بيان عربي عاجل وتحذير من موت آلاف الأطفال الرضع.. أولمرت يتهم إسرائيل بارتكاب «جرائم حرب» في غزة
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
أفادت وسائل إعلام فلسطينية نقلاً عن مصادر طبية بسقوط 98 قتيلاً في غارات جوية شنها الجيش الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، في استمرار للتصعيد العسكري الذي يدخل شهره العشرين.
وأوضحت المصادر أن الهجمات استهدفت منزلين ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى استهداف مدرسة كانت تؤوي عائلات نازحة، ما فاقم من مأساة المدنيين في القطاع.
ورغم الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، تواصل القوات الإسرائيلية قصفها بشكل مكثف.
وفي السياق، طالبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، بمراجعة اتفاقية التجارة بين الاتحاد وإسرائيل، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الهولندية (إيه.إن.بي).
وتشهد غزة دمارًا واسع النطاق، مع تفاقم حاد في أزمة الغذاء، حيث يعيش سكان القطاع تحت حصار متواصل منذ أكثر من 11 أسبوعًا، ما تسبب في توتر متزايد في علاقات إسرائيل مع المجتمع الدولي، بما في ذلك مع الولايات المتحدة، التي تعد أقرب حلفائها.
وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات إنسانية كارثية، مشيرة إلى أن 14 ألف رضيع يواجهون خطر الموت خلال 48 ساعة بسبب سوء التغذية، فيما لم يتم توزيع أي مساعدات إنسانية حتى الآن داخل القطاع على الرغم من دخول شحنات إضافية إلى الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إن فرق المنظمة انتظرت لساعات الحصول على التصريحات الإسرائيلية للسماح لهم بنقل الإمدادات إلى مستودعاتهم، لكنه أشار إلى دخول 4 شاحنات محملة بأغذية الأطفال وعدد من الشاحنات الأخرى محملة بالطحين والأدوية والمواد الغذائية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي دخول 93 شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة عبر معبر كرم أبو سالم بعد تفتيش أمني دقيق.
من جهة أخرى، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلال جولة ميدانية في غزة أن الجيش سيوسع عملياته ضد حركة حماس، معلناً عزمه السيطرة على أراضٍ إضافية وتدمير البنية التحتية للحركة حتى تحقيق “هزيمة حماس”.
الإمارات تبادر بإدخال مساعدات عاجلة إلى غزة بعد اتصال بين وزيري خارجية أبوظبي وتل أبيب
في تحرك إنساني لاحتواء الكارثة المتفاقمة في قطاع غزة، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أن وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر، جرى خلاله الاتفاق على بدء إدخال مساعدات إماراتية عاجلة إلى القطاع، تستهدف تلبية الاحتياجات الغذائية لنحو 15 ألف مدني كمرحلة أولى.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” أن المبادرة تشمل توفير المواد الأساسية لتشغيل المخابز في غزة، إلى جانب مستلزمات الأطفال الضرورية، مع التأكيد على ضمان استمرارية توفير هذه المواد لتغطية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة وسط تفاقم أزمة الغذاء والدواء.
وأكد عبد الله بن زايد خلال الاتصال على أهمية وصول المساعدات بشكل عاجل وآمن ودون عوائق، مجدداً التزام بلاده بالدعم الإنساني للشعب الفلسطيني. كما ناقش الجانبان الجهود الإقليمية والدولية لاستئناف اتفاق الهدنة، والسعي نحو وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت يتهم إسرائيل بارتكاب “جرائم حرب” في غزة ويصف الحرب بـ”بلا هدف”
في تصريحات نادرة ومثيرة، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، إسرائيل بارتكاب “جرائم حرب” في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية الحالية تفتقد لأي هدف واضح.
وأكد أولمرت في مقابلة مع شبكة “بي بي سي” أن الحرب في غزة “بلا هدف” ولا تقدم فرصة حقيقية لإنقاذ حياة الرهائن، معبراً عن استيائه الشديد من استمرار القتال ووصفه بـ”البغيض والمثير للغضب”.
وشدد أولمرت على أن إسرائيل تقاتل “قتلة حماس” وليس المدنيين الأبرياء، لكنه أقر بأن ما يحدث يقترب كثيراً من “جريمة حرب” بسبب سقوط آلاف الضحايا المدنيين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين على حد سواء.
ودعا أولمرت إلى وقف فوري للحرب، في وقت تتعثر فيه محادثات وقف إطلاق النار وسط تصاعد الانتقادات الدولية والمحلية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وما خلفته من دمار واسع وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.
بيان عاجل للجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة تدعو لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب
أصدرت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بشأن غزة بيانًا عاجلاً طالبت فيه بوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب الإسرائيلية، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة وتنفيذ كامل لاتفاق وقف إطلاق النار.
ورحبت اللجنة بالبيان الصادر عن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا الذي دعا إلى إنهاء الحرب والسماح الفوري بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة والضفة الغربية.
وأكد البيان رفض اللجنة للعمليات العسكرية والاعتداءات المستمرة على المدنيين الفلسطينيين، معبّرة عن قلقها الشديد إزاء استمرار الحصار الإسرائيلي ورفض السماح بدخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى كارثة طبية وإنسانية في شمال غزة.
