احتفال يوم إفريقيا في الصين.. حضور مغربي لافت يعكس تنوع الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
شهدت العاصمة الصينية بكين، يوم السبت، احتفالات رسمية بمناسبة يوم إفريقيا، بمشاركة واسعة من البعثات الدبلوماسية الإفريقية المعتمدة في الصين، من ضمنها سفارة المملكة المغربية، التي قدمت حضورًا لافتًا أبرز غنى وتنوع الثقافة المغربية.
وقد نظّمت هذه الفعالية تحت شعار: “العدالة للأفارقة والأشخاص من أصل إفريقي من خلال التعويض”، بمبادرة من مجموعة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الإفريقية في بكين، وبحضور المبعوث الصيني الخاص إلى منطقة القرن الإفريقي، شيويه بينغ، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والأكاديمية والتجارية الصينية والدولية.
وتخلل الاحتفال برنامج ثقافي وفني متنوع شمل عروضاً موسيقية ورقصات تقليدية، بالإضافة إلى تقديم أطباق من المطبخ الإفريقي وعروض أزياء تعكس التراث المتنوع لدول القارة.
وفي هذا الإطار، أقامت سفارة المملكة المغربية رواقاً خاصاً عرضت فيه نماذج من الصناعة التقليدية المغربية، ووزعت مطويات تعريفية تروّج لأشهر الوجهات السياحية بالمملكة. وقد لاقى الرواق المغربي اهتماماً واسعاً من الزوار، الذين أبدوا إعجابهم بغنى الإرث الثقافي والتاريخي المغربي.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي في الصين، سفير الكاميرون مارتن مبانا، أهمية هذا الحدث الذي يتزامن مع بدء تنفيذ مخطط عمل بكين (2025-2027)، والمبادرات العشر للتعاون المشترك بين الصين وإفريقيا التي تم اعتمادها خلال قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك) في شتنبر 2024.
وأشار السفير مبانا إلى متانة العلاقات الصينية الإفريقية، موضحاً أن الجانبين يواصلان دعم بعضهما في المحافل الدولية، ويشتركان في الدفاع عن مبادئ عدم التدخل، والاحترام المتبادل، والسيادة المتساوية.
كما سجل نمواً ملحوظاً في المبادلات التجارية بين الطرفين، والتي بلغت 296 مليار دولار سنة 2024، بزيادة قدرها 6,1 في المائة مقارنة بالسنة السابقة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: إفريقيا التعاون الصيني الإفريقي الثقافة المغربية الدبلوماسية السياحة الصناعة التقليدية الصين المغرب
إقرأ أيضاً:
مسؤول مغربي يدعو إلى الانخراط الدائم في محاربة الفساد بأفريقيا
دعا مسؤول مغربي، اليوم الخميس، إلى الانخراط الدائم في محاربة الفساد بأفريقيا، وبناء نموذج تنموي عادل يرتكز على النزاهة وسيادة القانون.
أفاد بذلك رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها (رسمية) محمد بنعليلو -في بيان- بمناسبة اليوم الأفريقي لمكافحة الفساد الموافق 11 يوليو/تموز من كل عام.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2السجن 10 سنوات لوزيرة المالية السابقة في مالي بتهم فسادlist 2 of 2الحكم بالسجن لمدة عام على المدرب الإيطالي أنشيلوتيend of listواختار مجلس الاتحاد الأفريقي الاستشاري لمكافحة الفساد الاحتفال بهذا اليوم تحت شعار "تعزيز الكرامة الإنسانية في مكافحة الفساد".
وجدد بنعليلو الدعوة إلى "الانخراط الثابت والدائم في معركة الكرامة والتحرر ضد آفة الفساد بأفريقيا، وبناء نموذج تنموي عادل يرتكز على النزاهة وسيادة القانون".
ولفت إلى أن "الفساد لا يقوض المؤسسات فقط، بل يهدر الحقوق، ويجهز على كرامة الأفراد، ويجعل من الضعفاء أولى ضحاياه".
وتابع "يفرض ذلك الانخراط الجماعي لرفع تحدي الانتقال في مكافحة الفساد بأفريقيا، من التعامل مع الموضوع باعتباره مسألة قانونية تقنية، إلى اعتباره معركة وجودية من أجل الحفاظ على القيم الإنسانية التي تعلي من شأن الكرامة وتدعم حقوق الإنسان".
وأبرز المسؤول المغربي ضرورة اعتبار محاربة الفساد بالقارة معركة من أجل حماية الأمل في عدالة منصفة، وتنمية عادلة، وحقوق مضمونة تجسّد نقلة نوعية في مفهوم للالتزام ضد الفساد.
وتعاني القارة السمراء ظواهر فساد مثل الرشوة وغسل الأموال، ما يسبب لها خسائر كبيرة، إلى جانب تأثيرها على الاستقرار السياسي وتهديدها الأمن، كما تجد الصراعات الطائفية موردا لها من عائدات هذه الظواهر.
وقال البنك الأفريقي للتنمية، في بيان سابق، إن خسائر القارة من التدفقات المالية غير المشروعة بلغت 90 مليار دولار في 2020، ما يمثل 3.7% من الناتج الاقتصادي الإجمالي لها.