قالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز دراسات تشاتام هاوس، سنام وكيل، إن الإدانة وحدها لن تغير مسار إسرائيل. ولذلك، لا بد من اتخاذ إجراءات ملموسة بشأن العقوبات وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأوضحت بمقال في صحيفة الغارديان، أنه بعد تسعة عشر شهرا من العدوان على غزة، يتعرض الاحتلال لموجة جديدة من الضغوط الدولية، وتزداد عزلتها عن شركائها وحلفائها.



وأشارت إلى أنه تعكس جوقة الإدانة الدولية المتزايدة تحولا حاسما في المواقف العالمية، ولكن بدون جهود أكثر صرامة بما في ذلك المزيد من العقوبات، والخطوات الخارجية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وزيادة انحياز المعارضة الإسرائيلية فمن غير المرجح أن ينحرف نتنياهو وائتلافه اليميني عن حملتهم العسكرية ضد حماس وخطط التوسع الإقليمي.

وقالت وكيل: "من المؤكد أن نتنياهو عالق بين ضغوط محلية ودولية متزايدة، ولكن حتى الآن لا يكفي أي منهما لإجباره على تغيير المسار أو الحسابات. ولا يزال ائتلافه من الشركاء اليمينيين ينظر إلى الحرب في غزة كفرصة تحت ستار الأمن القومي لتوسيع مطالب إسرائيل الإقليمية. وقد هاجم نتنياهو نفسه، الذي يسعى للبقاء في السلطة حتى عام 2026، أوروبا والمملكة المتحدة، بحجة أن إسرائيل تقود معركة بين الحضارة والهمجية".



ثمة فرصة سانحة لمزيد من الضغط الدولي يتجاوز الخطابات. يمثل المؤتمر السعودي الفرنسي حول فلسطين، الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الشهر المقبل، لحظة محورية محتملة. يهدف المؤتمر إلى تنشيط التعاون متعدد الأطراف بشأن الدولة الفلسطينية وتنسيق الاستجابات الدولية للأزمة في غزة. ومع اعتراف 148 دولة بفلسطين كدولة، يمكن أن يمثل هذا الحدث منصة لدول أخرى، لا سيما الأوروبية، لتحذو حذوها.

وقد ألمحت فرنسا إلى إمكانية إعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية خلال المؤتمر. كما تدرس المملكة المتحدة دعم هذه الخطوة.

وقالت: "يعتبر تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، والذي ينظر إليه تقليديا على أنه الحافز الأكبر لإنهاء الحرب ودمج إسرائيل في الجوار الإقليمي، غير مطروح رسميا حتى تعترف إسرائيل بالدولة الفلسطينية. وبصفتها صوتا إقليميا رائدا، تستغل السعودية المؤتمر متعدد الأطراف لإعادة تأكيد الدعم العربي لحل الدولتين. ومع تزايد الإحباط العالمي من الوضع الراهن، قد تشير المبادرة السعودية الفرنسية إلى تحول نحو اعتراف دبلوماسي أكبر بالحقوق الفلسطينية ودفع متجدد نحو تسوية تفاوضية" وفق رأيها.

وشددت على أن الاحتلال يقف عند مفترق طرق، تزداد عزلته على الساحة العالمية، ويواجه عزلة متزايدة واضطرابات داخلية. ومع ذلك، فإن الإدانة وحدها لن تغير مسار حكومة نتنياهو. وما نحتاجه الآن هو عمل خارجي وداخلي استراتيجي منسق، يمكّننا أخيرا من التحول عن الحرب التي لا تنتهي، نحو مسار المساءلة والعدالة والسلام.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الاحتلال نتنياهو غزة نتنياهو الاحتلال إبادة جماعية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

“الأحرار الفلسطينية” تدين تقرير “العفو الدولية” المتبني للرواية الصهيونية

الثورة نت /..

أدانت حركة الأحرار الفلسطينية واستنكرت، اليوم الخميس، التقرير الغير مسؤول والغير نزيه الصادر عن منظمة العفو الدولية، الذي يتبنى الرواية الصهيونية، ويتهم المقاومة الفلسطينية، بارتكاب جرائم ضد فرقة غزة العسكرية الصهيونية في السابع من أكتوبر 2023.

واعتبرت الحركة، في تصريح صحفي، تقرير منظمة العفو الدولية “مخرج وطوق نجاة يقدم على طبق من ذهب للعدو الصهيوني وقادته، للإفلات من جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبها في قطاع غزة، والمنظورة الآن أمام المحاكم الدولية”.

وقالت: “إن مثل هذا التقرير الصادر عن منظمة توصف بالاستقلالية والحيادية والدفاع عن حقوق الإنسان، يجعلنا في حالة من الشك إزاء عمل وولاء تلك المؤسسات والمنظمات الدولية، ومدى تأثير الصهيونية العالمية على أدائها وموضوعيتها وأشخاصها”.

وأضافت: “إن المساواة بين العمل التحرري المكفول دولياً، وبين ما ارتكبه الاحتلال الصهيوني وقادته الفاشيين، من إبادة جماعية، وتطهير عرقي، وإفراط استخدام القوة ضد المدنيين من النساء والأطفال والكهول، وتدمير للبنية التحتية، وكل مقومات الحياة، هو انحياز واضح وتبني مكشوف للرواية الصهيونية”.

وطالبت حركة الأحرار الفلسطينية، منظمة العفو الدولية، بعدم السقوط بوحل اللامصداقية، والتبعية الصهيونية، والتراجع عن هذا التقرير المجحف، وإصدار تقارير واقعية من قلب الجرائم المرتكبة في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي ارتقت جميعها لجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية وعدوان، وليس من مكتب الفاشي مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الدفاع البريطاني يعترف بسعي لندن إلى "عسكرة" الرأي العام في البلاد
  • رسالة غير مسبوقة من نتنياهو إلى إسرائيل
  • “الأحرار الفلسطينية” تدين تقرير “العفو الدولية” المتبني للرواية الصهيونية
  • متابعة الانتخابات في الدوائر الملغاة.. رؤساء اللجان يطلعون الرأي العام على سير التصويت
  • كلام براك: جس نبض الحزب وتهيئة الرأي العام اللبناني لمرحلة مختلفة
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • بدء فعاليات المؤتمر الدولي الثامن للجمعية الدولية لدراسات الترجمة
  • بعد 4 أيام من التعب المستمر | مقلب قاسٍ يُحوّل حلم فتاة إلى صدمة ويُجبر والدها على كسر الورد ومخاطبة الرأي العام
  • ضياء رشوان: نتنياهو يرفض الدولة الفلسطينية دون أسباب
  • عاجل| إحالة أوراق المتهم بالتعدي على طلاب مدرسة دولية بالإسكندرية للمفتي لأخذ الرأي بإعدامه