وأوضحت اللجنة التي تضم وزراء خارجية مصر وقطر والسعودية والأردن والبحرين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين، إضافة إلى الأمناء العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، أن الحصار الإسرائيلي يشكل انتهاكًا صريحًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعت اللجنة إسرائيل إلى السماح الفوري بتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر كافة المعابر والطرق، مع الاستفادة من آليات النقل الجوي والبحري، مؤكدة رفضها استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح أو تسييسها.
وعبرت اللجنة عن قلقها إزاء نية إسرائيل السماح بإيصال محدود للمساعدات وفق نموذج يفرض السيطرة العسكرية على الموارد الحيوية، وهو ما يدينه المجتمع الدولي ووكلاء الأمم المتحدة.
كما أدانت اللجنة الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة من توغلات عسكرية واستيطان وهدم منازل وعنف مستوطنين، معتبرة أنها تقوّض فرص السلام العادل والدائم وتعمق جذور الصراع.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحرب على غزة المساعدات الأمريكية بريطانيا وإسرائيل عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار غزة المساعدات الإنسانیة الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحذير من “كارثة لا يمكن تداركها” في غزة وألبانيزي تدعو لمعاقبة إسرائيل
#سواليف
قال برنامج الأغذية العالمي إن نافذة الفرص لدرء #المجاعة في قطاع #غزة تُغلق بسرعة، وإن الحاجة للغذاء ماسة، وحذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من ” #كارثة_إنسانية لا يمكن تداركها” تهدد #الأطفال حديثي الولادة في غزة، في حين دعت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا #ألبانيزي إلى فرض حظر على #الأسلحة وقطع العلاقات التجارية والمالية مع إسرائيل.
وشدد برنامج الأغذية -في بيان- على ضرورة توفير زيادة ضخمة في توزيع المساعدات لتحقيق استقرار الوضع وتهدئة المخاوف واستعادة الثقة بوصول الغذاء. وأضاف أنه يبذل كل ما في وسعه لإيصال المساعدات لكن الخوف من المجاعة لا يزال مرتفعا.
من جهتها، طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( #أونروا ) بإجراء تحقيقات في مقتل وإصابة الفلسطينيين الذين يحاولون الحصول على الغذاء عبر آلية توزيع الغذاء الحالية في غزة، وأكدت أن إيصال المساعدات يجب أن يكون آمنا وكريما ومتاحا للجميع.
مقالات ذات صلةوبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تنفذ إسرائيل والولايات المتحدة منذ 27 مايو/أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”. وتستهدف قوات الاحتلال منتظري المساعدات بالنيران، مما يتركهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
وحذرت وزارة الداخلية في غزة من التعامل مع مؤسسة غزة الإنسانية “ووكلائها المحليين والخارجيين تحت أي ظرف”، وقالت إن المؤسسة “لم تنشأ للإغاثة، وتحولت لمصائد موت، ومراكز إذلال وانتهاك ممنهج للكرامة”.
بدوره، حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من خطر وشيك يهدد حياة مئات الأطفال حديثي الولادة في غزة مع اقتراب نفاد إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل الحاضنات والمرافق الطبية الأساسية.
ودعا الصندوق السلطات الإسرائيلية إلى السماح الفوري والعاجل بإدخال الوقود إلى القطاع المحاصر، محذرا من أن التأخير في الاستجابة لهذا النداء قد يؤدي إلى كارثة إنسانية لا يمكن تداركها.
إعلان
واتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل باستخدام تجويع المدنيين سلاح حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وقالت إنها حولت طلب المساعدة إلى فخ مميت للفلسطينيين المجوعين.
ودعت المنظمة دول العالم إلى الضغط لرفع الحصار ووقف الإبادة الجماعية فورا، وأضافت “يجب وقف الدعم العسكري لإسرائيل وفرض عقوبات على مسؤوليها والتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية”.
من جانب آخر، قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين إن إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكثر عمليات الإبادة وحشية في التاريخ الحديث، وأضافت أن “ممارسات إسرائيل في غزة ليست حربا، ولكنها حملة إبادة”.
ووصفت آلية تقديم المساعدات عبر مؤسسة غزة الإنسانية بأنها عبارة عن فخ موت مصمم لقتل أو تهجير السكان.
وقالت ألبانيزي إن شركات أسلحة عالمية وفرت لإسرائيل 35 ألف طن من المتفجرات ألقتها على قطاع غزة، وهي تعادل 6 أضعاف القوة التدميرية للقنبلة النووية التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية.
وقدمت ألبانيزي -اليوم الخميس- في جنيف تقريرا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وطالبت بفرض حظر على الأسلحة وقطع العلاقات التجارية والمالية مع إسرائيل.
وقالت “ليس هناك إمكانية للخروج من هذا الوضع إلا بالتزام الدول بمعايير محكمة العدل الدولية.. حان الوقت لتوقف الشركات المساهمة في اقتصاد الإبادة علاقاتها مع إسرائيل. نطلب من أكثر من ألف شركة قطع علاقاتها مع إسرائيل أو التعرض للمساءلة”.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.