مودريتش يغادر ريال مدريد بـ «قلب ممتلئ»!
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
مدريد (أ ف ب)
يصل صانع الألعاب الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش هذا الصيف إلى نهاية رحلته التاريخية مع ريال مدريد الإسباني، بإعلانه أنه سيغادر النادي الملكي بعد مونديال الأندية المقرر في يونيو ويوليو المقبلين.
وقال ابن الـ39 عاماً في منشور على انستجرام مع اقتراب نهاية عقده الحالي مع عملاق مدريد إن «كل شيء في الحياة له بداية ونهاية، أخوض السبت مباراتي الأخيرة على (ملعب) سانتياجو برنابيو»، حين يلتقي ريال مع ضيفه ريال سوسيداد في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الإسباني.
ودافع مودريتش عن ألوان ريال مدريد منذ 2012، حين قدم إليه من توتنهام الإنجليزي، في طريقه لأن يصبح أحد أفضل اللاعبين في تاريخ النادي، بعدما أحرز معه جميع الألقاب الممكنة، أبرزها الدوري المحلي أربع مرات، ومسابقة دوري أبطال أوروبا ست مرات في إنجاز قياسي يتقاسمه مع زميله الحالي داني كارفاخال وزميليه السابقين الألماني توني كروس وناتشو وأسطورة النادي الملكي في الخمسينيات والستينيات باكو خينتو.
وتابع مودريتش في منشوره الوداعي «أغادر بقلب ممتلئ، مفعم بالفخر والامتنان وذكريات لا تُنسى، ورغم أني لن أرتدي هذا القميص على أرض الملعب بعد كأس العالم للأندية، إلا أني سأظل دائماً مشجعاً لريال مدريد».
وخاض الكرواتي قرابة 600 مباراة بألوان النادي الملكي منذ انضمامه إليه من توتنهام، وتُوج معه بـ28 لقباً بالمجمل.
واجه مودريتش صعوبات في بداية مسيرته مع ريال بعد انتقاله مقابل قرابة 35 مليون يورو (40 مليون دولار)، لكنه سرعان ما تأقلم مع فريقه الجديد وأصبح واحداً من أفضل لاعبي الوسط في العالم، في طريقه لنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب عام 2018 تقديراً لأدائه مع فريقه ومنتخب بلاده الذي وصل إلى نهائي مونديال روسيا 2018.
وقال مودريتش الذي بات قائدا للفريق هذا الموسم، إن «طوال هذه السنوات، عشت لحظات لا تُنسى، عودات (من بعيد في النتيجة) بدت مستحيلة، نهائيات، احتفالات وأمسيات ساحرة في برنابيو، لقد فزنا بكل شيء وكنت سعيداً جداً، كنت سعيد جداً جداً».
وقع مودريتش الصيف الماضي عقداً جديداً لعام واحد يصل إلى نهايته في 30 يونيو المقبل، لكنه قد يبقى لبضعة أيام أخرى إذا تأهل ريال من دور المجموعات لكأس العالم للأندية، حيث يتواجه بقيادة مدربه الجديد شابي ألونسو الذي يحل بدلاً من الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعد مباراة السبت ضد سوسيداد، مع الهلال السعودي وباتشوكا المكسيكي وريد بول سالزبورج النمساوي، ما يجعله مرشحا بقوة كي يبلغ الأدوار الإقصائية من المسابقة بحلتها الجديدة.
وتنطلق المسابقة التي يشارك فيها 32 فريقاً وتستضيفها الولايات المتحدة، في 18 يونيو وتختتم في 13 يوليو وتشكل فرصة هامة لريال من أجل حفظ ماء الوجه بعد إنهائه هذا الموسم من دون ألقاب كبيرة، إذ تنازل عن لقبي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا وخسر نهائي كأس إسبانيا والكأس السوبر الإسبانية (أحرز فقط الكأس السوبر الأوروبية وكأس إنتركونتيننتل).
وقال النادي الملكي في بيان «اتفق ريال مدريد وقائدنا لوكا مودريتش على إنهاء حقبة لا تُنسى، بعد كأس العالم للأندية التي سيشارك فيها فريقنا ابتداء من 18 يونيو في الولايات المتحدة».
وأضاف «يود ريال مدريد التعبير عن امتنانه ومودته لشخص يُعدّ من أكبر أساطير نادينا وكرة القدم العالمية، مودريتش هو من بين خمسة لاعبين فقط في تاريخ كرة القدم فازوا بستة القاب في دوري أبطال أوروبا، وهو اللاعب الأكثر تتويجا بالألقاب خلال 123 عاماً من عمر ريال مدريد».
