الجزائر.. تفكيك شبكة إجرامية دولية تهرب أدوية مزورة والجيش ينفذ مناورات ضخمة
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
تمكنت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري، في عملية أمنية دقيقة ومتناغمة بين شرطة الحدود الجوية بمطار الجزائر الدولي (هواري بومدين) ومصالح الجمارك، من تفكيك شبكة إجرامية دولية يقودها عدد من الرعايا الأفارقة، متخصصة في تهريب الأدوية المزمنة، تزوير النقود، النصب والاحتيال، بالإضافة إلى ممارسة السحر والشعوذة.
وبحسب المديرية، جاءت عملية الضبط بعد أن تم توقيف امرأة إفريقية أثناء محاولتها السفر على متن رحلة متجهة إلى مطار دوالا في الكاميرون، حيث عُثر بحوزتها على 1312 علبة دواء مخفية بعناية داخل أمتعتها.
ووفق البيان، من خلال التحقيقات المكثفة التي أجرتها فرقة الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة المختصة، تم الكشف عن أن الشبكة تضم 7 أفراد، منهم خمسة من جنسيات إفريقية مختلفة، اثنان منهما يقيمان بشكل غير قانوني في الجزائر.
وبحسب البيان، أسفرت عمليات التفتيش عن استرجاع إجمالي 8913 علبة دواء خاصة بالأمراض المزمنة معدة للتهريب، إلى جانب كميات كبيرة من الأوراق النقدية المزورة من فئة 2000 دينار جزائري، و12 ورقة نقدية أخرى مطلية بمواد مجهولة للتحايل، إضافة إلى ورقتين نقديتين باليورو من فئة 100 يورو مزيفتين، كما ضبطت السلطات مواد وشعوذات وأدوات سحرية وطلسمية، إضافة إلى مبلغ مالي يزيد عن 41 مليون سنتيم من عائدات النشاطات الإجرامية.
وجاء في البيان الرسمي للمديرية العامة للأمن الوطني، أن المشتبه فيهم قد تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الدار البيضاء لمباشرة الإجراءات القانونية بحقهم.
الجيش الجزائري ينفذ مناورات عسكرية ضخمة باستخدام مضادات طيران متطورة وأنظمة دفاع جوي متقدمة
في وقت متزامن، أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، على تنفيذ التمرين التكتيكي بالذخيرة الحية “صمود 2025” الذي نفذته وحدات اللواء 36 للمشاة الآلية، مدعومة بوحدات من مختلف القوات والأسلحة.
وأوضحت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية في بيان رسمي، أن التمرين يهدف إلى رفع القدرات القتالية والتعاون بين الأركانات المختلفة، وتدريب القيادات على التخطيط وقيادة العمليات لمواجهة التهديدات المحتملة، كما شهد التمرين استخدام أنظمة دفاع جوي متطورة من بينها منظومة S-300 بعيد المدى، مما يعكس تطور قدرات الجيش الجزائري على جميع المستويات.
وأشار البيان إلى أن التمرين تميز بالاحترافية العالية في جميع مراحله، وحقق نتائج دقيقة ومُرضية من حيث استخدام مختلف الأسلحة والتجهيزات، ما يعكس المهارة والكفاءة العالية لدى القوات المسلحة الجزائرية.
ويأتي تمرين “صمود 2025” بعد أسبوع من تمرين “الحصن المنيع 2025” الذي نفذته وحدات القطاع العملياتي جنوبي تندوف، في إطار الاستعدادات المتواصلة للجيش الوطني الشعبي لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة.
شاهد قوة دبابات الجيش الوطني الشعبي ???????? في تمرين "صمود 2025"! ???? pic.twitter.com/BEk24VOlWG
— Dz News TV ديزاد نيوز (@dznews_tv) May 27, 2025الفريق أول، #السعيد_شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية "صمود 2025" خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثانية.. #شاهدوا pic.twitter.com/X2S3GUX7RZ
— EL BILAD – البلاد (@El_Bilade) May 27, 2025ظهور نادر لنظام الدفاع الجوي بعيد المدى S-300 خلال تمرين "#صمود_2025"
لأول مرة، ظهر نظام الدفاع الجوي الروسي الصنع S-300 بتمويه التل الصحراوي، ضمن فعاليات تمرين "صمود 2025" الذي أُجري في نطاق الناحية العسكرية الثانية بـ #الجزائر
هذا الظهور يعكس اهتمام #الجيش_الوطني_الشعبي برفع… pic.twitter.com/LZsnS4UShN
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجزائر الجيش الجزائري السحر و الشعوذة الشعوذة الوطنی الشعبی صمود 2025
إقرأ أيضاً:
الفريق أول شنقريحة: تمرين سلام شمال افريقيا يأتي تفعيلا لالتزامات الجزائر لدعم آليات السلم والأمن القاري
تحتضن الجزائر على مستوى المدرسة العليا للمشاة الشهيد جلول عبيدات بشرشال بالناحية العسكرية الأولى. خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 29 ماي 2025، مجريات التمرين الميداني لقدرة إقليم شمال إفريقيا. تحت عنوان، “سلام شمال إفريقيا III”. وهذا في إطار تعزيز الجاهزية العملياتية لقدرة إقليم شمال إفريقيا، وبغرض الرفع من قدرات التنسيق بين مكونات القدرة لتنفيذ مهامها. ويقوم من مقر قيادة الناحية العسكرية الثانية بوهران، الفريق أول، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بزيارة عمل وتفتيش، منذ أمس الاثنين. وألقى الفريق أول السعيد شنقريحة، كلمة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، رحب من خلالها بضيوف الجزائر المشاركة في التمرين الميداني لقدرة إقليم شمال إفريقيا “سلام شمال إفريقيا III”. وبلغهم تحيات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني. مؤكدا أن هذا التمرين يأتي تفعيلا لالتزامات الدول الأعضاء في هذه الآلية لدعم آليات السلم والأمن القاري. وتعزيز أواصر التعاون العسكري الإقليمي تحت راية الاتحاد الإفريقي. كلمة الفريق أول السعيد شنقريحة وجاء في كلمة الفريق أول شنقريحة “يطيب لي، في مستهل هذه الكلمة، أن أرحب بكم جميعاً بالجزائر. بمناسبة انطلاق تمرين “سلام شمال إفريقيا III”. الذي يتزامن مع احتفالنا أمس بيوم إفريقيا، ويأتي تفعيلا لالتزاماتنا الثابتة لدعم آليات السلم والأمن القاري. وتعزيز أواصر التعاون العسكري الإقليمي تحت راية الاتحاد الإفريقي، بهدف تحقيق الأهداف الإستراتيجية الإفريقية للسلم والأمن، خاصة ما تعلق بجعل قارتنا أكثر استقرارا وازدهارا، وهي غاية بلدي الجزائر التي تتشرف بانتخابها، مرة أخرى، عضوا في مجلس الأمن والسلم الإفريقي. كما أضاف الفريق أول شنقريحة”أغتنم هذه السانحة لأبلغكم تحيات عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الذي يولي أهمية بالغة لتفعيل الآليات الإفريقية للتعاون، لاسيما في فضائنا الجغرافي المشترك بشمال إفريقيا”. وعقب ذلك، أشرف اللواء بلقاسم حسنات، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي على مراسم انطلاق هذا التمرين. بحضور ممثلي رؤساء أركان دول قدرة إقليم شمال إفريقيا والأمين التنفيذي لقدرة إقليم شمال إفريقيا السيد “أحمد أحميدة التاجوري”، بالإضافة إلى ممثلين وخبراء من مفوضية الإتحاد الإفريقي وآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي “أفريبول”، وبمشاركة وحدات وأفراد من الدول الأعضاء لقدرة إقليم شمال إفريقيا. وفي كلمته، أكد رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، أن تنظيم هذا التمرين بالجزائر يعتبر دليلا قاطعا على الجاهزية العملياتية والتصميم الراسخ لقدرة إقليم شمال إفريقيا. “إن هذا التمرين الذي تتشرف بلادي باحتضانه، يعد تأكيدا جديدا ودليلا قاطعا على الجاهزية العملياتية والتصميم الراسخ لقدرة شمال إفريقيا، خاصة وأنه ينظم بعد فترة وجيزة من البيان الصادر عن مفوضية الاتحاد الإفريقي والذي أكد الجاهزية التامة للإقليم لتنفيذ المهام الموكلة إليه، في ظل تسارع التطورات الدولية وتزايد الأزمات الداخلية التي تشهدها قارتنا، وهو ما يفرض علينا اليوم مضاعفة الجهود وتوحيد القدرات الجماعية، ترسيخا لمبدأ “الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”. “في الأخير، أعلن رسميا، باسم الفريق أول، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، عن افتتاح فعاليات التمرين الميداني “سلام شمال إفريقيا lll”. متمنيا لكم إقامة طيبة في بلدكم الثاني الجزائر”. التمرين يأتي في سياق مواصلة الجهود الرامية إلى التفعيل الكامل للقوة الإفريقية الجاهزة ومن جانبه، أكد الأمين التنفيذي لقدرة إقليم شمال إفريقيا، بأن هذا التمرين يأتي في سياق مواصلة الجهود. الرامية إلى التفعيل الكامل للقوة الإفريقية الجاهزة بما يستجيب لتطلعات القارة الإفريقية في مجال دعم السلم والأمن. كما نوه بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها الجزائر في تنظيم وانجاح هذا النشاط “أتوجه بالشكر الجزيل للدولة الجزائرية قيادة. وشعبا على كرم الضيافة والتسهيلات المقدمة من تهيئة المواقع بالتجهيزات والمعدات الهائلة. التي كان لها دور كبير في إنجاح هذا التمرين، والشكر موصول لكافة القائمين على هذه التحضيرات طيلة الفترة المضية. وعلى رأسها رئاسة أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري وعنصر التخطيط وكل مكونات القدرة”. وأكرر شكري للدول الأعضاء على تفهم أهمية تنافيذ التمرين الميداني في هذه المرحلة المهمة. والحاسمة خصوصا بعد اعتماد جاهزية الإقليم من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي، مما سيمكننا من تنفيذ مهام دعم سلام واقعية”. هذا التمرين الذي يهدف إلى محاكاة عملية نشر بعثة دعم سلام متعددة الأبعاد. من أجل الحفاظ على مستوى عال من الجاهزية. وضمان استجابة سريعة وفعالة في الحالات الطارئة والمستعجلة. اتسمت جميع مراحله بتنسيق محكم بين المشاركين. وهو ما يعكس جدية الأعمال المنفذة سواء على مستوى التخطيط أو التنفيذ ويؤكد الاحترافية العالية لمشاركي جميع الدول في التعامل مع مختلف المواقف والسيناريوهات، في إطار دعم السلام في مناطق النزاع.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور