نواب البرلمان: الموازنة الجديدة تراعي العدالة الاجتماعية وتواجه التحديات بجرأةتطوير السياسات الاقتصادية أولوية.. والمشروعات الصغيرة مفتاح التعافيتعميق التصنيع المحلي خيار استراتيجي وليس رفاهية 

في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة التي تواجهها مصر، وعلى وقع أزمات تضخم عالمية وتقلبات في سلاسل التوريد وأسعار الطاقة، تتجه أنظار الشارع إلى البرلمان المصري، في انتظار رؤى وتشريعات تضع حلولًا عملية لتقليل حدة الأزمة، وتحقيق نوع من التوازن بين استدامة النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.

في هذا السياق، قدم عدد من أعضاء مجلس النواب، رؤى شاملة تنطلق من موقعهم في لجان المختصة، لتحديد أولويات العمل الحكومي خلال المرحلة المقبلة.

وزيرة التضامن الاجتماعي تشارك في اجتماع لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النوابوزيرة التضامن أمام مجلس النواب: نمكّن الأسر اقتصاديًا ونحول الإعانة إلى إنتاجمجلس النواب يوافق على اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وصربياجبالي يفتتح الجلسة العامة لمجلس النواب


وأكدوا أن الطريق إلى التعافي الاقتصادي لا يكمن فقط في ضبط الأرقام، وإنما في تمكين المواطنين اقتصاديًا، وتحقيق الشفافية في السياسات المالية، وتوجيه الدعم والإصلاح نحو ما يخدم الإنتاج المحلي ويخفف الأعباء عن المواطن.

أكد النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن الوقت الحالي يستوجب إعادة النظر في السياسات الاقتصادية العامة للدولة، مع التركيز على توجيه الدعم الحقيقي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، سواء من حيث الإنتاج أو خلق فرص العمل.

أوضح "الدسوقي" في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر ليست بمعزل عن الأزمات العالمية، سواء في ما يخص سلاسل التوريد أو معدلات التضخم أو تقلبات أسعار الطاقة، مشيراً إلى أن التعافي لن يأتي إلا من خلال العمل على تمكين القطاع الإنتاجي الوطني، وتعزيز قدرة الدولة على التصنيع المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد.

وقال عضو اللجنة الاقتصادية، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تحتاج إلى سياسات ضريبية مرنة، وحوافز استثمارية مباشرة، وتيسير في إجراءات الترخيص والتمويل، كما دعا إلى مراجعة نظم الإقراض البنكي الموجهة لهذه المشروعات، خاصة في ظل شكاوى متعددة من الروتين والضمانات المطلوبة التي تعيق توسعها أو انطلاقها من الأساس.

وأشار "الدسوقي" إلى أن البرلمان يدعم أي توجه حكومي يهدف إلى توسيع قاعدة الإنتاج وزيادة معدلات التشغيل، معتبراً أن أي إصلاح اقتصادي حقيقي لا بد أن ينعكس على حياة المواطنين عبر الحد من البطالة ورفع معدلات الدخل.

وطالب النائب بضرورة وجود خطة إعلامية توعوية تشرح للمواطنين جدوى الإصلاحات الاقتصادية، وخريطة الدعم الجديدة التي تركز على التمكين وليس العطاء المباشر فقط، لافتاً إلى أن المسار التنموي الحقيقي يبدأ حين يشعر المواطن بالاستقلال المالي من خلال العمل والإنتاج، وليس فقط تلقي الدعم أو المساعدات.

واختتم "الدسوقي" تصريحاته بالتأكيد على أن الشفافية في الإعلان عن برامج الإصلاح والتحديات المرتبطة بها، ستمثل حجر الزاوية في تعزيز ثقة المواطن في سياسات الدولة، وتحقيق شراكة حقيقية بين المواطن والحكومة في مواجهة التحديات الراهنة.

ومن جانبها، قالت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2024/2025 يعكس توجهًا حقيقيًا نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، رغم التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مشيرة إلى أن هناك توازنًا واضحًا بين ضبط الإنفاق العام وتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية.

وأضافت "الكسان" في تصريح خاص لـ"صدى البلد"،، أن الموازنة الجديدة تستهدف تحسين كفاءة الإنفاق العام، وتحقيق الانضباط المالي، من خلال ترشيد المصروفات غير الضرورية، وإعادة توجيه الموارد المالية لقطاعات أكثر أولوية مثل التعليم، والصحة، ودعم الفئات الأولى بالرعاية. وأكدت أن البرلمان سيقوم بدوره الرقابي الكامل في مناقشة الموازنة لضمان توجيه الأموال العامة بالشكل الأمثل.

