مليكة فؤاد
قرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش متابعة شخص يُدعى (ع.ا) في حالة سراح، على خلفية قضية تتعلق بعرض منتوجات غذائية دون احترام شروط السلامة الصحية، وتقديم مواد تشكل خطراً على صحة المستهلك.
وتتضمن لائحة التهم الموجهة للمشتبه به: عرض مواد غذائية قد تضر بالصحة العامة، عدم التوفر على ترخيص صحي لتسويق الأغذية.
ويأتي ذلك بالإضافة إلى بيع مواد مختلطة بمنتجات تنظيفية، إلى جانب عرض مادة دقيق لا تستوفي معايير الجودة، إذ تكتسي القضية طابعاً خاصاً نظراً لوقوعها داخل سوق تجاري كبير ومعروف بمدينة مراكش.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى تاريخ 20 فبراير الماضي، عندما توجه فتى رفقة والدته إلى المركز التجاري المذكور، والذي يتوفر على فروع في عدة مدن مغربية أخرى، حيث اقتنيا وجبتين من “البيتزا”، وبعد تسخينهما وتناولهما في المنزل، تعرض الشاب لإصابات على مستوى الفم نتيجة وجود قطع زجاج داخل الطعام.
وتقدمت الأسرة عقب الحادث بشكاية لدى إدارة المركز، قبل أن تتجه لاحقاً إلى المصالح الأمنية لتوثيق الواقعة وتقديم شكاية رسمية، ما أسفر عن تدخل لجان رقابية حلت بالمكان وأصدرت قراراً بإغلاق السوق مؤقتاً لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، في انتظار استكمال التحقيقات.
يُذكر أن والدة الشاب، طالبت بتعويض قدره 170 مليون سنتيم، مبررة الطلب بالأضرار الجسدية والنفسية التي تعرض لها الضحية، ومؤكدة أن إدارة السوق تتحمل المسؤولية القانونية عمّا يقع داخل المؤسسة من طرف مستخدميها.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: المحكمة الابتدائية بمراكش بيتزا قطع زجاج
إقرأ أيضاً:
محاكمة عمر برافو بتهمة الاعتداء الجنسي على قاصر تهز الأوساط الرياضية بالمكسيك
في قضية صادمة هزت الرأي العام المكسيكي، أصدر قاض محلي حكمًا يقضي بمحاكمة لاعب كرة القدم السابق عمر برافو، نجم المنتخب المكسيكي السابق ونادي تشيفاس التاريخي، بتهمة الاعتداء الجنسي على فتاة قاصر.
ووفقًا لقرار المحكمة، فإن اللاعب سيبقى قيد الحبس الاحتياطي لمدة لا تقل عن ستة أشهر قادمة، وهي فترة أولية قد تمتد في حال تأخرت إجراءات المحاكمة أو تطورت مجريات التحقيق.
وجاء قرار القاضي استنادًا إلى خطورة التهم الموجهة، معتبرًا أن إطلاق سراح برافو في الوقت الراهن قد يشكل خطرًا على المجتمع أو يؤثر على سير العدالةففي النظام القضائي المكسيكي، يلزم القانون القضاة بفرض الحبس الاحتياطي على المتهمين الذين يعتقد أنهم قد يهددون الضحايا أو يعبثون بالأدلة أو يحاولون التأثير على الشهود.
وقال خوان سولتيرو، محامي الفتاة القاصر التي تتهم برافو بالاعتداء عليها: “في مثل هذه القضايا، ينص القانون على ضرورة اتخاذ تدابير صارمة لحماية الضحية وضمان سير العدالة، فترة الستة أشهر هي مهلة أولية متوقعة لكن إذا استمرت المحاكمة لفترة أطول، فسيجبر المتهم على البقاء في السجن حتى صدور الحكم النهائي ”.
ووفقًا للمحامي سولتيرو قدمت هيئة الادعاء مجموعة من الأدلة الرقمية لدعم اتهاماتها، تضمنت 42 لقطة مصوّرة لمحادثات بين برافو والفتاة، إلى جانب تسجيل فيديو يوثق لحظات اعتبرها الادعاء دليلاً على العلاقة غير القانونية التي استمرت على مدى سنوات.
تفاعل جماهيري واسع
منذ لحظة الإعلان عن توقيف برافو، انقسمت ردود فعل الجماهير المكسيكية بين الصدمة والدفاع عن اللاعب الذي طالما اعتُبر أحد رموز الكرة الوطنية.
وامتلأ حسابه الرسمي على إنستجرام بآلاف التعليقات على آخر منشور له بتاريخ 8 سبتمبر الماضي، والذي لم يتطرق فيه إلى أي من الاتهامات الحالية.
وكتب بعض المعجبين رسائل دعم مثل: “نحن نؤمن ببراءتك يا بطل”، في حين عبر آخرون عن حزنهم وخيبة أملهم مما سمعوه، معتبرين أن “الأمر صعب التصديق على شخص مثله”، بينما طالب آخرون بالعدالة ومحاسبة كل من يثبت تورطه مهما كان اسمه أو تاريخه الرياضي.
يُذكر أن عمر برافو (45 عامًا) يعد من أبرز المهاجمين في تاريخ كرة القدم المكسيكية فقد مثل منتخب بلاده في كأس العالم 2006 بألمانيا، كما شارك في أولمبياد أثينا 2004، ولعب ما مجموعه 66 مباراة دولية سجل خلالها 15 هدفًا.
وعلى مستوى الأندية، يعتبر برافو الهداف التاريخي لنادي تشيفاس دي جوادالاخارا، أحد أكبر وأشهر الأندية في المكسيك حيث حقق معه العديد من الإنجازات المحلية.
وأعلن برافو اعتزاله رسميًا في عام 2018، بعد مسيرة امتدت قرابة عقدين من الزمن.
تفاصيل القضية
ألقت الشرطة القبض على برافو يوم الأحد الماضي في بلدة زابوبان وهي منطقة قريبة من مدينة جوادالاخارا، ثالث أكبر مدن المكسيك.
وتشير التحقيقات إلى أن الاتهامات تتعلق باعتداءات جنسية متكررة على ابنة صديقته السابقة، بدأت عندما كانت الضحية في سن الحادية عشرة، واستمرت – بحسب الادعاء – على مدى ست سنوات كاملة.
وفي حال إدانته بالتهم الموجهة إليه، فإن برافو يواجه عقوبة بالسجن تتراوح بين خمس إلى عشر سنوات، وفقًا للقانون المكسيكي المتعلق بالاعتداءات الجنسية على القُصّر.
قضية تثير الجدل حول صورة الرياضيين
وسلطت هذه القضية الضوء على التناقض بين المجد الرياضي والسقوط الأخلاقي، حيث يجد أحد أبرز رموز الكرة المكسيكية نفسه اليوم خلف القضبان بانتظار محاكمة قد تُنهي سمعته ومسيرته بالكامل.
ويرى محللون أن هذه الحادثة تمثل اختبارًا جديدًا للعدالة المكسيكية في التعامل مع قضايا العنف الجنسي، خاصة عندما يكون المتهم شخصية عامة تحظى بشعبية كبيرة.
ومع استمرار التحقيقات وتكتم الجهات القضائية على تفاصيل إضافية، تبقى الأنظار موجهة نحو ما ستسفر عنه الأسابيع المقبلة، في واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في تاريخ الرياضة المكسيكية الحديثة