه بشكل مفاجئ، ولم يستجب لنداءات القبطان عبر الاتصال الداخلي، ما اضطر الأخير إلى محاولة دخول القمرة باستخدام رمز الدخول الأمني، دون جدوى.
تدخل عاجل باستخدام الطوارئ
اضطر القبطان إلى تفعيل رمز الطوارئ للدخول إلى القمرة. وقبل انتهاء المؤقت الأمني، استعاد مساعد الطيار وعيه وفتح الباب يدوياً، لكنه بدا في حالة صحية متدهورة، شاحب الوجه، متعرقاً، ويتصرف بشكل غير طبيعي.
سارع طاقم الطائرة إلى تقديم الإسعافات الأولية، بمساعدة طبيب تصادف وجوده بين الركاب، والذي رجّح أن تكون الحالة ناتجة عن مشكلة قلبية محتملة.
وقال مساعد الطيار لاحقاً إنه لا يتذكر شيئاً من تلك الفترة، سوى أنه كان يُحلّق فوق مدينة سرقسطة، ثم وجد نفسه يتلقى العلاج.
ورغم غياب الطيارَين المؤقت، واصل نظام الطيار الآلي الحفاظ على مسار الرحلة بثبات، قبل أن يقرر القبطان تحويل وجهة الطائرة إلى مدريد، باعتبارها أقرب مطار آمن للهبوط.
تشخيص عصبي وتعليق شهادة الطيرانعقب الهبوط، أُدخل مساعد الطيار إلى المستشفى، حيث تبيّن أنه يعاني من اضطراب عصبي، أدى إلى نوبة مرضية مفاجئة، ما دفع السلطات إلى تعليق شهادته الطبية كإجراء احترازي.
لوفتهانزا ترد.. دون تفاصيلمن جانبها، أكدت شركة لوفتهانزا علمها بالتقرير، مشيرة إلى أن قسم سلامة الطيران أجرى تحقيقاً داخلياً، لكنها لم تفصح عن نتائجه حتى الآن.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: مساعد الطیار
إقرأ أيضاً:
ارتفاع 15 ألف قدم… قافز مظلي ينجو بأعجوبة بعد اصطدامه بذيل طائرة
نجا القافز بالمظلة أدريان فيرجسون من حادث خطير كاد يودي بحياته، بعد أن اصطدمت مظلته بذيل طائرة أثناء قفزة جماعية على ارتفاع 15 ألف قدم فوق منطقة أقصى شمال كوينزلاند الأسترالية.
ووثقت كاميرات خاصة اللحظة المروعة التي جرت فيها المظلة القافز إلى الخلف قبل أن يسقط خارج الطائرة وتعلق مظلته بذيلها.
ووفق تقرير مكتب النقل والسلامة الأسترالي، وقعت الحادثة في 20 سبتمبر الماضي خلال الرحلة الثالثة لنادي Far North Freefall Club، حيث أقلعت طائرة من نوع سيسنا كارافان وعلى متنها الطيار و17 قافزًا، قبل أن يعطي الطيار إشارة القفز على سرعة 85 عقدة.
وخلال استعداد فيرجسون للقفز، انحرفت المظلة فجأة إلى الخلف، ما أدى إلى سقوطه واصطدام ساقيه بالمثبت الأفقي الأيسر للطائرة، متسببة في أضرار جسيمة به. كما التفت المظلة حول الذيل، ليعلق القافز أسفل الطائرة بينما كانت تفقد توازنها سريعًا.
وقال رئيس مكتب النقل والسلامة الأسترالي، أنغوس ميتشل، إن الطيار شعر بانخفاض حاد في سرعة الهواء واعتقد أن الطائرة توقفت عن العمل، قبل أن يبلغ بأن قافزًا عالق في الذيل، ما دفعه إلى خفض القوة واستعادة السيطرة.
وتمكن فيرجسون من استخدام سكين معقوف لقطع 11 حبلًا من مظلته الاحتياطية، ما سمح بتمزق القماش وتحريره أخيرًا من جسم الطائرة. وخلال السقوط الحر، نجح في إطلاق المظلة الرئيسية والهبوط بأمان، مكتفيًا بإصابات طفيفة رغم خطورة الحادث.
الحادثة التي انتشرت مقاطعها على منصات التواصل أثارت دهشة واسعة، ووصفت بأنها واحدة من أكثر الحوادث الجوية ندرة وخطورة في عالم القفز المظلي.