مؤسسة موانئ البحر الأحمر تعقد مؤتمرا صحفيا يستعرض حجم الأضرار على الموانئ ومدى جهوزيتها لاستقبال السفن
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
عقدت مؤسسة موانئ البحر الأحمر في ميناء الحديدة اليوم مؤتمرا صحفيا لاستعراض لاستعراض حجم الأضرار التي لحقت بالموانئ جراء استهدافها من قبل العدوان الصهيوني، الأمريكي على مدى عشرة أشهر والجهود التي بذلت لاستمرار الخدمات الملاحية.
وتناول المؤتمر الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وخلال المؤتمر، اعتبر وزير النقل والأشغال العامة، استهداف العدو الصهيوني، الأمريكي لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، في ظل صمت دولي فاضح وغير مبرر.
وأشاد بالجهود الاستثنائية التي بذلتها قيادة وكوادر مؤسسة موانئ البحر الأحمر لإعادة تشغيل الميناء خلال فترة قياسية، رغم حجم الدمار الذي خلفه العدوان، معتبرًا استهداف المنشآت المدنية وسيلة للابتزاز السياسي والضغط على الموقف اليمني المساند لفلسطين.
وأكد قحيم أن الاعتداءات الصهيونية، الأمريكية لن تغير من موقف اليمن الثابت تجاه الشعب الفلسطيني، ودعمه الكامل للمقاومة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، داعياً الأمم المتحدة ومنظماتها إلى الكف عن الصمت وإدانة هذه الجرائم بحق البنية التحتية والمدنيين.
بدوره، أكد محافظ الحديدة، أن موانئ البحر الأحمر تمثل الشريان الحيوي لأكثر من 80 بالمائة من احتياجات الشعب اليمني من الغذاء والدواء، مشيرًا إلى الجاهزية الكاملة لميناء الحديدة لاستقبال كافة السفن.
فيما، ثمّن قطاع التعاون الدولي، بوزارة الخارجية المتوكل، جهود وزارة النقل والسلطة المحلية ومؤسسة موانئ البحر الأحمر في إعادة تشغيل الميناء، داعياً الوفد الأممي إلى نقل صورة واقعية للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية عن جاهزية الميناء لاستقبال السفن.
وفي السياق ذاته، أكدت مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية برونو، أن الأمم المتحدة على دراية تامة بحجم الأضرار المباشرة التي تعرضت لها موانئ البحر الأحمر.
وأشادت بالدور الحيوي الذي يؤديه ميناء الحديدة في استقبال المساعدات الإنسانية الموجهة لليمنيين.
وكشفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، اليوم، في بيان صادر عنها خلال المؤتمر، عن حجم الأضرار التي لحقت بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، جراء سلسلة غارات طيران العدوان الصهيوني، الأمريكي منذ يوليو 2024 حتى مايو 2025.
وأوضحت المؤسسة أن الاعتداءات طالت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية للموانئ المدنية، وتسببت بخسائر مباشرة وغير مباشرة تجاوزت مليار و387 مليون دولار، منها أكثر من 531 مليون دولار أضرار مباشرة، و856 مليون دولار خسائر غير مباشرة نتيجة توقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات.
وأكد البيان، أن الغارات تسببت بتدمير الأرصفة (1، 2، 5، 6، 7، 8)، ورافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية، بما في ذلك الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات، التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية.
وأشارت المؤسسة إلى أنها واصلت العمل دون توقف، وتمكنت من تأمين الخدمات واستقبال السفن، حفاظاً على تدفق السلع الأساسية لملايين اليمنيين، معتبرة استهداف العدو الأمريكي، الصهيوني لمرافق مدنية محمية دوليًا والصمت الدولي المخزي، “جريمة مزدوجة”، بالرغم من مخاطبة عشرات المنظمات وتسليم تقارير فنية توثق هذه الانتهاكات.
وحملّت المؤسسة الكيان الصهيوني كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن نتائج هذه الاعتداءات، محذرة من تداعياتها على الأمن الغذائي والصحي والاقتصادي، كما حملت الأمم المتحدة والمبعوث الخاص مسؤولية الصمت والتقاعس إزاء حماية الموانئ اليمنية.
ودعا البيان المنظمات الأممية والدولية ووسائل الإعلام الحرة إلى كسر الصمت، والتحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات، مطالبة بتقديم دعم فوري لإعادة تأهيل ما دمره العدوان.
