بعد توقف 10 سنوات.. إعادة تشغيل مطار طرابلس العالمي
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
كشف المتحدث باسم شركة البراق للطيران "أمير أبو سن" عن إعادة تشغيل مطار طرابلس العالمي لرحلات الإسعاف والرحلات الخاصة، بدءا من اليوم الثلاثاء بعد توقف دام أكثر من 10 سنوات.
وبالامس؛ أكدت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية استمرار جهودها المباشرة في تثبيت وقف إطلاق النار داخل طرابلس، مشيرة إلى أنها تشرف على المهمة بالتنسيق مع كافة الجهات العسكرية النظامية.
وشددت الوزارة على أن أولويتها القصوى هي حماية المدنيين وتأمين المناطق الحساسة، داعية وسائل الإعلام إلى التحلي بالمسؤولية المهنية وتجنّب نشر الشائعات أو تداول معلومات غير دقيقة من شأنها إثارة القلق داخل الشارع الليبي.
كما جددت وزارة الدفاع التزامها باطلاع الرأي العام على أي مستجدات من خلال القنوات الرسمية، مؤكدةً أن القوات التابعة لها تعمل وفق تعليمات صارمة للحفاظ على النظام العام.
يأتي هذا البيان في ظل تطورات أمنية متسارعة شهدتها طرابلس مؤخرا، وسط دعوات داخلية وخارجية لضبط النفس ووقف التصعيد.
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس، مساء الجمعة، تصعيدًا خطيرًا مع مقتل عنصر أمني خلال محاولة اقتحام مقر رئاسة الوزراء، في إطار مظاهرات حاشدة تطالب برحيل حكومة عبد الحميد الدبيبة.
وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية، في بيان رسمي، أن الشرطي توفي متأثرًا بجروح أصيب بها جراء إطلاق نار من قبل مجهولين، خلال قيامه بتأمين المبنى.
ورغم الحادث، شكرت الحكومة وزارة الداخلية على ما وصفته بـ"الاحترافية الكبيرة" في حماية المتظاهرين وضمان سلامة المشاركين، ما يوحي بمحاولة لتبرئة المؤسسة الأمنية من مسؤولية قمع التظاهرات.
وبحسب مراسلي وكالة "فرانس برس"، شهد ميدان الشهداء وسط العاصمة تجمع مئات المتظاهرين، معظمهم من الشباب، وسط وجود أمني مكثف تجاوز الأربعين آلية. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب برحيل حكومة الدبيبة، متهمين إياها بالفشل في حماية المدنيين والانحياز لجماعات مسلحة محددة.
جاءت هذه التظاهرات بعد أيام فقط من اشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة في طرابلس، خلفت ما لا يقل عن ثمانية قتلى، وفق بيانات الأمم المتحدة. ورغم عودة الحياة بشكل جزئي إلى طبيعتها، إلا أن التوتر ما زال مستمرًا، مع تصاعد الاحتجاجات السياسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليبيا مطار طرابلس حكومة عبد الحميد الدبيبة الداخلية الليبية وزارة الدفاع الليبية فی طرابلس
إقرأ أيضاً:
عقيلة صالح: حكومة الدبيبة منتهية الولاية واستخدامها القوة ضد المتظاهرين جريمة تستوجب المحاكمة
في جلسة حاسمة عقدها مجلس النواب، اليوم الإثنين، أكد رئيس المجلس عقيلة صالح، أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة “منتهية الولاية” و”فاقدة للشرعية”، مجدداً التأكيد على أن سحب الثقة منها منذ عام 2021 بموجب القرار رقم 10 هو أمر نهائي لا رجعة فيه، حسب وصفه.
وقال رئيس المجلس في كلمته: “نجتمع اليوم في لحظة مصرية ينبغي أن ننحاز فيها للحق والحقيقة بعيداً عن تصفية الحسابات، ونقف إلى جانب شعبنا في طرابلس ومطلبهم المشروع بإسقاط هذه الحكومة التي بُنيت على باطل منذ اختيارها في جنيف، في عملية مشوهة ومشبوهة”.
وأضاف أن مجلس النواب، رغم محاولاته السابقة لتقديم النصح والتوجيه للحكومة، اضطر إلى سحب الثقة بعد “تراكم الأخطاء والفساد والعبث”، متهماً الدبيبة بـ”تعزيز الانقسام المؤسسي، وشرعنة الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون، واستقدامها لمواجهة المتظاهرين السلميين بالرصاص”، واصفاً ذلك بأنه “جريمة يعاقب عليها القانون المحلي والدولي”.
وأشار رئيس البرلمان إلى أن حكومة الدبيبة فشلت في دعم المفوضية العليا للانتخابات، وكانت سبباً رئيسياً في عرقلة تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة في ديسمبر 2021، مضيفاً أنها “تخلّت عن مسؤولياتها، واستقدمت السلاح لقمع المتظاهرين السلميين في طرابلس، ما أدى إلى سقوط ضحايا في الأيام الماضية”.
وأكد أن “ما حدث في طرابلس مأساة وجريمة بكل المقاييس”، داعياً إلى “محاكمة المسؤولين عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين”، ومذكّراً بأن المجلس، عندما تعرض مقره في طبرق للاعتداء، أصدر أوامر لقوات الأمن بعدم استخدام القوة حفاظاً على الحق في التظاهر.
وحذّر رئيس مجلس النواب من استمرار حالة الفراغ السياسي في الغرب الليبي، مطالباً بتسريع عملية اختيار رئيس جديد لحكومة وحدة وطنية. وقال إن ملفات المترشحين تُفرز حاليًا بالتعاون مع النائب العام، ويتم التشاور بشأنهم مع الجهات الشرعية داخلياً وخارجياً، وبمباركة أكثر من خمسين عضواً من المجلس الأعلى للدولة.
وفي ختام كلمته، دعا النواب لتحمل مسؤولياتهم الوطنية بعيداً عن التجاذبات السياسية والمصالح الشخصية، قائلاً: “أي تأجيل أو مماطلة غير مبررة سيُعرض البلاد لما لا تُحمد عقباه”.