الفاتيكان وجهة محتملة.. الكرملين ينفي الاتفاق على لقاء روسي أوكراني جديد
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
نفت روسيا التوصل إلى أي اتفاق رسمي لعقد لقاء جديد بين موسكو وكييف في الفاتيكان، وذلك ردًا على ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال عن احتمالية استضافة الفاتيكان للجولة القادمة من محادثات السلام الروسية الأوكرانية.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، في تصريحات لوكالة فرانس برس اليوم الخميس، إنه "لا اتفاق بعد، ولا تفاهم ملموس بشأن أي اجتماعات مستقبلية".
أخبار متعلقة انتخاب الأميركي روبرت بريفوست بابا جديدًا للفاتيكانلليوم الثاني.. الدخان الأسود يعلن فشل الفاتيكان في اختيار الباباطلبًا للدعم.. بوتين وزيلينسكي يتسابقان لتهنئة بابا الفاتيكان الجديدوأضاف أن "العمل مستمر لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقًا".مبادرات وساطة متعددةبحسب تقارير صحفية أمريكية، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ قادة أوروبيين في 19 مايو بأن الفاتيكان سيكون مسرحًا للقاء مقبل بين روسيا وأوكرانيا لبحث وقف محتمل لإطلاق النار.
وتأتي هذه التحركات عقب اجتماع بابوي مع ممثلي الكنائس الشرقية، إذ عرض البابا لاوون الرابع عشر وساطة الفاتيكان لإنهاء النزاع المستمر منذ عام 2022.
#بوتين: الوثيقة ستتناول "أسس التسوية وتوقيت اتفاقية سلام محتملة، بما في ذلك احتمال وقف إطلاق نار مؤقت إذا جرى التوصل إلى اتفاقات مناسبة"، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل عن مضمون المذكرة المقترحة.#اليوم | #روسيا | #أوكرانيا
للمزيد: https://t.co/A3qZ02Wzl8 pic.twitter.com/k3mLGNtESk— صحيفة اليوم (@alyaum) May 20, 2025
في السياق ذاته، أكد الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب أن اجتماعًا فنيًا ثلاثيًا بين الروس الأوكرانيين والأوروبيين قد يُعقد الأسبوع المقبل في الفاتيكان.كييف تدرس كل الاحتمالاتلم تؤكد الرئاسة الأوكرانية أو تنفِ الأنباء بشأن اللقاء المرتقب، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صرح عقب مكالمة مع ترامب، بأن كييف "تدرس كل الخيارات" بشأن مكان انعقاد اللقاء، مشيرًا إلى كل من تركيا والفاتيكان وسويسرا كمواقع محتملة.
كما أعربت سويسرا عن استعدادها لاستضافة جولة جديدة من مفاوضات السلام الأوكرانية الروسية، وفقما أعلنه أندريه يرماك، مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية.
قال #زيلينسكي ردا على سؤال بشأن شروط روسية تشمل تخلي #أوكرانيا بالكامل عن مناطق #دونيتسك و #لوغانسك و #خيرسون و #زابوريجيا التي تقول #روسيا إنها ضمّتها لكنها لا تسيطر عليها بالكامل، إن "قواتنا لن تنسحب من أراضينا".#اليوم
للمزيد: https://t.co/voUOG5ZYZP pic.twitter.com/OWaAkUAp6v— صحيفة اليوم (@alyaum) May 19, 2025خلافات عميقة بين الجانبينورغم الترحيب الدولي بالتحركات الدبلوماسية، فإن الخلافات العميقة بين الجانبين لا تزال تشكل عقبة أمام إحراز تقدم فعلي.
ففي حين تطالب روسيا بأن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى الناتو، وأن تعترف بسيطرة موسكو على 4 مناطق إضافة إلى شبه جزيرة القرم، تُصر كييف على انسحاب كامل للقوات الروسية كشرط مسبق لأي مفاوضات.
ويرى مراقبون أن نجاح أي محادثات سيتوقف على تقديم تنازلات متبادلة، إضافة إلى ضمانات دولية حقيقية.
وكان الطرفان قد أعلنا التوصل إلى اتفاق يقضي بتبادل ألف أسير من كل جانب، في خطوة اعتُبرت تمهيدًا لمزيد من المباحثات الإنسانية والسياسية، لكن لم يجر تحديد جدول زمني دقيق لتنفيذ الاتفاق.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: موسكو الحرب الروسية في أوكرانيا الحرب الروسية على أوكرانيا روسيا موسكو وكييف الفاتيكان محادثات السلام الروسية الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
تفاؤل أميركي وتشكيك أوكراني في موقف روسيا من التفاوض والفاتيكان يعرض الوساطة
توقع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن تعرض روسيا شروطها لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا "خلال أيام"، لكن رئيسها فولوديمير زيلينسكي اتهم موسكو بالعمل على كسب الوقت للمماطلة في محادثات السلام التي عرض بابا الفاتيكان البابا ليو الـ14 استعداده للتوسط بين البلدين.
وخلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي أمس الثلاثاء قال روبيو "في وقت ما، قريبا جدا، ربما خلال بضعة أيام، وربما هذا الأسبوع، سيقدم الجانب الروسي الشروط التي يريدها أن تتحقق للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وأرجع روبيو توقعه إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول الاثنين، كذلك أيضا المحادثة التي أجراها هو بنفسه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الماضي.
وأوضح الوزير الأميركي أن الروس سيعرضون "شروطا عامة فحسب تمكننا من التقدم نحو وقف لإطلاق النار، وهذا الوقف لإطلاق النار من شأنه أن يسمح لنا بعد ذلك بالدخول في مفاوضات مفصّلة لإنهاء النزاع".
وأضاف "نأمل أن يحدث هذا الأمر. نعتقد أن ورقة الشروط التي سيطرحها الروس ستخبرنا بالكثير عن نيتهم الحقيقية، فإذا كانت ورقة شروط واقعية ويمكن البناء عليها، فسيكون هذا شيء جيد، أما إذا تضمنت مطالب نعلم أنها غير واقعية، فأعتقد أنه سيكون مؤشرا على حقيقة نية روسيا".
من جهته اتهم الرئيس الروسي الأوكراني موسكو بـ"العمل على كسب الوقت لمواصلة الحرب ضد كييف"، داعيا الحلفاء إلى "بذل جهود حثيثة" لإقناع ترامب بضرورة فرض المزيد من العقوبات.
إعلانوتحاول أوكرانيا وأوروبا الضغط على ترامب كي يفرض على موسكو حزمة جديدة ضخمة من العقوبات بعد امتناع بوتين عن التوجه إلى تركيا لمحادثات مباشرة مع زيلينسكي.
وأقر الاتحاد الأوروبي رسميا أمس الحزمة الـ17 من العقوبات على موسكو التي تستهدف 200 سفينة ضمن ما يُسمى "أسطول الظل" الروسي، مما أثار غضب روسيا.
وصمدت روسيا في وجه العقوبات وأعادت توجيه إمداداتها الحيوية من النفط والغاز إلى الهند والصين.
وكان ترامب قال في أعقاب مكالمته مع بوتين إن وسيا وأوكرانيا مستعدتان لبدء مفاوضات "فورية" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بينهما. لكن نظيره الروسي فلاديمير بوتين كان أكثر حذرا، إذ قال إن موسكو "ستقترح مذكرة بشأن اتفاق سلام مستقبلي محتمل".
وقال ترامب إن اتصاله الذي استمر ساعتين مع بوتين، وهو الثالث حتى الآن هذا العام، حقق اختراقا.
وفي أعقاب المحادثات الهاتفية بين ترامب وبوتين، الاثنين الماضي، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أمس إن البابا ليو الـ 14 أكد لها استعداد الفاتيكان لاستضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وتحدثت ميلوني إلى البابا أمس، وأشارت إلى أنه "مستعد لاستضافة مناقشات بين الطرفين في الفاتيكان". وشكرت ميلوني للبابا "التزامه الراسخ بالسلام".
وحسب مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية، أجرى ترامب عقب الاتصال محادثات مع قادة أوروبيين، بينهم ميلوني التي طُلب منها، وفق مكتبها، الحصول على تأكيد من البابا على استعداده لاستضافة محادثات سلام في الفاتيكان.
وأشار مكتب ميلوني إلى أنها تحدثت أمس أيضا إلى الرئيس الأوكراني وعدد من قادة دول العالم، من أجل إبقاء "التنسيق الوثيق" قائما نحو إجراء محادثات سلام.
إعلانيذكر أنه خلال اجتماعه مع ممثلي الكنائس الكاثوليكية الشرقية الأسبوع الماضي، عرض بابا الفاتيكان الجديد وساطته بين موسكو وكييف.
ويشار إلى أن الجهود التي بُذلت مؤخرا لإنهاء الحرب التي اندلعت مع بدء روسيا غزو أوكرانيا في العام 2022 لم تحقق أي اختراق، وقد رفض بوتين مقترحات لوقف إطلاق النار تقدمت بها كييف.