سجّل مودريتش 43 هدفاً لريال وخاض معه 590 مباراة ما جعله تاسع أكثر لاعب مشاركة في تاريخ النادي (يتصدر اللائحة القائد السابق راؤول جونزاليس بـ 741 مباراة).
وأشاد رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريس باللاعب الكرواتي، قائلا «سيبقى مودريتش دائماً في قلوب جميع مشجعي ريال مدريد لاعباً لكرة قدم فريد ومثال يحتذى به مثّل على الدوام قيم ريال مدريد»، مضيفاً «أحبّ مشجعو ريال مدريد وجميع مشجعي العالم أسلوبه الكروي، سيبقى إرثه خالداً إلى الأبد».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني الليجا ريال مدريد كأس العالم مونديال الأندية لوكا مودريتش كارلو أنشيلوتي توتنهام
إقرأ أيضاً:
«قدمت فنًا وسأفتقدك كثيرًا».. رسالة مؤثرة من «فينيسيوس» لـ «مودريتش» بعد إعلان رحيله عن ريال مدريد
وجه الدولي البرازيلي، فينيسيوس جونيور، جناح الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد، اليوم الخميٍس، رسالة وداع لزميله الكرواتي لوكا مودريتش، بعد رحيله عن النادي الملكي، بعد رحلة دامت 13 عامًا داخل صفوف الميرنجي.
وكتب فينيسيوس عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»:«من الصعب جدًا أن أقول وداعًا يا لوكا، لقد أمضينا سنوات نتشارك غرفة الملابس مع أسطورة، تاريخه في مدريد لا يُضاهي 13 موسمًا، 28 لقبًا، وكلها مكتوبة بأناقة وموهبة وتواضع».
وأضاف:«شكرًا لك على كل نصيحة، على أسلوب لعبك، وعلى أسلوبك في الحياة، كانت كرة القدم التي تقدمها فنًا، تعاملك معي كان بمثابة هبة، تعلمت من مراقبة تمريراتك الخارجية (على طريقة لوكا مودريتش)، ولكن قبل كل شيء تعلمت من كرمك يوميا، سأفتقدك كثيرًا، شكرًا لك على كل شيء.. أحبك كثيرًا».
وفي سياق متصل، أعلن الدولي الكرواتي لوكا مودريتش، نجم خط وسط فريق ريال مدريد الإسباني، الرحيل عن النادي الملكي، عقب بطولة كأس العالم للأندية، بعد 12 عامًا داخل صفوف الميرنجي.
وكتب مودريتش منشورًا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قائلًا:«أعزائي مشجعي ريال مدريد.حان الوقت. لحظة لم أتمناها أبدًا، لكن هذه هي كرة القدم، ولكل شيء في الحياة بداية ونهاية. يوم السبت، سأخوض مباراتي الأخيرة في سانتياجو برنابيو».
وأضاف: «وصلتُ عام 2012 برغبة في ارتداء قميص أفضل فريق في العالم، وطموح لتحقيق إنجازات عظيمة، لكنني لم أكن أتخيل ما سيحدث بعد ذلك. غيّر اللعب في ريال مدريد حياتي كلاعب كرة قدم وكشخص. أشعر بالفخر لكوني جزءًا من واحدة من أنجح عصور أفضل نادٍ في التاريخ».
وتابع:«أود أن أشكر النادي من أعماق قلبي، وخاصةً الرئيس فلورنتينو بيريز، وزملائي في الفريق، ومدربيّ، وكل من ساعدني طوال هذه الفترة».
وأشار إلى أن: «خلال هذه السنوات، عشتُ لحظات لا تُنسى، وعودة بدت مستحيلة، ونهائيات، واحتفالات، وليالٍ ساحرة في البرنابيو. فزنا بكل شيء، وكنتُ سعيدًا جدًا. سعيدًا جدًا جدًا».
واختتم: «لكن وراء الألقاب والانتصارات، أحمل في قلبي محبة جميع مشجعي ريال مدريد.لا أعرف كيف أصف مدى ارتباطي بكم، وكم شعرتُ وما زلتُ أشعر بالدعم والاحترام والمحبة. لن أنسى أبدًا كل تصفيق وكل لفتات المودة التي أظهرتموها لي. أغادر بقلبٍ ممتلئ، مفعم بالفخر والامتنان وذكريات لا تُنسى. ورغم أنني لن أرتدي هذا القميص في الملعب بعد كأس العالم للأندية، سأظل دائمًا مشجعًا لريال مدريد».