قوبل القصف الجوي الذي شنه طيران العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي بإدانات واسعة من منظمات محلية ودولية، بعد استهدافه لأحد أبرز المرافق الحيوية في اليمن، ما أسفر عن تدمير آخر طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، إلى جانب أضرار كبيرة لحقت بالمدرج ومبنى الجمارك.

وفي حين أبدت جهات حقوقية وإنسانية استياءها من استهداف منشآت مدنية، حمّل مراقبون وسياسيون يمنيون مليشيا الحوثي المسؤولية المباشرة عن الحادث، مؤكدين أن الجماعة "حولت المطار المدني إلى هدف مكشوف، باحتجازها الطائرات المدنية داخله، واستخدامها منشآت الدولة لخدمة أهداف وأجندات خارجية".

وأشاروا إلى أن مليشيا الحوثي تقامر بمقدرات اليمنيين ولا تبالي من تدميرها، طالما أن ذلك يخدم مشروعها السياسي المرتبط بإيران، تحت غطاء مزاعم "نصرة غزة"، في حين أنها تعرّض مصالح اليمنيين وبنيتهم التحتية للخطر، دون اعتبار لما تبقى من رموز سيادة الدولة أو إمكاناتها المدنية.

وأضافت مصادر مطلعة أن الحوثيين دأبوا منذ سنوات على احتجاز طائرات الخطوط الجوية اليمنية داخل مطار صنعاء واستخدامها كدروع، دون أي مراعاة لحقوق الشركة أو للشعب اليمني الذي يُحرم من خدمات النقل الجوي الأساسية، معتبرين أن المليشيا "ليست سوى عصابة مسلحة لا تعبأ بالدولة ولا بمؤسساتها، وتتعامل مع البنية التحتية وكأنها غنيمة حرب لا مرفق سيادي يجب صيانته".

وكان الطيران الإسرائيلي قد شن، فجر اليوم، أربع غارات على مطار صنعاء الدولي، دمرت آخر طائرة تابعة لليمنية محتجزة في المطار منذ أعوام، بالتزامن مع استهداف مدرج الطيران ومبنى الجمارك. 

ويأتي هذا الهجوم بعد إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا على مطار بن غوريون في تل أبيب.

ويعد هذا الاستهداف الإسرائيلي الثاني خلال شهر مايو، ضمن سلسلة غارات شُنت منذ مطلع العام الجاري على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية المجاورة، تسببت في تدمير برج المراقبة، وصالة المغادرة، والمدرج، وثلاث طائرات أخرى تابعة لليمنية.

وطالبت منظمات حقوقية بإجراء تحقيق دولي شفاف لمحاسبة العدوان الإسرائيلي والحوثيين، مشددة على ضرورة حماية المنشآت المدنية اليمنية من التوظيف السياسي والعسكري، وصون ما تبقى من مقدرات الشعب اليمني التي أصبحت تدفع ثمن صراعات خارجية لا ناقة له فيها ولا جمل.

 

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: مطار صنعاء على مطار

إقرأ أيضاً:

انطلاقة حملة مرورية واسعة لمواجهة فوضى الدراجات النارية في صنعاء والمحافظات

يمانيون |
في خطوة عملية تهدف إلى تعزيز الانضباط المروري والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، دشنت الإدارة العامة للمرور، اليوم السبت، حملة شاملة لضبط الدراجات النارية المخالفة في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات، وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء بشأن لائحة مخالفات الدراجات النارية.

وجرى تدشين الحملة من قبل مدير عام شرطة المرور، اللواء الدكتور بكيل البراشي، بحضور مدير مرور أمانة العاصمة، العقيد نجيب الأسدي، وعدد من القيادات والضباط الميدانيين، حيث قاموا بالاطلاع على سير العمل في نقاط التفتيش ومهام الضبط الميداني، التي تأتي بعد حملة توعوية استمرت شهراً كاملاً، تم خلالها إشعار السائقين بالمخالفات ومنحهم مهلة لتصحيح أوضاعهم.

وأكد اللواء البراشي خلال التدشين أن الحملة لا تهدف إلى العقاب بقدر ما تسعى إلى تحقيق السلامة العامة وتقليل نسبة الحوادث والمخالفات، مشدداً على أن تفشي استخدام الدراجات النارية بشكل غير منضبط يشكل خطراً حقيقياً على حياة المواطنين، خاصة مع تكرار الحوادث المؤسفة.

وأشار إلى أن لائحة المخالفات تشمل السير بدون لوحات مرورية، وقيادة الدراجة عكس الاتجاه، وقطع الإشارات المرورية، وركوب أكثر من شخص، واستخدام الكشافات غير المصرح بها أو الأجهزة المزعجة، إضافة إلى الوقوف العشوائي، والسير على الأرصفة والجزر الوسطية.

وأوضح أنه تم استثناء مخالفة عدم ارتداء الخوذة مؤقتاً حتى يتم توفيرها في الأسواق بأسعار مناسبة.

وأضاف مدير شرطة المرور أن الحملة ستُطبق على الجميع، بما في ذلك منتسبي شرطة المرور أنفسهم، مؤكداً أن الهدف هو بناء ثقافة مرورية قائمة على احترام النظام والقانون.

ولفت إلى أنه تم إصدار توجيهات لفروع المرور في الأمانة والمحافظات بإلزام جميع معارض ومحلات بيع الدراجات النارية بعدم بيع أي دراجة إلا بعد ترقيمها وتزويدها بأدوات السلامة الأساسية وعلى رأسها الخوذة الواقية.

من جانبه، أكد مدير مرور أمانة العاصمة العقيد نجيب الأسدي أن الحملة تستهدف في المقام الأول الدراجات غير المرقمة، والدراجات التي تشكل خطراً على مستخدمي الطرق السريعة، وتلك التي لا تتوافر فيها الحد الأدنى من معايير السلامة.

وشدد على أن الحملة ليست حملة عقابية بل حملة توجيهية تهدف لفرض الانضباط وحماية الأرواح، داعياً كافة سائقي الدراجات النارية إلى الالتزام الكامل بقواعد المرور وتجنب التصرفات التي تعرضهم والآخرين للخطر.

واختتمت القيادات المرورية دعوتها للمواطنين بالتعاون مع الأجهزة المعنية لإنجاح الحملة، مؤكدين أن الطريق نحو مرور آمن يبدأ من الالتزام الفردي، وتنمية الوعي الجماعي بأهمية احترام الأنظمة والقوانين.

مقالات مشابهة

  • انطلاقة حملة مرورية واسعة لمواجهة فوضى الدراجات النارية في صنعاء والمحافظات
  • العفو الدولية تطالب نيجيريا بمحاسبة قتلة المتظاهرين
  • القوات اليمنية: استهدفنا مطار اللد بصاروخ فرط صوتي
  • حملة واسعة تضامنا مع معتقلي سجن بدر.. ومطالبات بوقف التعذيب والانتهاكات
  • أول رحلة للخطوط الجوية التركية تصل إلى مطار حلب.. بعد 14 سنة
  • بعد أكثر من عقد من التوقف.. استئناف رحلات الخطوط الجوية التركية والأردنية إلى سوريا
  • روسيا تعلن اعتراض وتدمير 60 مسيرة خلال الليل
  • احباط محاولة امرأتين تهريب 11 ألف و600 أورو إلى تركيا عبر مطار وهران
  • القوات اليمنية تنفذ 3 عمليات ضد الاحتلال بـ5 طائرات مسيرة
  • القوات المسلحة تستهدف بخمس طائرات مسيرة ثلاثة أهداف للعدو الإسرائيلي