صدى البلد:
2025-10-15@10:41:40 GMT

محمد ماهر يكتب: من خارج الخط

تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT

نستطيع الآن أن نقول أنه قد جاء اليوم الذي نجلس فيه لنقص ونروي كيف استطاع منتخبنا الوطني الصعود إلى كأس العالم بمنتهى السهولة وكيف نجح حسام حسن في تأمين الصدارة قبل آخر جولة من التصفيات.


ربما لم يعش البعض  معاناة الوصول إلى المونديال كما عشناها في مرات سابقة....فمن ينسى معاناة الهزيمة من تونس 1/4 في 1977 .

...ومن ينسى ضربة جزاء جمال عبد الحميد الضائعة أمام المغرب في 1985 ....وغيرها وغيرها من فرصة مجدي طلبة في مباراة زيمبابوي لفرصة بركات في مباراة الجزائر.


قد يشعر البعض أن الفرحة ليست على قدر الإنجاز....وهذا ما أراه شعوراً طبيعيأ....فمن حضر يوم 17 نوڤمبر 1989 وعاصر فرحة الشعب بالصعود لمونديال إيطاليا بعد 56 سنة لابد أن يدرك حتما أن شعور السعادة والفرحة كان على قدر الحدث الكبير والذي للمصادفة كان عن طريق حسام حسن الذي كتبت له الأقدار أن يكون سبباً في الصعود وهو لاعب وهو مدرب.


عموماً ليس ذنب حسام أن الفيفا قررت أن يضم كأس العالم  % 23 من دول العالم فبالتالي أصبح الطريق للمونديال سهلاً ....كذلك لم يسحب حسام قرعة التصفيات بيده ليختار سيراليون وجيبوتي وأثيوبيا في مجموعته.


ورغم سهولة التصفيات المؤهلة للمونديال لمعظم القوى الكبرى في كرة القدم على مستوى العالم لكن لم يكن هذا لينقص من فرحة شعوب الدول المتأهلة حتى الآن لإن إنجاز الصعود والمشاركة في هذا الحدث العالمي الكبير هو فعلاً يستحق الفرحة.


ترى كيف سيكون الحال لو فشلنا في التأهل ....هل غاب عن ذاكرتنا مثلا أن منتخبنا الوطني بعد ما فاز بثلاث بطولات متتالية لكأس الأمم الأفريقية فشل لثلاث مرات متتالية في التأهل لنفس البطولة....هل غاب عن ذاكرتنا الخسارة أمام أفريقيا الوسطى 2/3 في قلب ستاد القاهرة....هل نسينا خسارة مباراة النيجر التي أطاحت بحسن شحاتة صاحب أكبر إنجازات مصر الكروية.


أعلم تماما أن المشاعر الإنسانية سواء سلبا أو إيجاباً لا يمكن توجيهها أو السيطرة عليها لأنها نابعة من القلب الذي لا يمكن لأحد التحكم فيه....لكن مجرد مقارنة الأحداث ببعضها والنظر لتغير الأحوال برؤية متسعة قد يكون سبباً في تغير المشاعر نسبياً.


ولو أراد البعض تفسير حالة نقص الشغف بأي تبرير آخر فلننتظر لمدة شهرين موعد كأس الأمم الأفريقية في المغرب وربما سيتأكد وقتها أننا نعشق الصعب ونستمتع بالمعاناة لأن البطولة تمثل بالفعل اختبارا حقيقيا لحسام وفريقه.


انتقد المنتخب وانتقد مدربه كما شئت فهذا من حقك ولكن لا تفرط في شعورك بالفرحة وانت ترى منتخب بلادك مشاركا في أهم بطولة يشاهدها العالم كل أربع سنوات.

طباعة شارك كأس العالم حسام حسن المونديال

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كأس العالم حسام حسن المونديال

إقرأ أيضاً:

محمد فودة يكتب: الزعامة أفعال لا أقوال

الرئيس السيسي يقود الشرق الأوسط نحو عهد جديد من الاستقرار من قلب شرم الشيخ
حديث الرئيس الأمريكي عن قوة الجيش المصري يعكس احترام العالم لقدرات مصر العسكرية ومكانتها التاريخية بين الأمم
إشادة ترامب بالرئيس السيسي ووصفه بـ"القائد العظيم" تؤكد ريادة مصر ودور الرئيس الحاسم في حفظ استقرار المنطقة
من شرم الشيخ ينطلق السلام.. ومصر تعيد صياغة تاريخ المنطقة بانجازات حقيقية لا شعارات واهية

 

هناك لحظات لا تشبه غيرها، لحظات تتوقف عندها عقارب الزمن لتدون سطورا من التاريخ المجيد، تماما كما يحدث الآن في شرم الشيخ خلال القمة الدولية للسلام، هذه ليست قمة عادية، بل عنوانا لقوة الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدرتها على إعادة صياغة المشهد الإقليمي فى لحظة من أصعب لحظات العالم.