وجدّدت مؤسسة موانئ البحر الأحمر التزامها بأداء واجبها الوطني والإنساني، مؤكدة أن موانئ الحديدة ستظل صامدة، ولن تُثنيها الاعتداءات عن مواصلة رسالتها كشريان حياة لملايين اليمنيين.
حضر المؤتمر وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي ووكيل قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية السفير محمد المتوكل، ووكيل المحافظة محمد حليصي ووفد أممي مشترك برئاسة ماريا روزاريا برونو، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وضم ممثلي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، بحضور رئيس المؤسسة.
وعقب المؤتمر، اطلع الوفد الأممي على حجم الأضرار التي لحقت بالأرصفة من (1 إلى 7) والبنية التحتية في ميناء الحديدة، جراء الاستهداف المتكرر من قبل العدوان، واستمع من قيادة مؤسسة موانئ البحر الأحمر إلى شرح تفصيلي حول الاحتياجات العاجلة المطلوبة لإعادة التأهيل وضمان استمرارية العمل الإنساني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: مؤسسة موانئ البحر الأحمر الأمم المتحدة موانئ الحدیدة حجم الأضرار التی لحقت
إقرأ أيضاً:
وفد أممي يطلع على مستوى الخدمات الطبية بهيئة مستشفى الثورة في الحديدة
الثورة نت / يحيى كرد
اطّلع وكيل وزارة الخارجية والمغتربين لقطاع التعاون الدولي، إسماعيل المتوكل، ووكيل محافظة الحديدة، محمد سليمان حليصي، اليوم، برفقة وفد من الأمم المتحدة برئاسة ماريا روزاريا برونو، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، على مستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة بهيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة.
وخلال الزيارة، تفقد الوفد مراكز الطوارئ العامة والأطفال، وقسم معالجة سوء التغذية، وبنك الدم، ومولد الكهرباء الخاص بالمستشفى، واطّلع على الجهود المبذولة في تقديم الخدمات الصحية على مدار الساعة. واستمع الزوار إلى شرح مفصل من الكوادر الطبية حول مستوى الخدمات المقدمة، والصعوبات التي تواجه المستشفى، والاحتياجات العاجلة لضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية للمواطنين من الحديدة والمحافظات المجاورة.
وفي لقاء الوفد الزائر مع قيادة الهيئة، قدم الدكتور خالد سهيل، رئيس الهيئة، عرضًا شاملًا عن الوضع الراهن للمستشفى والخدمات الطبية المتوفرة في مختلف الأقسام، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجه المستشفى منذ بداية العدوان، و الحصار المستمر.
وأوضح الدكتور سهيل أن الهيئة تفتقر إلى العديد من الأجهزة الطبية التشخيصية والمستلزمات الأساسية والأدوية، إضافة إلى النقص الحاد في مادة الديزل اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة. كما لفت إلى أن بعض المنظمات الإنسانية قد أوقفت دعمها، فيما يقتصر دعم البعض الآخر على نطاق محدود.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن عدد الحالات الوافدة للمستشفى تجاوز 2500 حالة يوميًا، ما يتطلب تعزيز الدعم لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية. وأكد الدكتور سهيل، على أهمية دعم المستشفيات الريفية بالمستلزمات والأجهزة الطبية حتى تستطيع القيام بدورها العلاجي والصحي و الإنساني مما سيؤدي الى تخفيف الضغط الهائل على هيئة مستشفى الثورة.
من جانبه، شدد وكيل وزارة الخارجية إسماعيل المتوكل على أن مستشفى الثورة يُعد المرفق الصحي المركزي في محافظة الحديدة، ويجب توفير جميع أشكال الدعم اللازم له ليواصل تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى من مختلف المحافظات. ودعا المتوكل وفد الأمم المتحدة إلى تعزيز دعمها لمستشفى الثورة وخاصة توفير مادة الديزل بصورة عاجلة لتشغيل المولدات الكهربائية، في ظل انقطاع الكهرباء، وذلك لتفادي الوفيات في أقسام العناية المركزة وغرف العمليات.
وأشادت ماريا روزاريا برونو، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة، بمستوى الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى، مؤكدة أن زيارتها تهدف إلى الاطلاع على الاحتياجات الأساسية في مختلف الجوانب الطبية والعمل مع الجهات الداعمة على تلبيتها. كما شددت على أهمية أن تضع الهيئة خطة طوارئ تضمن استمرار تقديم الخدمات في حال توقف الدعم الدولي أو المحلي.
رافق الوفد خلال الزيارة نائبا رئيس الهيئة، الدكتور أحمد معجم، والدكتور علي عبيد.