وشكّل إعجاب ترامب ببوتين لغزا سياسيا مثيرا في السابق، فلم يكن تقاربا دبلوماسيا تقليديا، ورآه البعض نوعا من الافتتان بنموذج الحكم القوي والمركزي، ولكن ترامب لم يكن مهتما بتلك الآراء، بل على العكس كان يغازل سيد الكرملين كلما جاء على ذكره.

وقد تناول برنامج "شبكات" في حلقة (2025/5/26) هذا التحول الجذري في موقف ترامب، حيث بات ينتقد بوتين علنا وأمام الصحافة، في تطور لافت للانتباه.

ويرجع البعض التغيير في موقف ترامب بسبب غضبه من القصف الروسي لكييف ومدن أوكرانية أخرى بالمسيّرات والصواريخ التي أدت إلى مقتل 12 شخصا، في الوقت الذي كان يجري فيه تبادل الأسرى بين موسكو وكييف، فكتب ترامب على "تروث سوشيال" أن بوتين "أصبح مجنونا".

لكن ترامب بالمقابل ليس راضيا عن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أيضا، وانتقد أحاديثه قائلا "زيلينسكي لا يقدم أي خدمة لبلاده بحديثه بهذه الطريقة، كل ما يخرج من فمه يسبب مشاكل، لا يعجبني ذلك، ومن الأفضل أن يتوقف".

انتقاد ترامب

وجاءت ردود أفعال المغردين متفقة في انتقاد ترامب والسخرية من تصريحاته، والتشكيك في جدية مواقفه وقدرته على التأثير في مجريات الأحداث.

وبحسب المغرد عمران، فإن الأمور ساءت أكثر بعد تولي ترامب الحكم، وكتب يقول "هلا مو هو اللي قال رح أنهي حرب أوكرانيا أول ما أتسلم الرئاسة.. شايفها عم تولع أكتر، وأوكرانيا تقريبا تعتبر ولاية روسية".

إعلان

وفي الاتجاه نفسه، كتبت الناشطة ليا أبو سليمان تقول "يعني على أساس بوتين سامع كلامه ولا سائل عن تصريحاته، بوتين مستمر بالقصف وأخذ الأراضي وأنت ظل تصرح".

ومن زاوية أخرى، شككت المغردة يارا محمود في دوافع ترامب الحقيقية قائلة "يعني الرئيس الأميركي خايف على أوكرانيا ولّا على المعادن اللي فيها وخايف يستولي عليها بوتين.

أما الناشط أغيد الدهشان فتحدث عن حيرته من تقلبات السياسة قائلا "غريبة السياسة، ترامب وبوتين مرة يحبوا بعض، مرة يحكوا على بعض، مرة يشربوا قهوة مع بعض ولا كأنه صار شيء، ومع هيك الحروب شغالة".

من جانبه، رد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على تصريحات ترامب بالقول "في حين تقدّر روسيا دور الولايات المتحدة في إطلاق المفاوضات لا يزال تركيز الكرملين منصبا على الأمن القومي، ويتخذ الرئيس بوتين القرارات اللازمة لضمان أمن بلادنا".

الصادق البديري26/5/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

محمد ماهر يكتب: من خارج الخط

نستطيع الآن أن نقول أنه قد جاء اليوم الذي نجلس فيه لنقص ونروي كيف استطاع منتخبنا الوطني الصعود إلى كأس العالم بمنتهى السهولة وكيف نجح حسام حسن في تأمين الصدارة قبل آخر جولة من التصفيات.


ربما لم يعش البعض  معاناة الوصول إلى المونديال كما عشناها في مرات سابقة....فمن ينسى معاناة الهزيمة من تونس 1/4 في 1977 ....ومن ينسى ضربة جزاء جمال عبد الحميد الضائعة أمام المغرب في 1985 ....وغيرها وغيرها من فرصة مجدي طلبة في مباراة زيمبابوي لفرصة بركات في مباراة الجزائر.