واحقاقا للحق هى لحظة يتقاطع فيها التاريخ والجغرافيا والإرادة، وتعيد فيها مصر صياغة المعادلات بذكاء سياسي وحنكة دبلوماسية، وتقدم مرة أخرى نموذجا للقيادة القادرة على صياغة الحلول لا فقط تشخيص الأزمات.

لقد تابعت حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكثير من الانتباه والفخر، وهو يثني على الرئيس عبد الفتاح السيسي بكل تقدير ووضوح، واصفا إياه بأنه "جنرال عظيم" وقائد يحظى بالاحترام على مستوى العالم، لم تكن كلمات مجاملة عابرة، بل شهادة دولية جديدة تضاف إلى سجل زعيم جعل من مصر عنوانا للحكمة، والاستقرار، وصوتا عاقلا في زمن الصخب.  

ترامب لم يخفى إعجابه بشخصية الرئيس السيسي وقيادته، وعبر عن امتنانه العميق لمصر على ما تبذله من جهود استثنائية في تحقيق السلام بالشرق الأوسط، مؤكدًا أن مصر بقيادة السيسي تعود إلى موقعها الطبيعي كقلب المنطقة النابض وعقلها السياسي المتزن.

لقد قال ترامب بصدق: "أشكر الرئيس السيسي على كل ما يقوم به. إنه صديقي منذ وقت طويل، ويقود واحدة من أقوى الجيوش، وأقدم الأمم"، كانت كلماته بمثابة اعتراف دولي جديد بأن السيسي لا يقود مصر فقط، بل يحمل راية المنطقة في معركة السلام والاستقرار.

قمة شرم الشيخ للسلام، التي توجت بتوقيع وثيقة اتفاق شامل لوقف الحرب في غزة، جاءت كترجمة عملية لنهج الرئيس السيسى في الحلول الواقعية، ودوره في جمع كل الأطراف المتنازعة، بعد شهور طويلة من العنف والانقسام، ولعل ما يميز هذا المشهد، وما يلمسه المواطن البسيط هو أن ما يفعله الرئيس السيسي ليس استعراضا سياسيا، بل استراتيجية وطنية ترى أن قوة مصر الحقيقية في تأثيرها الإقليمي، ودورها كدولة راعية للحلول وليست طرفا في النزاعات.

وفي قمة شرم الشيخ، رأينا الزعامة المصرية تتجسد من جديد، ورأينا كيف يمكن للدبلوماسية الوطنية أن تكون سلاحا لا يقل شأنا عن الجيوش، هذا هو الفرق بين من يتعامل برد الفعل، ومن يصنع الحدث ويكتبه بحروف من نور في كتاب التاريخ.

الرئيس السيسي لم يكن فقط مضيفا لقمة شرم الشيخ، بل كان محركا لها، ومنسقا لخيوطها التي جمعت متناقضات الشرق الأوسط على مائدة واحدة، وقف العالم أمام مصر منبهراً، وهي تحيي حلما كاد أن يموت حلم السلام العادل.

إننى لا أكتب هذه الكلمات من موقع المبالغة، بل من قلب مواطن رأى بلاده تصنع المستحيل، وتجدد مكانتها بأدوات العصر الحديث، رأيت مصر تعود لتقود،  ورأيت رئيسا لا ينتظر التصفيق، بل يعمل ليترك أثرا، وإذا كان نصر أكتوبر قد أعاد الأرض، فإن نصر شرم الشيخ أعاد المعنى والهيبة والزعامة، نعم، إنها مصر.. بلد الحضارة وصانعة السلام.

مقالات مشابهة

  • بـ 5 ملايين جنيه.. شنطة زوجة محمد صلاح تتصدر التريند وتثير الجدل
  • عقب الصعود لكأس العالم.. محمد صلاح يستمتع بالأجازة في مصر
  • منتخب الرأس الأخضر.. البلد الصغير الذي حقق حلم الصعود للمونديال
  • البرتغال تواجه المجر فى مهمة حسم الصعود لكأس العالم 2026
  • حسام البدري: فخور بتأهل مصر للمونديال.. وصلاح يكتب التاريخ من جديد
  • محمد فودة يكتب: الزعامة أفعال لا أقوال
  • منتخب مصر يختتم التصفيات بالفوز على غينيا بيساو ويتأهل للمونديال في الصدارة
  • ستاد القاهرة يتزين استعدادًا لفرحة الصعود لكأس العالم| صور خاصة
  • معلق مباراة مصر وغينيا بيساو في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم