قبائل بني العوام بحجة تُسقط الحماية القبلية عن الخونة وتؤكد الجهوزية للمعركة مع العدو
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
يمانيون../
جسدت قبائل بني العوام في محافظة حجة، يوم الثلاثاء، موقفًا استثنائيًا في توقيته ودلالاته، بإعلانها البراءة الكاملة من الخونة والعملاء، وتأكيد جهوزيتها القتالية لمواجهة الكيان الصهيوني ضمن معركة الأمة الكبرى. وجاء ذلك في نكف قبلي واسع النطاق يعكس حيوية القبيلة اليمنية واستعادتها لدورها التاريخي كحامية للسيادة ودرع للمقدسات.
النكف الذي شارك فيه وكيل محافظة حجة أحمد الأخفش، ومدير المديرية حسن الأشول، ومسؤول التعبئة العامة ماجد مران، إضافة إلى مشايخ ووجهاء المنطقة، لم يكن مجرد فعالية احتجاجية، بل جاء تتويجًا لمسار قبلي يتكامل مع الخط الوطني المقاوم، ويترجم حالة التلاحم الشعبي مع خيارات الثورة اليمنية في مواجهة العدوان الصهيوني–الأمريكي.
وفي تحول حاسم، وقّعت قبائل بني العوام وثيقة شرف قبلية نصت على البراءة الكاملة من كل من ارتبط بالعدوان على اليمن أو ارتضى العمالة لأمريكا والكيان الصهيوني. وبهذا الإعلان، تسقط الحماية القبلية عن كل متورط بالخيانة، ليُصبح مطرودًا من السند الاجتماعي، لا يُحمى ولا يُجَار، في رسالة تؤكد أن القبيلة اليمنية تجاوزت الحسابات الضيقة واصطفت في معسكر الكرامة.
وأظهرت القبائل في نكفها الجهوزية الكاملة لرفد الجبهات ومعسكرات التدريب بالمقاتلين، مشيرة إلى أن المواجهة مع العدو الصهيوني لم تعد نظرية أو مؤجلة، بل باتت خيارًا مطروحًا تتطلبه المرحلة. هذا الموقف ينسجم مع ما أعلنته القيادة الثورية والقوات المسلحة بشأن معركة الفتح الموعود، ويؤكد أن المجتمعات القبلية ليست فقط خزانات بشرية للدفاع، بل شركاء في القرار المقاوم.
ولم يكن حضور فلسطين وغزة في كلمات المتحدثين رمزيًا، بل كان جوهريًا وراسخًا، حيث شددت القبائل على أن معركة اليمن هي امتداد لمعركة فلسطين، وأن العدوان على غزة لن يمر دون رد. وقد ثمّنت مواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، خاصة في قيادته لتحرك بحري واستراتيجي شلَّ حركة الموانئ الصهيونية، ومنها ميناء حيفا، وفرض واقع جديد في المعادلة الإقليمية.
وقدمت قبائل بني العوام في توقيعها على وثيقة الشرف، نموذجًا للوعي الجمعي الذي يرفض المساومة على القضية الفلسطينية ويربط بين الخيانة المحلية والعدوان الخارجي. فبهذا الربط، تعيد الوثيقة تعريف “العدو” باعتباره ليس فقط من يحمل السلاح ضد الوطن، بل من يبرر بقاء الكيان الصهيوني أو يصمت عن جرائمه.
واختُتم النكف ببيان شامل عبّر عن ثبات الموقف الديني والإنساني والوطني لليمن تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن اليمن، شعبًا وثورةً وقيادة، سيظل في موقعه الطبيعي سندًا للمقاومة. وأشاد البيان بالعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق كيان الاحتلال، معبرًا عن العزم على مواصلة هذه العمليات حتى يتحقق الوعد الإلهي بزوال هذا الكيان الغاصب.
وتأتي هذه التحركات القبلية في سياق تصاعدي يواكب المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة، حيث بات الصراع مع الكيان الصهيوني يتخذ أبعادًا عسكرية مباشرة من محور المقاومة. وفي هذا الإطار، تشكل بيانات البراءة من العملاء والجهوزية للمواجهة إشارات على أن اليمن لن يكون ساحة خلفية، بل فاعلاً مباشرًا في مشروع المقاومة الإقليمية.
