موقع بريطاني: اليمن لاعب مؤثر اشترط وقف عملياته لالتزام الكيان الصهيوني بوقف النار
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
يمانيون |
أكد موقع Middle East Eye البريطاني أن اليمن برز خلال الفترة الأخيرة كموقف قوة إقليمي بعد أن ربط وقف عملياته العسكرية بامتثال الكيان الصهيوني لشروط وقف إطلاق النار في غزة، ما أضاف ثِقلاً سياسياً واستراتيجياً لموقف صنعاء في محور المقاومة، وجعل من موقفها ورقة تأثير فعلية في المعادلات الإقليمية.
وذكرت التحليلات المنشورة بالموقع أن اليمنيين نفّذوا هجمات متواصلة تضامناً مع فلسطين، من دون حاجة للتفاوض المباشر أو غير المباشر مع الكيان الصهيوني حول الهدنة، وأن أداءهم على مدى العامين الماضيين تضمن ضربات بعيدة المدى وتجربة حصار بحري أثّرت في مسارات الملاحة والتجارة الإقليمية، بل وصلت آثارها إلى تعطيل قطاع الطيران واختراق الدفاعات الجوية الصهيونية في مناسبات متعددة.
وفي قراءة اقتصادية لاستراتيجية اليمن البحرية، أشار أستاذ الدراسات الدفاعية أندرياس كريج إلى نجاح إجراءات الحصار اليمني على سفن مرتبطة بالعدو وبتجارتها في البحر الأحمر، ما اضطر بعض خطوط الشحن الكبرى إلى التفاف طويل ومكلف حول رأس الرجاء الصالح، وهو ما ألحق كلفة تشغيلية إضافية على سلاسل الإمداد العالمية وأثر على الشركات الكبرى، كما لوحظ في تحركات أسواق الشحن العالمية. تقارير مالية وصحفية دولية لاحقة أشارت إلى تقلّبات في أسهم شركات الشحن وقلقٍ لدى المستثمرين حول عودة الملاحة عبر قناة السويس.
من زاوية دبلوماسية وأمنية، رأى المحلل الأمني علي رزق أن صنعاء نجحت في “فك ارتباط” الدور الامريكي عن مسرح العمليات اليمني، بمعنى أنها أجبرت الولايات المتحدة على إعادة تقييم خياراتها والتعامل بحذر مع الوجود المباشر أو التوغلات في المناطق التي تمس مصالح اليمن، وهو تحول استراتيجي مهم بحسب تقدير المراقبين لِما يخلِّفه من تبعات على سياسات واشنطن وترتيبات الحماية للكيان الصهيوني.
وأوضح التحليل أن تدخّل صنعاء في البحر الأحمر لم يعزز شرعيتها على المستوى الداخلي فحسب، بل وفر لها رصيداً سردياً خارج حدود البلد، إذ اعتبرت الخبيرة أروى مقداد أن هذه الخطوات أعطت الحكومة الثورية قدرة على استثمار مبدأ “الإنصاف والرد على الظلم” في خطاب داخلي وخارجي، ما جعل من تهميش بعض الأطراف الإقليمية أمراً محرجاً لجهاتٍ كانت مترددة في التضامن مع غزة.
كما خلص التحليل البريطاني إلى أن المشهد السياسي اليمني يعكس تعاظماً في نفوذ نظام صنعاء مقابل تراجع دور ما يُسمّى بالحكومة المعترف بها دولياً في عدن (التي تُنتقد بقوة لارتباطها بالمحاور الإماراتية والسعودية)، مشيراً إلى أن سيطرة صنعاء على الشمال المكتظ بالسكان ومقارعتها المباشرة للوسطاء الرئيسيين أعطتها اليد الطولى في مستويات النفوذ والتفاوض الإقليمي.
واختتم الموقع تحليله بالتأكيد على أن شنّ حملة شاملة على اليمن يمثل خياراً عسيراً جداً بالنسبة للكيان الصهيوني، في حين أن اليمن قادر على متابعة عملياته بفعالية نسبية دون دفع ثمنٍ مفرط — ما يجعل من مسألة الردّ المباشر والمنسق مع الامريكي وحلفائه أمراً معقَّداً سياسياً وعسكرياً.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وقفات مسلحة من صنعاء إلى تهامة تؤكد النفير العام ومواصلة المواجهة مع العدو الأمريكي الصهيوني
يمانيون | تقرير
شهدت عدد من مديريات أمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء وحجة اليوم ، سلسلة من الوقفات واللقاءات القبلية المسلحة التي جسّدت أعلى مستويات الجهوزية الشعبية والعسكرية، استجابةً لدعوات التعبئة العامة والتأكيد على الاستمرار في مسار المواجهة مع العدو الأمريكي الصهيوني وأدواته في المنطقة.
