سيناتور أمريكي يؤكد لعون مواصلة دعم واشنطن للجيش اللبناني
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
المناطق_واس
أكد السيناتور الأمريكي أنغوس كينغ، خلال لقائه، اليوم الاثنين، مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، مواصلة الدعم الأمريكي للجيش اللبناني، من جانبه طالب عون بانسحاب إسرائيلي كامل ليتمكن الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية وحمايتها.
واستقبل عون قبل ظهر اليوم وفداً من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور أنغوس كينغ في حضور السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
وأكد السيناتور كينغ أن “الدعم الأمريكي سيتواصل للجيش اللبناني وفق الرغبة التي أبداها الرئيس عون في أكثر من مناسبة، خصوصاً في مجال التجهيزات الحديثة والآليات”.
وأشاد كينغ بالجهود التي يبذلها الرئيس عون “من أجل النهوض بلبنان من جديد”، منوهاً بـ”الإنجازات التي حققها الجيش على مختلف الصعد، لاسيما في مجال ضبط الوضع في الجنوب، إضافة إلى كل المهمات التي يقوم بها على مستوى الوطن”.
من جهته، أكد الرئيس عون لوفد الكونغرس أن استمرار التواجد الإسرائيلي العسكري في نقاط بجنوب لبنان “يعقد الأمور وينتهك الاتفاق الذي وقعت عليه إسرائيل”، مضيفاً: “ما يطلبه لبنان هو انسحاب إسرائيلي كامل حتى يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية وحمايتها، وهذا المطلب ليس فقط مطلب الدولة اللبنانية، بل مطلب الشعب اللبناني عموماً والجنوبيين خصوصاً الذين يعتبرون أن الجيش قادر على حمايتهم وتأمين سلامتهم”.
وأبلغ رئيس لبنان وفد الكونغرس أن لبنان “ملتزم بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، وأن الجيش اللبناني انتشر في جنوب الليطاني، ويقوم بدوره كاملاً في تطبيق ما اتفق عليه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي”.
وأشار إلى أن إسرائيل “لا تزال تواصل أعمالها العدائية ضد لبنان، وتحتل التلال الخمس، ولم تُعد بعد الأسرى اللبنانيين رغم المراجعات المتعددة التي يقوم بها لبنان لاسيما مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا” راعيتي الاتفاق الذي مدد العمل به حتى 18 فبراير (شباط) 2025 “من دون أن تفي إسرائيل بما التزمت به”.
وأوضح عون، رداً على أسئلة أعضاء الوفد، أن “الجيش اللبناني يتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تعاوناً كاملاً ويسيّر معها دوريات مشتركة”.
وأضاف أن قوة “يونيفيل” تقدم كذلك “خدمات اجتماعية وإنسانية للأهالي في مختلف القرى الجنوبية، وبالتالي فإن دور القوات الدولية مهم وأساسي، ولهذا طلب لبنان التمديد لهذه القوة سنة إضافية”.
وشدد الرئيس اللبناني على أن “الجيش سيواصل انتشاره حتى يبلغ عدده نحو عشرة آلاف عسكري مع الإشارة إلى اتساع المساحة في الجنوب والواقع الجغرافي والطبيعي فيه”.
وعن الحوار مع الفلسطينيين في لبنان، أبلغ عون أعضاء الوفد أن “المحادثات التي أجراها مع رئيس دولة فلسطين محمود عباس كانت جيدة وأسفرت عن اتفاق على تطبيق مبدأ حصرية السلاح على المخيمات الفلسطينية أيضاً، وتم تشكيل لجان مشتركة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وإن تسليم السلاح سوف يبدأ في منتصف الشهر المقبل في ثلاثة مخيمات فلسطينية في بيروت”.
وأشار إلى أن “الرئيس الفلسطيني قدم كل الدعم للدولة اللبنانية وللجيش، وستتم متابعة مراحل تطبيق الاتفاق مع الفلسطينيين لأن القرار متخذ ولا رجوع عنه”، لافتاً إلى أنه “تم تفكيك ثلاثة معسكرات فلسطينية في الشمال والجبل والجنوب”.