وتمثل قبائل بني العوام، بموقفها هذا، تجسيدًا لنبض شعبي يدرك حجم التهديدات ويتحرك بحس المسؤولية، في وقت تتسارع فيه المتغيرات وتتعاظم التحديات.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی
إقرأ أيضاً:
قبائل كحلان عفار بحجة: لا حصانة للخونة والجاهزية كاملة لمعركة التحرر والمواجهة مع الصهاينة
يمانيون../
في موقف قبلي حاسم ورسالة واضحة للعدو الصهيوني وأدواته، أعلنت قبائل كحلان عفار بمحافظة حجة، خلال لقاء قبلي حاشد، جاهزيتها الكاملة للتصدي لأي تصعيد صهيوني يستهدف اليمن أو غزة، وتأكيدها أن الانخراط في معركة التحرر الشامل بات خيارًا لا رجعة عنه.
اللقاء الذي تقدمه وكيل المحافظة أحمد الأخفش، ومدير المديرية باسم حميدان، ونائب مسؤول التعبئة في مديريات مربع المدينة حسن العسي، ومسؤول التعبئة في المديرية عبدالله العزب، وجمع من الشخصيات الاجتماعية والمجاهدين، جاء تتويجًا لتاريخ قبلي طويل من الصمود والمواقف الوطنية، وجدد إعلان البراءة من كل خائن وعميل يعمل لصالح أمريكا أو الكيان الصهيوني.
وفي بيان شديد اللهجة، أعلنت القبائل أن الخونة مهدورو الدم ومقطوعون من الحمى والجوار والقبيلة، وأنه لا مكان لهم بين الأحرار، داعية إلى تفعيل قانون الخيانة العظمى وتنفيذ الأحكام على كل من تلطخت يداه في التآمر على الوطن وخدمة العدو.
كما أشاد البيان بوثيقة الشرف القبلية التي وحّدت الموقف ورفعت الغطاء القبلي عن الجواسيس والعملاء، داعيًا كل القبائل إلى المزيد من اليقظة والملاحقة لكل من تسوّل له نفسه خيانة دينه ووطنه.
اللقاء القبلي أكد استمرار المسيرة التعبوية والجهادية، دعمًا لفلسطين ومقاومتها، وإسنادًا لقضية الأمة المركزية، مؤكدًا أن قبائل كحلان عفار حاضرة في ميادين التدريب والتجهيز والرفد بدفعات جديدة من المجاهدين في دورات طوفان الأقصى.
وجدد الحاضرون تفويض قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ كل ما يلزم للرد على العدو الصهيوني، معتبرين أن كل تصعيد صهيوني أو أمريكي سيواجه برد أعنف وأكثر إيلامًا، وأن الشعب اليمني لم ولن يقف متفرجًا على المجازر في غزة، بل سيبقى في قلب المعركة حتى النصر.
كما ندد البيان بالمجازر اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق النساء والأطفال في غزة، مستهجنًا الصمت العربي والدولي المخزي، ومؤكدًا أن المعركة باتت معركة شرف وهوية ووجود، لا تقبل الحياد أو الصمت أو الوقوف في المنتصف.
من جانبه، حيا وكيل المحافظة الأخفش المواقف البطولية لقبائل كحلان عفار، مشيدًا بثباتهم في ميادين العزة والتضحية، ودعا إلى التحشيد المستمر للدورات العسكرية، والاستعداد الكامل للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني، مؤكدًا أن اليمن اليوم لم تعد هدفًا سهلًا، بل باتت رأس حربة في محور المواجهة الشاملة.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أن الشعب اليمني، قيادةً وشعبًا وقبائل، يقف بثبات خلف المقاومة الفلسطينية، ويواصل عملياته العسكرية في عمق الأراضي المحتلة، حتى تحقيق النصر الكامل، وكسر الحصار، وإنهاء الاحتلال، وتحرير الأقصى من دنس الصهاينة.