وأوضحت النائبة أن لجنة الخطة والموازنة تعمل حاليًا على مراجعة بنود الدعم الاجتماعي في الموازنة، خاصة الموجه إلى برامج "تكافل وكرامة"، والتمكين الاقتصادي، وبرامج دعم الإسكان للفئات محدودة الدخل، مؤكدة أن دعم الفئات الأكثر احتياجًا في ظل ارتفاع الأسعار والتضخم يمثل التزامًا دستوريًا لا يمكن التنازل عنه.

كما شددت على ضرورة دعم الفئات المتوسطة والمنتجة، من خلال توسيع القاعدة الضريبية دون زيادة العبء الضريبي، والتوسع في الحوافز الموجهة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز القطاع الخاص على ضخ استثمارات جديدة تخلق فرص عمل وتزيد من الإيرادات العامة.

وتطرقت النائبة إلى أهمية تعزيز الشفافية في إعداد وتنفيذ الموازنة، وضرورة أن تكون بيانات الموازنة متاحة للمواطنين ومفسرة بشكل بسيط، لضمان الرقابة الشعبية على أوجه الإنفاق والإيرادات، مضيفة أن لجنة الخطة والموازنة حريصة على تطوير آليات المتابعة والتقييم لكل برنامج حكومي ممول من الموازنة العامة.

وأكدت "الكسان" في ختام تصريحاتها أن مواجهة التحديات الاقتصادية تتطلب قرارات جريئة ولكن مدروسة، ومشاركة مجتمعية أوسع، وأن الأمل في الإصلاح المالي الشامل قائم بقوة طالما هناك نية سياسية حقيقية، ومشاركة برلمانية فاعلة، وإرادة شعبية واعية.

وبدورها، أكدت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن المرحلة الحالية تفرض على الدولة التوسع الجاد في تعميق التصنيع المحلي، وتقليل الاعتماد على الواردات، باعتباره الخيار الاستراتيجي الوحيد لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الحقيقي، وتوفير فرص العمل، وتحسين الميزان التجاري.

قالت "متى" في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن لجنة الصناعة تُولي هذا الملف اهتمامًا خاصًا، في ظل التحديات العالمية المرتبطة بسلاسل الإمداد، وتقلبات الأسواق، مضيفة أن الصناعة الوطنية قادرة على لعب دور محوري في دعم الاقتصاد، لكنها تحتاج إلى تحفيز حقيقي ومناخ استثماري أكثر استقرارًا.

شددت على ضرورة دعم القطاعات الصناعية التي تملك فيها مصر ميزات نسبية وتنافسية، مثل الصناعات الهندسية، والصناعات الكيماوية، والغذائية، والملابس الجاهزة، مع توفير الحوافز المناسبة، وتقليل البيروقراطية أمام المستثمرين المحليين، مؤكدة أن رواد الصناعة يعانون من تكرار الإجراءات، وغياب التنسيق بين الجهات.

أشارت النائبة إلى أن البرلمان يعمل بالتنسيق مع الحكومة على مراجعة التشريعات الصناعية القائمة، من أجل تسهيل تأسيس المصانع، وتقليل فترة الحصول على التراخيص، وتوفير الأراضي الصناعية بأسعار مناسبة، وتفعيل نظام المطور الصناعي، خاصة في المحافظات الحدودية والصعيد.

وفيما يخص المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أكدت "متى" أن هذه المشروعات تمثل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وتحتاج إلى تمويل مستدام، وتدريب فني، وتكامل مع المصانع الكبرى، حتى تصبح حلقة من حلقات سلاسل القيمة المحلية.

كما دعت النائبة إلى ضرورة توطين التكنولوجيا داخل القطاعات الصناعية، من خلال نقل المعرفة، والتعاون مع الدول المتقدمة صناعيًا، وتشجيع البحث العلمي التطبيقي، الذي يخدم احتياجات السوق وليس مجرد أوراق بحثية.

وختمت النائبة تصريحاتها بالتأكيد على أن الدولة تمتلك الإرادة، لكن تحتاج إلى آليات تنفيذ أسرع، مؤكدة أن لجنة الصناعة ستكثف جهودها في الرقابة والتشريع لدعم استراتيجية الدولة نحو تصنيع وطني قادر على المنافسة والتصدير، وقادر على الصمود في وجه الأزمات الدولية.

طباعة شارك الموازنة الجديدة تطوير السياسات الاقتصادية تعميق التصنيع المحلي المشروعات الصغيرة التصنيع المحلي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الموازنة الجديدة تطوير السياسات الاقتصادية تعميق التصنيع المحلي المشروعات الصغيرة التصنيع المحلي التحدیات الاقتصادیة الصغیرة والمتوسطة المشروعات الصغیرة التصنیع المحلی بمجلس النواب من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

62 للنواب و21 للشيوخ.. خريطة البرلمان في القاهرة ومقاعد المحافظة

منح تقسيم الدوائر الجديد محافظة القاهرة أكبر عدد مقاعد في مجلسي النواب والشيوخ "فردي وقائمة"، وذلك استنادًا للنعدلات السكانية وكذلك قاعدة الناخبين المسجلة لدى الهيئة الوطنية للانتخابات.

وفي التقرير التالي، نستعرض حصة محافظة القاهرة من مقاعد مجلسي النواب والشيوخ، فردي وقائمة، وذلك وفقًا للانتخابات البرلمانية التي ستجرى هذا العام.

مقاعد الفردي في القاهرة

وتحصل محافظة القاهرة على 31 مقعد للفردي من خلال 19 دائرة، تشمل الآتي:
الدائرة الأولى: قسم الساحل "مقعد
الدائرة الثانية: أقسام روض الفرج ـ شبرا ـ بولاق. "مقعد"
الدائرة الثالثة: قسما الزاوية الحمراء – الشرابية "مقعدين"
الدائرة الرابعة: قسم الزيتون ـ الأميرية "مقعد"
الدائرة الخامسة: قسم حدائق القبة "مقعد"
الدائرة السادسة: قسم أول وثان وثال مديننة نصر – مصر الجديدة – النزهة "ثلاث مقاعج".

الدائرة السابعة: أقسام: القطامية- التجمع الخامس – التجمع الأول – الشروق – بدر" “نمقعدين”.
الدائرة الثامنة: قسم أول وثان السلام. مقعدين
الدائرة التاسعة: عين شمس
الدائرة العاشرة: قسم المطرية "مقعدين".
الدائرة الحادية عشر: قسم المرج مقعدين
الدائرة الثانية عشر: أقسام منشأة ناصر  والجمالية وباب الشعرية والموسكي. "مقعد".

الدائرة الثالثة عشر: الوايلي – الظاهر – الأزبكية – قصر النيل" مقعد".

الدائرة الرابعة عشر: أقسام السيدة زينب والدرب الأحمر وعابدين "مقعد".
الدائمة الخامسة عشر "قسما الخليفة والمقطم "مقعد".
الدائرة السادسة عشر: قسم مدمصر القديمة "مقعد".
الدائرة السابعة عشر: قسما البساتين ودار السلام " ثلاث مقاعد
الدائرة الثامنة عشر: قسم المعادي "مقعد".
الدائرة التاسعة عشر : أقسام المعصرة وحلون و15 مايو والتبين "3 مقاعد".

الأحزاب تستعد بقوة للانتخابات.. الجبهة الوطنية: سنكون جزءا من البرلمان القادم.. والمصري الديمقراطي: نستعد بقوة للفردي.. والإصلاح والتنمية: منفتحون على التحالفاتالمصري الديمقراطي: لم نحسم أمرنا من خوض انتخابات البرلمان بنظام القائمة31 مقعد بقائمة القاهرة

كما تحصل محافظة القاهرة على 31 مقعد أيضا من انتخهابات مجلس النواب بنظام القاهئمة المغلقة الكطلقة ضمن اداشرة قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلنتا ومقرها مديرية أمن القاهرة.

وبذلك يكون عدد مقاعد محافظة القاهرة بمجلس النواب 62 مقعدًا مقسمين بين 31 مقعد بنظام القائمة المغلقة المطلقة و 31 مقعد بنظام الفردي.

محافظة القاهرة في مجلس الشيوخ

فيما يخص مجلس الشيوخ، فتحصل محافظة القاهرة على 10 مقاعد للفرد، مقابل 11 مقاعد بانتخابات القائمة ضمن القائمة المغلقىة  المطلقة بالدائرة الأولى "دائرة قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا ومقرها مديرية أمن القاهرة".

وبذلك يكون عدد مقاعد محافظة القاهرة في مجلس الشيوخ 21 مقعدًا.

طباعة شارك الانتخابات انتخابات البرلمان مجلس النواب محافظة القاهرة البرلمان المصري

مقالات مشابهة

  • جهاز تنمية المشروعات يتعاون مع لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب لتنسيق الجهود الداعمة لمشروعات الشباب
  • تحرك برلماني بسبب تكرار شكاوى ذوي الإعاقات من لجنة القومسيون الطبي
  • 62 للنواب و21 للشيوخ.. خريطة البرلمان في القاهرة ومقاعد المحافظة
  • لجنة برلمانية تصدر 6 توصيات لوزارة التضامن الاجتماعي لدعم المشروعات الصغيرة
  • برلمانية: تعميق التصنيع المحلي خيار استراتيجي وليس رفاهية
  • برلمانية: الموازنة الجديدة تراعي العدالة الاجتماعية وتواجه التحديات بجرأة
  • برلماني: تطوير السياسات الاقتصادية أولوية.. والمشروعات الصغيرة مفتاح التعافي
  • مدبولي يستعرض مع رئيس الاقتصادية لقناة السويس المشروعات التي تعاقدت عليها الهيئة مؤخرًا
  • وزير الزراعة يستعرض جهود الوزارة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة أمام لجنة النواب