وعن العلاقة بين لبنان وسوريا، أبلغ الرئيس عون الوفد أن “التواصل مستمر بين الحكومتين اللبنانية والسورية لمعالجة المسائل العالقة بين البلدين، لاسيما الوضع الأمني على الحدود”.
وأشار إلى أن “القرار الأميركي برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا هو خيار جيد ومن شأنه أن يحسن الاقتصاد في سوريا”، معتبراً أن “عودة النازحين ضرورية لاسيما بعد زوال الأسباب التي أدت إلى نزوحهم، وعلى الأمم المتحدة أن تقدم المساعدات للنازحين في سوريا وذلك لتشجيعهم على العودة”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الجيش اللبناني عون واشنطن الجیش اللبنانی الرئیس عون إلى أن
إقرأ أيضاً:
عشية زيارة الوفد النيابي له : «حزب الله» يتحدث عن «مساحة تفاهم واسعة» مع الرئيس اللبناني
بيروت - نذير رضا - استبق «حزب الله» تفعيل الحراك الرسمي اللبناني لمعالجة ملف سلاحه بإشهار شروطه التي تطالب إسرائيل بخطوات عملية قبل مناقشة الملف، وفي مقدمها الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وإعادة الأسرى ووقف الخروقات، رغم «مساحة التفاهم الواسعة» مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، التي أكدها رئيس كتلة الحزب البرلمانية (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد، مشيراً إلى «أبواب مفتوحة» معه «لتبادل الأفكار»، وفيا للشرق الأوسط.
وعشية زيارة الوفد النيابي من «حزب الله» لرؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة لتقديم التهنئة بـ«عيد المقاومة والتحرير»، وهي الذكرى الـ25 لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000، قال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني نعيم قاسم، الأحد، إن الحرب مع إسرائيل لم تنتهِ بعد، «لأنها لم تلتزم بترتيبات وقف إطلاق النار». وقال: «لا تطلبوا منا شيئاً بعد الآن، فلتنسحب إسرائيل وتوقف عدوانها وتفرج عن الأسرى، وبعد ذلك لكل حادث حديث»، محمّلاً الولايات المتحدة المسؤولية لأنها «هي التي ترعى العدوان الإسرائيلي كما رعته في غزة».
وجاء تصريح قاسم بالتزامن مع ختام الانتخابات المحلية (البلدية)، وهو موعد (انتهائها) الذي كانت قد قطعته السلطات اللبنانية للبدء بتفعيل ملف معالجة سلاح الحزب بالتواصل معه، التزاماً بما كان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد خطط له في الأشهر الماضية، وذلك ضمن آلية حوار مع الحزب، وسيكون رئيس مجلس النواب نبيه بري داعماً ومسهلاً لها، حسبما قالت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط». ولفتت المصادر إلى «قرار رسمي جدي بمعالجة هذا الملف»، في حين قالت مصادر وزارية أخرى إن عون «يأمل أن يحرز تقدماً في هذا الملف قبل الانتخابات النيابية المقبلة في مايو (أيار) 2026».
محادثات مع «حزب الله»
ويتصدر ملف حصرية السلاح بيد السلطات اللبنانية الرسمية قائمة أولويات المجتمع الدولي الذي يضغط على بيروت لمعالجة هذا الملف، بالتزامن مع تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية. وبينما حدّد لبنان موعداً رسمياً للبدء بتفكيك السلاح الفلسطيني من المخيمات، بدءاً من 16 يونيو (حزيران) المقبل في 3 مخيمات فلسطينية (من أصل 12 مخيماً)، أخذ عون على عاتقه معالجة ملف سلاح «حزب الله» ضمن محادثات لم تتضح معالمها بعد، «بالنظر إلى أن آليات الحوار، لم يُحكَ فيها بعد، ويتوقع أن تتم المعالجات على مراحل»، حسبما قالت مصادر وزارية.