قد يشعر البعض أن الفرحة ليست على قدر الإنجاز....وهذا ما أراه شعوراً طبيعيأ....فمن حضر يوم 17 نوڤمبر 1989 وعاصر فرحة الشعب بالصعود لمونديال إيطاليا بعد 56 سنة لابد أن يدرك حتما أن شعور السعادة والفرحة كان على قدر الحدث الكبير والذي للمصادفة كان عن طريق حسام حسن الذي كتبت له الأقدار أن يكون سبباً في الصعود وهو لاعب وهو مدرب.


عموماً ليس ذنب حسام أن الفيفا قررت أن يضم كأس العالم  % 23 من دول العالم فبالتالي أصبح الطريق للمونديال سهلاً ....كذلك لم يسحب حسام قرعة التصفيات بيده ليختار سيراليون وجيبوتي وأثيوبيا في مجموعته.


ورغم سهولة التصفيات المؤهلة للمونديال لمعظم القوى الكبرى في كرة القدم على مستوى العالم لكن لم يكن هذا لينقص من فرحة شعوب الدول المتأهلة حتى الآن لإن إنجاز الصعود والمشاركة في هذا الحدث العالمي الكبير هو فعلاً يستحق الفرحة.


ترى كيف سيكون الحال لو فشلنا في التأهل ....هل غاب عن ذاكرتنا مثلا أن منتخبنا الوطني بعد ما فاز بثلاث بطولات متتالية لكأس الأمم الأفريقية فشل لثلاث مرات متتالية في التأهل لنفس البطولة....هل غاب عن ذاكرتنا الخسارة أمام أفريقيا الوسطى 2/3 في قلب ستاد القاهرة....هل نسينا خسارة مباراة النيجر التي أطاحت بحسن شحاتة صاحب أكبر إنجازات مصر الكروية.


أعلم تماما أن المشاعر الإنسانية سواء سلبا أو إيجاباً لا يمكن توجيهها أو السيطرة عليها لأنها نابعة من القلب الذي لا يمكن لأحد التحكم فيه....لكن مجرد مقارنة الأحداث ببعضها والنظر لتغير الأحوال برؤية متسعة قد يكون سبباً في تغير المشاعر نسبياً.


ولو أراد البعض تفسير حالة نقص الشغف بأي تبرير آخر فلننتظر لمدة شهرين موعد كأس الأمم الأفريقية في المغرب وربما سيتأكد وقتها أننا نعشق الصعب ونستمتع بالمعاناة لأن البطولة تمثل بالفعل اختبارا حقيقيا لحسام وفريقه.


انتقد المنتخب وانتقد مدربه كما شئت فهذا من حقك ولكن لا تفرط في شعورك بالفرحة وانت ترى منتخب بلادك مشاركا في أهم بطولة يشاهدها العالم كل أربع سنوات.

طباعة شارك كأس العالم حسام حسن المونديال

مقالات مشابهة

  • الكرملين: توريد صواريخ توماهوك الأمريكية إلى أوكرانيا يثير قلقنا ولكن
  • بين سلاح حماس وخطة ترامب| القاهرة تُمسك بخيوط السلام في غزة وتوازن بين السياسة والإنسانية
  • محمد ماهر يكتب: من خارج الخط
  • ميلانيا ترامب تكشف عن قناة اتصال مفتوحة مع بوتين بشأن أطفال أوكرانيا
  • بوتين: ترامب صادق في التزامه بإنهاء أزمة أوكرانيا
  • «البيت الأبيض» عن خسارة ترامب لجائزة نوبل للسلام: اللجنة وضعت السياسة قبل السلام
  • الكرملين: ندعم ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام
  • أوكرانيا تعرض دعم ترامب لجائزة نوبل إذا توسط في السلام مع روسيا
  • الكرملين ينفي استنفاد الجهود الروسية الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • الكرملين: بوتين يقرر تأجيل القمة الروسية العربية