و عكست الوقفات الحاشدة وحدة الموقف اليمني وتماسك الجبهة الداخلية، إلى جانب تجديد التفويض للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وتأكيد مساندة اليمن الكاملة لفلسطين ولبنان ضد العدوان الصهيوني.
وقفة مديرية معين بالأمانة – إعلان النكف وتجديد التفويض
وفي السياق نظم أبناء مديرية معين في أمانة العاصمة وقفة مسلحة رفعت مستوى التأهب إلى أقصى الدرجات، معلنين النفير العام والجاهزية لخوض جولات الصراع القادمة.
المشاركون جددوا استعدادهم لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني ومرتزقته حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن، مرددين هتافات تؤكد البراءة من أعداء الله والثبات في معركة التحرر.
ووجّه المحتشدون رسالة مباشرة للعدو الصهيوني والأمريكي وأذنابهم في المنطقة: الشعب اليمني ثابت في موقفه، ماضٍ في الدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
كما جددوا تفويضهم للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في إدارة مسار المواجهة، مؤكدين أن اليمن سيظل إلى جانب غزة والشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
بيان الوقفة حذّر من استمرار العدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان واستباحة سوريا، كما أدان عبث الأدوات السعودية والإماراتية في اليمن وخدمتهم للمشروع الأمريكي الصهيوني.
وجدد الدعوة إلى استمرار التعبئة الشاملة والالتحاق بدورات التحشيد وتفعيل دعم القوة الصاروخية والجوية والبحرية، باعتبارها جزءًا أساسيًا من معركة الردع القادمة.
سنحان بصنعاء – تجديد الجهوزية والوفاء لخط التحرير
وفي محافظة صنعاء، شهدت مديرية سنحان وبني بهلول وقفة مسلحة واسعة أكدت ثبات القبائل واستمرارها في الاستنفار.
المشاركون رفعوا شعارات الحرية والاستقلال، وجددوا وقوفهم الكامل مع خيارات المرحلة الثانية من المواجهة، مؤكدين أن الشعب اليمني لن يتردد في خوض المعركة القادمة وفاءً لتضحيات الشهداء.
وأكّد البيان الصادر عن الوقفة أن إحياء ذكرى الاستقلال في 30 نوفمبر يمثل محطة متجددة لتثبيت مسار التحرير وطرد الاحتلال، ورسالة قوية تؤكد تلاحم اليمنيين مع الشعب الفلسطيني واللبناني في مواجهة الطغيان الصهيوني.
كما شدد البيان على التمسك براية الإسلام والدفاع عن الأمة، والاستعداد الدائم لمواجهة أي تصعيد يستهدف الوطن.
تهامة – استعداد قتالي ورسالة تحذير للأعداء
وفي محافظة حجة، أعلنت قبائل عبس وكعيدنة وأسلم وخيران المحرق وحيران وحرض وميدي جهوزيتها الكاملة للقتال خلال لقاء قبلي حاشد عكس زخمًا قبليًا واسعًا.
المشاركون أعلنوا النفير العام والبراءة من العملاء، مجددين تفويضهم الكامل للسيد القائد، وداعين للالتحاق بدورات التعبئة في إطار معركة “طوفان الأقصى”.
وأكد بيان اللقاء أن قبائل تهامة تقف إلى جانب خيارات الشعب اليمني ومستعدة للتعامل مع أي تطورات ميدانية، محذرةً العدو من أي مغامرة تستهدف اليمن أو تسعى للنيل من الجبهة الداخلية.
كما شدد المشاركون على استمرار موقفهم الثابت مع غزة ومحور القدس والمقاومة في مختلف الساحات.
ختاماً
تزامن هذه الوقفات المسلحة في أمانة العاصمة وصنعاء وحجة يعكس حجم الوعي الجمعي بطبيعة التحديات المقبلة، ويؤكد أن الجبهة الداخلية أكثر تماسكًا من أي وقت مضى.
القبائل اليمنية، التي شكلت عبر التاريخ عمود القوة الاجتماعية والعسكرية، تقدم اليوم نموذجًا واضحًا للجهوزية الشاملة والاستعداد لخوض أي جولة قادمة مع العدو الأمريكي الصهيوني وأدواته، متشبثة بمبادئ الحرية والاستقلال ودعم المقاومة في فلسطين ولبنان.