ويشترط الحزب «خطوات عملية» من جانب إسرائيل، يتصدرها انسحاب جيشها من النقاط المحتلة، ووقف الخروق لاتفاق وقف إطلاق النار، وإعادة الأسرى وإعادة الإعمار. وينظر المستوى السياسي اللبناني إلى هذه المطالب على أنها «خطوات ضرورية يجب أن تقدمها إسرائيل لتسهيل الحوار على السلاح»، ومن شأنها «أن تدعم موقف الدولة اللبنانية في المباحثات»، خصوصاً في ظل «الانفتاح الذي يبديه الحزب على الحوار حول سلاحه».
عون – «حزب الله»
وزار وفد نيابي من الحزب، الاثنين، القصر الرئاسي اللبناني، لتقديم تهنئة لعون بمناسبة «عيد المقاومة والتحرير»، وهي ذكرى انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في عام 2000، ضمن جولة الوفد على الرؤساء عون وبري ورئيس الحكومة نواف سلام.
وتعد هذه الزيارة المعلنة، هي الأولى منذ الكشف عن أن عون سيتولى حواراً مباشراً مع «حزب الله» حول سلاحه. ولم تحصل اتصالات مباشرة بين عون والحزب خلال الفترة الماضية، حسبما قالت مصادر وزارية، في ظل انشغال القوى السياسية بملف الانتخابات المحلية التي بدأت في 4 مايو الحالي واختُتمت السبت.
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، من قصر بعبدا:
- تداولنا مع رئيس الجمهورية في مسألة حفظ السيادة الوطنية، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الخروقات المتكررة.
- تطرقنا إلى ملف إعادة الإعمار، وأكدنا أهمية حفظ الاستقرار وتحرير المؤسسات عبر الالتزام بالاستحقاقات… pic.twitter.com/h1JPXdKvJc
وقال رعد، بعد اللقاء: «تداولنا مع رئيس الجمهورية في حفظ السيادة الوطنية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والخروقات المدعومة من الدول الضامنة، وإعادة الإعمار وحفظ الاستقرار وتحرير المؤسسات عبر الاستحقاقات».
وأضاف: «ليس هناك من أبواب مغلقة لتبادل الأفكار مع رئيس الجمهورية في أي مستوى من المستويات والأبواب مفتوحة منذ إتمام الاستحقاق الرئاسي».
وتابع رعد: «اللبنانيون تنعموا بالتحرير بفضل المقاومة وتحمل أهالي الجنوب معاناة الاحتلال»، مضيفاً أن «الدولة ليست لها امتيازات خاصة دون أن تكون عليها واجبات تلتزم بها». وأكد أن «مساحة التفاهم مع رئيس الجمهورية واسعة ويعول عليها»، لافتاً إلى «أننا لا نجد أننا ملزمون بتوقيت ولا بمكان ولا بأسلوب معين، طالما أن الرئيس يحرص على تحقيق الأولويات، وفي طليعتها حفظ السيادة، وإنهاء الاحتلال، ووقف الخروق».
بري
وكان الوفد قد استهل جولته بلقاء رئيس البرلمان نبيه بري، ووصفته مصادر مطلعة على أجواء بري بأنه إيجابي. وقال رعد بعد اللقاء: «نحن في (حزب الله) و(كتلة الوفاء للمقاومة) لا يسعنا بمناسبة عيد المقاومة والتحرير إلا أن نمر في هذه الدار الوطنية لنحيي رمز المقاومة فيها، ولنشد على أيدي رئيس مجلس النواب نبيه بري لمواقفه الوطنية المقاومة ولحرصه على خيار المقاومة والتحرير وعلى خيار التنمية».
أوضح رعد أن «أهل الجنوب يراهنون على خيار ومعادلة المقاومة والتحرير الثلاثية من أجل تحرير ما تبقى من أرض ومن أجل طرد الاحتلال ومن أجل إعادة إعمار القرى المهدمة بفعل العدوان». وقال: «تحياتنا إلى كل اللبنانيين أيضاً بهذه المناسبة الوطنية التي تتناغم فيها قوى الجيش والشعب والمقاومة من أجل إنجاز الاستحقاق الوطني الكبير الذي نعمنا بفيئه طوال 25 عاماً مما مضى، وسنعاود أن ننعم بفيئه فيما تبقى بعد إنجاز التحرير إن شاء الله في وقت قريب».